الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(34) باب في الحوض، وقول اللَّه عز وجل:{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [الكوثر: 1]
2900 -
عن عبد اللَّه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أنا فَرَطكم على الحوض، وليُرْفَعَنَّ معي رجال منكم، ثم ليختلجُنَّ (1) دوني، فأقول: يا رب! أُصَيْحابي (2)، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك".
2901 -
وعن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أمامكم حوضي، كما بين جَرْبَاء وأَذْرُح".
2902 -
وعن عبد اللَّه بن عمرو (3) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "حوضي مسيرة
(1)(لَيَخْتَلَجُنَّ)؛ أي: ينزعون ويجذبون مني.
(2)
في "صحيح البخاري": "أصحابي".
(3)
"عبد اللَّه بن عَمرو"، كذا أثبتناه من "صحيح البخاري"، وفي الأصل:"عبد اللَّه بن عُمر".
_________
2900 -
خ (4/ 205)، (81) كتاب الرقاق، (53) باب في الحوض، وقول اللَّه تعالى:{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} ، من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة، عن المغيرة، عن أبي وائل، عن عبد اللَّه به، رقم (6576)، طرفاه في (6575، 7049).
2901 -
خ (4/ 205)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق مسدد، عن يحيى، عن عبيد اللَّه، عن نافع، عن ابن عمر به، رقم (6577).
2902 -
خ (4/ 205)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة، عن عبد اللَّه بن عمرو به، رقم (6579).
شهر، وماؤه (1) أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكِيزانه كنجوم السماء، من يشرب (2) منه فلا يظمأ أبدًا".
2903 -
وعن أنس بن مالك: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ قَدْرَ حوضي كما بين إيلياء (3) وصنعاء من اليمن، وإن فيه الأباريق (4) كعدد نجوم السماء".
2904 -
وعن أنس بن مالك: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "بينما أنا أسير في الجنة، إذا أنا (5) بنهر حافتاه قِباب الدرِّ المُجَوف، قلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاك ربك، فإذا طيبه -أو طينه- مسك أَذْفَر"، شك هُدْبَةُ.
2905 -
وعن سهل بن سعد قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنِّي فَرَطُكم على
(1) في "صحيح البخاري": "ماؤه".
(2)
في "صحيح البخاري": "من شرب منها".
(3)
في "صحيح البخاري": "أيلة".
(4)
في "صحيح البخاري": "من الأباريق".
(5)
في "صحيح البخاري": "إذ أنا".
_________
2903 -
خ (4/ 205)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك به، رقم (6580).
2904 -
خ (4/ 206)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق أبي الوليد وهُدْبة بن خالد، عن همام، عن قتادة، عن أنس بن مالك به، رقم (6581).
2905 -
خ (4/ 206)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق محمد بن مطرف، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد به، رقم (6583)، طرفه في (7050).
الحوض، من مَرَّ عليّ يشرب (1)، ومن شرب لم يظمأ أبدًا، لَيَرِدَنَّ عليَّ أقوام أعرفهم ويعرفوني ثم يُحال بيني وبينهم".
ومن حديث أبي سعيد (2): "فأقول: إنهم مني، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول: سُحْقًا سُحْقًا لمن غيَّر بعدي".
2906 -
وعن أبي هريرة: أنَّه كان يحدِّثُ: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "يَرِدُ عليَّ يوم القيامة رهط من أصحابي فيُحَلَّؤُونَ (3) عن الحوض، فأقول: يا رب! أصحابي، فيُقال: إنك لا علم عندك (4) بما أحدثوا بعدك، إنهم ارتدُّوا على أدبارهم القَهْقَرى".
وفي رواية (5) للزهري (6): "فيُجْلَوْن".
(1) في "صحيح البخاري": "شرب".
(2)
خ (4/ 206)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق أبي حازم، عن النعمان بن أبي عياش، عن سهل، عن أبي سعيد الخدري به، رقم (6584)، طرفه في (7051).
(3)
في "صحيح البخاري": "فيجلون" ومعناها: يصرفون، وأمَّا معنى (يُحَلَّؤون): يطردون.
(4)
في "صحيح البخاري": "لا علم لك".
(5)
خ (4/ 206)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق أحمد بن صالح، عن ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب به، رقم (6586).
(6)
في الأصل: "وفي رواية الزهري"، وما أثبتناه هو الصواب؛ لأنَّ كلًّا من الروايتين عن الزهري.
_________
2906 -
خ (4/ 206)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي، عن أبيه، عن يونس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة به، رقم (6585).
وعن أبي هريرة (1) -أيضًا-: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بينا أنا نائم، إذا (2) زُمْرة، حتى إذا عرفتهم وعرفوني، خرج رجل بيني وبينهم (3) فقال: هَلُمَّ، فقلت: إلى أين؟ قال: إلى النار واللَّه، قلت: ما شأنهم؟ (4) قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى، ثم إذا زمرة عرفتهم (5)، خرج رجل بيني وبينهم (6) فقال: هلم، فقلت: إلى أين؟ قال: إلى النار واللَّه، قلت: ما شأنهم؟ قال: ارتدوا (7) على أدبارهم القهقرى، فلا أراه يَخلُص منهم مثل هَمَل النَّعَم"(8).
2907 -
وعن حارثة بن وهب قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحوض
(1) خ (4/ 206 - 207)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق محمد بن فليح، عن أبيه، عن هلال، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة به، رقم (6587).
(2)
في "صحيح البخاري": "فإذا".
(3)
في "صحيح البخاري": "من بيني وبينهم".
(4)
في "صحيح البخاري": "وما شأنهم".
(5)
في "صحيح البخاري": "زمرة حتى إذا عرفتهم".
(6)
في "صحيح البخاري": "من بيني وبينهم".
(7)
في "صحيح البخاري": "إنهم ارتدوا".
(8)
"مثل همل النعم": قال الخطابي: الهَمَل: ما لا يرعى ولا يستعمل، ويطلق على الضوال. والمعنى: أنَّه لا يرده منهم إلَّا القليل؛ لأنَّ الهَمَل في الإبل قليل بالنسبة لغيره.
_________
2907 -
خ (4/ 207)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق شعبة، عن معبد بن خالد، عن حارثة بن وهب به، رقم (6591).
فقال: "كما بين المدينة وصنعاء".
2908 -
ومن حديث المُستَورد: "الآنية فيه مثل الكواكب".
2909 -
وعن أسماء بنت أبي بكر قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنِّي على الحوض حتى انظر من يَرِدُ عليَّ منكم، وسيؤخذ ناس دوني فأقول: يا رب! منّي ومن أمتي، فيقال: هل شَعَرْتَ ما عملوا بعدك، واللَّه ما برحوا يرجعون على أعقابهم".
وكان ابن أبي مُلَيْكَة يقول: اللَّهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا، أو نُفتن عن ديننا.
الغريب:
"ليختلجنَّ من دوني": من عندي. و"جَرْبَاء" و"أَذْرَح": قريتان بالشام بينهما مسيرة ثلاثة أيَّام. قاله السَّمرقندي.
وهذا مخالف لقوله: "كما بين المدينة وصنعاء" ولقوله: "كما بين أَيْلَة وصنعاء"، ويرتفع هذا: بأن هذه الأقوال صدرت على جهة الإغياء في بُعد أقطار الحوض، وخاطب صلى الله عليه وسلم أهل كل جهة بما يعرفون من المواضع، وهو تمثيل وتقريب لكل أحد بما يعرفه من تلك المواضع، واللَّه أعلم.
2908 - خ (4/ 207)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق شعبة، عن معبد بن خالد، عن حارثة بن وهب، عن المستورد به، رقم (6592).
2909 -
خ (4/ 207)، (81) كتاب الرقاق، (53) باب في الحوض، وقول اللَّه تعالى:{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} ، من طريق نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة، عن أسماء بنت أبي بكر به، رقم (6593)، طرفه في (7048).
و"الكوثر": بمعنى الكثرة، وعَدَلَ عنها للمبالغة. و"سُحقًا سُحقًا": بُعدًا بعدًا.
و"يحلؤون": بالحاء والهمزة هو الصحيح، ومعناه: يُطردون عن الماء. و"يجلون": بالجيم بمعناه. و"النَّعَم": الإبل. و"هَمَلُهَا": مهملها، وهي التي لا راعي لها. و"عقب الرحل": آخِرُه، ومن ذلك: رجع على عقبه: انصرف عن وجهه وأَقبل على ما وراءه.
* * *