الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفقيه الكاتب القاضي الخطيب أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد
ابن عبد الله بن جزي الكلبي
(*):
[كنيته:]
يكنى: أبا بكر، وأدركته؛ وهو من أهل غرناطة من أعلامها، من بيت العلماء والقضاة والخطباء (1).
وأبوه، أبو القاسم محمد كان خطيب الجامع الأعظم بغرناطة
(**)
(*) أبو بكر أحمد بن محمد بن جزي، خطيب، فقيه، قاض، كاتب، من وجوه غرناطة، وهو واحد من أسرة بني جزي، ويرجع أصل أسرة بني جزي إلى حصن البراجلة من ولبة. واستقر أسلافه بغرناطة منذ أن صارت هي الحاضرة. وكان أبو بكر في جملة كتاب الدولة النصرية وقضاتها. وله-إلى ذلك-مشاركة في شيء من التصنيف والتأليف، قال ابن الخطيب «له تقييد في الفقه على كتاب والده المسمى بالقوانين الفقهية، ورجز في الفرائض» ومن جملة أعماله القضاء بحضرة غرناطة والخطبة بمسجد السلطان، وكان موصوفا بالنزاهة والمضاء ولد سنة 715 وتوفي سنة 785 وكنيته في الإحاطة واللمحة البدرية أيضا أبو بكر، وكناه في الكتيبة الكامنة وبعض نسخ اللمحة البدرية (حاشية ص 116) بأبي جعفر. (الإحاطة 1:52، واللمحة البدرية:116،119، والكتيبة الكامنة:138، وبغية الوعاة 1:375 والدرر الكامنة 1:253، والديباج المذهب:41)
(1)
بنو جزي أسرة مشهورة من الأسر التي كان لها ظهور في دولة غرناطة في القرن الثامن على الخصوص. وتعود شهرتهم في غرناطة إلى نبوغ عدد من رجالاتهم في علوم الشريعة، وفنون الأدب المختلفة، ولاصطناع السلاطين النصريين لهم في خطط الكتابة، والقضاء، والخطابة، وغير ذلك. وأشهرهم أبو القاسم محمد بن أحمد (المفسر) وأبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد الذي ولي القضاء، والخطابة بالجامع الأعظم بغرناطة ومحمد بن محمد بن أحمد الكاتب لدى النصريين والمرينيين، ومدون رحلة ابن بطوطة بقلمه.
(**) الفقيه الخطيب المفسر؛ علامة عصره، أبو القاسم محمد بن أحمد بن جزي، صاحب التصانيف في فنون الشريعة والعربية، الشهيد في معركة طريف مجاهدا محتسبا =
وكان [47/ب] فقيها إماما عالما بجميع العلوم، محصلا، قارب درجة الاجتهاد، ودون وصنف في كل فن. وكان أحد أهل الفتيا بغرناطة، وقتل شهيدا بطريف في سنة إحدى وأربعين وسبع مئة.
ولجده السلطان الأمير أبي بكر بن جزي الظهور بمدينة جيان (1). بويع بها في شهر رمضان سنة تسع وثلاثين وخمس مئة.
= قال تلميذه لسان الدين في ترجمته «من أهل غرناطة وذوي الأصالة والنباهة فيها. كان رحمه الله على طريقة مثلى من العكوف على العلم والاشتغال بالنظر والتقييد والتدوين فقيها حافظا قائما على التدريس، مشاركا في فنون من عربية وأصول وقراءات وحديث وأدب. حافظا للتفسير، مستوعبا للأقوال، جماعة للكتب، ملوكي الخزانة، حسن المجلس ممتع المحاضرة، صحيح الباطن. تقدم خطيبا على حداثة سنه، فاتفق على فضله، وجرى على سنن أصالته.» . وله مؤلفات كثيرة، منها: وسيلة المسلم في تهذيب صحيح مسلم، وكتاب الأقوال السنية في الكلمات السنية، وكتاب الدعوات والأذكار المخرجة من صحيح الأخبار. وكتاب القوانين الفقهية في تلخيص مذهب المالكية والتنبيه على مذهب الشافعية والحنبلية والحنفية، وكتاب تقريب الوصول إلى علم الأصول. وكتاب النور المبين في قواعد عقائد الدين، وكتاب المختصر البارع في قراءة نافع، وكتاب أصول القراء الستة غير نافع، وكتاب الفوائد العامة في لحن العامة. وله فهرسة كبيرة. وأبو القاسم بن جزي هو مؤلف التفسير الشهير-التسهيل إلى علوم التنزيل- (انظره محققا بعناية الدكتور عدنان زر زور والدكتور محمد رضوان الداية). كانت ولادة ابن جزي سنة 693 وتوفي شهيدا في معركة طريف التي جرت سنة 741 بين دولة بني نصر المتحالفين مع بني مرين من جهة وتحالف الدول الإسبانية البرتغالية والمطوعة معهم من جهة أخرى، ومحص الله فيها المسلمين. قالوا في ترجمته إنه فقد وهو يحرض الناس -على الجهاد- ويقاتل مجاهدا. تقبل الله شهادته.
(1)
جيان مدينة كبيرة، كانت حاضرة كورة باسمها.