الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيها مسلمة بن شبيب، أبو عبد الرحمن النيسابوري الحافظ، في رمضان بمكة. روى عن يزيد بن هارون وطبقته وقد روى عنه من الكبار الإمام أحمد وغيره.
وفيها أو بعدها محمد بن مسعود الحافظ ابن العجمي، سمع عيسى بن يونس، ويحيى بن سعيد القطان، وطبقتهما. ورابط بطرسوس.
قال محمد بن وضاح القرطبي: هو رفيع الشأن، فاضل، ليس بدون أحمد بن حنبل، يعني في العمل لا في العلم. والله أعلم.
سنة ثمان وأربعين ومئتين
فيها توفي الإمام العالم أبو جعفر أحمد بن صالح الطبري ثم المصري الحافظ. سمع من ابن عيينة، وابن وهب، وخلق.
قال محمد بن عبد الله بن نمير: إذا جاوزت الفرات فليس أحد مثل أحمد بن صالح.
وقال ابن وارة الحافظ: أحمد بن حنبل ببغداد، وأحمد بن صالح بمصر، وابن نمير بالكوفة. والنفيلي بحران. هؤلاء أركان الدين.
وقال يعقوب الفسوي: كتبت عن ألف شيخ. حجتي فيما بيني وبين الله رجلان: أحمد بن صالح وأحمد بن حنبل.
وفيها الحسين بن علي الكرابيسي الفقيه المتكلم، أبو علي ببغداد. وقيل
مات سنة خمس وأربعين. تفقه على الشافعي، وسمع بن إسحاق الأزرق. وجماعة. وصنف التصانيف. وكان متضلعاً في الفقه والأصول والحديث ومعرفة الرجال. والكرابيس الثياب الغلاظ.
وفيها بغا الكبير. أبو موسى التركي. مقدم قواد المتوكل. عن سن عالية. وكان بطلاً شجاعاً مقداماً. له عدة فتوحات ووقائع. باشر الكثير من الحروب فما جرح قط. وخلف أموالاً عظيمة. وفيها أمير خراسان وابن أميرها طاهر بن عبد الله بن طاهر بن الحسين الخزاعي، في رجب. ولي بن إمرة خراسان بعد أبيه ثماني عشرة سنة. ووليها بعده ولده محمد بن طاهر عشر سنين. وقد حدث طاهر عن سليمان بن حرب.
وفيها عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار، أبو بكر البصري، ثم المكي العطار. روى عن سفيان بن عيينة وطبقته. وكان ثقة صاحب حديث.
وفيها عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد المصري. سمع أباه، وابن وهب. وكان أحد الفقهاء.
وفيها عيسى بن حماد بن زغبة التجيبي، مولاهم، المصري.
راوي الليث بن سعد.
وفيها القاسم بن عثمان الدمشقي الزاهد، المعروف بالجوعي. من كبار الصوفية والعباد العارفين. صحب أبا سليمان الداراني، وروى عن سفيان بن عيينة وجماعة.
قال أبو حاتم: صدوق.
وفيها محمد بن حميد الرازي، أبو عبد الله الحافظ. روى عن جرير بن عبد الحميد. ويعقوب القمي. وخلق. وكان من أوعية العلم، لكن لا يحتج به. وله ترجمة طويلة.
وفيها، في ربيع الآخر، المنتصر أبو جعفر بن المتوكل على الله جعفر بن المعتصم بن الرشيد العباسي، بالخوانيق. وكانت خلافته ستة أشهر. وعاش ستاً وعشرين سنة. وأمه رومية تسمى حبشية. وكان ربعة جسيماً، أعين، أقنى، بطيناً، مليح الصورة مهيباً. وكان كامل العقل محباً للخير، محسناً إلى آل علي، باراً بهم. وقيل إن أمراء الترك خافوه، فلما حم دسوا إلى طبيبه أبي طيفور ثلاثين ألف دينار ففصده بريشة مسمومة، وقيل سم في كمثرى. وقيل إنه قال: يا أماه ذهبت مني الدنيا والآخرة. عاجلت أبي فعوجلت.
وفيها محمد بن زنبور، أبو صالح المكي. روى عن حماد بن زيد، وإسماعيل بن جعفر. وكان صدوقاً.
وفيها محدث الكوفة أبو كريب محمد بن العلاء الهمداني، الحافظ في