الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما التّفسير
(1)
فهو أن تذكر شيئا ثم تقصد تخصيصه فتعديه مع ذلك المخصص؛ مثاله قوله تعالى (2): فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ ثم قال: فَأَمَّا اَلَّذِينَ شَقُوا فَفِي اَلنّارِ لَهُمْ فِيهازَفِيرٌ وَشَهِيقٌ وَأَمَّا اَلَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي اَلْجَنَّةِ الآية.
وقول طريح (3):
إن حاربوا وضعوا أو سالموا رفعوا
…
أو واعدوا ضمنوا، أو حدّثوا صدقوا
وأما التعديد
فهو إيقاع الألفاظ المفردة على سياق واحد. مثاله قوله تعالى (4): لا إِلهَ إِلاّ هُوَ اَلْحَيُّ اَلْقَيُّومُ.
وأمّا التّخييل
فهو تصوير حقيقة الشيء حتى يتوهم أنه ذو صورة تشاهد أنه مما يظهر في العيان. مثاله قوله تعالى (5): وَاَلْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ اَلْقِيامَةِ وَاَلسَّماواتُ مَطْوِيّاتٌ بِيَمِينِهِ.
وأما المتواتر
(6)
فهو أن يتفق آخر الكلمتين اللتين بهما تكمل القرينتان وزنا ولفظا في الحرف الأخير. مثاله قوله تعالى (7): فِيهاسُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ.
(1) انظر باب التفريق والتقسيم في التلخيص:366
(2)
هود 11: 306.
(3)
البيت من قصيدة مطولة في مدح الخليفة الأموي الوليد بن يزيد «الأغاني 6: 98» قال أبو الفرج ذكر يحيى أن الشعر لطريح، وذكر ابن السكيت أنه لابن هرمة.
(4)
البقرة 2: 255
(5)
الزمر 49: 67.
(6)
انظر باب التسجيع في تحرير التحبير:300
(7)
الغاشية 88: 13 - 14