الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يعلى بن عبيد، ورحل إلى عبد الرزاق. وكان بن أولياء الله. قال البغوي: ما رأيت بعد الإمام أحمد بن حنبل أفضل منه. كان يختم في رمضان تسعين ختمه.
وفيها الحافظ أبو داود سليمان بن معبد السنجي المروزي. روى عن النضر بن شميل وعبد الرزاق، وكان مقدماً في العربية أيضاً.
وفيها الرياشي أبو الفضل العباس بن الفرج، قتلته الزنج بالبصرة وله ثمانون سنة، أخذ عن أبي عبيدة ونحوه، وكان إماماً في اللغة والنحو أخبارياً علامة ثقة. حكى عنه أبو داود في سنته. وفيها زيد بن أخرم، أبو طالب الحافظ، ذبحته الزنج أيضاً، روى عن يحيى القطان وطبقته. وفيها أبو سعيد الأشج، عبد الله بن سعيد الكندي الكوفي الحافظ. صاحب التصانيف، في ربيع الأول، وقد جاوز التسعين. روى عن هشيم وعبد الله بن إدريس وخلق. قال أبو حاتم: هو إمام أهل زمانه. وقال محمد بن أحمد الشطوي: ما رأيت أحفظ منه.
سنة ثمان وخمسين ومئتين
فيها توجه منصور بن جعفر، فالتقى بالخبيث قائد الزنج فقتل منصور في المصاف، واستبيح ذلك الجيش، فسار أبو أحمد الموفق أخو الخليفة في جيش عظيم، فانهزمت الزنج وتقهقرت، ثم جهز الموفق فرقة عليهم
مفلح، فالتقوا الزنج، فقتل مفلح في المصاف وانهزم الناس، وتحيز الموفق إلى الأبلة. فسير قائد الزنج جيشاً، عليهم يحيى بن محمد، فانتصر المسلمون. وقتل
في الوقعة خلق، وأسروا يحيى، فأحرق بعد ما قتل ببغداد، ثم وقع الوباء في جيش الموفق وكثر بالعراق، ثم كانت وقعة هائلة بين الزنج والمسلمين، فقتل خلق من المسلمين. وتفرق عن الموفق عامة جنده.
وفيها توفي أحمد بن بديل. الإمام أبو جعفر اليامي الكوفة قاضي الكوفة، ثم قاضي همذان، روى عن أبي بكر بن عياش وطبقته. وكان صالحاً لما تقلد القضاء، عادلاً في أحكامه، وكان يسمى راهب الكوفة لعبادته. قال الدرارقطني: فيه لين.
وفيها أبو علي أحمد بن حفص بن عبد الله السلمي النيسابوري قاضي نيسابور. روى عن أبيه وجماعة.
وفيها أحمد بن سنان القطان، أبو جعفر الواسطي الحافظ. سمع أبا معاوية وطبقته. وصنف المسند، كتب عنه ابن أبي حاتم وقال: هو إمام أهل زمانه.
وفيها أحمد بن الفرات الحافظ، أبو مسعود الرازي، أحد الأعلام. في شعبان بأصبهان، طوف النواحي، وسمع أبا أسامة وطبقته، وكان ينظر بأبي زرعة في الحفظ، وصنف المسند والتفسير وقال: كتبت ألف ألف وخمسمائة ألف حديث.