الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيها البغوِي، أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، ليلة عيد الفطر ببغداد. وله مئة وثلاث سنين وشهر، وكان مُحدثاً حافظا مجوداًَ مصنفا. انتهى إليه علو الإسناد في الدنيا، فانه سمع في الصغر بعناية جده لأمه أحمد بن منيع، وعمه علي بن عبد العزيز، وحضر مجلس عاصم بن علي وروى الكثير عن علي بن الجَعد، ويحيى الحمّاني. وأبي نصر التمار، وعلي بن المديني وخلق وأول ما كتب الحديث، سنة خمس وعشرين وِمئتين. وكان ناسخا مليح الخط، نسخ الكثير لنفسه ولجده وعمه، وكان يبيع أصول نفسه.
وفيها علي بن أحمد بن سليمان بن الصيقل، أبو الحسن المصري، ولقبه علان المعَدل، روى عن محمد بن رمح وطائفة، وتوفي في شوال عن تسعين سنة.
وفيها محمد بن أحمد بن زهير، أبو الحسن الطوسي، حافط مصنف سمع إسحاق الكَوسج، وعبد الله بن هاشم وطبقتهما، وما أطنُه ارتحل.
وفيها محمد بن رَيان بن حبيب، أبو بكر المصري، في جمادى الأولى، سمع زكريا بن يحيى، كاتب العمَري، ومحمد بن رمح، وعاش اثنتين وتسعين سنة.
سنة ثماني عشرة وثلاثمئة
توفي فيها القاضي أبو جعفر أحمد بن إسحاق بن بهلول بن
حسان التنوخي الحنفي الأنباري الأديب، أحد الفصحاءِ البلغاءِ، وله سبع وثمانون سنة، رَوى عن أبي كُرَيب وطبقته، وولي قضاءَ مدينة المنصور عشرين سنة، وله مصنف في نحو الكوفيين. وفيها أحمد بن محمد المغلس البزاز، أخو جعفر، ثقة، روى عن لُوَيْن، وعدة.
وفيها إسماعيل بن داود بن وَردَان المصري البزاز، رَوى عن زكريا كاتب العمَري، ومحمد بن رمح، وتوفي في شهر ربيع الآخر، عن اثنتين وتسعين سنة.
وفيها أبو بكر الحسن بن علي بن بشار بن العلاّف البغدادي المقرىء، صاحب الدّوري، وكان ظريفا اديبا، نديما للمعتضد، ثم شاخ وعمي، وهو صاحب مرثية الهرّ:
يا هّر فارقتنا ولم تعدْ
وفيها أبو عَروبة، الحسين بن أبي معشر محمد بن مودود السّلمي الحراني الحافظ، مَحدث حران، وهو في عشر المئة، روى عن إسماعيل بن موسى العّدّي وطبقته، بالجزيرة والعراق والشام ورحل الناس إليه.
وفيها سعيد بن عبد العزيز أبو عثمان الحلبي الزاهد نزيل
دمشق، صحب، سريا السقطي، وروى عن أبي نعيم عبيد بن هشام الحلبي وأحمد بن أبي الحوري، وطبقتهما وقال: أبو أحمد الحاكم كان من عباد الله الصالحين بن محمد.
وفيها أبو بكر عبد الله بن مسلم الإسفراني الحافظ المصنف، وله ثمانون سنة. روى عن الحسن بن محمد الزعفراني. والذهلي وطبقتهما. ورحل الكثير.
وفيها محمد بن إبراهيم بن فيروز. أبو بكر الأنماطي. ببغداد، سمع أبا حفص الفلاس وطبقته. وفيها يحيى بن محمد بن صاعد، الحافظ الحجة أبو محمد البغدادي، مولى بني هاشم. في ذي القعدة، وله تسعون سنة. عني بالأثَر، وجمع وصنف، وارتحل إلى الشام والعراق ومصر والحجاز. وروى عن لُوين وطبقته. قال أبو علي النيسابوري: لم يكن بالعراق في أقران ابن صاعد أحد في فهمه، والفهم عندنا أجل من الحفظ وهو فوق أبي بكر بن أبي داود، في الفهم والحفظ.