الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
• وصف الكتاب وما قيل فيه:
قال ابن عبد الهادي: "وهو كتاب جليل، بيض فيه كفاية (1) ابن رزين حين مات ولم يُحررها، وقد كان بيضها قبله الشيخ عبد المؤمن، ولم يطلع على ذلك، فلما رآه واطلع عليها قال: لو رأينا هذا ما تعبنا. وأُخبرت أنه لما صنفُه أراه ابنَ رجب، فرمى به، وقال: لقد قرطمت (2) العلم"(3).
2 - القواعد والفوائد الأصولية
ذكره العليمي في "المنهج"(5/ 191) وابن العماد في "الشذرات"(9/ 52) وابن حميد في "السحب"(ص 766) وقال: بنى فيها المسائل الفقهية على القواعد الأصولية، وهي بديعة جدا. وذكره ابن بدران في "المدخل"(ص 459) والزركلي في "الأعلام"(4/ 297) و (5/ 7) وكحالة في "المعجم"(2/ 510).
وهو من مصادر "الإنصاف" كما في المقدمة (ص 20). وكذلك ابن النجار في "شرح الكوكب المنير".
• مخطوطات الكتاب:
- توجد منه نسخة في شستربتي رقم (5125) عدد أوراقها (99) ورقة، وهي ناقصة من آخرها، ومنها صورة في أم القرى (153).
• طباعة الكتاب:
طُبع في مطبعة السُّنة المحمدية بالقاهرة سنة (1375 هـ/ 1956 م) بعناية صاحبها الشيخ محمد حامد الفقي، على أصل مخطوط واحد من دار الكتب المصرية.
ويوجد في مقدمة الكتاب ترتيب لمسائل الكتاب على الأبواب الفقهية، وعقيب كل مسألة رمز من حروف الجمل يدل على رقم القاعدة التي تندرج تحتها، يليه فهرسة للقواعد الأصولية المذكورة في الكتاب، وهو عَمَلٌ في
(1) كذا، والصواب: نهاية.
(2)
تقدم ص 273.
(3)
الجوهر المنضد ص 83.
فهرسة الكتاب قام به أحد علماء الحنابلة (1)، فاستبدل بها المحقق الأرقام العددية الحديثة لتسهيل الإستفادة.
وقام الباحثان ناصر الغامدي وعائض بن عبد الله بتحقيقه، وقدماه لنيل درجة الماجستير من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سنة (1415 هـ).
• وصف الكتاب:
يعتبر هذا الكتاب من جملة الكتب التي عُنيت بتخريج الفروع على قواعد الأصول الفقهية، ذكر فيه المؤلف (66) قاعدة أصولية وغذَّاها بما لا يحصى من الفروع الفقهية. وهذا الفن من التأليف لم يعرف فيه إلا القليل من التصنيف، كما في "تخريج الفروع على الأصول" للزنجاني و"التمهيد" للإسنوي الشافعيَّين، و"مفتاح الوص" لمحمد الشريف التلمساني المالكي. ولا نعلم للحنابلة في هذا الفن غير هذا الكتاب.
وطريقة المصنف فيه: أن يعرض القاعدة الأصولية عرضاً مفصلاً، شارحاً لمعناها مع ذكر الخلاف فيها. ثم يتكلم على المسائل الفرعية المتعلقة بذلك، ويطيل في إيراد الأمثلة حتى ينقلب الكتاب كتاب فقه، وتُنسى القاعدة التي بنى عليها، ويذكر أحياناً بعمق الفوائد والنكت المتنوعة التي قد تخرج عن نطاق الفقه والأصول.
وكلشف المؤلف في المقدمة عن مقصوده من وضع هذا الكتاب، فقال:
"أما بعد، فإن أصول الفقه لما كان في علم الشريعة كواسطة النظام؛ متوسطاً بين رتبتي الفروع وعلم الكلام، وهو علم عظيم شأنُه وقدْرُه، وعَلا في العالم شَرَفه ومَخْبَره؛ إذ ثمرته ما تضمنته الشريعة المطهرة من الأحكام، وبه تُحكم الأئمة الفضلاء مباحثهم غاية الإحكام، استخرت الله تعالى في تأليف كتاب أذكر فيه قواعد وفوائد أصولية، وأردف كل قاعدة بمسائل تتعلق بها من الأحكام الفروعية".
(1) وذكر ابن بدران في "المدخل"(ص 459) هذه المقدمة أيضاً في نسخة رئيت في خزانة الكتب العمومية في دمشق، وأنها تشتمل على تسع ورقات.