الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثابت: حَدَّثَنَا أَبُو خلدة، قال: صلى بنا أمير الجمعة، فذكر الحديث.
وروى لَهُ ابن مَاجَهْ (1) .
681 -
مد:
بشر بن جبلة
(2) .
عَن: خير بْن نعيم (مد) عَنِ ابن الحجاج الطائي رفعه: نهى أن يتحدث الرجلان، وبينهما أحد يصلي" (3) . وعن زهير بْن معاوية الجعفي، وعبد الرحيم بْن زَيْد العمي، وعبد العزيز بْن أَبي رواد، وأبي الْحَسَن مقاتل بْن حيان، وكليب بْن وائل، وأبي عبد الرحمن الشامي.
رَوَى عَنه: بقية بْن الوليد، ومحمد بْن حمير (مد) .
قال أَبُو حاتم: مجهول، ضعيف الحديث.
وَقَال أَبُو الفتح الأزدي: ضعيف مجهول.
روى له أبو داود في "المراسيل"هذا الحديث الواحد.
682 -
ل عس: بشر بن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء (4)
(1) وَقَال الدَّارَقُطنِيّ في كتاب"الجرح والتعديل": ليس به بأس، استغنى عنه مسلم بن الحجاج بغيره وليس من الاثبات من أصحاب شعبة بن الحجاج. وذكره ابن خلفون في الثقات. ذكر ذلك العلامة مغلطاي وأخذه الحافظ ابن حجر وَقَال هو والذهبي: صدوق، ورد الإمام الذهبي في "الميزان"على أبي حاتم بقوله: قد روى عنه الحسن الخلال، والدارمي، وعباس الدوري، وآخرون
…
وروى عنه بشر بن آدم، فوثقه.
(2)
الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 353، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 83، والميزان: 1 / 314، وتهذيب انبحجر: 1 / 444.
(3)
قال شعيب: إسناده ضعيف لجهالة المترجم - بشر بن جبلة - ثم إرساله.
(4)
طبقات ابن سعد: 7 / 342، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 58، والجرح والتعديل لابن =
ابن هلال بن ماهان بن عَبْد اللَّهِ المروزي، أَبُو نصر الزاهد المعروف بالحافي، نزيل بغداد، وهو خال على بن خشرم ويُقال: ابن أخته، وابن عمه (1) .
رَوَى عَن: إبراهيم بْن سعد (2) ، وبشر بْن منصور السليمي، وحجاج بْن منهال، وحماد بْن زيد، وخالد بْن عَبْد اللَّهِ الواسطي، وزيد ابن أَبي الزرقاء، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم، وشَرِيك بْن عَبْد الله النخعي، وعبد الله بْن داود الخريبي، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الرحمن بْن زيد بْن أسلم، وعبد الرحمن بْن مهدي (ل) ، وعلي ابن مسهر، وعيسى بْن يونس، وفضيل بْن عياض، والقاسم بْن عثمان الجوعي، ومالك بْن أنس، والمعافى بن عِمْران، ويحيى ابن اليمان، وأَبِي بَكْرِ بْن عياش (عس) .
رَوَى عَنه: إبراهيم بْن إِسْحَاقَ الحربي، وإبراهيم بْن هاشم ابن مشكان، وإبراهيم بْن هانئ النيسابوري، وأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وأَحْمَد بْن الصلت بْن المغلس الحماني، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الخزاعي الأصبهاني، وأَبُو العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّدٍ البراثى، وأحمد بْن
= أبي حاتم: 1 / 1 / 356، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 50، وحلية الاولياء لابي نعيم: 8 / 336 - 360، وتاريخ بغداد للخطيب: 6 / 67 - 80، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه لابن بدران: 3 / 231 - 245) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 83 - 84، وتذكرة الحفاظ: 1 / 442، وتاريخ الاسلام، الورقة: 188 - 189 - 189 (أيا صوفيا 3007)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 12، وتهذيب ابن حجر: 1 / 444 - 445 وغيرهما ولا سيما كتب تراجم الصوفية.
وقد كتب أبو نعيم والخطيب وابن عساكر تراجم حافلة له، وكان جل اعتماد المؤلف في مناقبه على ترجمة الخطيب.
(1)
أي: ويُقال: ابن عمه. والذي ذكر أنه ابن عمه هو الخطيب.
(2)
الزُّهْرِيّ.
مسكين، وإسحاق بْن الْحَسَن الحربي، وإسحاق بْن الضيف، وإسحاق بْن عَمْرو القومسي، وأَبُو إبراهيم إسماعيل بْن السندي بْن هلال الخلال، وأيوب العطار، والحسن بْن عَمْرو المروزي المعروف بالشيعي، وحسن المسوحي، وأَبُو خيثمة زهير بْن حرب، وسري بْن المغلس السقطي، وسُلَيْمان بْن حرب، ومات قبله، وعباس بْن عبد العظيم العنبري (ل) ، وعَبْد اللَّهِ بْن إبراهيم السواق الكوفي، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن عُبَيد البغدادي، وعبد الصمد بْن مُحَمَّدٍ العباداني، وابن عمه عَلِيّ بْن خشرم، وعُمَر بْن مُوسَى الجلاء، وابن أخته أَبُو حفص عُمَر، والفضل بْن العباس الحلبي، ومحمد بْن جعفر الوركاني، ومحمد ابن حاتم (عس) ، ومحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أيوب المخرمي، ومحمد ابن عَبْدِ اللَّهِ بْن علوان الحنفي، ومحمد بْن المثنى السمسار، صاحبه، ومحمد بْن مُحَمَّدِ بْن أَبي الورد البغدادي، ومحمد بْن نعيم بْن الهيصم (1) الهروي، وأَبُو جعفر مُحَمَّد بْن هارون المعروف بأبي نشيط، ومحمد بْن يزيد الهروي المستملي، ومحمد بْن يُوسُفَ الجوهري، وأَبُو الفتح نصر بْن منصور البزاز، ونعيم بْن الهيصم الهروي، ويحيى بْن أكثم القاضى، ويحيى الجلاء، فِي آخرين.
قال الحافظ أَبُو بَكْر الخطيب: سكن بغداد، وكان ممن فاق أهل عصره فِي الورع والزهد، وتفرد بوفور العقل، وأنواع الفضل، وحسن الطريقة، واستقامة المذهب، وعزوف النفس، وإسقاط الفضول، وكان كثير الحديث، إلا إنه لم ينصب نفسه للرواية،
(1) بالصاد المهملة، وفي تاريخ الخطيب بالضاد المعجمة.
وكان يكرهها، ودفن كتبه لأجل ذلك، وكل ما سمع منه، فإنما هو عَلَى طريق (1) المذاكرة.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي داود (2) : قلت لعلي بْن خشرم لما أَخْبَرَنِي أن سماعه وسماع بشر بْن الحارث من عِيسَى واحد، قلت: فأين حديث أم زرع؟ فقَالَ: سماعي معه، وكتبت إليه أن يوجه بِهِ إلي، فكتب إلي: هل عملت بما عندك، حتى تطلب ما ليس عندك؟
قال عَلِيّ: ولد بشر فِي هذه القرية، وهي مرو، وكان بشر يتفتى فِي أول أمره، وقد جرح.
وَقَال الْحُسَيْن بْن إسماعيل المحاملي (3)، عَنْ حسن المسوحي: سمعت بشر بْن الحارث يَقُولُ: أتيت باب المعافى بْن عِمْران، فدفعت الباب، فقيل لي: من؟ فقلت: بشر الحافي، فقَالَت لي بنية من داخل الدار: لو اشتريت نعلا بدانقين، ذهب عنك اسم الحافي.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد فِي طبقات أهل بغداد (4) : بشر بْن الحارث، ويكنى أبا نصر، وكان من أبناء خراسان، من أهل مرو، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وهشيم وغيرهم سَمَاعًا كثيرا، ثم أقبل عَلَى العبادة، واعتزل الناس، فلم يحدث، ومات ببغداد يوم الأربعاء،
(1) هكذا بخط المؤلف، وفي نسخة ابن المهندس وتاريخ الخطيب: سبيل.
(2)
هذا من الخطيب أيضا 7 / 67.
(3)
من الخطيب أيضا: 7 / 69.
(4)
الطبقات: 7 / 342.
لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومئتين، وشهده خلق من أهل بغداد وغيرها، ودفن بباب حرب، وهو يومئذ ابْن ست وسبعين سنة.
وَقَال الْحَسَن بْن رشيق المِصْرِي، عَن أبي حَفْص عُمَر بْن عَبْد اللَّهِ الواعظ: كان بشر بْن الحارث شاطرا (1) ، يجرح بالحديد، وكان سبب توبته إنه وجد قرطاسا فِي أتون حمام فيه: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، فعظم ذلك عليه، ورفع طرفه إِلَى السماء وَقَال: سيدي، اسمك ها هنا ملقى فرفعه من الأرض، وقلع عنه السحاة (2) التي هو فيها، وأتى عطارا، فاشترى بدرهم غالية (3) ، لم يكن معه سواه، ولطخ تلك السحاة بالغالية، فأدخله شق حائط، وانصرف إِلَى زجاج كان يجالسه، فقَالَ لَهُ الزجاج: والله يا أخي أقول لك، حتى تحدثنى ما فعلت فِي هذه الأيام، فيما بينك وبين اللَّه تعالى، فقَالَ: ما فعلت شيئا أعلمه، غير أنى اجتزت اليوم بأتون حمام. فذكره. فقَالَ الزجاج: رأيت كان قائلا يَقُولُ لي فِي المنام: قل لبشر: ترفع اسما لنا من الأرض إجلالا أن يداس لننوهن باسمك فِي الدنيا والآخرة.
وَقَال أَبُو عَمْرو عثمان بْن أَحْمَدَ الدقاق المعروف بابن
(1) وجمعها: شطار"وهم فئة اجتماعية ظهرت وانتشرت ببغداد وغيرها من المدن، وكانت تقوم بأعمال تختلط فيها الشجاعة والنخوة بإيذاء الناس والتعدي عليهم، وقد استفحل خطرهم في العصور المتأخرة، وهم الذين يعرفون عند المِصْرِيين إلى عهد قريب بالفتوة.
(2)
في اللسان: السحا والسحاة والسحاءة والسحاية: ما انقشر من الشئ كسحاءة النواة والقرطاس. وسحا القرطاس: أخذ منه سحاءه أو شده بها، وسحوت القرطاس وسحيته أسحاه: إذا قشرته.
(3)
الغالية: الطيب.
السماك، عَنِ الْحَسَن بْن عَمْرو الشيعي المروزي: سمعت بشراً - وجاؤوا (1) إليه أصحاب الحديث يوما - وأنا حاضر، فقَالَ لهم بشر: ما هذا الذي أرى معكم قد أظهرتموه؟ قَالُوا: يا أبا نصر، نطلب هذه العلوم، لعل اللَّه ينفع بها يوما، قال: علمتم إنه تجب عليكم فيها زكاة، كما تجب عَلَى أحدكم إذا ملك مئتي درهم، خمسة دراهم؟ فكذلك يجب على أحدكم إذا سمع مئتي حديث، أن يعمل منها بخمسة أحاديث، وإلا فانظروا أيش يكون عليكم هذا غدا.
أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ، عَن أَبِي مَنْصُورٍ القزاز، عَن أَبِي بَكْرِ بْن ثابت الحافظ، عَن أبي الْحُسَيْن علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن بشران، عَنِ ابن السماك (2) .
رواه أَبُو بَكْر البيهقي عَنِ ابن بشران، وَقَال: لعله أراد من الأحاديث التي وردت فِي الترغيب فِي النوافل، وأما فِي الواجبات فيجب العمل بجميعها.
وبه: قال أَبُو بَكْرِ بْن ثابت (3) : أَخْبَرَنِي أَبُو القاسم الأزهري، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْن النضر الديباجي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيد اللَّه أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عثمان المعدل بواسط، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَبي سعد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن علوان، قال: قلت لبشر بْن الحارث: لم لا تحدث؟ قال: أنا
(1) هذا على لغة"يتعاقبون فيكم الملائكة"، وهي لغة، والجادة: وجاء.
(2)
تاريخ الخطيب: 7 / 69.
(3)
نفسه: 7 / 70.
أشتهي أحدث، وإذا اشتهيت شيئا تركته.
وبه: قال (1) : أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبي بَكْرٍ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بشر المرثدي، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن هاشم، قال: دفنا لبشر بْن الحارث، ثمانية عشر، ما بين قمطر وقوصرة (2) ، يَعْنِي حديثا -.
وبه: قال: أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد المعدل، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَمْرو، قال: سمعت بشرا يَقُولُ: ربما وقع في يدي الشئ، أريد أخرجه فلا يصح لي، يَعْنِي من الحديث - وَقَال: ليس ينبغي لأحد أن يحدث حتى يصح لَهُ، فمن زعم إنه قد صحح، قلنا: أنت ضعيف، وَقَال: لا أعلم شيئا أفضل منه إذا أريد بِهِ اللَّه عزوجل،، يَعْنِي طلب العلم -.
وبه: قال: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عُمَر المقرئ، قال: حَدَّثَنَا إِسماعيل بْن علي الخطبي، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: سمعت أَبِي وذكر بشر بْن الحارث، فقَالَ: إني لأذكر بِهِ عامر بْن عَبْد اللَّهِ، يَعْنِي ابن عبد قيس -.
وبه: قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ، قال: حَدَّثَنَا أبوا لعباس البراثي، قال: أَخْبَرَنِي المروذي، قال: لما قيل لأبى عَبْد اللَّهِ أحمد بن حنبل: مات شر بن الحارث. قال:
(1) نفسه: 7 / 71، والاخبار الآتية منه، كما ذكرنا فِي أول الترجمة.
(2)
القمطر: ما يصان فيه الكتب، ويعمل من القصب، والقوصرة: وعاء من قصب يرفع فيه التمر من البواري، قال ابن دريد: لا أحسبه عربيا.
مات رحمه الله، وما لَهُ نظير فِي هذه الأمة إلا عامر بْن عبد قيس، فإن عامرا مات، ولم يترك شيئا، ثم قال: لو تزوج كان قد تم أمره.
وبه: قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن أبان الهيتي، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمان النجاد قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شبيب، قال: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّدٍ يَقُولُ: سمعت يَحْيَى بْن أكثم يَقُولُ: ما بلغنا عَنْ عامر بْن عبد قيس، إلا وفي بشر بْن الحارث مثله، أو أكثر منه، إلا أن يكون كان فِي قلب عامر شيء، ليس فِي قلب بشر مثله.
وبه: قال: أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن هارون المقرئ: أن أبا الْحَسَن بْن دليل حدثه، قال: سمعت إبراهيم الحربي يَقُولُ: قد رأيت رجالات الدنيا، لم أر مثل ثلاثة: رأيت أَحْمَد بْن حنبل وتعجز النساء أن تلد مثله، ورأيت بشر بْن الحارث، من قرنه إِلَى قدمه مملوءا عقلا، ورأيت أبا عُبَيد القاسم ابن سلام، كأنه جبل نفخ فيه علم.
قال عُمَر بْن أَحْمَدَ: إبراهيم رأى الثلاثة ولم يحدث إلا عَنْ أَحْمَد.
وبه: قال: أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّه بْن إبراهيم القزاز، قال: حَدَّثَنَا جعفر الخلدي، قال: حَدَّثَنِي أَبُو حامد أَحْمَد بْن خالد الحذاء، قال: سمعت إبراهيم الحربي يَقُولُ: ما أخرجت بغداد، أتم عقلا، ولا أحفظ للسانه من بشر بْن الحارث، كان فِي كل شعره عقل (1) ، ووطئ الناس عقبه خمسين
(1) هكذا بخط المؤلف، وقد ضبب عليها، فكأنها وقعت في نسخته التي يرويها من تاريخ الخطيب كذلك، وفي المطبوع من التاريخ: في كل شعرة منه عقل"وهو أجود وأظهر للمراد.
سنة، ما عرف لَهُ غيبة لمسلم، لو قسم عقله عَلَى أهل بغداد، صاروا عقلاء، وما نقص من عقله شيئ.
وبه: قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الواسطي قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جعفر بن حمدان بن مالك، قال: حَدَّثَنَا العباس بْن يُوسُفَ الشكلي قال: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الأسدي، قال: قال لي بشر بْن الحارث يوما: قطع الليالي مع الأيام فِي خلق • والنوم تحت رواق الهم والقلق
أحرى وأعذر لي من أن يُقَال غدا: • إني التمست الغنى من كف مختلق قَالُوا: رضيت بذا، قلت القنوع غنى • ليس الغنى كثرة الأموال والورق (1) رضيت بالله فِي عسري وفي يسري • فلست أسلك إلا أوضح الطرق
وبه قال: أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الصواف، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثَنِي أَبُو حفص عُمَر ابْن أخت بشر بْن الحارث، قال: حدثتني أمي قَالَتْ: جاء رجل إلشى الباب فدقه، فأجابه بشر: من هذا؟ قال: أريد بشرا، فخرج إليه، فقَالَ: حاجتك عافاك اللَّه؟ فقَالَ لَهُ: أنت بشر؟ قال: نعم، قال: حاجتك؟ قال: إني رأيت رب العزة فِي المنام، وهو يقول لي:
(1) الورق: الفضة.
اذهب إِلَى بشر فقل لَهُ: يا بشر لو سجدت لي عَلَى الجمر، ما أديت شكري، فيما قد بثثت لك، أو نشرت لك فِي الناس، فقَالَ لَهُ: أنت رأيت هذا؟ فقَالَ: نعم، رأيته ليلتين متوالية (1)، فقَالَ: لا تخبر بِهِ أحدا، ثم دخل وولى وجهه إِلَى القبلة، وجعل يبكي ويضطرب، ويقول: اللهم إن كنت شهرتني فِي الدنيا، ونوهت باسمي، ورفعتني فوق قدري، عَلَى أن تفضحني فِي القيامة، الآن فعجل عقوبتي، وخذ مني بقدر ما يقوى عليه بدني.
وبه: قال: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عُمَر المقرئ، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عَلِيٍّ الخطبي، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، قال: قلتُ لأبي يوم مات بشر بْن الحارث: مات بشر! فقَالَ: رحمه الله لقد كان فِي ذكره أنس، أو فيه أنس، ثم لبس رداءه وخرج، وخرجت معه، فشهد جنازته.
قال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ: مات بشر سنة سبع وعشرين، يعني ومئتين - قبل المعتصم بستة أيام.
وبه: قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يوسف بن يعقوب الرَّقِّيّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ النحوي بالرملة، قال: سمعت الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْن صدقة الفرائضي يَقُولُ: سمعت أَحْمَد بْن زهير يَقُول: سمعت يحيى بْن عبد الحميد الحماني يَقُولُ: رأيت أبا نصر التمار وعلي بْن المديني فِي جنازة بشر بْن الحارث يصيحان فِي الجنازة: هذا والله شرف الدنيا قبل شرف الآخرة، وذلك أن بشر بن الحارث أخرجت جنازته
(1) ضبب عليها المؤلف، لان الجادة أن يقال: متواليتين".
بعد صلاة الصبح، ولم يحصل فِي القبر إلا فِي الليل، وكان نهارا صيفا، والنهار فيه طول، ولم يستقر فِي القبر إِلَى العتمة.
وبه: قال أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: حَدَّثَنَا أحمد بْن منصور الوراق، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قال: حَدَّثَنِي أَبُو حفص عُمَر بْن سُلَيْمان المؤدب، قال: حَدَّثَنِي أَبُو حفص ابْن أخت بشر بْن الحارث، قال: كنت أسمع الجن تنوح عَلَى خالي في البيت الذي كان يكون فيه غير مرة، سمعت الجن تنوح عليه.
وبه: قال: أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن عَلِيٍّ التميمي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عُمَر بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو شجاع المروزي أو غيره - الشك من أبي حفص، قال: حَدَّثَنَا القاسم بْن منبه قال: رأيت بشر بْن الحارث فِي النوم، فقلت: ما فعل اللَّه بك يا بشر؟ قال: قد غفر لي. وَقَال لي: يا بشر قد غفرت لك، ولكل من تبع جنازتك، فقلت: يا رب ولكل من أحبني، قال: ولكل من أحبك إِلَى يوم القيامة.
إِلَى هنا عَن أَبِي بَكْرِ بْن ثابت عَنْ شيوخه.
وَقَال أَبُو حسان الزيادي: مات بشر بْن الحارث، عشية الأربعاء لعشر بقين من ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومئتين، وقد بلغ من السن خمسا وسبعين سنة، وحشد الناس لجنازته.
وقد تقدم قول مُحَمَّد بْن سعد فِي تاريخ وفاته، ومبلغ سنه. ومناقبه وفضائله كثيره جدا، لو ذهبنا نستقصيها لطال الكتاب، وفيما ذكرنا كفاية، وبالله التوفيق (1) .
(1) ووثقه أبو حاتم الرازي، والدَّارَقُطنِيّ، وابن حبان، ومسلمة بن قاسم الاندلسي، قال =
روى له أبو داود في كتاب"المسائل"والنَّسَائي فِي "مسند عَلِيّ".
683 -
س ق: بشر بن حرب الأزدي (1) ، أَبُو عَمْرو الندبي البَصْرِيّ.
وا ىلندب هو ابن الهون بن الهن (2) بْن الأزد.
رَوَى عَن: جرير بْن عَبْد اللَّهِ البجلي، ورافع بْن خديج، وسمرة بْن جندب، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (ق) ، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ (س) ، وأبي هُرَيْرة.
رَوَى عَنه: حرب بْن سريج المنقري، والحسين بْن واقد، وحماد بْن زيد (ق) ، وحماد بْن سلمة (س) ، وخالد بْن يزيد الهدادي، وداود بْن يزيد الثقفي البَصْرِيّ، وسَعِيد بن زيد، وسلام ابن مسكين، وشعبة بْن الحجاج، والفضل بْن معروف القطعي البَصْرِيّ، ومرثد بْن عامر الهنائي، ومَعْمَر بْن راشِد، وأَبُو عوانة.
قال الْبُخَارِيّ: رأيت علي ابن المديني يضعفه.
= الدَّارَقُطنِيّ: ثقة، زاهد، جبل، ليس يروي إلا حديثًا صحيحا، وربما تكون البلية ممن يروي عنه. وذكر ابن حبان أنه كان على مذهب سفيان الثوري في الفقه والورع جميعا.
(1)
طبقات ابن سعد: 7 / 233، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 58، وبرواية ابن طهمان، رقم: 145، وتاريخ خليفة: 389، وطبقاته: 215، والعلل لأحمد: 58، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 71، وتاريخه الصغير: 133، 140، 133، والضعفاء له: 254، والكنى للامام مسلم، الورقة: 74، والمعرفة ليعقوب: 2 / 174، وضعفاء النَّسَائي: 286، وضعفاء العقيلي، الورقة: 52، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 353، والمجروحين لابن حبان: 1 / 186، والكامل لابن عدي، الورقة: 4، وموضع أوهام المع للخطيب: 2 / 52، والسمعاني في (الندبي) من الانساب، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 84، والكاشف: 1 / 154، والميزان: 1 / 314، وتاريخ الاسلام: 5 / 47، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 12، وتهذيب ابن حجر: 1 / 446 - 447.
(2)
في تاريخ خليفة: الهنو"وهي كذلك في غير مصدر.
وَقَال: كان يَحْيَى، يَعْنِي ابن سَعِيد - لا يروي عنه.
وَقَال عباد الدوي عَنْ يحيى بْن مَعِين: قال عارم، عَنْ حماد بْن زيد: ذكرت لأيوب حديث بشر بْن حرب قال: كأنما تسمع حديث نافع.
كأنه مدحه.
وَقَال عباس أيضا: سمعت يَحْيَى، وقيل لَهُ: أيما أحب إليك: بشر بْن حرب. أو يَحْيَى البكاء؟ فقَالَ: بشر بْن حرب، أحب إلي من مئة مثل يَحْيَى البكاء.
وَقَال: سألت يَحْيَى، يَعْنِي القطان، عَن بشر بْن حرب، وأبي هارون العبدي، فقَالَ: أعلاهما بشر بْن حرب، وبشر بْن حرب كنيته أَبُو عَمْرو الندبي، وقد روى عنه شعبة، كان يكنيه أَبُو (1) عَمْرو الندبي.
وَقَال صالح بْن أَحْمَدَ بن حنبل، عن علي ابن المديني: قيل ليحيى القطان، وأنا أسمع: أيما أحب إليك. بشر بْن حرب أو أَبُو هارون العبدي؟ ، قال يحيى: بشرب بْن حرب.
وَقَال أَبُو طالب، عَن أحمد بْن حنبل: ليس بقوي فِي الحديث.
وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة عَن يَحْيَى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة، والنَّسَائي: ضعيف.
وَقَال أَبُو حاتم: شيخ ضعيف، هو وأَبُو هارون العبدي
(1) كذا في الاصل، وقد ضبب عليها المؤلف لان الجادة: أبا.
متقاربان، وبشر أحب إلي منه، وأنس بْن سيرين أحب إلي من بشر.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: لَهُ غير ما ذكرت من الروايات، ولا أعرف فِي رواياته حديثا منكرا، هو عندي لا بأس بِهِ.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: كَانَ ضعيفا فِي الحديث، وتوفي فِي ولاية يُوسُف بْن عُمَر عَلَى العراق.
وقَال البُخارِيُّ: يُقَال: مات فِي ولاية يُوسُف بْن عُمَر عَلَى العراق، وكانت ولاية يُوسُف عَلَى العراق من سنة إحدى وعشرين ومئة إلى سنة أربع وعشرين ومئة (1) .
(1) جاء بحاشية نسخة المؤلف تعليق. وليس بخطه: بل كانت إلى سنة ست وعشرين.
وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل فِي كتاب"العلل": سَأَلتُ أَبِي عَنْ بشر بْن حرب فقلت: يعتمد على حديثه؟ فقال: ليس هو ممن يترك حديثه"ونقل مغلطاي من"التاريخ الاوسط"للبخاري قوله: رأيت عليا وسُلَيْمان بن حرب يضعفانه"وَقَال العجلي: ضعيف الحديث وهو صدوق"وَقَال أَبُو جعفر العقيلي: يتكلمون فيه"وَقَال الاجري.
عَن أبي داود: ليش بشيءٍ"وَقَال أبو أحمد الحاكم: ليس بالتقوي عندهم"، وَقَال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: متروك، وكان حماد بن زيد يمدحه". وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين": روى عنه الحمادان وتركه يحيى القطان، وكان ابن مهدي لا يرضاه لانفراده عن الثقات بما ليس من أحاديثهم. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق فيه لين.
وذكر ابن حبان في كتاب المجروحين شيخا آخر يقال له بشر بن حرب البزار، قال: شيخ يروي عَن أبي رجاء العطاردي، وليس بالندبي، روى عنه عبد الرحمن بن عَمْرو بن جبلة، منكر الحديث جدا، لا يحتج بما روى من الاخبار ولا يعتبر بما حديث من الآثار. روى عَن أبي رجاء العطاردي، قال: سمعت الزبير بن العوام يقول: سمعت رسول الله (ص) يقول: الخليفة بعدي أبو بكر الصديق وعُمَر بن الخطاب، ثم يقع الاختلاف. قال: فقمنا إلى علي بن أَبي طالب رضي الله عنه فأخبرناه بما قال الزبير، فقال: صدق الزبير، سمعت رسول الله (ص) يقول ذلك. حَدَّثَنَا القطان بالرقة، حَدَّثَنَا جعفر بن عبد الله العسكري، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عَمْرو بن جبلة، حَدَّثَنَا بشر بن حرب البزار، قال: سمعت أبا رجاء. " (1 / 192) ، وذكره الإمام الذهبي في "الميزان: 1 / 315"وَقَال: هذا باطل، والآفة من عبد الرحمن، فإنه كذاب". وقد نقل مغلطاي وابن حجر عن الدَّارَقُطنِيّ بأنه تعقب ابن حبان في "بشر بن حرب البزار"هذا فذكر بأن بشر ابن حرب فرد لا يعرف في رواة الحديث غير الندبي، والله أعلم، لكن الذي في الضعفاء: بشير بن حرب - بزيادة ياء - فالله أعلم. قلت: قد ذكره الذهبي أيضا في "بشير بن حرب"من الميزان (1 / 328) .
روى له النَّسَائي وابن مَاجَهْ.
684 -
سن: بشر بن الْحَسَن البَصْرِيّ (1) ، أَبُو مالك، يُقَال لَهُ: الصفي، وهو أخو حسين بْن حسن صاحب ابْن عون.
رَوَى عَن: أشعث بْن سوار، وعبد اللَّه بْن عون، وعبد الملك بْن عبد العزيز بْن جُرَيْج (س) ، وهشام بْن حسان.
رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن ثابت الجحدري، وسَعِيد بْن عامر الضبعي، وعُمَر بْن شبة النميري، ومحمد بْن عَبْد الله بْن المبارك المخرمي، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي صفوان الثقفي. وهارون بْن عَبْد اللَّهِ الحمال (س) وَقَال: ثقة ثقة.
وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات".
وَقَال أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صدقة البغدادي الحافظ: وإنما سمي الصفي، للزومه الصف الأول فِي مسجد البصرة خمسين سنة (2) .
روى لَهُ النَّسَائي حديثا واحدا عَنِ ابْنِ جُرَيْج، عن عطاء، عن
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 72، والكنى بالمسلم، الورقة: 99، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 355، وثقات ابن حبان (في أتباع أتباع التابعين) : 1 / الورقة: 50، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 84، والكاشف: 1 / 155 وتاريخ الاسلام، الورقة: 196 (أيا صوفيا 3006) وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 12، وتهذيب ابن حجر: 1 / 447، وَقَال في "التقريب": ثقة فاضل.
(2)
ونسبه الخطب في "التلخيص": بشر بْن الْحَسَن بْن بشر بْن مالك بن بشرا، وَقَال البزار: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ الْجَحْدَرِيُّ، حَدَّثَنَا بشر بن الحسن وكان من أفاضل الناس، وقد ذكره الذهبي في أهل الطبقة
العشرين (191 - 200) من تاريخه.
ابن عباس: أن النبي (ص) احْتَجَمَ بِلَحْيِ جَمَلٍ (1)، وهُوَ صَائِمٌ مُحْرِمٌ. وَقَال: لَعَلَّهُ أَرَادَ: أَنَّ النبي (ص) تَزَوَّجَ وهُوَ مُحْرِمٌ (2) .
685 -
خ م س: بشر بن الحكم بن حبيب بن مهران العبدي (3) أَبُو عبد الرحمن النيسابوري الفقيه الزاهد، والد عبد الرحمن بْن بشر بْن الحكم. وابن عم مُحَمَّد بْن عبد الوهاب بْن حبيب الفراء.
روى عن: أبي شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن عثمان العبسي. وبشر بْن المفضل، وحاتم بْن إسماعيل، والحكم بْن بشير بْن سلمان، والحكم بْن سنان الباهلي، وخالد بْن الحارث، وخالد بْن يزيد الهدادي، ودرست بْن زياد، وزكريا بْن منظور، وسَعِيد بْن سالم القداح، وسفيان بْن عُيَيْنَة (خ م) ، وسهل بْن سُلَيْمان الأسود القرشي، وسهل بْن يُوسُفَ، وشَرِيك بْن عَبْد الله النخعي، وصالح ابن قدامة الجمحي، وعباد بْن العوام. وعبد اللَّه بْن خراش بْن حوشب الحوشبي، وعَبْد اللَّهِ بْن رجاء المكي. وعبد ربه بْن بارق الحنفي، وعبد الرحمن بْن أَبي الرجال، وعبد الرزاق بْن همام، وعبد العزيز بْن أَبي حازم، وعبد العزيز بْن عبد الصمد
(1) لحي جمل: موضع بين مكة والمدينة ذكره ياقوت وغيره.
(2)
قال شعيب: هو في سنن النَّسَائي الكبرى كما في تحفة الاشراف 7 / 91، ورجاله ثقات إلا أن فيه تدليس ابن جُرَيْج، وفي الباب عن عبد الله بن بحينة عند أحمد 5 / 345، ولفظه: احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم بلحي جمل من طريق مكة على وسط ورأسه وهو محرم، وإسناده صحيح.
(3)
تاريخ البخاري الصغير: 233، والكنى المسلم، الورقة: 69، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 355، وثقات ابن حبان (في أتباع أتباع التابعين) : 1 / الورقة: 50، الجمع لابن القيسراني: 1 / 52، والمعجم المشتمل لابن عساكر. الورقة: 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 84، والكاشف: 1 / 155، وتاريخ الاسلام، الورقة: 27 (أحمد الثالث 2917 / 7) وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 12 - 13، وتهذيب ابن حجر: 1 / 447 - 448.
العمي (س) وعبد العزيز بْن مُحَمَّدٍ الدَّراوَرْدِيّ (م) ، وعبد الملك بْن هارون بْن عنترة الشيباني، وعبد الوهاب بْن عبد المجيد الثقفي، وعثمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجمحي (1) ، وعُمَر بْن شبيب المسلي، وعُمَر بْن عَلِيٍّ المقدمي، وعيسى بْن يونس، والفضل بْن مُوسَى السيناني، وفضيل بن عياض، وفيل بن منبوذ (2) ، ومالك ابن أنس، ومحبوب بْن محرز (بخ) وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بْن ربيعة الكِلابي (بخ) ومسلم بْن خالد الزنجي، ومعتمر بْن سُلَيْمان، وأبي شعيب مُوسَى بْن عبد العزيز القنباري (3)(د) والنضر بْن شميل المازني، ونوح بْن قيس الحداني. وهشيم بْن بشير (س) والهياج بْن بسام الخراساني (بخ) وله رؤية من أنس بْن مالك، ووكيع بْن الجراح، والوليد بْن مسلم، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة، ويحيى ابن سَعِيد القطان (مق) .
رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ. ومسلم، والنَّسَائي، وإبراهيم بْن أَبي طالب، وإبراهيم بْن مُحَمَّدٍ الصيدلاني، وإسحاق بْن راهويه، وهو من أقرانه، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْن سوار، والحسن بْن سفيان (4) . والحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد القباني، والحسين بْن منصور بْن جعفر السلمي، وأَبُو صالح حمدون بْن أَحْمَدَ بْن عمارة بْن رستم القصار الزاهد، وأَبُو الهيثم خالد بْن أَحْمَدَ الْبُخَارِيّ، وزكريا بن يحيى
(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصر: ذكر في شيوخه علي بن علي الرفاعي. وذلك وهم، فإنه لم يدركه.
(2)
جاء في حاشية نسخة المؤلف بخطه: كان فيه فضيل بن مسور، وهو وهم.
(3)
قيده في "التقريب"وهو من القنب الحبل.
(4)
قال ابن حبان في ثقاته: حَدَّثَنَا عنه الحسن بن سفيان.
السجزي (س) ، وعبد الله بْن عبد الرحمن الدارمي. وابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بن بشر بْن الحكم. ومحمد بْن شاذان الأصم. وابن عمه أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عبد الوهاب بْن حبيب الفراء، ومحمد بْن عقيل الخزاعي. ومحمد بْن نعيم بْن عَبْد اللَّهِ النيسابوري، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي. ومسدد بْن قطن بْن إبراهيم القشيري.
قال الحاكم أبو عبد الله الحفاظ: قرأت بخط أَبِي عَمْرو المستملي: سمعت مُحَمَّد بْن عبد الوهاب الفراء يَقُولُ: بشر بْن الحكم عندي، ثقة صدوق، ضيع نفسه.
وذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات".
وَقَال إبراهيم بْن أَبي طالب، عَنْ بشر بْن الحكم: إني لأرى أن الله - عزوجل - عاقب ابن المديني بكلامه فِي أبيه (1) .
وَقَال مُحَمَّد بْن عبد الوهاب: أَخْبَرَنِي بشر بْن الحكم عَنِ ابن عُيَيْنَة قال: الحزور، الذي قد أدرك. والأيفع: قبل أن يدرك.
قال أبويحيى زكريا بْن دلويه الواعظ الزاهد: توفي سنة سبع وثلاثين ومئتين.
وَقَال الحسين بْن مُحَمَّد القباني، وأبو حاتم بْن حبان: مات فِي رجب سنة ثمان وثلاثين ومئتين (2) .
(1) قال بشار: بل هذا في غاية الورع والعدل، وكيف لا يتكلم فيه وهو يروي حديث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم. وهو المبين لكتاب الله تعالى فيخطئ فيه، وهو ليس من باب عقوق الوالدين.
(2)
قال العلامة مغلطاي: قال مسلمة بن قاسم: ثقة. وذكر أبو عبد الله الحاكم في "تاريخ نيسابور"أن جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ روى عنه، وكذا إسحاق بن العباس، ومحمد بن جابر، وأَبُو عَمْرو أَحْمَد بْن المبارك، وأَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن علي الخزاز، روى عن إسحاق بْن إبراهيم أحاديث عبد الملك بن هارون =
وروى لَهُ النَّسَائي.
686 -
خ م د س: بشر بن خالد العسكري (1) ، أَبُو مُحَمَّد الفرائضي، نزيل البصرة.
رَوَى عَن: حسين بْن علي الجعفي. وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة (د س) وسَعِيد بْن مسلمة الأُمَوِي وشبابة بْن سوار (دس) ومحمد بْن جعفر غندر (خ م س) ومعاوية بْن هشام (سي) والوليد بْن عقبة الشيباني، ويحيى بن ادم (س) ، ويزيد بْن هارون، ويَعْلَى بْن عُبَيد.
رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، ومسلم وأَبُو داود (2) ، والنَّسَائي، وإبراهيم بْن فهد بْن حكيم الساجي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الكندي الصيرفي.
وإبراهيم بْن مُحَمَّدِ بْن عباد الغزال، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْن عُمَر التاجر، وأحمد بْن يَحْيَى بْن زهير التُّسْتَرِيّ، وأبو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد الحراني، وأَبُو بَكْر عَبْد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعبدان الأهوازي، والقاسم بْن زكريا المطرز، وأَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن أحمد بْن سُلَيْمان الهروي، ومحمد بْن إِسْحَاقَ بْن
= بن عنترة في دار سُلَيْمان بن مطر، وجرير بن عبد الحميد، وامرأة الفضيل بن عياض، وابنها علي بن الفضيل، ويوسف بن عطية، وعلي بْن الحسين بْن واقد، ومحرز بْن هارون بْن عَبْد اللَّهِ بن محرز التَّيْمِيّ، وعبد المؤمن بن عبد الله. وَقَال أحمد بن سيار في ذكر مشايخ نيسابور: وبشر بن الحكم أبو عبد الله، ابيض طوال، كثير الحديث. روى عن ابن عُيَيْنَة فأكثر وعمن كان في عصره ورحل في الحديث وجالس الناس". وَقَال الحافظ ابن حجر في التقريب""ثقة زاهد فقيه.
(1)
الجرح والتعدليل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 356 وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 50 والجمع لابن القيسراني: 1 / 52، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الورقة 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 84، والكاشف: 1 / 155، وتاريخ الاسلام، الورقة: 229 (أحمد الثالث 2917 / 7) وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 13، وتهذيب ابن حجر: 1 / 488.
(2)
لم يذكر الحافظ ابن عسارك في "المعجم المشتمل"رواية أبي داود عنه، وهو وهم.
خزيمة، ومحمد بْن يحيى بْن مندة الأصبهاني حافظ حديث سفيان الثوري، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْن صاعد.
قال أَبُو حَاتِم: شيخ.
وَقَال النَّسَائي: ثقة.
وذكره أبو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" وَقَال: مات سنة خمس وخمسين ومئتين (1) .
وَقَال إبراهيم بْن مُحَمَّدٍ الكندي: مات سنة ثلاث وخمسين ومئتين (2) .
687 -
بخ د ت ق: بشر بن رافع الحارثي (3) ، أَبُو الأسباط النجراني إمام أهل نجران (4) ومفتيهم.
رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن أَبي سَعِيد الصنعاني: ودرع بْن عَبْد
(1) لم يجزم ابن حبان بوفاته في هذه السنة. بل قال: مات سنة خمس وخمسين ومئتين أو قبلها أو بعدها بقليل.
(2)
وبهذا التاريخ أخذ ابن عساكر في "المعجم المشتمل"والذهبي في كتبه، وَقَال ابن حبان في ثقاته: حَدَّثَنَا عنه إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عباد العراك وشيوخنا، مستقيم الحديث، يغرب عن شعبة عن الأعمش بأشياء، وخرج حديث في صحيحه، كما خرجه ابن خزيمة في صحيحه أيضا، ووثقه أبو جعفر النحاس، وأبو علي الجياني، وَقَال الذهبي في "تاريخ الاسلام": وكان ثقة مأمونا"وَقَال ابن حجر: ثقة يغرب.
(3)
تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 59 والعلل لأحمد: 1 / 197، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 74، والكنى لمسلم. الورقة: 9، والمعرفة ليعقوب: 3 / 138 وضعفاء العقيلي، الورقة: 53، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 356 - 357، والمجروحين لابن حبان: 1 / 188 - 189، والكامل لابن عدي، الورقة: 6، والضعفاء للدار قطني، الورقة: 9، وموضح الخطييب: 2 / 3، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 423، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 84، والكاشف: 1 / 155، والميزان: 1 / 317، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 13، وتهذيب ابن حجر: 1 / 449 - 450.
(4)
وقع في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: يمامي"ولعله مصحف عن"يماني"
اللَّهِ الخولاني، وعَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمان بْن جنادة بْن أَبي أمية (د ت ق)(1) ، ومحمد بن عجلان، ويحيى بْن أَبي كثير (بخ د ت) وأبي عَبْد اللَّهِ الدوسي (د ق) ابْن عم أبي هُرَيْرة.
رَوَى عَنه: حاتم بْن إسماعيل (بخ د) وصفوان بْن عِيسَى (د ق) وعبد الرزاق بْن همام (د ت) ، وأخوه عبد الوهاب بْن همام، ويحيى بْن أَبي كثير، وهو من شيوخه.
قال عباس الدُّورِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: حاتم بْن إسماعيل يروي عَن أبي أسباط الحارثي: شيخ كوفي وهو ثقة، قلت لَهُ: هو ثقة؟ قال يحيى: يحدث بمناكير (2) .
وَقَال فِي موضع آخر: سمعت يَحْيَى يَقُولُ: قد روى عبد الرزاق عَنْ شيخ يُقَال لَهُ: بشر بْن رافع، ليس بِهِ بأس.
وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سَأَلتُ أبي عن بشر بْن رافع، فقَالَ: ليس بشيءٍ، ضعيف الحديث.
وقَال البُخارِيُّ: بشر بْن رافع لا يتابع فِي حديثه.
وَقَال التِّرْمِذِيّ: بشر بْن رافع يضعف فِي الحديث
وَقَال النَّسَائي: بشر بْن رافع ضعيف.
وَقَال أَبُو حاتم: أَبُو الأسباط بشر بْن رافع الحارثي ضعيف
(1) وذكر ابن أَبي حاتم ممن روى عنهم: محمد بن عبد الله البكاء"ولم يذكره المزي.
(2)
الذي وقع في الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم: قرئ عَلَى الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري: سمعت يحيى بن مَعِين يقول: أبو الأسباط الحارثي شيخ كوفي يحدث بمناكير".
الحديث، منكر الحديث، لا نرى (1) لَهُ حديثا قائما.
وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد الحافظ: أَبُو الأسباط بشر بْن رافع الحارثي اليماني، ليس بالقوي عندهم.
وَقَال أبو أَحْمَد بْن عدي، وبشر بْن رافع، هو أبو الأسباط الحارث ي، ولبشر بْن رافع غير هذا من الأحاديث، مما يرويه صفوان ابن عِيسَى وعبد الرزاق وغيرهما، وهو مقارب الحديث، لا بأس بأخباره، ولم أجد له حديثا منكرا.
قال: وعند الْبُخَارِيّ: أن بشر بْن رافع هذا أَبُو الأسباط الحارثي. وعند يحيى بْن مَعِين: أن أبا الأسباط، شيخ كوفي، ولكن قد ذكر يُوسُف بْن سلمان عَنْ حاتم. عَن أبي أسباط الحارثي. اليماني، وعند النَّسَائي، أن بشر بْن رافع. غير أبي الأسباط. وما قاله الْبُخَارِيّ محتمل، وما قاله يَحْيَى والنَّسَائي، فمحتمل أيضا، والله أعلم، أنهما واحد. أو اثنان. وبشر بْن رافع وأَبُو الأسباط إن كانا اثنين، فلهما أحاديث غير ما ذكرته، وكان أحاديث بشر بْن رافع أنكر من أحاديث أبي الاسباط (2) .
(1) في "الجرح والتعديل"لولده: ترى.
(2)
وَقَال يعقوب بن سفيان الفسوي: لين الحديث"وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ الحاكم لما خرج حديثه في الشواهد من مستدركه: ليس بالمتروك وإن لم يخرجاه". وَقَال البزار: لين الحديث وقد احتمل حديثه"وَقَال أَبُو جَعْفَرٍ العقيلي في كتاب"الضعفاء": له مناكير"وَقَال الدَّارَقُطنِيّ في "الضعفاء المتروكين": منكر الحديث"وَقَال أبو الحسن بن القطان في كتابه"بيان الوهم والايهام": هو عندهم ضعيف الحديث منكره"وَقَال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ في كتاب"الاستغنا في معرفة الكنى": هو ضعيف عندهم منكر الحديث"وَقَال فِي كتاب"الانصاف": قد اتفقوا على إنكار حديثه وطرح ما رواه وترك الاحتجاج به، ولا يختلف علماء الحديث في ذلك"ذكر أكثر ذلك العلامة مغلطاي في إكماله وأخذه الحافظ ابن حجر في زيادته على"التهذيب"وَقَال الحافظ ابن حبان البستي في كتاب"المجروحين.
"كان مفتي أهل نجران يروي عن يحيى بْن أَبي كثير، وابن عجلان، روى عنه صفوان بن عيسى وعبده =
روى له البخاري في "الأدب"وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه.
688 -
س ق: بشر بن سحيم الغفاري (1) ، له صحبة.
له عَن: النبي (ص)(س ق) ، حديث واحد فِي أيام التشريق، أنها أيام أكل وشرب.
وقِيلَ: عنه (س) عَنْ عَلِيّ بْن أَبي طالب، عَنِ النبي (ص)، وقيل: غير ذلك.
رَوَى عَنه: نافع بْن جبير بْن مطعم (س ق)(2) .
روى له النَّسَائي، وابن ماجه، هذا الحديث الواحد.
أخبرنا بَهَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ ابن الْبُخَارِيّ، وأَبُو الغنائم المسلم بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلانَ الْقَيْسِيُّ، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شيبان بْن تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن
= الرزاق يأتي بالطامات فيهما، يروي عن يحيى بْن أَبي كثير أشياء موضوعة يعرفها من لم يكن الحديث صناعته، كأنه المتعمد لها. "وتناوله الذهبي في ميزانه، وَقَال الحافظ ابن حجر في "التقريب": فقيه ضعيف الحديث.
(1)
طبقات خليفة: 33. وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 75، والجرع والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 357 - 358، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 50، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 22، ومعجم الصحابة لابن مندة، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 169 - 170، وأسد الغابة: 1 / 186، وتذهيب الذهبي: 1 / 84، والكاشف: 1 / 155، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 14، وتهذيب ابن حجر: 1 / 450، والاصابة: 1 / 151 وانظر مسنده في "تحفة الاشراف"للمزي.
(2)
وَقَال العلامة مغلطاي: بشر بن سحيم بن حرام الغفاري، قاله ابن عَبد الْبَرِّ وابن السكن. وَقَال محمد بن عُمَر الواقدي: الخزاعي: وَقَال ابن مندة: البهزي، عداده في أهل الحجاز وكان يسكن كراع الغميم وضحنان، وحديثه ألزم الدَّارَقُطنِيّ الشيخين إخراجه، ولما ذكره أبو ذر الهروي في "المستخرج على الالزامات"زعم أن النبي (ص) أمره أن ينادي في أيام التشريق أن الجنة لا يدخلها الا مؤمن، وأن هذه أيام أكل وشرب وبعال، وكذا ذكره الباوردي وابن زبر وابن قانع وغيرهم. وَقَال أبو القاسم البغوي: سكن المدينة، روى عنه نافع بن جبير وحده فيما ذكره أبو إسحاق الصريفيني وغيره وزعم أن بعضهم سماه بشيرا".
عَبْد الله الرصافي، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب التميمي، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر مالك القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ، قال: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ (ح) وعَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حبيب بْن أَبي ثابت، قال: وَقَال نافع ابْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ سُحَيْمٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه واله وسَلَّمَ، خَطَبَ فِي يَوْمِ التَّشْرِيقِ، قال عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فِي أَيَّامِ الْحَجِّ، فَقَالَ: لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وإِنَّ هَذِهِ الأَيَّامَ أَيَّامُ أَكْلٍ وشُرْبٍ" (1) .
رواه النَّسَائي عَنْ مُحَمَّد بْن بشار، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، بِهِ، ورواه ابْن مَاجَهْ عَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، وعلى بْن مُحَمَّدٍ الطنافسي، كلاهما عَنْ وكيع، بِهِ.
689 -
ع: بشر بن السري البَصْرِيّ (2) ، أَبُو عَمْرو الافوه،
(1) قال شعيب: هو في "المسند"3 / 415، وأخرجه ابن ماجة (1720) من طريقين عن وكيع به وَقَال البوصيري في "الزوائد"ورقة 113: إسناده صحيح، ورواه النَّسَائي من غير رواية ابن السني عن قتيبة عن حماد عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ عَنْ نافع بن جبير به، ورواه الدارمي في "مسنده"2 / 23، 24، عن ابن النعمان عن حماد بْن زيد عن عَمْرو بن دينار، ورواه ابن خزمية في صحيحة عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ الضَّبِّيِّ، عن حماد بْن زيد به، وعن سَعِيد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سفيان عن عَمْرو به، وفي الباب عن نبيشة الهذلي وأبي بن كعب عند مسلم (1141) ، (1142) .
(2)
طبقات ابن سعد: 5 / 500، تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 59، وتاريخ الدارمي، رقم: 195، طبقات خليفة: 284، والعلل لأحمد: 102، 207، 232، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 75، وتاريخه الصغير: 212، والكنى لمسلم، الورقة: 75، والمعرفة ليعقوب: 1 / 718، 724، 2 / 20، 691، وضعفاء العقيلي. الورقة: 54، وثبات ابن حبان (في أتباع أتباع التابعين) : 1 / الورقة: 50. والكامل لابن عدي، الورقة: 11، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 4، والجمع لابن القيسراني: 1 / 52، والمختصر لابن عبد الهادي، الورقة: 58، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 84، والكاشف: 1 / 155، والميزان: 1 / 317 - 318، وتاريخ الاسلام، الورقة: 196 (أيا صوفيا =
سكن مكة، وسمي الأفوه، لأنه كان يتكلم بالمواعظ.
رَوَى عَن: إبراهيم بْن طهمان، وإبراهيم بْن مهدي، أخي عبد الرحمن بْن مهدي، وإبراهيم بْن يزيد الخوزي، وثواب بْن عتبة المهري، وحماد بنسلمة (م ت) ، وداود بْن أَبي الفرات الكندي، وزائدة بْن قدامة (ت) ، وزكريا بْن إِسْحَاقَ (م) . وسالم الخياط، وسَعِيد بْن عُبَيد اللَّه الثقفي (س) ، وسفيان الثوري (م ت س) وعبد اللَّه بْن المبارك (س) ، وعبد الرزاق بْن همام (س) وعُمَر بْن سَعِيد بْن أَبي حسين (س) ، والليث بْن سعد (ص) ومحمد بْن عقبة الرفاعي، ومسعر بْن كدام. ومصعب ابن ثابت (ق) ، ومعاوية بْن صالح الحضرمي (زد) ونافع بْن عُمَر الجمحي (خ) ، وهمام بْن يحيى (م) وأبي حرة واصل بْن عبد الرحمن البَصْرِيّ (س) .
رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن بكار الحراني (س) ، وأحمد بْن أَبي الحواري، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وخالد بْن يزيد القرني، وذكر إنه كان أميا، وأَبُو خيثمة زهير بْن حرب (م) ، وسالم بْن نوح، والعباس بْن يزيد البحراني، وأَبُو صالح عَبْد اللَّهِ بْن صالح المِصْرِي (ز) وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ المسندي (ز) وعبد الاعلى ابن حَمَّاد النرسي (س) ، وعبد الجبار بْن العلاء، وعبد الرحمن بْن بشر بْن الحكم النيسابوري، وعلي ابن المديني (خ) ، وعلي بْن ميمون الرَّقِّيّ (س) ، وعَمْرو بْن عثمان بْن سَعِيد بْن كثير بْن دينار
= 3006) ، والتذكرة: 1 / 355. وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 14، وتهذيب ابن حجر: 1 / 450 - 451، ومقدمة فتح الباري: 393.
الحمصي، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ الفلاس، ومحمد بْن حاتم بْن ميمون (م) ، ومحمد بْن منصور الجواز (1) المكي، (س) ومحمد بْن يحيى بْن سَعِيد القطان، ومحمد بْن يحيى بْن أَبي عُمَر العدني، (م ت) ، ومحمود بْن آدم المروزي، ومحمود بْن غيلان المروزي (م ت س ق) ، ومصعب بْن عَبْد اللَّهِ الزبيري، ومهدي بْن أَبي المهدي، وهارون بْن معروف (د) ، ويحيى بْن آدم (ص) ، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب.
قال عَمْرو بْن عَلِيٍّ: سألت عبد الرحمن بْن مهدي عَنْ حديث إبراهيم بْن طهمان، فقَالَ: ممن سمعته؟ فقلت: حَدَّثَنَا بشر بْن السري، فقَالَ: سمعته من بشر وتسألني عنه؟ ! لا أحدثك بِهِ أبدا.
وَقَال أَحْمَد بْن حنبل: حَدَّثَنَا بشر بْن السري - وكان متقنا للحديث عجبا، عَنْ سفيان، فذكر عنه حديثا.
وَقَال أبو طالب. عَن أحمد بْن حنبل: كان بشر بْن السري رجلا من أهل البصرة، ثم صار بمكة، سمع من سفيان نحو ألف، وسمعنا منه، ثم ذكر حديث:"ناضرة إِلَى ربها ناظرة"فقَالَ: ما أدري ما هذا؟ أيش هذا؟ ، فوثب بِهِ الحميدي وأهل مكة، وأسمعوه كلاما شديدا فاعتذر بعد، فلم يقبل منه، وزهد الناس فيه بعد، فلما قدمت مكة المرة الثانية، كان يجئ إلينا.
فلا نكتب عنه، وجعل يتلطف، فلا نكتب عنه (2) .
(1) بالجيم وتشديد الواو ثم ن
(2)
قال عَبَّاس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بن مَعِين: رأيته يستقبل البيت يدعو على قوم يرمونه برأي جهم. ويقول: معاذ الله أن أكون جهميا".
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي: سألت يحيى بْن مَعِين عَنْ بشر ابن السري فقَالَ: ثقة.
وَقَال أَبُو حاتم: ثبت صالح.
وَقَال عبد الصمد بْن عَبْد اللَّهِ، عَنْ أَحْمَد بْن أَبي الحواري: سمعت بشر بْن السري يَقُولُ: ليس من أعلام الحب أن تحب ما يبغض حبيبك.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: لَهُ غرائب من الحديث عَنِ الثوري، ومسعر وغيرهما، وهو حسن الحديث، ممن يكتب حديثه، ويقع فِي أحاديثه من النكرة، لأنه يروي عَنْ شيخ محتمل، فأما هو فِي نفسه، فلا بأس بِهِ.
وقَال البُخارِيُّ: كان صاحب مواعظ، فتكلم، فسمي الأفوه.
وَقَال فِي موضع آخر: قال لي محمود: مات سنة خمس وتسعين ومئة، كان صاحب خير، صدوقا.
وَقَال غيره: مات سنة ست وتسعين ومئة، وهو ابْن ثلاث وستين سنة (1) .
(1) قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث". وَقَال أبو بكر البرقاني، عن الدَّارَقُطنِيّ: مكي ثقة. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ في كتاب"الجرح والتعديل": ثقة وجدوا عليه في أمر المذهب فحلف واعتذر إلى الحميدي في ذلك.
وهو الحديث صدوق"وَقَال أَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ فِي كتاب"الضعفاء"هو في الحديث مستقيم وكان سفيان الثوري يستثقله"ووثقه العجلي، وعَمْرو بن علي، وابن حبان، وَقَال ابن حجر في التقريب". "ثقة متقن طعن فيه برأي جهم. ثم اعتذر وتاب"قال بشار بن عواد: والتجريح بمثل هذا تجريح ضعيف، وقد قال الذهبي - فضلا عن ذلك: أما التجهم فقد رجع عنه، وحديثه ففي الكتب الستة"ولم يرو له البخاري سوى حديث واحد متابعة، وهو أول شيء في كتاب الفتن، قال: حَدَّثَنَا علي بن عبد =