الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن هنا ساغ إدخال هذا الكتاب في جملة مصادر الفقه الحنبلي وأصوله.
* * *
140 - ابن مُفْلح (763 ه
ـ)
هو محمد بن مُفْلح بن محمد بن مُفَرج، أبو عبد الله، شمس الدين، الراميني، المقدسي، ثم الدمشقي، الصالحي.
ترجمه الحافظ ابن حجر في "الدرر الكامنة"(4/ 261) ط. دار الجيل، بيروت.
له:
1 - الفروع
.
2 -
النكت والفوائد السنية = تعليقات علي المحرر.
3 -
حاشية على المقنع.
4 -
شرح على المقنع.
5 -
تعليقة على منتقى الأحكام.
6 -
كتاب في أصول الفقه.
7 -
الآداب الشرعية: الكبرى، والوسطى، والصغرى.
1 -
الفروع
ذكره البرهان ابن مفلح في "المقصد الأرشد"(2/ 520) وقال: قد اشتهر في الآفاق، وهو من أجل الكتب وأنفسها وأجمعها للفوائد. اهـ. وذكره ابن عبد الهادي في "الجوهر المنضد" (ص 113) وقال: جمع فيه غالب المذهب، ويقال: هو مِكْنسة المذهب، سمعت ذلك من شيخنا أبي الفرج. وهو كتاب جليل القدر عظيم النفع، لكنَّه لم يبيضه، فمن ثم كان فيه بعض أماكن. اهـ.
وذَكَرته كثير من المصادر، اكتفيت منها بما ذكرت نظراً لشهرة الكتاب، وأن نسبته إلى المؤلف كالشمس.
• مخطوطات الكتاب:
- توجد منه بعض نسخ في المكتبة المحمودية بالمدينة المنورة، وبيانها كالتالي:
• نسخة تتكون من:
الجزء الأول: برقم (1439) عدد أوراقه (298) ورقة، في حجم (29) سطراً، بخط نسخ قديم معتاد، نُسخ سنة (789 هـ).
ومنه صورة في جامعة أم القرى (164).
• ونسخة تتكون من:
الجزء الثاني: برقم (1440) عدد أوراقه (293) ورقة، في حجم (29) سطراً، بخط نسخ معتاد، نسخ إبراهيم بن سليمان.
ويبدأ هذا الجزء من باب الهدي والأضحية، وينتهي بالإقرار بالمجمل، وهو آخر الكتاب.
ومنه صورة في جامعة أم القرى (166).
• ونسخة تتكون من:
الجزء الثاني: برقم (1469) عدد أوراقه (208) ورقة، في حجم (25) سطراً، بخط نسخ معتاد.
ويبدأ هذا الجزء من كتاب الصيام وينتهي بكتاب الوصية.
ومنه صورة في جامعة أم القرى (167).
• ونسخة تتكون من:
الجزء الثاني برقم (1441) عدد أوراقه (254) ورقة، بحجم مختلف، كتبت بخط نسخ قديم قليل الإعجام، وهو مخروم من طرفيه.
ويبدأ هذا الجزء من كتاب اللقيط، وينتهي بكتاب القذف.
ومنه صورة في جامعة أم القرى (165).
- وتوجد منه قطعة في جامعة برنستون برقم (3907) عدد أوراقها (187)
ورقة، في حجم (25) سطراً، بخط دقيق، بخط علاء الدين المقدسي، وكتب على طرة الكتاب:"مِلك محمد بن عبيد الله بن داود، المرداوي، الحنبلي عفا الله عنه بمنه وكرمه. استنسخه لنفسه في شهور سنة ست وستين وسبع مئة". وهي نسخة ناقصة تنتهي عند باب المساقاة والمزارعة.
- نسخة في المكتبة الأزهرية بالقاهرة، عدد أوراقها (206) ورقة، في حجم (45) سطراً، نسخ أحمد بن بركات بن عمارة.
ومنها صورة في الجامعة الإسلامية (7181/ 2).
- نسخة في شستربتي رقم (3275) كتبها تلميذ المصنف: محمد بن أحمد بن يوسف بن أحمد بن رزق الله، المقدسي، المرداوي سنة (768 هـ) وقابلها بخط المصنف.
- نسخة في جامع عنيزة، وهي تتكون من الجزء الأول، كتبت بخط عبد الله المقدسي، فرغ منه سنة (869 هـ). وعليها تملك لعبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد، الدمشقي، الحنبلي.
- ويوجد منه الجزء الثاني في مكتبة الحرم النبوي الشريف برقم (1404)، عدد أوراقه (141) ورقة.
• طباعة الكتاب:
طُبع بمطبعة المنار بالقاهرة سنة (1341 هـ/ 1922 م)، ومعه "تصحيح الفروع" للمرداوي، بعناية صاحبها الشيخ محمد رشيد رضا، وقدم له الأستاذ الشيخ محمد بن عبد العزيز المانع، وكانت الطبعة على نفقة الشيخ عبد الله بن الشيخ قاسم آل ثاني حاكم قطر سابقاً. وصدر في ثلاثة مجلدات. ثم أُعيد طبعه على نفقة ولده علي، وأشرف على الطبعة الثانية الشيخ أحمد المانع.
وطُبع طبعة ثانية بدار مصر للطباعة سنة (1379 هـ/ 1959 م) بإشراف عبد اللطيف السبكي ومراجعة عبد الستار أحمد فراج، وصدر في ستة مجلدات.
وأعيد طبعه عن طريق التصوير بالأوفست سنة (1402 هـ/ 1982 م) وصدر عن عالم الكتب ببيروت.
وأسال الله العون لإنهاء تحقيقه وإخراجه في طبعة جديدة مع "تصحيح المرداوي" و"حاشية ابن قُنْدس".
• وصف الكتاب:
هو عبارة عن متن من المتون المطولة، يقع في مجلد أو مجلدين (1). وأوضح المصنف طريقته في المقدمة، نثبتها هنا ببعض التصرف والإختصار، قال:
"اجتهدت في اختصاره وتحريره، ليكون نافعاً وكافياً للطالب، وجردته عن دليله وتعليله غالباً، ليسهل حفظه وفهمه على الراغب.
وأقدم غالباً الراجحَ في المذهب، فإن اختلف الترجيح أطلقت الخلاف، و: على "الأصح" أي: أصح الروايتين، و:"في الأصح" أي: أصح الوجهين.
وإذا قلت: وعنه: كذا، أو: وقيل: كذا، فالمقدَّم خلافه، وإذا قلت: ويتوجه، أو: يقوى، أو: عن قول، أو رواية: وهو، أو: هي أظهر، أو أشهر، أو متجه، أو غريب، أو: بعد حكم مسألة: فدل، أو هذا يدل، أو ظاهره. أو يؤيده، أو المراد كذا فهو من عندي.
وإذا قلت: المنصوص، أو: الأصح، أو: الأشهر، أو: المذهب كذا، فثَمَّ قول.
وأشير إلى الخلاف والوفاق". اهـ.
وذكر رموزاً من الحروف الأبجدية، على طريقة الغزالي في "الوجيز"؛ بعضها يشير إلى الإجماع، وبعضها إلى الوفاق مع بعض بقية الأئمة الثلاثة، وبعضها إلى الخلاف معهم أو مع بعضهم.
فالكتاب مجرد من الأدلة حسبما أفادت المقدمة السابقة، لكن الغائص في
(1) هذا ليس على الشَّك وإنما لإختلاف النسخ التي وقعت منه لدى بعض العلماء، فقد ذكر ابن بدران أن عنده نسخة من مجلد واحد، وقال ابن حجر في "الدرر الكامنة": في مجلدين.
بحاره سرعان ما يرجع بعكس الصورة، فالكتاب فيه أدلة كثيرة، بل وتعليلات كثيرة، إلا أن المصنف لما لم يقصد إلى الإستدلال، بل قصد إلى جمع الفروع، كانت تلك الأدلة المقتضبة والتعليلات الموجزة، في جانب أمّ مقصوده، من نافلة العمل وكمالياته.
• أهمية الكتاب وتقريظه:
يعتبر "الفروع" من أعز ما زخرت به المكتبة الفقهية الحنبلية، ومن أتقن ما صُنف في الفقه الحنبلي المجرد، قل أن يوجد له نظير، فقد أجاد فيه إلى الغاية، وأورد فيه من الفروع الغريبة ما بهر به العلماء -كما قال الحافظ ابن حجر- كثرة وتحريراً، واعتنى بالخلاف والوفاق، فصارت فائدته متعدية إلى المستفيدين من أتباع المذاهب الأخرى، كما توجد فيه اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية.
يقول محقق المذهب العلامة المرداوي في مدح هذا الكتاب وبيان مزاياه:
"أما بعد، فإن كتاب "الفروع" تأليف الشيخ الإمام
…
من أعظم ما صنف في فقه الإمام الرباني أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني -قدس الله روحه ونوَّر ضريحه- نفعاً، وأكثرها جمعاً، وأتمها تحريراً، وأحسنها تحبيراً، وأكملها تحقيقاً، وأقربها إلى الصواب طريقًا، وأعدلها تصحيحًا، وأقومها ترجيحًا، وأغزرها علماً، وأوسطها حجماً. وقد اجتهد في تحريره وتصحيحه، وشمر عن ساعده في تهذيبه، وتنقيحه، فحرر نُقُوله، وهذَّب أصوله، وصحح فيه المذهب، ووقع فيه على الكنز والمطلب
…
إلى أن قال: إلا أنه رحمه الله لم يبيضه كله، ولم يُقرأ عليه، فحصل بسبب ذلك بعض خلل في مسائله" (1).اهـ.
• الأعمال التي تمت على الكتاب:
وُضعت على "الفروع" أعمال متنوعة، أكثرها تعليقات وتصحيحات واختصارات، من ذلك:
1 -
حاشية لجمال الدين يوسف بن ماجد المرداوي (ت 783 هـ). وتسمى
(1) تصحيح الفروع بهامش "الفروع" 1/ 22. وقريب منه في "الإنصاف" 1/ 23.