المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(باب المشي بين القبور بالنعل) - المنهل العذب المورود شرح سنن أبي داود - جـ ٩

[السبكي، محمود خطاب]

فهرس الكتاب

- ‌(باب القيام للجنازة)

- ‌(باب الركوب في الجنازة)

- ‌(باب المشي أمام الجنازة)

- ‌باب الإسراع بالجنازة

- ‌(باب الصلاة على الجنازة في المسجد)

- ‌(باب إذا حضر جنائز رجال ونساء من يقدم)

- ‌(باب أين يقوم الإِمام من الميت إذا صلى عليه)

- ‌باب ما يقرأ على الجنازة

- ‌(باب الدعاء للميت)

- ‌(باب في جمع الموتى في قبر والقبر يعلم)

- ‌(باب في اللحد)

- ‌(باب كيف يجلس عند القبر)

- ‌(باب في الدعاء للميت إذا وضع في قبره)

- ‌(باب الرجل يموت له قرابة مشرك)

- ‌ إسلام أبي قحافة

- ‌(باب في تعميق القبر)

- ‌(باب تسوية القبر)

- ‌(باب الاستغفار عند القبر للميت في وقت الانصراف)

- ‌(باب كراهية الذبح عند القبر)

- ‌(باب الميت يصلي على قبره بعد حين)

- ‌(باب في كراهية القعود على القبر)

- ‌(باب المشي بين القبور بالنعل)

- ‌(باب تحويل الميت من موضعه للأمر يحدث)

- ‌(باب في الثناء على الميت)

- ‌(باب في زيارة القبور)

- ‌(باب في زيارة النساء القبور)

- ‌(باب ما يقول إذا زار القبور أو مر بها)

- ‌(كتاب الزكاة)

- ‌باب

- ‌(باب ما تجب فيه الزكاة)

- ‌(باب الكنز ما هو؟ وزكاة الحلي)

- ‌(باب في زكاة السائمة)

- ‌(باب رضا المصدق)

- ‌(باب دعاء المصدق لأهل الصدقة)

- ‌(باب تفسير أسنان الإبل)

- ‌(باب أين تصدق الأموال

- ‌(باب صدقة الرقيق)

- ‌(باب صدقة الزرع)

- ‌(باب زكاة العسل)

- ‌(باب في خرص العنب)

- ‌(باب في الخرص)

- ‌(باب متى يخرص التمر

- ‌(باب ما لا يجوز من الثمرة في الصدقة)

- ‌(باب زكاة الفطر)

- ‌(باب متى تؤدى

- ‌(باب كم يؤدي في صدقة الفطر

- ‌(باب من روى نصف صاع من قمح)

- ‌(باب في تعجيل الزكاة)

- ‌(باب الزكاة تحمل من بلد إلى بلد)

- ‌(باب من يعطى من الصدقة وحدّ الغنى)

- ‌(باب من يجوز له أخذ الصدقة وهو غني)

- ‌(باب كم يعطى الرجل الواحد من الزكاة

- ‌(باب كراهية المسألة)

- ‌(باب الصَّدَقَةِ عَلَى بَنِي هَاشِمٍ)

- ‌(باب الفقير يهدي للغني من الصدقة)

- ‌(باب حق السائل)

- ‌(باب الصدقة على أهل الذمة)

- ‌(باب ما لا يجوز منعه)

- ‌ الشركة في الكلأ

- ‌(باب المسألة في المساجد)

- ‌(باب الرجل يخرج من ماله)

- ‌(باب المرأة تصدق من بيت زوجها)

الفصل: ‌(باب المشي بين القبور بالنعل)

بالنار أو الشمس

(والحديث) أخرجه أيضًا أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجه والبيهقي

(ص) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ أَنَا عِيسَى نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ -يَعْنِي ابْنَ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ- عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ وَاثِلَةَ بْنَ الأَسْقَعِ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا مَرْثَدٍ الْغَنَوِيَّ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- "لَا تَجْلِسُوا عَلَى الْقُبُورِ وَلَا تُصَلُّوا إِلَيْهَا".

(ش)(رجال الحديث)(عيسى) بن يونس السبيعي. و (بسر بن عبيد الله) بالتصغير الحضرمي الشامي. روى عن عمرو بن عبسة ورويفع بن ثابت وأبي إدريس الخولاني وآخرين. وعنه عبد الله بن العلاء وزيد بن واقد وعبد الرحمن بن يزيد، وثقه النسائي والعجلي ومروان بن محمَّد. روى له الجماعة.

و(أبو مرثد الغنوي) كناز بن الحصين بن يربوع بن عمرو بن يربوع حليف حمزة بن عبد المطلب شهد بدرًا. وآخى النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بينه وبين عبادة بن الصامت. روى عن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم حديث الباب. وعنه واثلة بن الأسقع. روى له مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي. مات سنة اثنتي عشرة

(معنى الحديث)

(قوله لاتجلسوا على القبور الخ) أي لا تؤذوا الميت بالجلوس على قبره ولا تعظموا أهل القبور بالصلاة إليها لما فيه من التعظيم الذي لا يستحقه إلا الله تعالى. وهو حرام إن لم يقصد المصلي بصلاته تعظيم صاحب القبر وإلا كان كفرًا

(وفي الحديث) النهى عن الجلوس علي القبر والصلاة إليه وقد مر الكلام في هذا مستوفى في "باب المواضع التي لا تجوز الصلاة فيها" من الرابع

(والحديث) أخرجه أيضًا مسلم والترمذي والبيهقي

(باب المشي بين القبور بالنعل)

وفي بعض النسخ باب المشي في الحذاء بين القبور

(ص) حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ نَا الأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ عَنْ خَالِدِ بْنِ سُمَيْرٍ السَّدُوسِيِّ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ بَشِيرٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- وَكَانَ اسْمُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ زَحْمُ بْنُ مَعْبَدٍ فَهَاجَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ "مَا اسْمُكَ". قَالَ زَحْمٌ. قَالَ "بَلْ أَنْتَ بَشِيرٌ". قَالَ بَيْنَمَا أَنَا أُمَاشِي رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- مَرَّ بِقُبُورِ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ "لَقَدْ سَبَقَ هَؤُلَاءِ خَيْرًا كَثِيرًا". ثَلَاثًا ثُمَّ مَرَّ بِقُبُورِ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ

ص: 85

"لَقَدْ أَدْرَكَ هَؤُلَاءِ خَيْرًا كَثِيرًا". ثُمَّ حَانَتْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- نَظْرَةٌ فَإِذَا رَجُلٌ يَمْشِي فِي الْقُبُورِ عَلَيْهِ نَعْلَانِ فَقَالَ "يَا صَاحِبَ السِّبْتِيَّتَيْنِ وَيْحَكَ أَلْقِ سِبْتِيَّتَيْكَ". فَنَظَرَ الرَّجُلُ فَلَمَّا عَرَفَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- خَلَعَهُمَا فَرَمَى بِهِمَا.

(ش)(الرجال)(خالد بن شمير) بالشين المعجمة وبالسين المهملة مصغرًا تقدم بالجزء الرابع ص 32

و(بشير مولى رسول الله الخ) ابن معبد أو ابن زيد بن معبد بن ضباب السدوسي المشهور بابن الخصاصية وهي والدة جده الأعلى ضباب ولم نر لغير المصنف أنه مولى رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم. وكان اسمه في الجاهلية (زحما) بفتح الزاي وسكون الحاء المهملة غير اسمه صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما شعر به من الشدة والمضايقة روى عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وعنه بشير بن نهيك وجرى بن كليب وامرأته ليلى المعروفة بالجهدمة. روى له أبو داود والنسائي وابن ماجه والبخاري في الأدب. وفرق أبو حاتم والبخاري وابن حبان وابن أبي خيثمة وابن سعد ويعقوب بن سفيان وغيرهم بين ابن الخصاصية السدوسي وبين بشير بن معبد الأسلمي. وقال أبو حاتم في هذا روى عنه ابنه بشير

(المعنى)

(قوله أماشي رسول الله الخ) أي أسير معه من المماشاة وهي المشاركة في السير وفي رواية ابن ماجه بينما أنا أمشي مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم فقال يا ابن الخصاصية ما تنقم على الله؟ أصبحت تماشي رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم فقلت يا رسول الله ما أنقم على الله شيئًا كل خير قد آتانيه الله

(قوله لقد سبق هؤلاء خيرًا كثيرًا ثلاثًا) أي تقدموا وحادوا عنه حتى جعلوه خلف ظهورهم ولم يعلموا به، والتكرار للتأكيد والتنفير من التخلق بما كانوا عليه

(قوله لقد أدرك هؤلاء الخ) أي تحصلوا على كثير من الخير وفي رواية النسائي لقد سبق هؤلاء شرًا كثيرًا أي تقدموا الشر وجعلوه وراء ظهورهم ووصلوا إلى الخير بعكس الكفار

(قوله وحانت من رسول الله نظرة) أي حصلت منه نظرة. وفي رواية ابن ماجه فالتفت

(قوله فإذا رجل يمشي في القبور عليه نعلان) يعني يمشي بين القبور في نعليه كما في رواية النسائي وابن ماجه

(قوله يا صاحب السبتيتين الخ) بكسر السين المهملة وسكون الموحدة نسبة إلى السبت وهو جلد البقر المدبوغ بالقرظ يتخذ منها النعال. سميت بذلك لأن شعرها قد سبت أي أزيل عنها أو لأنها انسبتت أي لانت بالدباغ. يعني يا صاحب النعلين

ص: 86

المتخذين من السبت، وويحك كلمة ترحم وإشفاق عكس ويلك، وإنما أمره النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بالخلع احترامًا للمقابر. ولذا قال الإِمام أحمد وصاحب الحاوي من الشافعية يكره المشي في المقابر بالنعل مطلقًا ويسن خلعه إذا دخلها إلا لضرورة كخوف نجاسة أو شوك أو حرارة أرض: وقال الجمهور لا يكره لحديث أنس الآتي

"وأجابوا" عن حديث الباب بأنه إنما أمره بالخلع لاحتمال أنه كان بهما قذر أو لاختياله بهما لأن النعال السبتية إنما يلبسها أهل الترفه والتنعم فأحب صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أن يكون دخول المقابر على زي التواضع.

وقال ابن حزم لا يحل لأحد أن يمشي بين القبور بنعلين سبتيتين وساق حديث الباب عن بشير بن الخصاصية قال: بينا أنا أمشي بين المقابر وعليّ نعلان إذ ناداني رسول الله صلى الله تعالى عيه وعلى آله وسلم يا صاحب السبتيتين يا صاحب السبتيتين إذا كنت في مثل هذا المكان فاخلع نعليك قال فخلعتهما

"قال فإن قيل" هلا منعتم من كل نعل؟ لعموم قوله عليه السلام فاخلع نعليك "قلنا" منع من ذلك وجهان

أحدهما أنه عليه السلام إنما دعا صاحب السبتيتين بنص كلامه ثم أمره بخلع نعليه.

والثاني ما حدثناه عبد الله بن ربيع ثنا محمَّد بن معاوية ثنا أحمد بن شعيب ثنا إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق الجوزجاني ثنا يونس بن محمَّد ثنا شيبان عن قتادة ثنا أنس بن مالك قال قال نبى الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم "إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه إنه ليسمع قرع نعالهم. وذكر الحديث" قال فهذا إخبار منه عليه السلام بما يكون بعده وأن الناس من المسلمين سيلبسون النع الذي مدافن الموتى إلى يوم القيامة ولم ينه عنه. والأخبار لا تنسخ أصلًا فصح إباحة لباس النعال في المقابر ووجب استثناء السبتية منها لنصه عليه السلام عليها اهـ.

وما ذكره هو الأولى لما فيه من الجمع بين الحديثين ولا وجه لمن غلطه بقوله إن سماع الميت لخفق النعال لا يستلزم أن يكون المشي على قبر أو بين القبور لأن الغالب فيمن دفن الميت أن يمشي بين القبور والأحكام إنما ينظر فيها إلى الغالب وهو ظاهر حديث خفق النعال ولو كان لبسها في المقبرة منهيًا عنه مطلقًا لانتشر بين الصحابة وما خفي على أحد منهم فإنه مما تعم به البلوى وعليه فالراجح من جهة الدليل ما ذهب إليه الجمهور وما قيل من أن النهي عن النعال السبتية لما فيها من الخيلاء مردود بأن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم كان يلبسها وكذلك ابن عمر كما ذكره الحافظ في الفتح.

(والحديث) أخرجه أيضًا أحمد والنسائي وابن ماجه والحاكم وصححه ورجال إسناده ثقات وهذا أخرجه البيهقي من طريق أبي عاصم قال ثنا الأسود بن شيبان حدثني خالد بن شمير حدثني بشير بن نهيك حدثني بشير مولى رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وكان اسمه في الجاهلية زحم بن معبد فقال له رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ما اسمك قال زحم ابن معبد قال أنت بشير مكان اسمه قال بينا أنا أماشي رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله

ص: 87

وسلم فقال يابن الخصاصية ما أصبحت تنقم على الله تماشي رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم فقلت ما أنقم علي الله شيئًا كل خير فعل بي الله فأتى علي قبور المشركين فقال لقد سبق هؤلاء بخير كثير ثلاث مرار ثم أتى على قبور المسلمين فقال لقد أدرك هؤلاء خيرًا كثيرًا ثلاث مرار فبينما هو يمشي إذ حانت منه نظرة فإذا رجل يمشي بين القبور عليه نعلان فقال يا صاحب السبتيتين ويحك ألق سبتيتيك فنظر فلما عرف رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم خلع نعليه فرمى بهما، قال البيهقي هذا حديث قد رواه جماعة عن الأسود بن شيبان وهو لا يعرف إلا بهذا الإسناد

(ص) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَنْبَارِيُّ نَا عَبْدُ الْوَهَّابِ -يَعْنِي ابْنَ عَطَاءٍ- عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ "إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ إِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ".

(ش)(سعيد) بن أبي عروبة. و (قتادة) بن دعامة

(قوله وتولى عنه أصحابه) يعني ذهب عنه من كان يشيع جنازته

(قوله ليسمع قرع نعالهم) أي صوت المشي بالنعال

(والحديث) من أدلة الجهور القائلين بجواز المشي بالنعال في المقابر. قال الخطابي خبر أنس يدل علي جواز لبس النعل لزائر القبور وللماشي بحضرتها وبين ظهرانيها. فأما خبر السبتيتين فيشبه أن يكون إنما كره ذلك لما فيها من الخيلاء وذلك أن النعال السبتية من لباس أهل الترفه والتنعم فأحب صلى الله تعالى عليه وعلي آله وسلم أن يكون دخول المقابر علي زي أهل التواضع ولباس أهل الخشوع اهـ وقد علمت ما في هذا

(فقه الحديث) دل الحديث علي أن الميت ترد إليه الروح بعد الدفن. وعلي أنه يحس ويشعر بما يقع من الأحياء

(والحديث) أخرجه أيضًا النسائي مختصرًا والبيهقي، وأخرجه مسلم والبخاري مطولًا واللفظ له عن أنس أن النبي صلى الله تعالى عليه وعلي آله وسلم قال إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان ما كنت تقول في هذا الرجل لمحمد صلى الله تعالى عليه وعلي آله وسلم؟ فأما المؤمن فيقول أشهد أنه عبد الله ورسوله فيقال له انظر إلى مقعدك من النار قد أبذلك الله به مقعدًا من الجنة فيراهما جميعًا، وأما المنافق والكافر فيقال له ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول لا أدري كنت أقول ما يقوله الناس فيقال لا دريت ولا تليت ويضرب بمطارق من حديد ضربة فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين

ص: 88