الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3168 -
وعن أبي هريرة -يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قضى اللَّه الأمر في السماء، ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانًا لقوله، كأنه سلسلة على صفوان".
قال عليٌّ: وقال سفيان (1): صفوان يَنْفُذُهم ذلك: "فإذا فُزِّع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالوا (للذي قال) (2): الحق وهو العليُّ الكبير".
* * *
(11) باب وكلَّم اللَّه موسى تكليمًا، وتكلم اللَّه مع نبينا من غير واسطة، فقد سمع ما سمع موسى صلوات اللَّه عليهما
وقد تقدم قول آدم لموسى (3): "أنت موسى الذي اصطفاك اللَّه برسالته وبكلامه".
3169 -
عن شَرِيك بن عبد اللَّه، عن أنس قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم
(1) في "صحيح البخاري": "وقال غيره".
(2)
ما بين القوسين ليس في "صحيح البخاري".
(3)
خ (4/ 407 رقم 7515)، (97) كتاب التوحيد، (37) باب ما جاء في قول اللَّه عز وجل:{وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} .
_________
3168 -
خ (4/ 400 - 401)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق سفيان، عن عمرو، عن عكرمة، عن أبي هريرة به، رقم (7481).
3169 -
خ (4/ 407 - 408)، (97) كتاب التوحيد، (37) باب ما جاء في قوله عز وجل: =
يقول -ليلة أُسْرِي برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من مسجد الكعبة-: إنه جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه وهو نائم في المسجد الحرام، فقال أولهم: أيّهُمْ هو؟ فقال أوسطهم: هو خيرهم، فقال آخرهم (1): خذوا خيرهم -وكانت تلك الليلة، فلم يرهم حتى أتوه ليلة أخرى فيما يرى قلبه (2)، وتنام عينه، ولا ينام قلبه، وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم، فلم يكلموه حتى حملوه، فوضعوه (3) عند زمزم (4)، فتولاه منهم جبريل، فشق جبريل ما بين نحره إلى لَبَّتِهِ، حتى فرغ عن صدره (5) وجوفه (6)، ثم أتى بطست من ذهب (7) مَحْشُوًّا إيمانًا وحكمة، فحشا به صدره ولغاديده؛ يعني عروق حلقه، ثم أطبقه، ثم عرج به إلى السماء (8)، فضرب بابًا من أبوابها، فناداه أهل السماء: من هذا؟ فقال: جبريل، قالوا: ومن معك؟ قال: معي محمد، قال: وقد
(1) في "صحيح البخاري": "أحدهم".
(2)
"قلبه" من "صحيح البخاري". وفي الأصل: "قبله".
(3)
"فوضعوه" كذا في "صحيح البخاري"، وفي المخطوط:"فوضوعه".
(4)
في "صحيح البخاري": "بئر زمزم".
(5)
في "صحيح البخاري": "حتى فرغ من صدره".
(6)
في "صحيح البخاري": "فغسله من ماء زمزم بيده حتى أنقى جوفه، ثم أتى".
(7)
في "صحيح البخاري": "فيه تور من ذهب محشوًّا".
(8)
في "صحيح البخاري": "السماء الدنيا".
_________
= {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} ، من طريق سليمان، عن شَرِيك بن عبد اللَّه -يعني ابن أبي نمر-، عن أنس ابن مالك به، رقم (7517).
بُعِثَ؟ قال: نعم، قالوا: مرحبًا (1) به وأهلًا، فيستبشر به أهل السماء، لا يعلم أهل السماء ما يريد اللَّه به في الأرض حتى يعلمهم، فوجد في السماء الدنيا آدم، فقال له جبريل: هذا أبوك، فسلِّم عليه، فسَلَّم عليه، وردَّ عليه آدم وقال: مرحبًا وأهلًا يا بُنَيَّ! نِعْمَ الابنُ أنت، فإذا هو في السماء الدنيا، فإذا هو (2) بنَهْرَيْن يَطَّرِدَان، فقال: ما هذان النهران يا جبريل؟ قال: هذا النيل والفرات عنصرهما، ثم مضى به في السماء، فإذا هو (3) بنهر آخر عليه قصر من لؤلؤ وزبرجد، فضرب يده فإذا هو مِسْكٌ أذفر، قال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي خبَّأ لك ربك.
ثم عرج به إلى السماء الثانية، فقالت الملائكة له مثل ما قالت له الأولى: من هذا؟ قال: جبريل، قالوا: ومن معك؟ قال: محمد (4)، قالوا: وقد بُعث إليه؟ قال: نعم، قالوا: مرحبًا به وأهلًا، ثم عرج به إلى السماء الثالثة، وقالوا له مثل ما قالت الأولى والثانية، ثم عرج به إلى السماء (5) الرابعة، فقالوا له مثل ذلك، ثم عرج به إلى السماء (الخامسة، فقالوا مثل ذلك، ثم عرج به إلى)(6) السادسة، فقالوا له مثل ذلك، ثم عرج به إلى السماء السابعة، فقالوا
(1) في "صحيح البخاري": "فمرحبًا".
(2)
"فإذا هو" ليست في "صحيح البخاري".
(3)
"هو" ليست في "صحيح البخاري".
(4)
في "صحيح البخاري": "صلى الله عليه وسلم".
(5)
"السماء" ليست في "صحيح البخاري".
(6)
ما بين القوسين من "صحيح البخاري".
له مثل ذلك، كل سماء فيها أنبياء قد سَمَّاهم، فوعيت منهم، إدريس في الثانية، وهارون في الرابعة، وآخر في الخامسة لم أحفظ اسمه، وإبراهيم في السادسة، وموسى في السابعة، بتفضيل كلام اللَّه (1)، فقال موسى: رب لم أظن أن ترفع عليَّ أحدًا، ثم علا به فوق ذلك مما لا يعلمه إلا اللَّه حتى جاء سدرة المنتهى، ودنا الجبار رب العزة فتدلى حتى كان قاب (2) قوسين أو أدنى، فأوحى اللَّه فيما يوحي إليه خمسين (3) صلاة على أمتك كل يوم وليلة، ثم هبط حتى بلغ موسى، فاحتبسه موسى، فقال: يا محمد! ماذا عهد إليك ربك؟ قال: عهد إليَّ خمسين صلاة كل يوم وليلة، قال: إن أمتك لا تستطيع ذلك، فارجع فليخفف عنك ربك وعنهم، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل (كأنه يستشيره في ذلك، فأشار إليه جبريل)(4) أَنْ نعم، إن شئت، فعلا به إلى الجبار تعالى، فقال وهو مكانه: يا رب! خفِّف عنا؛ فإن أمتي لا تستطيع هذا، فوضع عنه عشر صلوات، ثم رجع إلى موسى فاحتبسه، فلم يزل يردُّه موسى إلى ريه حتى صارت خمس صلوات، ثم احتبسه موسى عند الخمس، فقال: واللَّه يا محمد لقد راودت بني إسرائيل قومي على أدنى من هذا فضعفوا وتركوه، وأمتك أضعف أجسادًا وقلوبًا وأبدانًا وأسماعًا وأبصارًا (5)، فارجع فليخفف
(1) في "صحيح البخاري": "بفضل كلامه للَّه".
(2)
في "صحيح البخاري": "حتى كان منه قاب".
(3)
في "صحيح البخاري": "فيما أوحى خمسين".
(4)
ما بين القوسين من "صحيح البخاري".
(5)
في "صحيح البخاري": "وأبصارًا وأسماعًا".
عنك ربك، كلُّ ذلك يلتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل ليشير عليه، ولا يكره ذلك جبريل، فرفعه عند الخامسة فقال: يا رب! إن أمتي ضعفاء أجسادهم وقلوبهم وأسماعهم وأبصارهم (1) وأبدانهم، فَخَفِّفْ عَنَّا، فقال الجبار: يا محمد! قال: لبيك وسعديك، قال: إنه لا يبدل القول لَدَيّ مما (2) فرضته عليك في أم الكتاب، فكل حسنة بعشر أمثالها، فهي خمسون في أم الكتاب، وهي خمس عليك، فرجع إلى موسى فقال: كيف فعلتَ؟ فقال: خفَّف عنا، أعطاني بكل حسنة عشر أمثالها، قال موسى: قد واللَّه رادوت بني إسرائيل على أدنى من ذلك فتركوه، فارجع إلى ربك فليخفف عنك أيضًا، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: يا موسى! قد -واللَّه- استحييت من ربي مما أختلف (3) إليه، قال: فاهبط باسم اللَّه، قال: فاستيقظ وهو في المسجد الحرام (4).
* تنبيه: هذه الرواية لهذا الحديث هي من رواية شَرِيك عن أنس، وقد خلط فيها ما شاء، وذكر ألفاظًا منكرة، وقدَّم وأَخَّر، ووضع الأنبياء في غير مواضعهم من السموات، وقد خالفه الثقات الحفاظ عن أنس، وقد رواه قتادة عن أنس وأتى به مُخَلَّصًا من ذلك مرتَّبًا (5) على ما تقدَّم في المعراج، وكذلك رواه مسلم من حديث ثابت، عن أنس مخلصًا على نحو
(1)"وأبصارهم" ليست في "صحيح البخاري".
(2)
في "صحيح البخاري": "كما فرضته".
(3)
في "صحيح البخاري": "مما اختلفت".
(4)
في "صحيح البخاري": "في مسجد الحرام".
(5)
قدر كلمة غير واضحة في الأصل.