الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(59)
كتاب الأيمان والنذور
(1) باب قوله تعالى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ} [البقرة: 225] وجواز الكفارة قبل الحِنْثِ
2922 -
عن عائشة: أن أبا بكر (1) لم يكن يحنث في يمين قط، حتى أنزل اللَّه كفارة اليمين، فقال: لا أحلف على يمين فرأيتُ غيرها خيرًا منها إلَّا أتيتُ الذي هو خيرٌ، وكفَّرْتُ عن يميني.
2923 -
عن عبد الرحمن بن سَمُرَة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(1) في "صحيح البخاري": رضي الله عنه.
_________
2922 -
خ (4/ 214)، (83) كتاب الأيمان والنذور، (1) باب قول اللَّه تعالى:{لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ} إلى قوله: {لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} ، من طريق عبد اللَّه هو ابن المبارك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة به، رقم (6621).
2923 -
خ (4/ 214)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق جرير بن حازم، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة به، رقم (6622)، أطرافه في (6722، 7146، 7147).
"يا عبد الرحمن (1)! لا تسأل الإمارة؛ فإنَّك إن أُوتيتها عن مسألة وُكِلَت إليها، وإن أُوتيتها من غير مسألة أُعنت عليها، وإذا حلفتَ على يمين فرأيت غيرها خيرًا منها، فكفر عن يمينكُ وَائْتِ الذي هو خير".
2924 -
وعن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في رهط من الأشعريين نستحملُه (2)، فقال:"واللَّه لا أحملكم، وما عندي ما أحملكم عليه"، ثم لبثنا (3) ما شاء اللَّه أن نلبث، ثم أُتي بثلاث ذود غُرٌّ الذُّرَى، فحملنا عليها، فلما انطلقنا قلنا -أو قال بعضنا-: واللَّه لا يُبَارَك لنا، أتينا النبي صلى الله عليه وسلم نستحمله، فحلف أن لا يحملنا، ثم حملنا، فارجعوا بنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنذكِّره، فأتيناه فقال:"ما أنا حملتكم، بل اللَّه حملكم، وإني واللَّه -إن شاء اللَّه- لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا منها، إلَّا كفّرت عن يميني، وأتيت الذي هو خير"، أو:"أتيت الذي هو خير، وكفرتُ عن يميني".
الغريب:
"نَسْتَحْمِلُه": نسأله ما نتحمل عليه؛ أي: نرتحل ظَهْرَه. و"غُرّ الذُّرَى"؛ أي: بأسنمتها بياض، فأصلُ الغرة: بياض في الجبهة، وقد استُعير هنا، وذروة الشيء: أعلاه، وهي هنا السَّنَام.
* * *
(1) في "صحيح البخاري": "يا عبد الرحمن بن سمرة".
(2)
في "صحيح البخاري": "أستحمله".
(3)
في "صحيح البخاري": "قال: ثم لبثنا".
_________
2924 -
خ (4/ 214)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق حماد بن زيد، عن غيلان بن جرير، عن أبي بردة، عن أبيه به، رقم (6623).