الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النبي صلى الله عليه وسلم حتى ظننت أنه يُنْزَلُ عليه، ثم جعل يمسح عن جبينه. قال (1):"أين السائل؟ " قال: أنا. قال أبو سعيد: لقد حمدناه حين طلع ذلك (2). قال: "لا يأتي الخير إلا بالخير، إن هذا المال خَضِرَةٌ حلوة، وإنَّ كل ما أنبت الربيع يقتل حَبَطًا أو يُلِمُّ، إلا آكلةَ الخَضِرَة، أكلت حتى إذا امتدت خاصِرتاها استقبلت الشمس فاجْتَرتْ وثَلَطَتْ وبالت، ثم عادت فأكلت، وإن هذا المال حلوة، مَنْ أخذه بحقه ووضعه في حقه فنعْمَ المعونة هو، ومَنْ أخذه بغير حقه، كان كالذي يأكل ولا يشبع".
الغريب:
"الفَرَط": المتقدم إلى الماء، والجمع فراط. و"زهرة الدنيا": زينتها. و"الخير": هنا المال، وقد يقال على مقابل الشر. و"الخَضِرَة": ما يستطاب من الثمر والفواكه. و"الحَبَط": انتفاخ الجوف. و"اجتَزَتْ": أخرجت الجرة فمضغتها. و"ثَلَطَتْ": ألقت الروث.
* * *
(5) باب ذم الحرص على الدنيا
2817 -
عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تَعِسَ عَبْدُ
(1) في "صحيح البخاري": "فقال".
(2)
في "صحيح البخاري": "لذلك".
_________
2817 -
خ (4/ 179)، (81) كتاب الرقاق، (10) باب ما يتقى من فتنة المال، وقول اللَّه تعالى:{أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} ، من طريق أبي بكر بن عياش، عن =
الدينارِ والدرهمِ والقَطِيفَة والخَمِيصَة، إن أُعْطِيَ رَضِيَ، وإن لم يعطَ لم يرضَ".
2818 -
وعن ابن عباس قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثًا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب اللَّه على من تاب".
قال ابن عباس (1): فلا أدري أمِنَ القرآن هو أم لا؟
ونحوه عن أنس (2)، غير أنه قال:"وادٍ (3) من ذهب".
ونحوه عن سهل بن سعد (4).
(1) قول ابن عباس ذكره البخاري بإسناد آخر، وليس عقب الحديث السابق تخريجه كما يفهم من صنيع القرطبي.
خ (4/ 179)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق مخلد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس به، رقم (6437).
(2)
خ (4/ 180)، في الموضع السابق، من طريق إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب، عن أنس به، رقم (6439).
(3)
في "صحيح البخاري": "واديًا".
(4)
خ (4/ 180)، في الموضع السابق، من طريق عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، عن عباس بن سهل بن سعد، عن ابن الزبير به، رقم (6438).
_________
= أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة به، رقم (6435).
2818 -
خ (4/ 179)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق أبي عاصم، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس به، رقم (6436).
2819 -
وعن حكيم بن حِزام قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم قال:"إن هذا المال (1) خَضِرة حلوة، فمن أخذه بِطِيب نَفْسٍ بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه (2)، واليد العليا خير من اليد السفلى".
2820 -
وعن عبد اللَّه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أيكم مالُ وارثه أَحَبُّ إليه من ماله؟ " قالوا: يا رسول اللَّه! ما منا أحدٌ إلا مالُه أحبُّ إليه (3). قال: "فإن ماله ما قدَّم، ومال وارثه ما أَخَّر".
* * *
(1) في "صحيح البخاري": "وربما قال سفيان: قال لي: يا حكيم إن هذا المال. . . ".
(2)
في "صحيح البخاري": "وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا".
(3)
"إليه" كذا في "صحيح البخاري"، وهي مكررة في الأصل.
_________
2819 -
خ (4/ 180)، (81) كتاب الرقاق، (11) باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:"هذا المال خضرة حلوة"، وقوله تعالى:{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} ، من طريق الزهري، عن عروة وسعيد بن المسيب، عن حكيم بن حزام به، رقم (6441).
2820 -
خ (4/ 180)، (81) كتاب الرقاق، (12) باب ما قدَّم من ماله فهو له، من طريق الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن عبد اللَّه به، رقم (6442).