الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكتاب أصدرها الدكتور جورج مقدسي، وكان الدكتور فؤاد سزكين قد أطلعني على مسودتها منذ سنوات عديدة، وهي على طريقة المستشرقين التي لا تضيف جديدًا على طبع النَّصِّ كما هو.
• وصف الكتاب:
يعدّ كتاب "الواضح"من عيون المؤلفات الأصولية الحنبلية، فهو صنو كتاب"العُدة، لشيخه أبي يعلى و"التمهيد" لقرينه أبي الخطاب، في استيعاب مسائل الأصول والإستقصاء في إيراد الأقوال، وذكر الآراء والإعتراضات الواردة عليها ومناقشتها.
وقصد المصنف بكتابه هذا أيضًا إيضاح المسائل الأصولية وتجليتها للطلاب، وتخليصها من غوامض أساليب المتكلمين، فقد قال في المقدمة:"فإن كثيرًا من أصحابنا المتفقهة سألوني تأليف كتاب جامع لأصول الفقه، يوازي في الإيضاح والبسط وتسهيل العبارة التي غمضت في كتب المتقدمين، ودفت عن اْفهام المبتدئين، كتابيَّ الكبيرين الجامعين للمذهب والخلاف (1)، وأستوفي فيه الحدود والعقود، ثم أشير إلى الأقرب منها إلى الصحة، وأميز المسائل النظريات بدلائل مستوفاة، وأسئلة مستقصاة، ليخرج بهذا الإيضاح عن طريقة أهل الكلام وذوي الإعجام إلى الطريقة الفقهية والأساليب الفروعية"(2).
7 - المفردات
ذكره ابن رجب في "الذيل"(1/ 156) والعليمي في "المنهج"(3/ 91).
وأفاد منه ابن اللحام في"القواعد الأصولية"(ص: 119، 129، 207، 232، 271) كما جعله المرداوي من جملة مصادر"الإنصاف"، إذ قال في المقدمة (ص 16): "
…
والفصول والتذكرة وبعض المفردات لإبن عقيل".
(1) لعله يشير بذلك إلى "الفصول" و"عُمَد الأدلة"، فالأول في المذهب والثاني في الخلاف.
(2)
الواضح 1/ 5.
وهو أول كتاب يُصنف للحنابلة في جمع المسائل التي تفرد بها الإمام أحمد عن الشافعي خاصة (1)، أو عن الأئمة الثلاثة بعامة، وتقرير أدلتها، ثم تلاه في ذلك من أعيان الحنابلة:
1 -
القاضي أبو الحسين بن أبي يعلى (ت 526 هـ).
2 -
أبو الحسن علي بن عبيد الله المعروف بابن الزاغوني (ت 527 هـ).
3 -
عبد الوهاب بن عبد الواحد الشيرازي ثم الدمشقي المعروف بابن الحنبلي (ت 536 هـ).
4 -
محمد بن القاضي أبي خازم المعروف بأبي يعلى الصغير (ت 560 هـ).
5 -
أبو الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي (ت 597 هـ).
6 -
إسماعيل بن علي الأزجي المعروف بغلام ابن المنِّي (ت 610 هـ).
ونظم هذه المفردات كل من:
1 -
محمد بن عبد القوي بن بدران المقدسي (ت 699 هـ) صاحب "منظومة الآداب".
2 -
محمد بن علي الخطيب عز الدين المقدسي (ت 820 هـ)، وسمى ألفيته"النظم المفيد الأحمد في مفردات الإمام أحمد". وهو مشهور في كتب المذهب بـ"صاحب النظم" و"ناظم المفردات".
والسبب في كثْرة التأليف في المفردات في القرن السادس يعود إلى أن أبا الحسين علي بن محمد الطبري الشافعي المعروف بإِلْكِيَا الهرّاسي (ت 504 هـ) ألّف كتابًا في نقض مفردات الإمام أحمد، فانبرى جمْع من الحنابلة المعاصرين له والتالين لهم، لنقد ذلك الكتاب والذب عن الإمام أحمد في تفرداته. وقد أشار العز المقدسي في منظومته إلى ذلك بقوله:
(1) النظم المفيد الأحمد ص 8، ط. المطبعة السلفية ومكتبتها بالقاهرة. ومفردات مذهب الإمام أحمد في الصلاة، للدكتور عبد المحسن المنيف، ص 10.