الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من النواحي الخاصة بالفروسية الإسلامية المحمدية التي فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم أو أشرف عليها أو أجازها إلا وقتلها بحثاً وتحقيقاً من كل ناحية".
والمؤلف رحمه الله كما أفرد كتاباً لبيان بطلان اشتراط محلل للسباق، فقد بحث هذا الموضوع في مثاني كتاب "الفروسية" هذا، واستدل لما رآه من عدة وجوه مختصرة، وأفاض في الكلام عن الحديث الذي احتج به المشترطون، وهو حديث:"من أدخل فرساً بين فرسين وهو لا يأمن أن يسبق فلا بأس، ومن أدخل فرساً بين فرسين وهو آمِنٌ أن يَسبق فهو قمار"(1).
12 - إعلام الموقعين عن رب العالمين
هذا الكتاب من أشهر كتب ابن القيم وأكثرها فائدة للباحث في الفقه والأصول ومقررات الشرع الكلية. لذلك تكررت طباعته عدة مرات وانتشر في كل مكان.
ذكره ابن رجب في "الذيل"(2/ 450)، والصفدي في "الوافي بالوفيات"(2/ 271)، والداودي في "طبقات المفسرين"(2/ 93)، وابن العماد في "الشذرات"(8/ 289)، وحاجي خليفة في "الكشف"(ص 125) والبغدادي في "الهدية"(2/ 158). وذكروا أن الكتاب يقع في ثلاثة مجلدات.
• مخطوطات الكتاب:
يُوجد منه الجزء الأول والثاني في مكتبة الحرم النبوي الشريف برقم (1653) و (1654)، عدد أوراقهما (105) و (227) ورقة، وهما بخط نسخي جيد، دون ذكر الناسخ أو تاريخ النسخ.
• طباعة الكتاب:
طُبع في أربعة مجلدات.
طُبع بالمطبعة المنيرية بمصر بدون ذكر التاريخ، وطُبع بمطبعة السعادة بمصر سنة (1374 هـ/ 1955 م) بتحقيق عبد الرحمن الوكيل، وطُبع سنة
(1) الفروسية ص: 37 - 53، وفيه كلام نفيس عن "المسند" وأحاديثه.
(1389 هـ/ 1969 م) بتحقيق الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد.
• وصف الكتاب:
اختُلف في ضبط كلمة "أعلام" الواردة في عنوان الكتاب: هل هي بالكسر، فتكون كالإخبار وزناً ومعنى، أم بالفتح، وهو جمع عَلَم بمعنى شخص مشهور له أثره، والمقصود بالأعلام هنا الفقهاء المجتهدون.
وعلى التقدير الأول يكون معنى العنوان: إخبار الموقِّعين الذين يوقِّعون عن الله عز وجل بأحكام أفعال العبيد، وهم القضاة المفتون.
وعلى التقدير الثاني يكون المعنى: كبار أهل العلم من القضاة والمفتين الموقعين عن رب العالمين، بما أوتوا من أهلية الإجتهاد المسوغة لهم هذا التوقيع.
ونظراً لأن المؤلف ذكر في كتابه هذا أسماء جملة من المفتين من طبقة الصحابة وطبقة التابعين، وسائر من تلاهم من فقهاء الأمصار إلى زمن الإمام أحمد رحمه الله؛ الذي توسع في ذكر أصوله التي بنى عليها فتاويه واجتهاده. ثم ذكر مشروعية القياس وأطال في بحث هذا الموضوع، وتطرق إلى شرح كتاب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه في أصول القضاء. والكتاب في جملته يبحث في أدب الفتوى والعلم، وحكم التقليد، ومصطلحات الأئمة المجتهدين في فتاويهم، وحكم الأخذ بالحيل في الشرع، وغير ذلك من المباحث الأصولية الفقهية المتنوعة.
نظراً لهذا كله، فإن من الصعوبة أن يقطع الإنسان بترجيح أحد الاسمين لعنوان الكتاب، فكان يسوغ تسميته بالوجهين لدلالة موضوع الكتاب على كلٍّ منهما، وهذا نظير ما وقع من الإختلاف في ضبط عنوان كتاب"الصحاح" للجوهري، هل هو بكسر الصاد أم بفتحها، وكلاهما سائغ في اللغة. ولعل المؤلف قصد الإحتمالين. والله أعلم.
على أن بعض المترجمين ذكر الكتاب باسم "معالم الموقعين عن رب العالمين" كالصلاح الصفدي وابن تغري بردي، وأشار إليه المؤلف باختصار: