المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من اسمه تبيع وتلب وتليد - تهذيب الكمال في أسماء الرجال - جـ ٤

[المزي، جمال الدين]

فهرس الكتاب

- ‌باب الباء

- ‌من اسمه باب وباذام وبجالة وبجير

- ‌ باب بن عُمَير الحنفي الشامي

- ‌ بجير بن أَبي بجير، حجازي

- ‌من اسمه بحر وبحير وبختري

- ‌ بحر بن نصر بن سابق الخولاني، أَبُو عَبْد اللَّهِ المِصْرِي، مولى بني سعد من خولان

- ‌من اسمهبدر وبدل وبديل

- ‌ بدر بن عثمان القرشي الأُمَوِي. الكوفي، مولى عثمان بْن عفان

- ‌ بديل بن ميسرة العقيلي البَصْرِيّ

- ‌من اسمهالبراء وبرد وبركة وبرمةوبريد وبريدة وبريه

- ‌ الْبَرَاءِ السَّلِيطِيِّ

- ‌ بريدة بن سفيان بن فروة الأَسلميّ المدني

- ‌من اسمهبسام وبسر وبسطام

- ‌ بسر بن عُبَيد الله الحضرمي الشامي

- ‌ بسطام بن مسلم بن نمير العوذي البَصْرِيّ

- ‌من اسمهبشار وبشر

- ‌ بشار بن كدام السلمي الكوفي

- ‌ بشر بن جبلة

- ‌ بشر بن سلام

- ‌ بشر بن عمار القهستاني

- ‌ بِشْرُ بن مَنْصُورٍ الْحَنَّاطُ

- ‌ بشر بن نمير القشيري البَصْرِيّ

- ‌ بشر أَبُو عبد الله الكندي

- ‌من اسمهبشير

- ‌ بشير بن الخصاصية، هو: بشير بْن معبد، يأتي

- ‌ بَشِيرُ بن رَبِيعَةَ البجلي الكوفي

- ‌ بشير بن المهاجر الغنوي الكوفي

- ‌ بشير بن نهيك السدوسي، ويُقال: السلولي ، أَبُو الشعثاء البَصْرِيّ

- ‌من اسمهبشير

- ‌من اسمهبصرة وبعجة وبقية

- ‌من اسمهبكار وبكر

- ‌ بكار بن يَحْيَى

- ‌ بكر بن زرعة الخولاني الشامي

- ‌ بكر بن عِيسَى، كوفي، قاض

- ‌ بكر بن يونس بن بكير الشيباني الكوفي

- ‌من اسمهبكير

- ‌ بكير بن شهاب الدامغاني

- ‌ بكير بن عطاء الليثي الكوفي

- ‌ بكير بن فيروز الرهاوي

- ‌ بكير بن فيروز، حجازي

- ‌ بكير بن مسمار القرشي الزهري، أَبُو مُحَمَّد المدني، أخو مهاجر بْن مسمار، مولى سعد بْن أبي

- ‌ بكير بن مُوسَى. هو: أَبُو بَكْرِ بْن أَبي شيخ، يأتي فِي الكنى

- ‌ بكير بن وهب الجزري

- ‌من اسمهبهز وبهلول وبور

- ‌من اسمهبلاد وبلال

- ‌ بلاد بن عصمة

- ‌ بلال بن المنذر الحنفي الكوفي

- ‌ بلال بن يَحْيَى العبسي الكوفي

- ‌من اسمهبيان وبيهس

- ‌ بيهس بن فهدان الأزدي الهنائي البَصْرِيّ

- ‌باب التاء

- ‌من اسمه تبيع وتلب وتليد

- ‌من اسمهتمام وتميم وتوبة

- ‌ تميم بن أسد، أَبُو رفاعة العدوي، يأتي فِي الكنى

- ‌ تميم بن طرفة الطائي المسلي الكوفي

- ‌ تميم بن محمود

- ‌باب الثاء

- ‌من اسمه ثابت

- ‌ ثابت بن السمط الشامي

- ‌ ثابت بن قيس الأَنْصارِيّ الزرقي المدني

- ‌ ثابت بن مُحَمَّدٍ العبدي

- ‌ ثابت أبو سَعِيد

- ‌من اسمهثبات

- ‌من اسمهثعلبة

- ‌ ثعلبة بْن ضبيعة.فِي ترجمة ضبيعة بْن حصين

- ‌ ثمامة بن عقبة المحلمي الكوفي

- ‌ ثمامة بْن كلاب

- ‌من اسمهثواب وثوبان وثور وثوير

- ‌باب الجيم

- ‌من اسمه جأَبَان وجابر

- ‌ جابر بن سليم. ويُقال: سليم بْن جابر. أَبُو جري الهجيمي، يأتي فِي الكنى

- ‌ جابر بن سيلان

- ‌ جابر بن عُمَير الأَنْصارِيّ

- ‌ جابر بن وهب الخيواني

- ‌ جابر أو جويبر العبدي:

- ‌من اسمهجارود وجارية وجامع

- ‌من اسمهجبارة وجبر وجبريل وجبلة

- ‌ جبر بن حبيب

- ‌ جبلة بن عطية الفلسطيني

- ‌من اسمهجبير

- ‌ جبير بن عُبَيدة، الشاعر، ويُقال: جبر، تقدم

- ‌ الجحاف

- ‌من اسمهالجراح

- ‌ الجراح بن أَبي الجراح الأشجعي

- ‌من اسمهجرهد وجرير وجري

- ‌ جرير بن سهم التميمي

- ‌ جرير بن يزيد بْن جرير بْن عَبْد الله البجلي

- ‌ جرير بن يزيد

- ‌ جري بن كليب النهدي الكوفي

- ‌من اسمهجسر وجعثل وجعد وجعدة

الفصل: ‌من اسمه تبيع وتلب وتليد

‌باب التاء

‌من اسمه تبيع وتلب وتليد

795 -

د ق: (1) تبيع بن سُلَيْمان (2) ، أَبُو العدبس (3) ، وهو الأصغر. هكذا سماه أَبُو حاتم الرازي، وغيره.

وَقَال فِي موضع آخر: لا يسمى.

روى عن: أبي مرزوق (د) .

رَوَى عَنه: أَبُو العنبس الأصغر (د) .

روى له أبو داود، وابن ماجه حديثا واحدا.

أَخْبَرَنَا بِهِ المشايخ الجلة: أَبُو الفرج عبد الرحمن بن أَبي عُمَر

(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: ذكره في الكنى مختصرا"، يعني عبد الغني المقدسي في كتاب "الكمال" -.

(2)

تاريخ البخاري الكبير: والصغير: 112، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم، 1 / 1 / 447، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 492، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 94، والكاشف: 1 / 167، والميزان: 1 / 358، وتهذيب ابن حجر: 1 / 507 - 508. وقد سماه البخاري منيعا، أما ابو حاتم فقد سماه تبيعا وتابعه ابن ماكولا والمزي، وَقَال يوسف بن خليل الحافظ، هذا مما وهم فيه أبو حاتم وابنه وتبعه ابن ماكولا، والصواب ما قاله البخاري وتبعه ابن حبان في "الثقات" والناس.

(3)

قيده الذهبي في "المشتبه": 448، وابن حجر في "التقريب".

ص: 309

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد ابْنُ الْبُخَارِيِّ، الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْلِمِ بْنِ عَلانَ الْقَيْسِيُّ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن شيبان بْن تغلب الشيباني، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَر بن محمد بن طَبَرْزَذَ الْمُؤَدِّبُ، وأَبُو الْيُمْنِ زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ الْكِنْدِيُّ.

وأَخْبَرَنَا أَبُو الْخَطَّابِ عُمَر بْنُ مُحَمَّدٍ ابن الإمام أبي سَعِيد بْنِ أَبي عَصْرُونٍ التَّمِيمِيُّ، وأَبُو يَحْيَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبْدِ الله بن حماد ابن الْعَسْقَلانِيِّ، وأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ كَامِلٍ الْحَرَّانِيُّ بِدِمَشْقَ، وأَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرحيم بْن يوسف بْن يَحْيَى بْن خطيب المزة بمصر، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبو حفص بْن طبرزد.

وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرِجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُثْمَانَ الْمَقْدِسِيُّ بِدِمَشْقَ، وأَبُو بكر محمد بن إسماعيل ابن الأَنْمَاطِيِّ بِمِصْرَ.

قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ.

وأَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ عَبْد الْعَزِيزِ بْن عبد المنعم بْن علي بْن الصيقل الحراني بِمِصْرَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْن أَبي الْقَاسِم بْن أَبي علي ابن الْخَرِيفِ بِبَغْدَادَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبد الباقي بْن مُحَمَّد الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن إِبْرَاهِيم بن عيسى المقرئ الباقلاني (ج) .

وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر الْمَقْدِسِيُّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ الْقَيْسِيُّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْد الله الرصافي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي الحسن بْن علي بْن المذهب التميمي، قَالا:

ص: 310

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، قال: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَن أَبِي الْعَنْبَسِ، عَن أَبِي الْعَدَبَّسِ، عَن أَبِي مَرْزُوقٍ، عَن أَبِي غَالِبٍ، عَن أَبِي أُمَامَةَ، قال: َخَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَادَ ابْنُ الْمُذْهِب: وهُوَ مُتَوَكِّئٌ عَلَى عَصًا"- ثُمَّ اتَّفَقَا - فَقُمْنَا إِلَيْهِ، فَقَالَ: لا تَقُومُوا كَمَا تَقُومُ الأَعَاجِمُ، يُعَظِّمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، فَكَأَنَّا اشْتَهَيْنَا أَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ لَنَا، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا، وارْحَمْنَا، وارْضَ عَنَّا، وتَقَبَّلْ مِنَّا، وأَدْخِلْنَا الْجَنَّةَ، ونَجِنَّا مِنَ النَّارِ، وأَصْلِحْ لَنَا شأننا كله، فكأنا اشْتَهَيْنَا أَنْ يَزِيدَنَا، فَقَالَ: قَدْ جَمَعْتُ لَكُمُ الأَمْرَ"(1) .

وأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، وأبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدَّرَجِيِّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ كِتَابَةً مِنْ أَصْبَهَانَ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ.

وَأَخْبَرَنَا أبو الحسن بْن البخاري، قال: وأنبأنا أيضا أبو

(1) قال شعيب: هو في المسند: 5 / 253، وأخرجه أبو داود (5230) من طريق ابن أَبي شَيْبَة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن نمير، به، وفي سنده ضعيف ومجهول. وأخرجه ابن ماجة (3836) من طريق عَلِيّ بْن مُحَمَّدٍ عَنْ وكيع عَنْ مسعر عَن أبي مرزوق عَن أَبِي وائِلٍ عَن أَبِي أمامة، وأبو مرزوق لين كما في "التقريب". لكن يشهد لصدره حديث جابر عند مسلم (413) مرفوعا وفيه: إن كدتم آنفا لتفعلون فعل فارس والروم، يقومون على ملوكهم وهم قعود"، وحديث معاوية عند أبي داود (5229) والتِّرْمِذِيّ (2756) مرفوعا: من أحب أن يمثل له الناس قِيَامًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ"، وإسناده صحيح، وقد فسر ابن الاثير قوله: يمثل، فقال: مثل الناس للامير قياما، إذا قاموا بين يديه وعن جانبيه وهو جالس، نهي لان الباعث عليه الكبر وإذلال الناس". وأخرج أحمد (3 / 132) والبخاري في الادب المفرد (946) ، والتِّرْمِذِيّ (2755) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قال: ما كان شخص في الدنيا أحب إليهم رؤية من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا لا يقومون له، لما يعلمون من كراهيته لذلك"، وصححه التِّرْمِذِيّ والضياء المقدسي في "المختارة"، وهو كما قالا.

ص: 311

مَحْمُودٍ أَسْعَدُ بْنُ أَبي طَاهِرِ بْنِ أَبي غَانِمٍ الثَّقَفِيُّ - كِتَابَةً مِنْ أَصْبَهَانَ، قال: أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحِيمِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكٍ الْقَتَّابُ (1)، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، قال: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَن أَبِي الْعَنْبَسِ، عَن أَبِي الْعَدَبَّسِ، عَن أَبِي مَرْزُوقٍ، عَن أَبِي غَالِبٍ، عَن أَبِي أُمَامَةَ، قال: َخَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وهُوَ مُتَوَكِّئٌ عَلَى عَصًا، فَقُمْنَا إِلَيْهِ، فَقَالَ: لا تَقُومُوا كَمَا تَقُومُ الأَعَاجِمُ بَعْضُهَا لِبَعْضٍ.

رواه أَبُو داود، عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، هكذا فوافقناه فيه بعلو.

ورواه ابْن مَاجَهْ، عن علي بْن مُحَمَّد، عَنْ وكيع، عَنْ مسعر، عَن أبي مرزوق، عَن أبي العدبس، عَن أبي أمامة هكذا. قال: وهو خطأ، والصواب: الأول. ووقع فِي بعض النسخ المتأخرة من كتاب ابْن مَاجَهْ: عَنْ مسعر، عَن أَبِي مَرْزُوقٍ، عَن أَبِي وائل (م) عَن أبي أمامة، وهو خطأ أيضا (2) .

796 -

س: تبيع بن عامر الحميري (3) ، أبو

(1) القتاب: نسبة إلى بيع القتب.

(2)

وذكره الذهبي في "الميزان"وَقَال: فيه جهالة"، ووافقه ابن حجر في "التقريب"فقال: مجهول.

(3)

طبقات ابن سعد: 7 / 452، وطبقات خليفة (في الطبقة الأولى من أهل الشام)، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 159، والكنى لمسلم، الورقة: 78، والمعرفة ليعقوب: 3 / 323، 324، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 447 وثقات ابن حبان: 1 / الورقة، 51، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 492، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3 / 342 - 343) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 94، =

ص: 312

عُبَيدة، (1)، ويُقال: أَبُو عُبَيد (2)، ويُقال: أَبُو عتبة، ويُقال: أَبُو أيمن، ويُقال: أَبُو حمير (3)، ويُقال: أَبُو غطيف (4)، ويُقال: أَبُو عامر، الشامي الحمصي، ابْن امرأة كعب الأحبار.

أدرك النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وأسلم فِي زمن أَبِي بكر الصديق، وفرأ القرآن عَلَى مجاهد بأرواد، جزيرة من جزائر البحر قريبة من القسطنطينية، وكانا غازيين بها.

رَوَى عَن: كعب الأحبار (س) ، وأَبي الدَّرْدَاء.

رَوَى عَنه: إبرهيم بْن نشيط الوعلاني، وأيمن (س) ، وتدوم، ويُقال: يدوم بْن صبيح الحميري الميتمي، وجرير بْن زَيْد، عم جَرِير بْن حازم، وحسين بْن شفي بْن ماتع الأصبحي، وحكيم بْن عُمَير والد الأَحوص بْن حكيم، وحبان أَبُو النضر الشامي، وخثيم بْن سبنتى الزبادي، وربيعة بْن سيف المعافري، ورشد بْن كيسان الفهمي، وزرعة بْن معشر اليحصبي (5) ، وسعية الشعباني، وشفي بْن ماتع الأصبحي، وعطاء بْن أَبي رباح، وعقبة ابن مرة الخولاني، وقيس بْن الحجاج بْن خلي السلفي، وابن عم أبيه قيس بْن خولي، ومجاهد بْن جبر، ومعاذ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن خبيب الجهني، ومهاجر بْن أَبي مسلم الأَنْصارِيّ، والد عَمْرو بن مهاجر،

= والكاشف: 1 / 167، وسير أعلام النبلاء: 4 / 413 - 414، وتاريخ الاسلام: 4 / 95، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 33 - 34، وتهذيب ابن حجر: 1 / 508 - 509، والاصابة: 1 / 187.

(1)

هكذا كناه أحمد بن محمد البغدادي صاحب"تاريخ الحمصيين.

(2)

به جزم الْبُخَارِيّ في تاريخه وابن أَبي حاتم والإمام مسلم في "الكنى.

(3)

هكذا كناه الدَّارَقُطنِيّ، ورواه عن مفضل بْن غسان الغلابي، عَن يحيى بن مَعِين.

(4)

هكذا كناه ابن يونس.

(5)

وتضم الصاد المهملة أيضا.

ص: 313

والملامس بْن جذيمة الحضرمي المِصْرِي، والوليد بْن عامر اليزني، ويحيى بْن هانئ بْن عروة المرادي، وأَبُو قبيل المعافري، وأَبُو هند بْن عاقب المعافري.

قال الْبُخَارِيّ: روى عنه عدة من أهل الأمصار.

وذكره خليفة بْن خياط في الطبقة الأولى من أهل الشامات.

وَقَال مُحَمَّد بْن سعد فِي الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام: تبيع ابْن امرأة كعب الأحبار، وكان عالما، قد قرأ الكتب، وسمع من كعب علما كثيرا.

وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن عِيسَى البغدادي، صاحب"تاريخ الحمصيين"فِي الطبقة العليا من أهل حمص، التي تلي أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أبو عُبَيدة تبيع بْن عامر، كان رجلا مرجلا، كان دليلا للنبي صلى الله عليه وسلم، فعرض عليه الإسلام، فلم يسلم، حَتَّى توفي النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وأسلم مع أَبِي بَكْرٍ، وقد كان يقص عند أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

وَقَال حماد بْن زيد، عَنْ يزيد بْن حازم، عَنْ عمه جرير بْن زيد: سمعت تبيعا يَقُولُ: إني لأجد نعت أقوام يتفقهون لغير اللَّه، ويتعلمون لغير العبادة، ويلتمسون الدنيا بعمل الآخرة، يلبسون جلود الضأن عَلَى قلوب الذئاب، فبي حلفت، لأتيحن لهم فتنة تترك الحليم فيهم حيران.

وَقَال خنيس بْن عامر المعافري، عَنْ ربيعة بْن سيف، عَنْ تبيع: إذا فاض الظلم فيضا، وكان الولد لوالده غيظا، والشتاء قيظا والحكم حيفا، والشرطة سيفا، أتاكم الدجال يزيف زيفا.

ص: 314

وَقَال عَبْد اللَّهِ بن وهب: أَخْبَرَنَا سُلَيْمان بْن بلال، عَنْ أسامة بْن زيد الليثي، عَنْ معاذ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن خبيب الجهني، قال: رأيت ابْن عباس مر عَلَى بغلة، وأنا فِي بني سلمة، فمر بِهِ تبيع ابْن امرأة كعب، فسلم على ابن عباس، فساءله ابن عباس: هل سمعت كعب الأحبار يَقُولُ فِي السحاب شيئا؟ قال: نعم. قال: السحاب غربال المطر، لولا السحاب حين ينزل من السماء لأفسد ما نبع من الأرض.

قال: سمعت كعبا يَقُولُ فِي الأرض: تنبت العام نباتا، وتنبت عاما قابلا غيره؟ قال: نعم. سمعته يَقُولُ: إن البذر ينزل من السماء.

قال ابن عباس: وقد سمعت ذلك من كعب.

أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو العباس أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْن أسعد بْن بوش فِي كتابه إلينا من بغداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَبْد اللَّهِ الواسطي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الخطيب، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم قال: حَدَّثَنَا الربيع من سُلَيْمان المرادي المِصْرِي، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن وهب. فذكره.

وبه: قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الخطيب قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، وبشرى بْن عَبْد اللَّهِ الرومي، قَالا: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مالك، قال: حَدَّثَنَا بشر بْن مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرحمن المقرئ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد، يَعْنِي ابن أَبي

ص: 315

أيوب، قال: حَدَّثَنَا النعمان بْن عَمْرو بْن خالد، عَنْ حسين بْن شفي، قال: كنا جلوسا عند عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو، فأقبل تبيع، فقَالَ عَبْد اللَّهِ: أتاكم أعرف من عليها. فلما جلس قال لَهُ عَبْد اللَّهِ: أَخْبَرَنَا يا أبا عُبَيد عَنِ الخيرات الثلاث، والشرات الثلاث. قال: نعم. الخيرات الثلاث: اللسان الصدوق - وَقَال الواسطي: لسان صدوق، وقلب تقي، وامرأة صالحة، والشرات الثلاث: لسان كذوب - وَقَال الواسطي: فاجر، وَقَالا: - وقلب فاجر، وامرأة سوء. فقَالَ عَبْد اللَّهِ: قد قلت لكم.

وَقَال حسين بْن عَمْرو العنقزي، عَن أبي بلال الأشعري: قال تبيع، صاحب كعب الأحبار: من أعرقت فيه الفارسيات لم يخطه دين أو حلم، ومن أعرقت فيه الروميات لم يخطه شدة أو ثقافة، ومن أعرقت فيه البربريات لم يخطه حدة أو تكلف، ومن أعرقت فيه الحبشيات لم يخطه سكن أو تأنيث (1) .

وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن وهب: حَدَّثَنِي الليث بْن سعد عَنْ رشيد بْن كيسان الفهمي، قال: كنا بروذس، وأميرنا جنادة بْن أَبي أمية الأزدي، فكتب إلينا معاوية بْن أَبي سفيان: إنه الشتاء ثم الشتاء، فتأهبوا لَهُ، فقَالَ لَهُ تبيع ابْن امرأة كعب الأحبار: تقفلون إِلَى كذا وكذا؟ فقَالَ الناس: وكيف نقفل وهذا كتاب معاوية: إنه الشتاء ثم الشتاء؟ فأتاه بعض أهل خاصيته من الجيش، فقَالَ: ما يسميك

(1) وأين من أعرقت فيه العربيات؟ ! وهذه حكاية شعوبية، وسندها ضعيف لضعف حسين بن عَمْرو العنقزي الذي قال فيه أبو زُرْعَة: لا يصدق" (ميزان: 1 / 545) . وأبو بلال الاشعري الكوفي ضعفه الدَّارَقُطنِيّ (ميزان: 4 / 507) ، والحكاية مرسلة، فإن أبا بلال الاشعري لم يدرك تبيعا، وتوفي سنة 222.

ص: 316

الناس إلا الكذاب، لما تذكر لهم من القفل الذي لا يرجونه. فقَالَ تبيع: فإنهم يأتيهم إذنهم فِي يوم كذا وكذا، من شهر كذا وكذا، وآية ذلك، أن تأتي ريح فتقلع هذه البنية (1) التي فِي مسجدهم هذا، فانتشر قوله فيهم، فأصبحوا ذلك اليوم فِي مسجدهم ينتظرون ذلك، وكان يوما لا ريح فيه، فانتظروا حَتَّى احتاجوا إِلَى المقيل والغداء، وملوا، فانصرفوا إِلَى مساكنهم وإلى مراكبهم، حَتَّى إذا انتصف النهار، وقد بقي فِي المسجد بقايا من الناس، فأقبلت ريح عصار فأحاطت بالبنية فقلعتها، وتصايح الناس فِي منازلهم: خرت البنية، خرت البنية. فأقبلوا من كل مكان، حَتَّى اجتمعوا عَلَى الساحل، فرأوا شيئا لاصقا يتحرك فِي الماء، حَتَّى تبين لهم إنه قارب، فأتاهم بموت معاوية، وبيعة يزيد ابنه، وأذنهم بالقفل، فزكوا تبيعا، وأثنوا عليه خيرا، ثم قَالُوا: وأخرى قد بقيت، قد دخل الشتاء، ونحن نخاف أن تنكسر مراكبنا؟ فقَالَ لهم تبيع: لا ينكسر لكم عود يضركم، ولا ينقطع لكم حبل يضركم، حَتَّى تردوا بلادكم، فساروا فسلمهم الله عزوجل.

قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: تبيع بْن عامر الكلاعي، من ألهان، يكنى أبا غطيف. ناقلة من حمص. توفي بالإسكندرية سنة إحدى ومئة (2) .

(1) وقع في بعض الكتب المطبوعة والمخطوطة: البنية"بتشديد الياء، وهو وهم، لان هذا اللفظ لا يطلق إلا على الكعبة المشرفة، كما في معاجم اللغة.

(2)

قال ابن حجر: ويغلب على ظني ان الذي ذكره ابن يونس غير ابن امرأة كعب". قال بشار: ليس لدينا ما يمنع أن يكون هو، وقد نقل العلامة مغلطاي من"تاريخ مصر"لابي سَعِيد بن يونس حكاية رواها سعية الشعباني جرت له مع تبيع بالاسكندرية حينما رجعوا من جزيرة رودس، فهذا يقوي ما ذهب إليه المزي متابعا ابن عساكر.=

ص: 317

رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا موقوفا، عَنْ كعب.

أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بن عبد الواحد ابن الْبُخَارِيّ المقدسي، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو سعد عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن الصفار النيسابوري فِي كتابه إلينا منها، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الفضل بْن أَحْمَدَ الفراوي، قال: أخبرنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر، قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد عَبْد الرحمن بْن أَبي شريح الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بْن عبد الجبار الرياني (خد)، قال: حَدَّثَنَا حميد بْن زنجويه قال: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْن عُبَيد، قال: حَدَّثَنَا عبد الملك، عَنْ عطاء، عَنْ أيمن، عَنْ تبيع، عَنْ كعب، قال: من أحسن الوضوء ثم صلى العشاء الآخرة، ثم

صلى بعدها أربع ركعات، يتم الركوع والسجود، يعلم ما يقرأ فيهن، كن لَهُ بمنزلة ليلة القدر (1) .

رواه، عَنْ سوار بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن خَالِدٍ بْن الحارث، وعن عبد الرحمن بْن مُحَمَّدِ بْن سلام، عَنْ إِسْحَاق الأزرق، كلاهما: عَنْ عبد الملك، نحوه.

= وتبيع هذا ذكره ابنُ حِبَّان فِي "الثقات"، وَقَال الإمام الذهبي في "السير": وما علمت به بأسًا.

(1)

قال شعيب: هو في سنن النَّسَائي (8 / 84) في السرقة، وعبد الملك هو ابن جُرَيْج مدلس وقد عنعن، وأيمن لا يعرف، ثم هو من قول كعب. وجاء في صحيح البخاري (13 / 281، 282) في الاعتصام: باب قول النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم"لا تسألوا أهل الكتاب عن شئ"عن حميد بن عبد الرحمن أنه سمع مُعَاوِيَة يحدث رهطا من قريش في المدينة لما حج في خلافته، وذكر كَعْب الأحبار، فَقَالَ: إن كَانَ من أصدق هؤلاء المحدثين الذين يحدثون عن أهل الكتاب، وان كنا لنبلو مع ذلك عليه الكذب. قال شعيب: ولم يسند الشيخان من طريقه شيئا من الحديث، وإنما جرى ذكره في صحيحيهما عرضا، وليس يؤثر عن أحد من المتقدمين توثيقه إلا أن بعض الصحابة اثنى عليه بالعلم، فما يحكيه من الاخبار عن الكتب القديمة فليس بحجة عند أحد من أهل العلم، فهذا عُمَر رضي الله عنه يقول له - فيما أخرجه أبو زُرْعَة الدمشقي في تاريخه: 1 / 544: لتتركن الاحاديث أو لالحقنك بأرض القردة". على أنه ليس كل ما نسب إليه في الكتب بثابت عنه، فإن الكذبة من بعده قد نسبوا إليه أشياء كثيرة لم يقلها.

ص: 318

797 -

دس: التلب بن ثعلبة بن ربيعة (1) التميمي العنبري (2) والد ملقام بْن التلب، لَهُ صحبة.

رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (د س) .

رَوَى عَنه: ابنه ملقام (3) بن التلب (د)، وقيل: عَنِ ابن التلب (س) ، غير مسمى عَن أبيه (4) .

روى له أَبُو دَاوُدَ والنَّسَائي حديثا، أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرحمن بْن أَبي عُمَر بْن قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أحمد بن عبد الواحد ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ المسلم بْن مُحَمَّد بْن علان الْقَيْسِيُّ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، وأُمُّ

(1) التلب: بكسر التاء ثالث الحروف وسكون اللام، هكذا قيدها ابن المهندس وجودها هنا وفي أول الفصل، وهي كذلك أيضا في طبقات ابن سعد، وفي طبقات خليفة بن خياط فيما نقل العلامة مغلطاي وجودها بخطه، وتابعهم على هذا غير واحد كما يظهر من كلام مغلطاي. أما الآخرون ومنهم ابن ماكولا فقد قيدوها بفتح التاء وكسر اللام، وَقَال الفيروز آبادي في "القاموس": التلب ككتف. وَقَال الحافظ ابن حجر في "التقريب": بفتح ثم كسر وتشديد الموحدة، وقيل بتخفيفها". والمختار عندي تقييد المزي فالظاهر أنه هو المعروف المشهور عند القدماء نظرا للنصوص الكثيرة التي أوردها العلامة مغلطاي وتقييد الاسم بخطه هكذا وعدم اعتراضه على المزي، وهو المولع بالاعتراض حينما يجد أي مسوغ لذلك أو رواية مخالفة وإن كانت شاذة. وانظر طبقات ابن سعد: 7 / 42، وطبقات خليفة: 42، 178 (وفيه"التلب"ولكنه من ضبط المحقق) ، وجمهرة ابن حزم: 213، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 448، وثقات ابن حبان: 3 / 42 (من المطبوع) والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 54، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 197، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 514، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 212، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 94، والكاشف: 1 / 167، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 34، وتهذيب ابن حجر: 1 / 509، والاصابة: 1 / 183.

(2)

في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: العنبري، ويُقال: تميمي.

وهذا قول لا محصل له لان بني العنبر من تميم كما هو معروف مشهور عند أهل العناية بالانساب.

(3)

ويُقال فيه"هلقام"بالهاء في أوله، قال مغلطاي: وَقَال ابن أَبي خيثمة: له عقب بالبصرة، وابنه بعضهم يقول: هلقام، وملقام أصح.

(4)

وذكر ابن سعد أنه كان في وفد بني تميم الذين نادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات.

ص: 319

أحمد بن زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيِّ بْنِ عَلِيِّ الحراني، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْد الله الرصافي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب التميمي، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خَالِدٍ، يَعْنِي الْحَذَّاءَ - عَن أَبِي بِشْرٍ العنبري، عَن أبي الثِّلِبِّ، عَن أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ رَجُلا أَعْتَقَ نَصِيبًا لَهُ مِنْ مَمْلُوكٍ. فَلَمْ يُضَمِّنْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم" (1) .

قال عَبْدُ اللَّهِ: قال أبي: كذا قال غندر، ابن الثلب بالثاء، وإنما هو التلب، وكان شعبة فِي لسانه شيء، يَعْنِي لثغة، ولعل غندرا لم يفهم عنه.

رواه أَبُو داود، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل، فوافقناه فيه بعلو. ورواه النَّسَائي عَنْ أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحكم، عَنْ غندر، وهو مُحَمَّد بْن جعفر، بِهِ.

وروى لَهُ أَبُو داود حديثا آخر: صَحِبْتُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ أَسْمَعْ لِحَشَرَةِ الأَرْضِ تَحْرِيمًا" (2) .

798 -

ت: تليد بن سُلَيْمان المحاربي (3) ، أبو سُلَيْمان،

(1) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (3948) .

(2)

قال شعيب: هو في سنن أبي داود (3798) من طريق موسى بن إسماعيل، عن غالب بن حجرة - وهو مجهول، عَن ابن التلب، عَن أبيه.

ونبسه المزي للنسائي في العتق من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 2 / 115) .

(3)

تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 66، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 158، والكنى لمسلم، الورقة: 7، وثقات العجلي، الورقة: 7، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة: 16، والمعرفة =

ص: 320

ويُقال: أَبُو إدريس (1) ، الكوفي الأعرج.

رَوَى عَن: حمزة بْن حبيب الزيات، وأبي الجحاف داود بْن أَبي عوف (ت) ، وعبد الملك بْن عُمَير، وعطاء بْن السائب، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ.

رَوَى عَنه: إبراهيم بْن عبس التنوخي الكوفي، وأحمد بْن حاتم الطويل، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وإسحاق بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ، وإسماعيل بْن مُوسَى الفزاري، وحسن بْن حسين العرني الكوفي، وسَعِيد بْن نصير، وسهل بْن عثمان العسكري، وأَبُو سَعِيد عَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج (ت) ، وعبد الرحمن بْن صالح الأزدي، وعبد العزيز بْن بحر البغدادي، ومحمد بْن إسماعيل القلوسي، ومحمد بْن الجنيد، ومحمد بْن عَبْد الله بْن نمير، ومحمد بْن عَلِيٍّ العطار، ومختار بْن غسان، ونعيم بْن حماد الخزاعي، وهشيم بْن أَبي ساسان الكوفي، ويحيى بْن يحيى النيسابوري.

قال أَبُو بَكْر المروذي: قال أَحْمَد: كان مذهبه التشيع. ولم ير به بأسًا.

= ليعقوب: 3 / 36، وضعفاء العقيلي، الورقة: 63 - 64، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 447، والمجروحين لابن حبان: 1 / 204 - 205، والكامل لابن عدي، الورقة: 66 - 67، وتاريخ بغداد للخطيب: 7 / 36 - 138، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 94، والكاشف: 1 / 167، والميزان: 1 / 358، وتاريخ الاسلام، الورقة: 200 - 201 (أيا صوفيا 3006)، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 34، وتهذيب ابن حجر: 1 / 509 - 510.

(1)

هكذا كناه البخاري في تاريخه الكبير، ومسلم في الكنى، والعقيلي في الضعفاء، وابن حبان في المجروحين، والخطيب في تاريخه ولا أدري لم قدم المزي الكنية الاولى وذكر هذه الرواية على التمريض.

ص: 321

وَقَال أبو بكر الأثرم، عَن أَحْمَد: كتبت عنه حديثا كثيرا، عَن أبي الجحاف.

وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: كان ببغداد، وقد سمعت منه، وليس بشيءٍ (1) .

وَقَال فِي موضع آخر: كذاب، كان يشتم عثمان، وكل من شتم عثمان، أو طلحة، أو أحدا من أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، دجال، لا يكتب عنه، وعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين.

وَقَال فِي موضع آخر: قعد فوق سطح مع مولى لعثمان بْن عفان، فذكروا عثمان، فتناوله تليد، فقام إليه مولى عثمان، فأخذه فرمى بِهِ من فوق السطح، فكسر رجليه، وكان يمشي عَلَى عصا.

وقَال البُخارِيُّ: تكلم فيه يَحْيَى بْن مَعِين، ورماه.

وَقَال أَحْمَد بْن عَبْد الله العجلي: لا بأس به، كان يتشيع، ويدلس.

وَقَال مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن عمار الموصلي: زعموا إنه لا بأس بِهِ.

وَقَال أَبُو داود: رافضي خبيث، رجل سوء، يشتم أبا بكر وعُمَر.

وَقَال النَّسَائي: ضعيف.

وَقَال يعقوب بْن سفيان: رافضي خبيث، سمعت عُبَيد اللَّه بْن

(1) ومثل هذا قال ابن أَبي خيثمة عن يَحْيَى، كما روى ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل".

ص: 322

مُوسَى يَقُولُ لابنه مُحَمَّد: أليس قد قلت لك، لا تكتب حديث تليد هذا.

وَقَال صالح بْن مُحَمَّدٍ الحافظ: كان سيئ الخلق، وكان أصحاب الحديث يسمونه: تليد بْن سُلَيْمان، لا يحتج بحديثه، وليس عنده كبير شئ.

وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني: سمعت أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: حَدَّثَنَا تليد بْن سُلَيْمان، وهو عندي كان يكذب.

وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: يتبين على رواياته إنه ضعيف (1) .

روى له التِّرْمِذِيّ: حديث أبي الجحاف عَنْ عطية عَن أبي سَعِيد: قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ما من نبي إلا وله وزيران..الحديث" (2) وَقَال: حسن غريب.

(1) وضعفه الدَّارَقُطنِيّ، والساجي، والحاكمان أبو عبد الله وأبو أحمد، وأبو سَعِيد النقاش، وَقَال ابن حبان: وكان رافضيا يشتم أصحاب مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم، وروى في فضائل أهل البيت عجائب، وقد حمل عليه يحيى بن مَعِين حملا شديدا وأمر بتركه". وضعفه الذهبي، وَقَال ابن حجر: رافضي ضعيف". وذكره الذهبي في الطبقة العشرين (191 - 200) من تاريخه.

(2)

قال شعيب: هو في سنن التِّرْمِذِيّ (3680) وإسناده ضعيف لضعف تليد بن سُلَيْمان هذا وضعف عطية العوفي، وأخطأ التِّرْمِذِيّ فقال: هذا حديث حسن غريب. وأخرجه من حديث ابن عباس الخطيب في تاريخه (3 / 298) وأبو نعيم في "الحلية"(8 / 160) وفي سنده محمد بن مجيب الثقفي، وهو كذاب. وأورده الهيثمي في "المجمع"من حديث ابن عباس ونسبه للطبراني والبزار، وأعل سند الطبراني بمحمد بن مجيب الثقفي، وسند البزار بعبد الرحمن بن مالك بن مغول، وهو كذاب أيضا.

ص: 323