الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال أبو زرعة: ذاك في فرسان الحديث.
وقال أبو حاتم: كان أوثق من علي بن المديني
سنة خمسين ومئتين
فيها توفي العلامة أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح، البصري الفقيه، مولى بني أمية. روى عن ابن عيينة، وابن وهب، وسرح مولى بن وهب.
وفيها أبو الحسن أحمد بن محمد البزي المقرىء، مؤذن المسجد الحرام، وشيخ الإقراء به. ولد سنة سبعين ومئة، وقرأ على عكرمة بن سليمان، وأبي الإخريط. قرأ عليه جماعة. وكان لين الحديث، حجة في القرآن.
وفيها الحارث بن مسكين، الإمام أبو عمرو، قاضي الديار المصرية.
وله ست وتسعون سنة. سأل الليث بن سعد، وسمع الكثير من ابن عيينة، وابن وهب. وأخذ في المحنة فحبس دهراً حتى أخرجه المتوكل وولاه قضاة مصر. وكان من كبار أئمة السنة. وفيها، ويقال في سنة خمس وخمسين، الإمام أبو حاتم السجستاني سهل بن محمد النحوي المقرىء اللغوي. صاحب المصنفات. حمل العربية عن أبي عبيدة والأصمعي. وقرأ القرآن على يعقوب. وكتب الحديث عن طائفة.
فيها عباد بن يعقوب الأسدي الرواجني الكوفي الحافظ الحجة. سمع
من شريك. وابن أبي ثور، والكبار.
قال الإمام أحمد بن حنبل: كان داعية إلى الرفض.
وقال ابن خزيمة: ثنا الصدق في روايته، المتهم في دينه عباد بن يعقوب.
وروى عنه البخاري مقروناً بآخر.
وفيها عمرو بن بحر الجاحظ أبو عثمان البصري. صاحب التصانيف الكثيرة في الفنون. كان بحراً من بحور العلم، رأساً في الكلام والاعتزال. وعاش تسعين سنة، وقيل بقي إلى سنة خمس وخمسين أخذ عن القاضي أبي يوسف، وثمامة بن أشرس، وأبي إسحاق النظام.
وفيها توفي كثير بن عبيد المذحجي الحذاء إمام جامع حمص، مدة ستين سنة. حدث عن ابن عيينة وبقية، وطائفة. قيل إنه ما سها في صلاة مدة ما أم. وكان عبداً صالحاً.
وفيها أبو عمرو نصر بن علي الجهضمي البصري الحافظ، أحد أوعية العلم. روى عن يزيد بن زريع، وطبقته.
قال أبو بكر بن أبي داود: كان المستعين طلب نصر بن علي ليوليه القضاء.
فقال لأمير البصرة: حتى أرجع فأستخبر الله. فرجع وصلى ركعتين وقال: اللهم إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك. ثم نام فنبهوه، فإذا هو ميت.
توفي في ربيع الآخر رحمه الله تعالى.