الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما التّجاهل
(1)
فهو أن تسأل عن شيء تعرفه، موهما أنك لا تعرفه، وأنه مما داخلك فيه الشك، وخالجك لقوة شبه حصل بين المذكورين. مثاله (2):
أيا ظبية الوعساء بين جلاجل
…
وبين النّقا آأنت أم أمّ سالم
وأما الهزل الذي يراد به الجدّ
(3)
فهو أن تعلم لمن أتاك يفاخرك عيبا، فتعرض له إذا فاخرك بذلك العيب. مثاله:(4)
إذا ما تميمي أتاك مفاخرا
…
فقل عدّ عن ذا، كيف أكلك للضب؟!
وأما التّنبيه
فهو أن تطلق كلاما للانتقاد فيه متسع، ثم تنيطه بما [يدفع] ذلك ويدل على استقامته، مثاله:
هو الذيب، أو للذيب أوفى أمانة
…
وما منهما إلا أزل خؤون
وقال الآخر:
إذا ما ظمئت إلى ريقها
…
جعلت المدامة منه بديلا
(1) تحرير التحبير:135 بعنوان تجاهل العارف.
(2)
البيت في الخصائص 2:458 وانظر تخريجاته فيه.
(3)
تحرير التحبير:137
(4)
البيت لأبي نواس من قصيدة له في الهجاء «الديوان 510» .