الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشهير بالأحمر بن جدنا أمير المؤمنين المنصور بالله أبي بكر محمد بن أحمد ابن خميس بن نصر الخزرجي، لنفسه:
وما السّيف في رأس المنار لذلة
…
بفاس ولكن أمره أيّما أمر!
رآها ابن إدريس مقرّ خلافة
…
فجرّده عزما لأملاكها الغرّ
وهذا المعنى الذي ذكر ابن عمنا (1) أبو الوليد الرئيس هو نفس ما قاله شاعره أبو العباس الدباغ المذكور. ولقد أحسن ابن عمنا في مخالفته له في الوزن والقافية، وذلك مما يحسن الأخذ!
[أبو الفضل محمد بن باشر التسولي]
وأنشدني أيضا فيه صاحبنا أبو الفضل محمد بن باشر التسولي لنفسه -رحمه الله تعالى-:
قل لمن أنكر الحسام بفاس
…
وادّعى الغمّ قول ذي تجريح
سيف إدريس في المنار شهير
…
شهرة الدين بالأذان الفصيح
وقول أبي الفضل «قل لمن أنكر الحسام. . . البيت» اهتدمه من قول شيخنا لأستاذ النحوي منديل بن آجروم، في قصيدته الفتوحية:
قل لمهيار (2) إن شممت شذاها
…
قول مستخبر أخي تجريح
أين هذا الشذى من القيصو
…
م والرّند والغضا والشّيح
وقصيدة [129/ب] شيخنا (هذه في ذكر)(3) متنزهات باب الفتوح من مدينة فاس، وهي:
أيّها العارفون قدر الصّبوح
…
جدّدوا أنسنا بباب الفتوح
جدّدوا ثمّ أنسنا ثم جدّوا
…
نسرح الطّرف في مجال فسيح
(1) انظر ترجمته في هذا الكتاب (الورقة 20).
(2)
مهيار الديلمي الشاعر العباسي (000 - 428).
(3)
لم تظهر العبارة بوضوح في الأصلين لوقوعها في أعلى الصفحة فيهما.
حيث شابت مفارق اللوز نورا
…
وتساقطن كاللّجين الصّريح
وبدا منه كلّ ما احمرّ يحكي
…
شفقا مزّقته أيدي الرّيح
وكأنّ الذي تساقط منه
…
نقط لحن من دم مسفوح
وإذا ما وصلتم للمصلى
…
فلتجلّوا مواضع التّسبيح
وبطيفورها فطوفوا لكي ما
…
تبصروا من ذراه كلّ السطوح
ولتقيموا هناك لمحة طرف
…
لتردّوا بها ذماء الرّوح
ثم حطّوا رحالكم فوق نهر
…
كلّ في وصفه لسان المديح
فوق حافاته حدائق خضر
…
ليس عنها لعاشق من نزوح
وكأنّ الطيور فيها قيان
…
هتفت بين أعجم وفصيح
وهي تدعوكم إلى قبّة الجو. .
…
ز هلمّوا الى مكان مليح!
فيه ما تشتهون من كلّ نور
…
مغلق في الكمام أو مفتوح
وغصون تهيج رقصا متى ما
…
سمعت صوت كل طير صدوح
فأجيبوا دعاءها أيّها الشّر. . .
…
ب وخلّوا مقال كلّ نصيح
واجنحوا للمجون فهو جدير
…
وخليق من مثلكم بالجنوح
واخلعوا ثمّ للتّصابي عذارا
…
إن خلع العذار غير قبيح!!
وإذا شئتم مكانا سواه
…
هو أجلى من ذلكم في الوضوح
أجمعوا أمركم لنحو خليج
…
جاء كالصّلّ من قفار فيح!
عطّرت جانبيه كفّ الغوادي
…
بشذا عرف زهرها الممنوح
[130/أ]
قل لمهيار إن شممت شذاها
…
-قول مستخبر أخي تجريح-:
أين هذا الشّذا الذكي من القيـ
…
ـصوم والرّند والغضا والشّيح؟!