الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأعوان وكان يعقوب شيعياً يميل إلى الزيدية ويقربهم. وفيها توفي أبو معاوية صدقة بن عبد الله السمين، من كبار محدثي دمشق. روى عن القاسم أبي عبد الرحمن وطائفة.
وفيها معقل بن عبد الله الجزري، من كبار علماء الجزيرة. روى عن عطاء بن أبي رباح، وميمون بن مهران، والكبار.
وفيها أبو بكر النهشلي الكوفي، وفي اسمه أقوال. روى عن أبي بكر ابن أبي موسى الأشعري وجماعة. وآخر أصحابه موتاً جبارة بن المغلس.
سنة سبع وستين ومئة
فيها جد المهدي في طلب الزنادقة في الآفاق وأكثر الفحص عنهم، وقتل طائفة.
وفيها أمر بالزيادة في المسجد الحرام وغرم عليها أموالاً عظيمةً، ودخلت فيه دور كبيرة.
وفيها توفي عالم أهل البصرة حماد بن سلمة بن دينار، أبو سلمة البصري الحافظ. في أواخر السنة. سمع قتادة وأبا جمرة الضبعي
وطبقتهما. وكان سيد أهل وقته.
قال وهيب بن خالد: حماد بن سلمة سيدنا وأعلمنا.
وقال ابن المديني: كان عند يحيى بن ضريس عن حماد بن سلمة عشر آلاف حديث.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: لو قيل الحماد بن سلمة إنك تموت غداً ما قدر أن يزد في العمل شيئاً.
وقال شهاب البلخي: كان حماد بن سلمة يعد من الأبدال.
وقال غيره: كان فصيحاً مفوهاً، إماماً في العربية، صاحب سنة. وله تصانيف في الحديث. وكان بطائنياً. فروى سوار بن عبد الله عن أبيه قال: كنت آتي حماد بن سلمة في سوقه. فإذا ربح ثوب حبة أو حبتين شد جونته وقام.
وقال موسى بن اسماعيل: لو قلت إني ما رأيت حماد بن سلمة ضاحكاً لصدقت. كان يحدث أو يسبح أو يقرأ أو يصلي قد قسم النهار على ذاك.
وفيها الحسن بن صالح بن حي الهمداني، فقيه الكوفة وعابدها. روى عن سماك بن حرب وطبقته.
قال أبو نعيم: ما رأيت أفضل منه.
وقال أبو حاتم: ثقة حافظ متقن.
وقال ابن معين: يكتب رأي الحسن بن صالح يكتب رأي الأوزاعي.
وهؤلاء ثقات.
وقال وكيع: الحسن بن صالح يشبه سعيد بن جبير، كان هو وأخوه علي وأمهما قد جزءا الليل ثلاثة أجزاء. فماتت. فقسما الليل بينهما. فمات علي. فقام حسن الليل كله.
قلت: مات سنة أربع وخمسين. وهما توأم. أخرج مما مسلم.
وفيها الربيع بن مسلم الجمحي، مولاهم، البصري. وكان من بقايا أصحاب الحسن.
وفيها مفضل بن مهلهل السعدي الكوفي صاحب منصور.
قال أحمد العجلي: كان ثقة صاحب سنة وفضل وفقه. لما مات الثوري جاء أصحابه إلى مفضل فقالوا: تجلس لنا مكانه فقال: ما رأيت صاحبكم يحمد مجلسه.
وفيها فقيه الشام بعد الأوزاعي أبو محمد سعيد بن عبد العزيز التنوخي. عن نحو ثمانين سنة. أخذ بن مكحول، وربيعة بن يزيد القصير، ونافع مولى ابن عمر، وخلق. وكان صالحاً قانتاً خاشعاً. قال: ما قمت إلى صلاة حتى مثلت لي جهنم.
وقال الحاكم: هو لأهل الشام كمالك لأهل المدينة.
وفيها أبو روح سلام بن مسكين البصري. روى عن الحسن والكبار.
قال أبو سلمة التبوذكي: كان من أعبد أهل زمانه.
وفيها أبو شريح عبد الرحمن بن شريح المعافري بالإسكندرية. روى عن أبي قبيل وطبقته. وكان ذا عبادة وفضل وجلالة.
وفيها أبو عقيل يحيى بن المتوكل المدني بغداد روى عن بقية وابن المنكدر. وليس بالقوي عندهم.
وفيها عبد العزيز بن مسلم بالبصرة. روى عن مطر الوراق وطائفة.
وكان عابداً قدرةً. روى عنه يحيى السليحيني وقال: كان من الأبدال.
وفيها القاسم بن الفضل الحداني بالبصرة. روى عن ابن سيرين والكبار. وكان كثير الحديث. قال ابن مهدي: هو من مشايخنا الثقات.
وفيها أبو هلال محمد بن سليم الراسبي بالبصرة. روى عن الحسن والكبار. وهو حسن الحديث. وثقه أبو داود وغيره.
وفيها محمد بن طلحة بن مصرف اليامي الكوفي. أحد المكثرين الثقات. يروي عن أبيه وطبقته.
وفيها أبو حمزة محمد بن ميمون المروزي السكري. ارتحل وأخذ عن