الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأنشدني أيضا لنفسه يخاطب. . . (1):
يا ماجدا ما جئته في حاجة
…
إلا وكان له الكريم المفضلا
ومؤمّلا مهما شكوت بواقع
…
داوى ولو ألفاه داءّ معضلا
وأنشدني أيضا لنفسه، يداعب:
بالله خبّرني وكن صادقا
…
هل نلت شيئا ليلة البارحه
أو كنت أيضا عاجزا قاصرا
…
ولم تقم منك لها جارحه
وحالة المرء بلا حيلة
…
ليست لعمري حالة صالحه!
ابنه صاحبنا محمد-سلمه الله
-:
[كنيته:]
يكنى: أبا يحيى، ورأيته، وصحبته بفاس، في حضرة ملوك بني مرين (*).
حاله: ظهر بمفخره الإماريّ على الظّهراء، وسما بمحتده العربيّ على النظراء، وساد بشرفه العلميّ في بني الأمراء، وله همّة عالية، ونفس عن محبّة الفخر غير آبية.
أنشدني لنفسه يمدح أمير المسلمين أبا فارس عبد العزيز بن أمير المسلمين أبي الحسن علي بن أمير المسلمين أبي سعيد عثمان بن أمير المسلمين أبي يوسف يعقوب بن عبد الحق بمدينة [34/ب] تلمسان، حين دخلها أمير المسلمين أبو فارس عبد العزيز مالكا لها، وفرّ أمامه منها أمير المسلمين المتوكل على
(1) فراغ في الأصلين.
(*) هو أبو يحيى محمد بن أبي القاسم محمد بن بن أبي زكريا يحيى.
الله أبو حمّو موسى بن يوسف بن عبد الرحمن بن الأمير يحيى بن أمير المسلمين يغمراسن بن زيان إلى الصحراء (1):
حنّ المشوق إلى ديار أحبّته
…
فسقى الثرى شوقا لذاك بدمعته
واهتاجه وجدا هبوب نسيمها
…
لمّا سرى يهديه طيب تحيّته (2)
وشجاه تذكار العقيق وبانه
…
وعهود تأنيس بظل أثيلته (3)
لله منّا طيب عيش قد مضى
…
يا ليت لو سمح الزّمان بعودته
فلكم بلغت من السرور به منى
…
ولكم نعمت بطيبه وبلذّته
مع جيرة بانوا وما تركوا سوى
…
قلب لفرط الشوق هام بسكرته
لم يودعوا يوم الوداع سوى البكا
…
فيه وصلت نهاره مع ليلته
أترى الزّمان يجود لي بوصال من
…
أهوى فأحسبه له من نعمته
أو من سبيل للورود بزمزم
…
كي ينقع الصّادي لواعج غلّته
أو من سبيل للحلول بطيبة
…
يقضي بها المشتاق أقصى منيته
حيث النبيّ الهاشمي محمد
…
أسنى عباد الله خير بريّته
اختاره الله العظيم وخصّه
…
في الأنبياء بعزّه وبحظوته
(1) انظر تفاصيل هذا الخبر في تاريخ ابن خلدون 7:132 - 135.
(2)
في الأصلين: واهتازه (بالزاي بدل الجيم).
(3)
الأثيلة تصغير: الأثلة، واحدة الأثل.
وحباه بالقرآن أعظم آية
…
رفع الشكوك يقينه عن ملّته
والبدر شقّ إليه لمّا أن بدا
…
والأيك جاءت في المقام لدعوته
والجذع حنّ إليه شوقا بعد أن
…
قد ناله ما ناله من فرقته
وكذاك سكّن روع ظبي عندما
…
وافى إليه مفصحا بشكيّته
وأباد ملك الفرس صادق وعده
…
فأذلّ كسرى وهو فوق أسرّته
[35/أ]
والنار أخمدها الإله لبعثه
…
فأزاح من زيغ الضّلال وشبهته
هذا هو الفضل العظيم فمن يلذ
…
بجنابه نال المفاز بجنّته
يا ربّ عفوك عن عبيد مذنب
…
يرجوك تغفر ما قضى من زلّته
فارحم لديك خضوعه وأنله ما
…
يرجوه من سر (1) المزار ودعوته
بمقام خير الخلق هاديهم إلى
…
طرق الرّشاد بفرضه وبسنّته
فبجاهه نرجو المفاز غدا إذا
…
أضحى المسيء هناك رهن خطيّته
صلّى عليه الله ما هبّت صبا
…
أو ما تغنّى ساجع في أيكته
وأمدّ بالنّصر العزيز إمامنا
…
عبد العزيز المرتضى من أمّته
ملك حمى دين الهدى سلطانه
…
وأذلّ دين الكفر قاهر عزّته
(1) كلمة (سر) أقرب ما يقرأ في الأصلين.
فهو الكريم الماجد الشهم الذي
…
تعنو الملوك له مخافة سطوته
قد حاز أمر الملك عن آبائه
…
وهو الكفيل له برعي أذمّته
ما شئت من خلق كأزهار الرّبا
…
إذ جادها صوب الغمام بديمته
تبدو عليه من أبيه شمائل
…
في بذل نعماه، وعالي همّته
. . . (1) للعطاء لرفده
…
لله منك، مؤيّد في دولته
حكمت سعودك بالّذي أمّنت من
…
تمهيد هذا القطر أو من هدنته
والأعور الأشقى إليك يساق كي
…
يسقى بكأس حمامه ومنيّته (2)
إنّ كان للصحراء وجّه وجهه
…
لا بارك الله له في وجهته
الأمر أمرك لا يخالف حكمه
…
والقطر قطرك قد دعاك لنصرته
مولاي يا عبد العزيز ومن غدا
…
بذل النّدى بين الورى من شيمته
[25/ب] وافاك ميلاد النبيّ محمّد
…
بزيارة أكرم به وبزورته
فاخلد ودم ما أصبحت أمداحه
…
يسري لها حادي الرّكاب [](3)
ما رنّمت فوق الغصون حمامة
…
أو حنّ مشتاق. . لذكرته (4)
(1) بياض في الأصلين.
(2)
قال ابن الأحمر في صفة أبي حمو (روضة النسرين:55) إنه كان أبيض، وفي عينه اليمنى نكتة بياض. ولعل هذا هو ما ينبزه به الشاعر هنا.
(3)
لم يتم البيت في الأصلين.
(4)
هكذا ورد البيت وفيه سقط كلمة.