الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المسألة الثالثة: التوجيه:
وجه عدم اعتبار معرفة الضامن للمضمون له: أن الضمان التزام بحق فلا يعتبر فيه معرفة المضمون له كما لو وفاه حقه من غير ضمان.
المطلب الثالث معرفة الحق المضمون
وفيه مسألتان هما:
1 -
أمثلة جهالة الضامن للحق المضمون.
2 -
حكم الضمان مع جهل الضامن للحق المضمون.
المسألة الأولى: أمثلة الضمان:
من أمثلة الضمان مع جهالة الحق المضمون ما يأتي:
1 -
أن يقول شخص لصاحب محل: ما بعت على فلان فأنا ضامن له.
2 -
أن يجد شخص مسجونًا بدين فيضمن ما عليه من الدين وهو لا يعرفه.
3 -
أن يجد شخص صديقًا له قد استدان بضاعة بشرط إحضار كفيل فيضمنه من غير أن يعلم قيمة هذه البضاعة.
المسألة الثانية: حكم الضمان مع جهالة الحق المضمون:
وفيه فرعان هما:
1 -
إذا كان المجهول يؤول إلى العلم.
2 -
إذا كان المجهول لا يؤول إلى العلم.
الفرع الأول: إذا كان المجهول يؤول إلى العلم.
وفيه ثلاثة أمور:
1 -
أمثلة المجهول الذي يؤول إلى العلم.
2 -
حكم الضمان.
3 -
التوجيه.
الأمر الأول: أمثلة المجهول الذي يؤول إلى العلم:
من أمثلة المجهول الذي يؤول إلى العلم ما يأتي:
1 -
المبيعات غير المحددة كأن يقول شخص لصاحب محل: كل ما تبيع على فلان فهو من ضماني. فإنه يؤول إلى العلم بالرجوع إلى السجلات.
2 -
النفقات غير المحددة، كأن يقول شخص لآخر: انفق على فلان وما انفقته عليه فهو من ضماني، فإنه يؤول إلى العلم بالرجوع إلى السجلات والقيودات.
3 -
تكاليف البناء المحددة كأن يقول شخص لآخر ابن لفلان بيتًا - ويضبطه بالمواصفات - وتكاليفه من ضماني.
الأمر الثاني: حكم الضمان:
وفيه جانبان هما:
1 -
بيان الحكم.
2 -
التوجيه.
الجانب الأول: حكم الضمان:
ضمان المجهول الذي يؤول إلى العلم جائز وصحيح.
الجانب الثاني: التوجيه:
وجه صحة ضمان المجهول الذي يؤول إلى العلم ما يأتي:
1 -
قوله تعالى: {وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ} (1) فحمل البعير مجهول؛ لأنه يختلف.
2 -
قوله صلى الله عليه وسلم: (الزعيم غارم)(2). فإنه مطلق فيشمل المجهول.
(1) سورة يوسف، الآية [72].
(2)
سنن أبي داود، باب في تضمين العارية (3565).
3 -
أن الضمان تبرع لا معاوضة فيه فيصح في المجهول.
الفرع الثاني: ضمان المجهول إذا كان لا يؤول إلى العلم:
وفيه ثلاثة أمور هي:
1 -
الأمثلة.
2 -
حكم الضمان.
3 -
التوجيه.
الأمر الأول: الأمثلة:
من أمثلة المجهول الذي لا يؤول إلى العلم ما يأتي:
1 -
قيمة المتلفات المجهولة: كأن يقول شخص: قيمة البضائع التي أتلفها فلان علي وهي غير معلومة، ويتعذر علمها.
2 -
قيمة ما يتلف مستقبلًا: كأن يقول شخص: ما يتلف فلان فهو من ضماني: فإنه قد يتلف أشياء يتعذر علمها.
الأمر الثاني: حكم الضمان:
ضمان المجهول الذي لا يؤول إلى العلم لا يصح.
الأمر الثالث: التوجيه:
وجه عدم صحة ضمان المجهول الذي لا يؤول إلى العلم: أن الضمان للوفاء بالمضمون، والمجهول اللذي لا يؤول إلى العلم لا يمكن الوفاء به لعدم معرفته.