الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واعتمد عليه السفاريني -مع مصادر أخرى- في تأليف كتابه المذكور.
وكلام ابن حميد في (السحب)(ص 1135) يوهم أن له منظومة في الآداب تبلغ ألف بيت، وأنه شرحها! كما وقع في "الأعلام" للزركلي: أنه شرح منظومة الآداب الشرعية للمرداوي، وفي "شذرات الذهب" و"معجم المؤلفين": أنه شرح منظومة الآداب لإبن مفلح!!
* * *
190 - ابن النَّجّار (972 ه
ـ)
هو محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن علي، أبو بكر، تقي الدين، الفتوحي، المشهور بـ"ابن النَّجّار".
ترجمه ابن حميد في "السحب"(ص 854).
له:
1 - منتهى الإرادات
في جمع المقنع مع التنقيح وزيادات.
2 -
شرح منتهى الإرادات = معونة أولي النُّهى على المنتهى.
3 -
الكوكب المنير في شرح مختصر التحرير.
4 -
شرح الكوكب المنير = المختبر المبتكر في شرح المختصر.
1 -
منتهى الإرادات
ذكره ابن حميد في "السحب"(ص 855) وحاجي خليفة في "الكشف"(ص 1853) والبغدادي في "الإيضاح"(2/ 575) لكنه نسبه لتقي الدين عثمان بن شهاب الدين أحمد بن النجار، الفتوحي، الحنبلي، القاهري، المتوفى سنة (1064 هـ)!! وذكره في "الهدية" (2/ 255) وقال: توفي المؤلف في حدود سنة (985 هـ)!
وشهرة هذا الكتاب تغني عن تقصي مصادر ذكره.
• مخطوطات الكتاب:
- توجد منه نسخة في دار الكتب الظاهرية رقم (13966) عدد أوراقها
(154)
ورقة، بخط المؤلف سنة (942 هـ).
- ومنه نسخة أخرى في الظاهرية أيضاً برقم (2733) عدد أوراقها (563) ورقة، بخط نسخ معتاد.
- ومنه نسخة في المكتبة الأزهرية رقم (19 - فقه حنبلي/ 5452) عدد أوراقها (329) ورقة، في حجم (17) سطراً، بخط نسخ واضح، نسخت سنة (1005 هـ) دون معرفة الناسخ.
- ومنه نسخة أخرى في الأزهرية أيضا، عدد أوراقها (294) ورقة، في حجم (25) سطراً، نسخ مصطفى الدمشقي الحنبلي سنة (1191 هـ).
- ومنه نسخة بمكتبة الموسوعة الفقهية بالكويت رقم (213) عدد أوراقها (278) ورقة، في حجم (19) سطراً، بخط نسخ حسن مشكول، نسخ الإمام محمد بن بدر الدين بن بَلبان، الحنبلي، سنة (1048 هـ).
- ومنه نسخة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية برقم (9020/ خ)، عدد أوراقها (328) ورقة نسخت سنة (942 هـ) وهي بخط المصنف.
- ومنه نسخة أخرى بنفس الجامعة برقم (1897/ ف)، عدد أوراقها (264) ورقة.
- ومنه نسخة ثالثة أيضاً برقم (10785/ ف) عدد أوراقها (335) ورقة.
- ومنه فيها نسخة رابعة كذلك برقم (8987/ خ) عدد أوراقها (212)
• طباعة الكتاب:
- طُبع بتحقيق الشيخ عبد الغني عبد الخالق رحمه الله، في دار الجيل الجديد، ونشرته دار العروبة في مجلدين سنة (1381 هـ/ 1962 م). وقدم للطبعة الشيخ محمد بن عبد العزيز المانع.
وتمت هذه الطبعة على النسخة الأزهرية رقم (19/ 5402) بالإضافة
إلى نسخة خاصة بالشيخ المانع، بالإضافة إلى نسخة "شرح منتهى الإرادات" للشيخ منصور البهوتي.
- وقد يسر الله تعالى -بمنه وكرمه- في تحقيقه مع حاشية عثمان بن أحمد النجدي عليه، وصدر عن مؤسسة الرسالة سنة (1419 هـ/ 1999 م) في خمسة مجلدات.
• وصف الكتاب:
هو من من المتون المجردة، المصححة، المبنية على قول واحد، والخالية من الدليل والتعليل، شأن "الإقناع"، بل هو يشبه "الإقناع" إلى حدّ بعيد، إلا أن "الإقناع" أغزر وأوعب من "المنتهى"، ويتقيد "المنتهى" في مادته بأنه يجمع ما بين "المقنع" و"التنقيح" مع بعض التصرفات العلمية وبعض الإضافات. وفي ذلك يقول المؤلف:
"فاستخرت الله تعالى أن أجمع مسائلهما في واحدٍ، مع ضم ما تيسر عَقْله من الفوائد والشوارد. ولا أحذف منهما إلا المستغنى عنه، والمرجوحَ، وما بُني عليه. ولا أذكر قولاً غيرَ ما قدّم أو صحَّح في "التنقيح"، إلَّا إذا كان عليه العمل، أو شُهِر، أو قوي الخلاف، فربَّما أُشير إليه"(1).
فجاء هذا الكتاب جامعاً بين أصليه، مؤلفا بينهما في مزج عجيب، ناظماً ما نُثر فيهما من فوائد وشوارد، مما لا غنى عنه لطالب العلم، ومريد دقائق المذهب، وبذلك خرج عمله من مجرد الجمع إلى التحقيق والتكميل والتحرير.
ولا ريب أن هناك سبباً وهدفاً حدا بابن النجار إلى صرف همته للجمع بين هذين الكتابين، وسبكهما في من واحد، صار فيما بعد عمدة للفتوى ومرجعاً للقضاء. وقد كشف هو بنفسه عن هذا السبب وهذا الهدف في شرحه على هذا المتن فقال (باختصار):
"وبعد، فالتنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع في الفقه، كان المذهبُ
(1) المنتهى مع الحاشية 1/ 6 ط. مؤسسة الرسالة.
محتاجاً إلى مثله، فإنه صحيح ما أطلقه الشيخ الموفّق في "المقنع"
…
وأما ما قطع به الشيخ في "المقنع" من الحكم أو قدّمه أو صححه، وذكر أنه المذهب، وكان موافقاً للصّحيح، ومفهومه مخالفاً لمنطوقه، فإنه لم يتعرض إليه غالبا، ولم يذكره في "التنقيح". فاحتاج مَنْ عنده "التنقيح" أن يكون عنده "المقنع". فاستخرت الله تعالى أن أجمع مسائلهما في كتاب واحد، مع ضم ما تيسر عقله من الفوائد والشوارد" (1).
وطريقته في هذا الكتاب: أنه رتبه على ترتيب أصْلَيه: "المقنع" و"التنقيح" في الكتب والأبواب والفصول، إلّا أنه أخلاها من العناوين، فتراه يعقد الكتاب أو الباب أو الفصل، عارياً عن الترجمة، إلّا أنه يأتي بالكملة الأولى من النص على أنها تمثل العنوان والمفتاح، ثم ينسقها مع ما يليها، فيقول مثلاً: كتاب: الطهارةُ ارتفاع حدث وما في معناه
…
إلخ. باب: المياهُ ثلاثة طهور يرفع الحدث
…
إلخ. فصل: سننُ وضوءٍ استقبالُ قبلة وسواك
…
إلخ.
ثم إنه يورد الفروع في مواضعها بسبك عجيب، وتأليف بارع، في وضوح عبارة، وسهولة أسلوب، كما هو منهج تلميذه موسى الحجاوي في كتابه "الإقناع".
ونلاحظ، عند المقارنة مع "المقنع"، أنه زاد عليه زيادات وافرة وتفصيلات مفيدة، حتى كأنه شرح له، فلا شك أنه استوعبه مع "التنقيح" وزاد عليهما، إلا أنه حذف ما رآه مستغنى عنه أو مرجوحاً.
وفي الجملة: تبرز أهمية "المنتهى" كنظيره "الإقناع" في كونه استودع خلاصة الفقه الحنبلي منذ منتصف القرن العاشر إلى الآن، في جمع الفروع وترتيبها، وتحريرها، وتصحيحها، وِتخليصها من الخلاف إلى أبعد الحدود.
وتظهر أهمية هذا المتن من جهة أخرى في مرآة التقاريظ التي سجلت
(1) معونة أولي النُّهي في شرح المنتهى 1/ 154.
بشأنه (1)، بالإضافة إلى منزلة مصنفه الكبيرة في متأخري فقهاء الحنابلة، ثم بالجهود التي وضعت عليه، ثم في كونه بيضه بنفسه مرتين -على ما ترجح لمحققه الشيخ عبد الغني عبد الخالق (2) - وقُرئ على والده مرات عديدة بحضرته.
• الأعمال التي تمت على الكتاب:
شُرح، وحُشِّي (3).
فقد شرحه:
1 -
المؤلف في كتابه "معونة أولي النُّهى" كما سيأتي.
2 -
منصور بن يونس البهوتي (ت 1051 هـ) وشرحه يسمى "دقائق أولي النُّهى في شرح المنتهى".
3 -
إبراهيم بن أبي بكر الذنابي العوفي (ت 1094 هـ).
وحشّاه:
1 -
منصور البهوتي الشارح المذكور. وحاشيته تسمى "إرشاد أولي النُّهى لدقائق المنتهى".
2 -
ياسين بن علي اللَّبدي (ت 1058 هـ). له "تحريرات على المنتهى".
ذكره ابن حميد في "السحب"(ص 1157) ووصفها بأنها نفيسة.
3 -
عثمان بن أحمد، حفيد المؤلف، (ت 1064 هـ).
4 -
محمد بن أحمد البهوتي الخلوتي (ت 1088 هـ).
(1) من ذلك قول ابن حميد في "السحب"(ص 854): "حرر مساثله على الراجح من المذهب، فاشتغل به عامة طلحة الحنابلة في عصره، واقتصروا عليه، وقُرئ على والده مرات بحضرته، فأثنى على المؤلف". وقال ابن بدران في "المدخل"(ص 442): "هو كتاب مشهور عمدة المتأخرين في المذهب وعليه القوى فيما بينهم". وقال العلامة ابن مانع في مقدمة "المنتهى"(ص 4): "وما اعتنى العلماء بهذا الكتاب الا لما ظهر لهم من تحقيق مؤلفه والمبالغة في تحريره وبنائه على الراجح من المذهب المعوّل عليه في القضاء والإفتاء".
(2)
"المنتهى" 2/ 721.
(3)
مقدمة الطبعة الأولى لإبن مانع ص: 3 - 4.