الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حتى مات، وما أكل خُبزًا مُرَقَّقًا حتى مات.
2827 -
وعن عائشة قالت: لقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم وما في رَفِّي من شيء يأكله ذو كَبِد إلا شَطْرَ شعير في رَفٍّ لي فأكلت منه حتى طال عليّ، فَكِلْتُهُ فَفَنِيَ.
* * *
(9) باب كيف كان عَيْش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
2828 -
عن مجاهد: أن أبا هريرة كان يقول: واللَّه الذي لا إله إلا هو، إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع، وإن كنت لأشُدُّ الحجر على بطني من الجوع، ولقد قعدت يومًا على طريقهم الذي يخرجون منه، فمرَّ أبو بكر فسألته عن آية من كتاب اللَّه، ما سألته إلا ليُشْبِعَني، فمرَّ ولم يفعل، ثم مَرَّ عمر (1)، فسألته عن آية من كتاب اللَّه، ما سألته إلا ليشبعني، فمرَّ ولم يفعل، ثم مرَّ أبو القاسم صلى الله عليه وسلم فتبسَّم حين رآني وعرف ما في نفسي وما في
(1) في "صحيح البخاري": "ثم مر بي عمر".
_________
= عن قتادة، عن أنس به، رقم (6450).
2827 -
خ (4/ 182)، في الموضع السابق، من طريق أبي أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة به، رقم (6451).
2828 -
خ (4/ 182 - 183)، (81) كتاب الرقاق، (17) باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وتخليهم عن الدنيا، من طريق عمر بن ذر، عن مجاهد، عن أبي هريرة به، رقم (6452).
وجهي. ثم قال: "أبا هريرة"(1)، قلت: لبيك يا رسول اللَّه (2). قال: "الحَقْ" ومضى، فاتَبَعْتُه (3)، فدخل، فأسْتَأذنُ، فَأذِنَ لي، فدخل فوجد لبنًا في قدح، فقال:"مِنْ أين هذا اللبن؟ " قالوا: أهداه لك فلان -أو فلانة- قال: "أبا هِرّ"، قلت: لبيك يا رسول اللَّه. قال: "الحَقْ أهل (4) الصُّفَةِ فادعهم لي"، قال: وأهل الصفة أضياف الإسلام، لا يأوون على أهل ولا مال ولا على أحد، إذا أتته صدقة بعث بها إليهم، ولم يتناول منها شيئًا، وإذا أتته هدية أرسل إليهم وأصاب منها وأشركهم فيها، فساءني ذلك، فقلت: وما هذا اللبن في أهل الصُّفَّة، كنت أحق أن أصيب من هذا اللبن شَرْبَةً أتقوَّى بها، فإذا جاؤوا أمرني، وكنت (5) أنا أعطيهم، وما عسى أنْ يبلُغني من هذا اللبن، ولم يكن من طاعة اللَّه وطاعة رسوله (6) بُدٌّ، فأتيتهم فدعوتهم فأقبلوا، فاستأذنوا فَأَذِنَ لهم، وأخذوا مجالسهم من البيت، قال:"يا أبا هريرة"(7)، قلت: لبيك يا رسول اللَّه، قال:"فَخُذْ (8) فأعطهم"، فأخذت القدح فجعلت أعطيه الرجل فيشرب حتى يَرْوَى، . . .
(1) في "صحيح البخاري": "أبا هر".
(2)
في "صحيح البخاري": "لبيك رسول اللَّه".
(3)
في "صحيح البخاري": "فتبعته".
(4)
في "صحيح البخاري": "الحق إلى أهل".
(5)
في "صحيح البخاري": "فكنت".
(6)
في "صحيح البخاري": "رسوله صلى الله عليه وسلم".
(7)
في "صحيح البخاري": "يا أبا هر".
(8)
في "صحيح البخاري": "خذ فأعطهم".
ثم يَرُدُّ عليَّ القدح فأعطيه الرجل (1)، فيشرب حتى يَرْوى، ثم يرد عليَّ القدح، فانتهيت (2) إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد رَوَى القومُ كلُّهم، فأخذ القدح فوضعه على يده، فنظر إليّ فتبسَّم، قال:"أبا هرّ"، قلت: لبيك يا رسول اللَّه، قال:"بقيتُ أنا وأنت"، قلت: صدقت يا رسول اللَّه، قال:"اقعد فاشرب"، فقعدت فشربت، قال:"اشرب" فشربت، فما زال يقول:"اشرب" حتى قلت: لا والذي بعثك بالحق، ما أجد له مَسلكًا، قال:"فأرني" فأعطيته القدح، فحمد اللَّه وسَمَّى وشرب الفَضْلَة.
2829 -
وعن سعد -هو ابن أبي وقاص- أنه قال: إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل اللَّه عز وجل (3)، ورأيتُنا وما لنا طعام (4) إلا ورق الحُبْلَة، وهذا الشمُر، وإنَّ أحدنا ليضع كما تضع الشاة، ماله خِلْط، ثم أَصْبَحَتْ بنو أسد تُعَزِّرُنِي على الإسلام، خِبْتُ إذن وضَلَّ سَعْيي.
2830 -
وعن قتادة قال: كنا نأتي أنس بن مالك وخَبَّازه قائم فقال:
(1)"فأعطيه الرجل" من "صحيح البخاري".
(2)
في "صحيح البخاري": "فيشرب حتى يروى ثم يرد على القدح حتى انتهيت".
(3)
"عز وجل" ليست في "صحيح البخاري".
(4)
في "صحيح البخاري": "ورأيتنا نغزو وما لنا طعام".
_________
2829 -
خ (4/ 183)، (81) كتاب الرقاق، (17) باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وتخليهم عن الدنيا، من طريق يحيى، عن إسماعيل، عن قيس، عن سعد بن أبي وقاص به، رقم (6453).
2830 -
خ (4/ 184)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق همام بن يحيى، عن قتادة، عن أنس بن مالك به، رقم (6457). =