الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيان الخلاف في ذلك في "باب الصلاة على غير النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم" ص 192 من الجزء الثامن
(والحديث) أخرجه أيضًا البخاري ومسلم وابن ماجه
(باب تفسير أسنان الإبل)
أي بيان أعمار وأسماء الإبل في أزمنة حياتها
(ص) قَالَ أَبُو دَاوُدَ سَمِعْتُهُ مِنَ الرِّيَاشِيِّ وَأَبِي حَاتِمٍ وَغَيْرِهِمَا وَمِنْ كِتَابِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ وَمِنْ كِتَابِ أَبِي عُبَيْدٍ وَرُبَّمَا ذَكَرَ أَحَدُهُمُ الْكَلِمَةَ قَالُوا يُسَمَّى الْحُوَارَ ثُمَّ الْفَصِيلَ إِذَا فَصَلَ ثُمَّ تَكُونُ بِنْتَ مَخَاضٍ لِسَنَةٍ إِلَى تَمَامِ سَنَتَيْنِ فَإِذَا دَخَلَتْ فِي الثَّالِثَةِ فَهِيَ ابْنَةُ لَبُونٍ فَإِذَا تَمَّتْ لَهُ ثَلَاثُ سِنِينَ فَهُوَ حِقٌّ وَحِقَّةٌ إِلَى تَمَامِ أَرْبَعِ سِنِينَ لأَنَّهَا اسْتَحَقَّتْ أَنْ تُرْكَبَ وَيُحْمَلَ عَلَيْهَا الْفَحْلُ وَهِيَ تَلْقَحُ وَلَا يُلْقِحُ الذَّكَرُ حَتَّى يُثَنِّيَ وَيُقَالُ لِلْحِقَّةِ طَرُوقَةُ الْفَحْلِ لأَنَّ الْفَحْلَ يَطْرُقُهَا إِلَى تَمَامِ أَرْبَعِ سِنِينَ فَإِذَا طَعَنَتْ فِي الْخَامِسَةِ فَهِيَ جَذَعَةٌ حَتَّى يَتِمَّ لَهَا خَمْسُ سِنِينَ فَإِذَا دَخَلَتْ فِي السَّادِسَةِ وَأَلْقَى ثَنِيَّتَهُ فَهُوَ حِينَئِذٍ ثَنِيٌّ حَتَّى يَسْتَكْمِلَ سِتًّا فَإِذَا طَعَنَ فِي السَّابِعَةِ سُمِّيَ الذَّكَرُ رَبَاعِيًّا وَالأُنْثَى رَبَاعِيَّةً إِلَى تَمَامِ السَّابِعَةِ فَإِذَا دَخَلَ فِي الثَّامِنَةِ وَأَلْقَى السِّنَّ السَّدِيسَ الَّذِي بَعْدَ الرَّبَاعِيَةِ فَهُوَ سَدِيسٌ وَسَدَسٌ إِلَى تَمَامِ الثَّامِنَةِ فَإِذَا دَخَلَ فِي التِّسْعِ وَطَلَعَ نَابُهُ فَهُوَ بَازِلٌ أَىْ بَزَلَ نَابُهُ -يَعْنِي طَلَعَ- حَتَّى يَدْخُلَ فِي الْعَاشِرَةِ فَهُوَ حِينَئِذٍ مُخْلِفٌ ثُمَّ لَيْسَ لَهُ اسْمٌ وَلَكِنْ يُقَالُ بَازِلُ عَامٍ وَبَازِلُ عَامَيْنِ وَمُخْلِفُ عَامٍ وَمُخْلِفُ عَامَيْنِ وَمُخْلِفُ ثَلَاثَةِ أَعْوَامٍ إِلَى خَمْسِ سِنِينَ وَالْخَلِفَةُ الْحَامِلُ. قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَالْجَذُوعَةُ وَقْتٌ مِنَ الزَّمَنِ لَيْسَ بِسِنٍّ وَفُصُولُ الأَسْنَانِ عِنْدَ طُلُوعِ سُهَيْلٍ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ أَنْشَدَنَا الرِّيَاشِيُّ شِعْرًا
إِذَا سُهَيْلٌ أَوَّلَ اللَّيْلِ طَلَعْ
…
فَابْنُ اللَّبُونِ الْحِقُّ وَالْحِقُّ جَذَعْ
لَمْ يَبْقَ مِنْ أَسْنَانِهَا غَيْرُ الْهُبَعْ
…
وَالْهُبَعُ الَّذِي يُولَدُ فِي غَيْرِ حِينِهِ.
(ش)(الرجال)
(قوله سمعته من الرياشي) بكسر الراء. هو عباس بن الفرج أبو الفضل البصري النحوي. روى عن الأصمعي وأبي داود الطيالسي وأبي عاصم والعلاء بن الفضل وجماعة، وعنه عبد الله بن مسلم وعلي بن إسحاق وأبو عروبة وغيرها. ذكره ابن حبان في الثقات وقال مستقيم الحديث. ووثقه ابن السمعاني ومسلمة بن قاسم والخطيب. روى له أبو داود هذا التفسير فقط و (أبو حاتم) سهيل بن محمد بن عثمان السجستاني النحوي المقري. روى عن أبي عبيدة ويعقوب بن إسحاق والأصمعي ووهب بن جرير وغيرها. وعنه النسائي وابن خزيمة وأبو بكر البزار وأبو بشر الدولابي وكثيرون. ذكره ابن حبان في الثقات وقال إني اعتبرت حديثه فرأيته مسقيم الحديث وإن كان فيه ما لا يتعرى عنه أهل الأدب. وقال البزار مشهور ولا بأس به. روى له أبو داود والنسائي
(قوله ومن كتاب النضر بن شمل) أي وأخذت تفسير أسنان الإبل من كتاب النضر بن شميل بن خرشة بن زيد بن كلثوم بن غزة المازني النحوي البصري. روى عن ابن عون وحميد الطويل وهشاء بن عروة وهشام بن حسان وابن جريج وشعبة وكثيرين. وعنه إسحاق بن راهويه وابن معين وابن المديني وآخرون. وثقة النسائي وابن معين وابن المدني وأبو حاتم. قال أبو العباس كان إمامًا في العربية والحديث وهو أول من أظهر السنة بمرو وجميع خراسان وأخرج كتبًا كثيرة لم يسبقه إليها أحد. وقال ابن منجويه كان من فصحاء الناس وعلمائهم بالأدب. روى له الجماعة توفي سنة أربع ومائتين. و (أبو عبيد) القاسم بن سلام بالتشديد البغدادي الفقيه القاضي. روى عن هشيِم وإسماعيل بن عياش وجرير بن عبد الحميد ويحيى القطان وابن المبارك ووكيع وجماعة. وعنه سعيد بن أبي مريم المصري وعباس العنبري وابن أبي الدنيا وغيرهم قال أبو حاتم صدوق وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان أحد أئمة الدنيا صاحب حديث وفقه ودين وورع ونعرفه بالأدب جمع وصنف وذب عن الحديث ونصره. وفي التقريب مقبول من الحادية عشرةِ؛ . وفي تهذيب التهذيب وجدت له رواية في الصحيح وذكره الترمذي في الجامع في غير موضع. توفي بمكة سنة أربع وعشرين ومائتين
(المعنى)
(قوله وربما ذكر أحدهم الكلمة) يعني أن الكلمات الآتية لم يتفق على ذكرها الرياشي وأبو حاتم والنضر وأبو عبيِد بل قد يذكر بعضهم الكلمة ولا يذكرها غيره وقد يتفق الجميع على ذكر بعض الكلمات
(قوله قالوا يسمى الحوار) بضم المهملة وكسرها أي يسمى ولد الناقة حوارًا من حين ولادته إلى أن يفصل عن أمه. وفي بعض النسخ "قال أبو داود سمعت هذا من جماعة من عباس الرياشي وأبي حاتم وغيرهما. وبلغني عن أبي داود المصاحفي عن النضر بن شميل وعن أبي عبيدة عن الأصمعي وأبى زياد الكلابي وأبى زيد الأنصاري وكل واحد يذكر ما لا يذكر الآخر. دخل حديث بعضهم في بعض: إذا وضعت الناقة فمشى ولدها فهو حوار إلى سنة. فإذا بلغ سنة يفصل عن أمه. فإذا فصل ففطيم
وفصيل والفصال هو الفطام وهو ابنة مخاض إلى تمام سنتين وهو ابن مخاض لتمام سنتين. فإذا دخلت في الثالثة الخ
(قوله وهي تلقح) مضارع لقح من باب تعب يقال ولقحت الناقة تلقح لقحًا ولقاحًا إذا حملت
(قوله ولا يلقح الذكر حتى يثنى) أي لا يصير الذكر صالحًا للضراب حتى يصير ثنيًا. ويلقح مضارع ألقح. يقال ألقح الفحل، الناقة إلقاحًا ولقاحًا مثل أعطى أعطاء وعطاء إذا. أولدها والثني الذى يلقي ثنيته ويكون ذلك في السنة السادسة
(قوله فإذا دخلت في السادسة الخ) أي دخلت الناقة في السنة السادسة وألقت مقدم أسنانها فهي ثنية. والذكر ثني. وذكر في قوله ألقى باعتبار ما ذكر
(قوله سمي الذكر رباعيًا الخ) بفتح الراء. وهو في الأصل السن الذى يكون بين الثني والناب ويجمع على ربع بضمتين مثل قذل وعلى ربعان مثل غزلان. والمراد به الجمل الذي يلقي رباعيته. قال في القاموس: والرباعية كثمانية السن التى بين الثني والناب جمعها رباعيات. ويقال للذى يلقيها رباع كثمان فإذا انصبت أتممت وقلت ركبت برذونًا رباعيًا. وجمل وفرس رباعٌ ورباعٍ ولا نظير لها سوى ثمان ويمان وشناح وجوار والجمع ربع بالضم بضمتين ورباع وربعان بكسرهما وربع كصرد وأربع ورباعيات اهـ
(قوله وألقى السن السديس) أي السن الذى بعد الرباعية وقبل الناب
(قوله فهو سديس وسدس) يجمع الأول على سدس بمضمتين مثل بريد وبرد: ويحمع الثاني على سدس بضم الأول وسكون الثاني مثل أسد وأسد
(قوله فهو بازل) بوزن فاعل يجمع على بزل بضم الأول وسكون الثاني. وعلى بزّل بضم الأول وتشديد الزاي المفتوحة وعلى بوازل
(قوله فهو حينئذ مخلف) بضم الميم وسكون المعجمة وكسر اللام هو الذى يكون بعد البازل
(قوله والخلفة الحامل) أي الناقة الحامل يقال لها خلفة بفتح المعجية وكسر اللام وتجمع على خلائف وخلفات
(قوله والجذوعة الخ) بفتح الجيم وقيل بضمها وضم الذال المعجمة بعدها واو اسم لوقت من الزمن بخلاف الجذعة بفحتين فإنها ما أوفت أربع سنين ودخلت في الخامسة كما تقدم
(قوله وفصول الأسنان عند طلوع سهيل) أي أن حساب أعمار الإبل يكون عند ظهور سهيل وهو النجم الذي إذا ظهر تنضج الفواكه وينقضي زمن القيظ. فما كان ابن لبون يكون عند ظهوره حقًا ويكون الحقّ جذعًا والجذع ثنيًا والثني رباعيًا وهكذا. وقد ذكر الرياشي هذا الشعر تفسيرًا لهذه الجملة وجعلت فصول الإبل عند ظهور هذا النجم لما قيل إنه يطلع عند نتاج الإبل
(قوله والهبع الذي يولد في غير حينه) أي أن الهبع من الإبل هو الذي يولد في وقت غير الوقت الذي يطلع فيه سهيل كأن يولد أول الصيف أو آخر الربيع