الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بكر، وهما ماشيان فأتاني وقد أُغْمِيَ عليَّ، فتوضأ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فصبَّ على وَضُوءَه، فأفقت فقلت: يا رسول اللَّه! كيف أصنع في مالي؟ كيف أقضي في مالي؟ فلم يجبني بشيء حتى نزلت آية الميراث (1).
* * *
(2) باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا نُورَثُ، ما تركنا صدقة
"
2948 -
عن عائشة: أن فاطمة والعباس (2) أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهما حينئذٍ يطلبان أرضَيْهما من فَدَك، وسهمه (3) من خيبر. فقال أبو بكر (4): سمعت من (5) رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "لا نُورث، ما تركنا صدقة، إنما يأكل آل محمد من هذا المال" قال أبو بكر: واللَّه لا أدع أمرًا
(1) في "صحيح البخاري": "المواريث".
(2)
في "صحيح البخاري": "عليهما السلام".
(3)
في "صحيح البخاري": "وسهمهما".
(4)
في "صحيح البخاري": "فقال لهما أبو بكر".
(5)
"من" ليست في "صحيح البخاري".
_________
= فِي أَوْلَادِكُمْ} إلى قوله: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ} ، من طريق سفيان، عن محمد ابن المنكدر، عن جابر بن عبد اللَّه به، رقم (6723).
2948 -
خ (4/ 235 - 236)، (85) كتاب الفرائض، (3) باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:"لا نورث ما تركنا صدقة"، من طريق هشام، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة به، رقم (6725، 6726).
رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يصنعه فيه إلَّا صنعته، قال: فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت.
2949 -
وعن مالك بن أوس بن الحَدَثان قال: انطلقت حتى أدخل على عمر، فأتاه حاجبه يَرْفأ فقال: هل لك في عثمان وعبد الرحمن والزبير وسعد؟ قال: نعم، فأَذِنَ لهم، ثم قال: هل لك في عليّ والعباس؟ قال: نعم، قال عباس: يا أمير المؤمنين! اقض بيني وبين هذا، قال: أَنْشُدُكم اللَّه (1) الذي تقوم السماء والأرض بإذنه (2)، هل تعلمون أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"لا نورث، ما تركنا صدقة"، يريد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم نفسه، فقال الرهط: قد قال ذلك. فأقبل على عليٍّ وعباس فقال: هل تعلمان أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قد (3) قال ذلك؟ قالا: قد قال ذلك. قال عمر: فإني أحدثكم عن هذا الأمر، إن اللَّه كان قد خصَّ رسوله (4) في هذا الفيء بشيء لم يعطه أحدًا غيره، فقال عز وجل:{وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ} إلى قوله: {قَدِيرٌ} [الحشر: 6] فكانت خاصة (5) لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فواللَّه ما اختارها (6) دونكم، ولا استأثر بها عليكم، لقد
(1) في "صحيح البخاري": "أنشدكم باللَّه".
(2)
في "صحيح البخاري": "الذي بإذنه تقوم السماء والأرض".
(3)
"قد" ليست في "صحيح البخاري".
(4)
في "صحيح البخاري": "لرسوله".
(5)
في "صحيح البخاري": "خالصة".
(6)
في "صحيح البخاري": "ما احتازها".
_________
2949 -
خ (4/ 236)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن مالك بن أوس بن الحدثان به، رقم (6728).
أعطاكموها وبثها فيكم حتى بقي منها هذا المال، فكان النبي صلى الله عليه وسلم ينفق على أهله من هذا المال نفقة سَنَتِهِ، ثم يأخذ ما بقي فيجعله مَجْعَل مال اللَّه، فعمل بذلك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حياته، أنشدكم باللَّه، هل تعلمون ذلك؟ قالوا: نعم. قال (1) لعليّ وعباس: أنشدكما باللَّه، هل تعلمان ذلك؟ قالا: نعم. فتوفى اللَّه نبيه (2)، فقال أبو بكر: أنا وَليُّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقبضها فعمل بما عمل (3) رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ثم توفى اللَّه أبا بكر، فقلت: أنا ولي رسول اللَّه (4)، فقبضتها سنتين أعمل فيها بما عمل رسول اللَّه (5) وأبو بكر، ثم جئتماني وَكَلِمَتُكُما واحدة، وأمركما جميع، جئتني تسألني نصيبك من ابن أخيك، وأتاني هذا (6) يسألني نصيب امرأته عن أبيها. فقلت: إن شئتما دفعتها إليكما بذلك، أفتلتمسان (7) مني قضاءً غير ذلك؟ ! فواللَّه الذي بإذنه تقوم السماء والأرض لا أقضي فيها قضاء غير ذلك حتى تقوم الساعة، فإن عجزتما فادفعاها إليَّ فأنا أكفيكماها.
* * *
(1) في "صحيح البخاري": "ثم قال".
(2)
في "صحيح البخاري": "صلى الله عليه وسلم".
(3)
في "صحيح البخاري": "بما عمل به".
(4)
في "صحيح البخاري": "صلى الله عليه وسلم".
(5)
في "صحيح البخاري": "صلى الله عليه وسلم".
(6)
"هذا" ليست في "صحيح البخاري".
(7)
في "صحيح البخاري": "فتلتمسان".