الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثالث
طريقته في التفسير
طريقة رشيد رضا في تفسيره المنار، هو أن يذكر مقدمة للسورة كبيان مكيتها أو مدنيتها، وعدد آياتها، ومناسبتها لما قبلها، وسبب نزولها، وما يخصها من بعض الوجوه الأخرى.
ثم بعد ذلك يأخذ آية أو أكثر ويفسرها على حدة، وقد يتوسع في بعضها إذا رئي أنها تحتاج لبيان وشرح وتفصيل، وذكر للأقوال المخالفة، وقد يختصر في البعض الآخر إذا لم تكن بحاجة إلى التوسع في تفسيرها أو قد يكون تناول تفسيرها في موضوع سابق.
وبعد أن ينتهي من تفسير السورة بشكل مجمل، يأتي بخلاصة للسورة في آخرها، عدا سورة البقرة أوردها في أولها:
مثال ذلك:
ذكر في آخره سورة (براءة) أنها تحتوي على خمسة أبواب: (1)
الباب الأول: في صفات الله تعالى وشؤونه في خلقه وأحكامه وسننه فيها.
(1) تفسير المنار (10/ 134).
الباب الثاني: في مكانة محمد صلى الله عليه وسلم، وخاتم النبيين عند ربه وفي هداية دينه وحقوقه على أمته.
الباب الثالث: في دين الإسلام، وما في السورة من حججه وأصوله وصفات أهله.
الباب الرابع: في المسائل المالية والعسكرية والسياسية، وما فيها من أحكام القتال.
الباب الخامس: في شؤون الكفار والمنافقين وحكم الإسلام عليهم، وسياسته فيهم.
وذكر في آخر سورة الأعراف أنها تحتوي على ستة أبواب:
فالباب الأول: توحيد الله تعالى إيمانا وعبادة وتشريعا، وصفاته وشؤون ربوبيته.
الباب الثاني: الوحي والكتب والرسالة والرسل.
الباب الثالث: الآخرة والبعث والجزاء.
الباب الرابع: أصول التشريع وبعض قواعد الشرع العامة.
الباب الخامس: آيات الله وسننه في الخلق والتكوين.
الباب السادس: سنن الله تعالى في الاجتماع والعمران البشري، وشؤون الأمم، المعبر عنه في عرف عصرنا بعلم الاجتماع. (1)
(1) المصدر السابق (9/ 576 - 580).