الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أهل الكتاب بدَّلوا كتاب اللَّه وغيروه، وكتبوا بأيديهم الكتاب وقالوا: هو من عند اللَّه ليشتروا به ثمنًا قليلًا، لا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم، لا واللَّه ما رأينا منهم رجلًا يسألكم عن الذي أُنْزل إليكم.
* * *
(8) باب المشاورة في الأمر لأهل العلم والأمانة والرأي
لقوله تعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} [آل عمران: 159]، {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} [الشورى: 38] والمشاورة قبل العزم، {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} [آل عمران: 159]، وقد شاور النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه يوم بدر (1)، وكان الأئمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم يستشيرون الأمناء من أهل العلم في الأمور المباحة؛ ليأخذوا بأسهلها، فإذا وضح الكتاب والسُّنة، لم يَتَعَدَّوْه إلى غيره اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم.
3152 -
وعن عروة، عن عائشة: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خطب الناس، فحمد اللَّه وأثنى عليه وقال:"ما تشيرون عليَّ في قوم يَسُبُّون أهلي، ما علمت عليهم من سوء قط"؟
* * *
(1) خ (4/ 376)، (96) كتاب الاعتصام، (68) باب قول اللَّه تعالى:{وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} .
_________
3152 -
خ (4/ 377)، (96) كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، (28) باب قول اللَّه تعالى:{وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} ، من طريق يحيى بن أبي زكريا النسائي، عن هشام بن عروة، عن عائشة به، رقم (7370).