الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والرد على ما ذهب إليه ابن خلدون من عدة وجوه:
أولا: إن عبارة ابن خلدون وهي قوله «لم يخلص منها من النقد إلا القليل والأقل منه» فعبارته تدل على أنه سلم من نقده القليل من الأحاديث ولو صح حديث واحد من بين الأحاديث الكثيرة التي ردها لكفى به حجة في شأن المهدي، كيف والأحاديث فيه صحيحة ومتواترة.
ثانيا: إن ابن خلدون لا يعتد به في التصحيح والتضعيف لأنه مؤرخ، وإنما الذي يعتد به في ذلك هم، رجال الحديث وأئمته أمثال البيهقي والخطابي والعقيلي والرازي والذهبي وابن تيمية وابن القيم وغيرهم من أهل الرواية والدراية الذين قالوا بصحة الكثير من أحاديث المهدي. (1)
وقد أحسن الشيخ أحمد شاكر في تخريجه لأحاديث المسند حيث قال «أما ابن خلدون فقد قفا ما ليس له به علم، واقتحم قحماً لم يكن من رجالها
…
». (2)
وقال عنه أيضا: «إنه قد تهافت في الفصل الذي عقده في مقدمته للمهدي تهافتاً عجيباً وغلط أغلاطاً واضحة» (3)، حيث إن ما كتبه في هذا الفصل مملوء بالأغاليط الكثيرة في أسماء الرجال ونقل العلل.
(1) الرد على من كذب بالأحاديث الصحيحة، ص 10 وما بعدها.
(2)
مسند الإمام أحمد بتحقيق أحمد شاكر (5/ 197).
(3)
مسند الإمام أحمد بتحقيق أحمد شاكر (5/ 197).
ثالثا: إن ابن خلدون نفسه قد شهد بأن القول في ظهور المهدي في آخر الزمان هو ما عليه أكثر أهل الإسلام، حيث يقول في مقدمته للمهدي «أعلم أن المشهور بين الكافة من أهل الإسلام على مر الأعصار أنه لابد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيد الدين ويظهر العدل ويتبعه المسلمون ويستولي على الممالك الإسلامية ويسمى بالمهدي .... » .
فكيف يدعي بعد هذا رشيد رضا أن المنكرين لها أكثر! ثم ألا يسع رشيد رضا ما وسع أكثر أهل الإسلام على مر الأعصار! ثم هل يعقل أن كل هؤلاء الذين ذكرنا من أهل العلم على خطأ وابن خلدون ورشيد رضا على صواب؟ لا سيما وأن الأمر ليس اجتهادياً وإنما هو أمر غيبي لا يسوغ لأحد إثباته أو نفيه إلا بدليل من الكتاب أو السنة النبوية لا سيما أيضا وأن الدليل معهم وهم أهل الاختصاص والتمييز بين المقبول منه والمردود.
ثالثا: أما احتجاجه في ردها بدعوى أن الشيخين لم يخرجا شيء من روايتها في صحيحهما، وذلك لضعفها.
فإنها دعوى مردودٌ عليها من عدة وجوه، كالآتي:
1 -
إن الصحيح كما هو موجود في الصحيحين فإنه موجود في غيرهما، فهما لم يستوعبا كل الصحيح ولا اشترطا ذلك أبداً، فقد قال ابن حجر في مقدمه فتح الباري: إن الإسماعيلي قد روى عن البخاري
أنه قال «لم أخرج في هذا الكتاب إلا صحيحاً وما تركت من الصحيح أكثر» (1)، وقال مسلم في صحيحة في آخر باب التشهد في الصلاة، «ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ههنا، إنما وضعت ههنا ما أجمعوا عليه» . (2)
ومما يدل على أن البخاري لم يستوعب كل الأحاديث الصحيحة، قوله «أحفظ مائة ألف حديث صحيح ومائتي ألف حديث غير صحيح» (3)، مع أن جملة ما في صحيحه من الأحاديث المسندة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بما في ذلك الأحاديث المعلقة لا تبلغ عشرة آلاف حديث.
فالصحيح كما أنه موجود في الصحيحين، فهو موجود في غيرهما من الكتب المؤلفة في الحديث النبوي، كموطأ مالك، وصحيح ابن خزيمة، وصحيح ابن حبان، وجامع الترمذي، وسنن أبي داود والنسائي وابن ماجه والدارقطني والبيهقي، ومسند الإمام أحمد وغيرهما.
(1) هدي الباري صـ 9.
(2)
صحيح مسلم - كتاب الصلاة - باب التشهد في الصلاة (1/ 304).
(3)
علوم الحديث صـ 16.
(4)
«الباعث الحثيث، شرح اختصار علوم الحديث لابن كثير» تأليف أحمد شاكر، صـ 25، طبع دار الكتب العلمية.
ثم إن هناك الكثير من العقائد لدى أهل السنة والجماعة، مصدرها أحاديث صحيحة في غير الصحيحين، مثل الحديث المشتمل على العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنهم، فإنه في السنن ومسند الإمام أحمد وغيره وليس في الصحيحين، ومثل حديث البراء بن عازب- رضي الله عنه الطويل في نعيم القبر الذي وصف فيه النبي صلى الله عليه وسلم ما يجري عند الموت حتى البعث وهو في مسند الإمام أحمد وغيره، وكذا الحديث الذي فيه تسمية الملكين السائلين في القبر بالمنكر والنكير، فهو لم يرد في الصحيحين، وكذا الحديث الذي رواه الإمام أحمد وغيره الدال على وزن الأعمال وهو حديث البطاقة والسجلات وهو لم يرد في الصحيحين، والحاصل أن الأحاديث إذا كانت صحيحة يجب العمل بموجبها سواء كانت في الصحيحين أو في غيرهما ومن ذلك أحاديث المهدي. (1)
2 -
أنه جاء في بعض الأحاديث في الصحيحين، ما يدل على ظهور المهدي، وإن لم تكن صريحة ومن ذلك.
1) عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم؟ ! » . (2)
2) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1) عبد المحسن العباد، صـ 63.
(2)
صحيح البخاري - كتاب أحاديث الأنبياء - باب نزول عيسى بن مريم عليه السلام (3/ 1272)، رقم (3265)، وصحيح مسلم - كتاب الإيمان - باب نزول عيسى بن مريم عليه السلام حاكماً (1/ 135)، رقم (155).
يقول «لا تزال طائفةٌ من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة» قال: «فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم تعال صل لنا فيقول، لا، إن بعضكم على بعضٍ أمراء، تكرمة الله هذه الأمة» . (1)
في رواية عن غير مسلم «يقول أميرهم المهدي ..... » الحديث (2) فهذه الرواية تدل على أن ذلك الأمير المشار إليه في رواية مسلم يقال له المهدي ولا محمل له ولأمثاله إلا المهدي. (3)
3) وعن جابر بن عبد الله، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثياً لا يعده عداً» .
قال الجريري أحد رواة الحديث «قلت لأبي نضره وأبي العلاء، أتريان أنه عمر بن عبد العزيز؟ فقالا، لا» .
4) عن عائشة رضي الله عنها قالت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«العجبُ أن ناساً من أمتي يؤموّن البيت برجل من قريش قد لجأ بالبيت، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم» . (4)
5) وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يغزو جيشٌ
(1) صحيح مسلم - كتاب الإيمان - باب نزول عيسى بن مريم عليه السلام حاكماً (1/ 137)، رقم (156).
(2)
رواه الحارث بن أبي أسامة في مسندة عن جابر، انظر ابن القيم، المنار المنيف صـ 144، وانظر الداني، السنن الواردة في الفتن «6/ 1236» .
(3)
انظر صديق حسن خان، الإذاعة، صـ 118.
(4)
صحيح مسلم - كتاب الفتن - باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت (4/ 2210)، رقم (2884).
الكعبة، فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم» قلت يا رسول الله كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم؟ قال:«يخسف بأولهم وأخرهم ثم يبعثون على نياتهم» (1)، فهذه الأحاديث وإن لم يكن فيها ذكر اسم المهدي أو لقبه إلا أنه لا محمل لها إلا عليه كما قال أهل العلم.
ثم إنني على يقين بأنه لو وردت أحاديث صريحة في الصحيحين تنص على ظهور المهدي لما قبل بها الشيخ رشيد رضا، ولأولها وأثار الاستشكالات والتساؤلات حولها، كما فعل بالأحاديث الواردة في المسيح الدجال، حتى يردها، وذلك لأنه لا يقبل أي حديث فيه شكل من أشكال الخارقة أو الخروج عن المألوف، وإلا فكم من حديث رواه الشيخان ولم يقبل به لتعارضه مع منهجه العقلي، ولا أدل على ذلك إلا رده للأحاديث الصحيحة الصريحة التي رواها الشيخان البخاري ومسلم في صحيحيهما أن القمر انشق على زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم، بدعوى أنها لو وقعت فعلاً لتوفرت الدواعي على نقلها بالتواتر.
ورده كذلك للحديث الذي رواء الشيخان أيضا في صحيحيهما عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ...... » . (2) بدعوى أن أبا هريرة- رضي الله عنه لم
(1) صحيح البخاري - كتاب البيوع - باب ما ذكر في الأسواق (2/ 746)، رقم (2012).
(2)
صحيح البخاري - كتاب الرفاق - باب طلوع الشمس من مغربها (5/ 386)، رقم (6/ 41)، صحيح مسلم - كتاب الإيمان - باب بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان (1/ 137)، رقم (157).
يصرح بالسماع عن النبي صلى الله عليه وسلم فيخشى أن يكون قد رواها عن كعب الأحبار! !
ورده كذلك للحديث الذي رواه البخاري في صحيحة عن أبي ذر- رضي الله عنه، حينما سأله صلى الله عليه وسلم، أتدري أين تذهب الشمس إذا غربت؟ قال، قلت لا أدري، قال إنها تنتهي دون العرش فتخر ساجدة، ثم تقوم حتى يقال لها ارجعي فيوشك يا أبا ذر أن يقال لها ارجعي من حيث دخلت، وذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها، لم تكن آمنت من قبل (1) بدعوى أن متنه من أعظم المتون إشكالاً! !
فعجيبٌ ذلك المنهج الذي يسير عليه الشيخ رشيد رضا في قبول الحديث أورده، فإذا لم تتفق الأحاديث مع مقاييسه الخاصة رفضها جملةً وتفصيلاً دون الالتفات إلى صحة أسانيدها وإذا لم تكن في الصحيحين احتج بأن الشيخين لم يعبأ بها لذا لم يخرجاها في صحيحيهما.
وإن ورد الحديث في صحيح مسلم كحديث الجساسة رد الحديث محتجاً بأن البخاري لم يخرجه، وإذا ورد في صحيح البخاري كحديث سجود الشمس عند العرش رد الحديث بدعوى أنه مشكل أو أنه لا يخلو من علةٍ إسرائيلية أو من خطأ الرواية في المعنى.
رابعا: أما بالنسبة لقوله بأن أحاديث المهدي موضوعة، وضعها الشيعة لأسباب سياسية، فنحن لا ننكر كما قلنا في بداية الرد على أن هناك أحاديث
(1) صحيح البخاري - كتاب التوحيد - باب وكان عرشه على الماء (6/ 2700)، رقم (6988).
في المهدي موضوعة ومكذوبة وضعها الشيعة وغير الشيعة أيضا، لأسباب سياسية أو لأسباب أخرى.
ولكن هذه الأحاديث تتبعها أئمة الحديث وبينوا المكذوب منها من الصحيح، ثم إنه إذ كان هناك أحاديث موضوعة أو كذوبة في هذا الباب فإنه ليس معنى هذا أنه لم يرد فيها أحاديث صحيحة، ثم إنه إذ كان هناك روايات موضوعة في المهدي تعصباً، فإن ذلك لا يجعلنا نترك ما صح من الروايات فيه، والروايات الصحيحة جاء فيها ذكر صفته واسمه واسم أبيه.
ثم إنه لا يجوز أن ترد الأحاديث الصحيحة الواردة في ظهور المهدي من أجل خرافات الشيعة وأباطيلهم، فالشيعة لهم قول في المهدي لا يعتد به عند أهل السنة، وهو قول شاذ ولا دليل عليه، ومخالف للعقل، فهم يعتقدون أن المهدي قد دخل في سرداب في سامراء منذ أكثر من ألف سنة ولم يخرج إلى الآن، وأنه سوف يخرج في آخر الزمان.
قال ابن القيم في كلامه على المهدي عند الشيعة والرافضة: «وأما الرافضة الإمامية فلهم قول رابع، وهو أن المهدي هو محمد بن الحسن العسكري المنتظر من ولد الحسين بن علي لا من ولد الحسن الحاضر في الأمصار الغائب عن الأبصار، الذي يورث العصا ويختم الفضاء، دخل سرداب سامرا طفلا صغيرا من أكثر من خمسمائة سنة فلم تره بعد ذلك عين، ولم يحس فيه بخبر ولا أمر، وهم ينتظرونه كل يوم يقفون بالخيل على باب السرداب ويصيحون به أن
يخرج إليهم، اخرج يا مولانا، ثم يرجعون بالخيبة والحرمان، فهذا دأبهم ودأبه
ولقد أحسن من قال:
ما آن للسرداب أن يلد الذي
…
كلمتموه بجهلكم ما آنا
فعلى عقولكم العفاء فإنكم
…
كلمتم العنقاء والغيلانا
ولقد أصبح هؤلاء عارا على بني آدم وضحكة ليسخر منهم كل عاقل». (1)
خامسا: أما بالنسبة لقوله بأن الاعتقاد في ظهور المهدي ترتب عليها فتن وفساد وكثرة دعاة المهدي، فإن ذلك حتى ولو كان صحيحاً فإنه لا يسوغ رد الصحيح من الأحاديث الواردة في المهدي، كيف وهو لا يصح سبباً، فإن سبب ذلك هو الجهل والهوى، ولو علم الناس السنة وتجردوا ومن الهوى لما وقع ذلك.
فوقوع الفتنة بسبب فهم خاطئ لأحاديث صحيحة لا يصلح حجة لرد تلك الأحاديث، أوليس الخوارج فتنوا بنصوص الوعيد والمرجئة بنصوص الوعد؟ والمعطلة والمشبهة بنصوص الصفات بسبب فهمهم الخاطئ لها؟ فهل يعني ذلك رد تلك النصوص؟
ولو جاز رد النصوص الثابتة بسبب فهم بعض الفرق الخاطئة لها، وإفراطهم أو تفريطهم فيها لكان ذلك باباً واسعاً لرد الشريعة كلها بأصولها وفروعها، إذ إنه ما من نص قرآني أو نبوي أفاد حكماً شرعياً إلا وله
(1) المنار المنيف، صـ 152.
معارضون ومحرفون يكونون على طرفي نقيض. (1)
ثم إنه هل يمنع إنكار خروج المهدي في آخر الزمان من وقوع الفتن وادعاء المهدي؟
أليس ختم النبوة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم مما هو مجمع عليه ومع ذلك وجد كثيرون ممن ادعى النبوه وحصل بذلك للمسلمين فتن وأضرار كثيرة، وإنما الذي يعصم حقيقة من الفتن والمصائب ويكفل السلامة والأمن والنجاة هو الاستمساك بشرع الله والاعتصام بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
أما وجود دعاه المهدوية من المجانين وأشباه المجانين يخرجون في بعض الأزمان ويحصل بسببهم على المسلمين أشرار كبيرة، فإنه لا يؤثر في التصديق بمن عناة الرسول صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة وهو المهدي الذي يصلي عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم خلفه، فما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجب التصديق به، ويجب القضاء على كل متمهدٍ يريد أن يشق عصا المسلمين ويفرق جماعتهم، والواجب قبول الحق، ورد الباطل لا أن يرد الحق ويكذب بالنصوص من أجل أنه ادّعى مقتضاها مدعون مبطلون دجالون. (2)
ثم إنه متى كان استغلال أعداء الإسلام لعقيدة من عقائد المسلمين مبرراً لطمسها أو التشكيك في ثبوتها؟ إن أعداء الإسلام لم يستغلوا المهدوية فحسب بل استغلوا ما هو أكبر وأعظم وأوضح عند المسلمين، أعني عقيدة
(1) بحث للدكتور خالد النجار بعنوان «محمد رشيد رضا» ، موقع شبكة الألوكة.
(2)
مجلة الجامعة الإسلامية العدد 45، صـ 302.
النبوه، استغلوا هذا وخرج أدعياء النبوة، ولازلنا في هذا العصر نعاني من أولئك كالبهائية (1) والقاديانية (2).
(1) البهائية، حركة نبعت من المذهب الشيعي الشيخي سنة 1844 م تحت رعاية الاستعمار الروسي واليهودية العالمية والاستعمار الانجليزي بهدف إفساد العقيدة الإسلامية، أسسها الميرزا على محمد رضا الشيرازي قام من بعده الميرزا حسين علي الملقب بالبهائي وسمى حركته بالبهائية، أدعى أولا أنه المسيح ابن مريم ثم زعم أنه يوحى إليه وبأنه نبي وله كتاب يسمى (الأقدس) أدعى أنه أوحى إليه، ولنحلته عقائد فاسدة (الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة صـ 413).
(2)
القاديانية، حركة نشأت سنة 1900 م بتخطيط من الاستعمار الانكليزي في القارة الهندية، بهدف إبعاد المسلمين عن دينهم وعن فريضة الجهاد بشكل خاص، مؤسسها هو الميرزا غلام أحمد القدياني، أدعى أنه المهدي ثم أدعى أنه المسيح ابن مريم ثم أدعى النبوه والرسالة وأنه يوحى إليه، ولهم عقائد فاسدة منها أن النبوه لم تختم (الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة صـ 416).