الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
106 - المجد ابن تَيمية (652 ه
ـ)
هو عبد السلام بن عبد الله بن الخَضِر بن محمد، أبو البَرَكات، مجد الدين، الحرّاني، جدّ شيخ الإسلام.
ترجمه ابن رجب في "الذيل"(2/ 249 - 254).
له:
1 - المحرر في الفقه
.
2 -
منتهى الغاية في شرح الهداية.
3 -
المسودة في الأصول.
4 -
الأحكام الكبرى.
5 -
المنتقى من الأحكام الكبرى.
6 -
اللإلمام في أحاديث الأحكام.
7 -
المذهب الصحيح الواضح في مسألة وضع الجوائح.
1 -
المحرر في الفقه
ذكره ابن رجب (2/ 252) والعليمي (4/ 268) وابن مفلح في "المقصد"(2/ 163) وحاجي خليفة في "الكشف"(ص 1612) والبغدادي في "الهدية"(1/ 570) وقال: في الأصول.
واستكثر ابن رجب وتلميذه ابن اللحام من الإحالة عليه في قواعديهما.
واعتمده المرداوي في جملة مصادره لـ"اللإنصاف" كما أثبت ذلك في المقدمة (ص 18).
وهو كتاب مشهور ونسبته إلى المجد كالشمس.
وذكر له ابن حميد في "الدر المنضد"(ص 35) بإزاء "المحرر" كتابًا آخر باسم "المجرد". ولم نر من ذكر هذا الكتاب في مصنفاته، فلعله هو"المحرر" وتصحف في بعض المصادر، فظنه كتابًا آخر. والله أعلم.
• مخطوطات الكتاب:
- توجد منه نسختان في المكتبة المحمودية بالمدينة المنورة:
الأولى: برقم (1465) عدد أوراقها (90) ورقة، في حجم (35) سطرًا، بخط نسخ معتاد، كُتبت سنة (878 هـ).
ومنها صورة في جامعة أم القرى (158) وأخرى في الجامعة الإسلامية (7698).
الثانية: برقم (1403) عدد أوراقها (240) ورقة، عدد الأسطر مختلف، بخط نسخ جيد، دون معرفة الناسخ ولا تاريخ النسخ. وهي ناقصة من آخرها.
ومنها صورة في جامعة أم القرى (157)، وأخرى في الجامعة الإسلامية (7714).
- ومنه نسخة في المكتبة الظاهرية بدمشق رقم (2750) عدد أوراقها (301) ورقة، بخط نسخ.
- ومنه نسختان في دار الكتب المصرية:
الأولى: رقم (28 - فقه حنبلي) عدد أوراقها (192) ورقة، في (23) سطرًا، بخط نسخ واضح، نسخ محمد بن علي الحرّاني، دون معرفة التاريخ.
ومنها صورة في جامعة أم القرى (6) وأخرى في الجامعة الإسلامية (7574).
الثانية: رقم (4241 - فقه حنبلي) عدد أوراقها (181) ورقة، في (24) سطرًا، بخط مشرقي. وهي نسخة ناقصة من آخرها.
ومنها صورة في الجامعة الإسلامية (7180/ 2).
- ومنه نسخة في مكتبة الإفتاء بالرياض برقم (19/ 86) عدد ورقاتها (180) ورقة، في حجم (26) سطرًا، وهي كاملة وبخط واضح، وتخلو من اسم الناسخ وتاريخ النسخ، ولدي نسخة مصورة عنها.
• طباعة الكتاب:
طُبع في مطبعة السنة المحمدية بالقاهرة، سنة (1360 هـ/ 1950 م) بعناية الشيخ محمد حامد الفقي رحمه الله اعتمد في طبعه على نسخة واحدة محفوظة في دار الكتب المصرية. وبهامشه حواش ونكت للشمس ابن مفلح (ت 763 هـ) صاحب "الفروع"، وصدر في جزأين. ثم أعادت طبعه مكتبة المعارف بالرياض سنة (1404 هـ/ 1984 م).
والحق أن هذا الكتاب يحتاج إلى تحقيق، وخدمة، ومقابلة بين نسخه الخطية، ليخرج في حُلّة قشيبة لتكمل الإستفادة منه.
• وصف الكتاب:
يعتبر "المحرر" متنًا شبيهًا بـ "المقنع" للموفق ابن قدامة، ولكنه قليل الحجم في جانبه؛ بحيث يقع في ثلثيه تقريبًا. فهو متن جامع لأبواب الفقه، خالِ من الأدلة والتعليلات، وجيز الألفاظ والعبارات. قال صاحبه في خطبته:"هذبته مختصرًا، ورتبته محرّرًا، حاويًا لأكثر أصول المسائل، خاليًا من العلل والدلائل، واجتهدت في إيجاز لفظه، تيسيرًا على طُلَّاب حفظه"(1). ونلاحظ أن هذه المقدمة تحاذي مقدمة "المقنع" مما يدل على أن المجد سلك مسلك الموفق وحذا حذوه.
وقال ابن بدران: "حذا فيه حذو"الهداية" لأبي الخطاب، يذكر الروايات، فتارة يرسلها، وتارة يبيّن اختياره فيها"(2). وهذا يفيد أنه مبني على الكتاب المذكور أيضًا، ولعله اختصره من الشرح الذي وضعه المجد على "الهداية"، وهو شرح جليل طفحت كتب الحنابلة من بعده بالرجوع إليه والنقل منه، على أنه لم يبيض منه إلّا بعضه إلى صفة الحج. وبقي الباقي مسودة.
وللهداية مكانة جليلة في كتب المذهب، من حيث إنه متن جامع معتمد في
(1) المحرر 1/ 1، طبعة دار المعارف، الرياض.
(2)
المدخل: 435.
طبقة المؤلف وتلامذته -وهي طبقة المتوسطين- حذا فيه حذو المجتهدين في المذهب، المصححين لروايات الإمام، وكان للهداية الحظوة الكبيرة، والسير الحثيث بين صفوف حنابلة حرّان على وجه الخصوص.
فالمحرر إذن مصدر من المصادر التي قررت بالروايات والوجوه المطلقة، فإننا كثيرًا ما نجده يقول: فيه روايتان، أو: وجهان، أو: على روايتين، أو: وجهين. ونحو ذلك.
وتارة ينسب الإختيارات إلى أصحابها، فيقول: قال أبو الخطاب: كذا، أو: قال القاضي: كذا، قال ابن أبي موسى: كذا. ونجده يتصرف بالترجيح والإختيار أحيانًا، فيقول: وهو أصح عندي، أو: هو المذهب، أو: على الأصح، أو: ويتخرج كذا، أو: يحتمل كذا. ومن أجل هذه التصرفات بالنقل والترجيح، والحكاية للروايات والوجوه، كان "المحرر" من أهم الكتب التي عول عليها المرداوي في "إنصافه"، فصوَّب فيها الخطأ، وصحح الخلاف، وقيَّد المطلق، وغير ذلك.
ونظرًا لكون "المحرر" صنوَ "المقنع" في الجمع والتحرير، والتقديم والتأخير، والترجيح والتقرير، وهي طريقة جديدة عرفها المذهب في القرن السابع، فإن هذين الكتابين كصاحبيهما عُدَّا حاكمين على اختلاف الترجيح، فعليهما المعوّل والإعتماد، وإليهما المنزع والإرتياد. وفي ذلك يقول العلّامة المرداوي:"فإن أطلق -أي صاحب"الفروع"- الخلاف، أو كان غير المعظم الذي قدّمه، فالمذهب ما اتفق عليه الشيخان، أعني المصنف (الموفق) والمجد، أو وافق أحدهما الآخر في أحد اختياريه"(1).
وقال الحافظ ابن رجب في ترجمة أبي الفتح ابن المني البغدادي (ت 583 هـ): وأهل زماننا، ومن قبلهم إنما يرجعون من جهة الشيوخ والكتب إلى الشيخين: الموفق والمجد (2).
(1) الإنصاف المطبوع مع "المقنع" و"الشرح الكبير" 1/ 25. وقريب منه قاله في "تصحيح الفروع" 1/ 50.
(2)
ذيل طبقات الحنابلة 1/ 360.
• الأعمال التي تمت على الكتاب:
وُضعت على المحرر عدة شروح، وتعاليق، واختُصر، ونُظم.
• فمن شرح المحرر:
1 -
شيخ الإسلام حفيد المصنف: أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية (ت 728 هـ). وشرحه يُسمّى "التعليق المقرر على المحرر".
2 -
تقي الدين أبو بكر عبد الله بن محمد، الزريراني (ت 729 هـ). شرح قطعة من أوله.
3 -
صفي الدين عبد المؤمن بن عبد الحق القطيعي البغدادي (ت 739 هـ).
وشرحه يسمى "تحرير المقرر في شرح المحرر".
4 -
شمس الدين محمد بن عبد الله الزركشي (ت 772 هـ). شرح قطعة منه.
5 -
جمال الدين يوسف بن ماجد المقدسي المرداوي (ت 783 هـ). وشرحه يسمى "المقرر على المحرر".
6 -
زين الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد، المشهور بابن رجب (ت 795 هـ).
7 -
شهاب الدين أبو حامد أحمد بن علي الشيشيني، ثم القاهري الميداني
(ت 919 هـ). وشرحه -إذا صحت نسبته إليه- يسمى المقرر على المحرر".
• وممن علق على المحرر:
1 -
تقي الدين أحمد بن محمد الأدمي، بقصر الهمزة، المتوفى بعد سنة (700 هـ). وتعليقه يسمى "المنوَّر في راجح المحرر".
2 -
شمس الدين محمد بن مفلح الراميني المقدسي صاحب: "الفروع"(ت 763 هـ). وتعليقه يسمى "النكت والفوائد السنية على المحرر".
3 -
حمزة بن موسى المعروف بابن شيخ السلامية (ت 769 هـ). وتعليقه يسمى "النكت على المحرر".