الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
توانيتم حتى حرضتكم الجن وهموا بالمؤمنين
فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: هذا شيطان يكلم الناس يقال له مشعر ولم يعلن شيطان بتحريض نبي إلا قتله اللَّه تعالى.
فمكثوا ثلاثة أيام فإذا هاتف على الجبل يقول:
نحن قتلنا مسعرا* لما طغى واستكبرا وسفه الحق وسن المنكرا* بشتمه نبينا المطهرا قنعته سيفا جروفا أبترا* إنا نذود من أراد البطرا فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ذاكم عفريت من الجن يقال له سمحج وقد سميته عبد الله آمن بي فأخبرني أنه في طلبه منذ أيام حتى قتله [ (1) ] .
وروى ابن عساكر عن زميل ويقال زمل بن عمرو العذري، قال: كان لبني عذرة صنم يقال له خمام، وكانوا يعظمونه وكان سادنه يقال له طارق وكانوا يعترون عنده، فلما ظهر النبي صلى الله عليه وسلم سمعنا صوتا يقول: يا طارق يا طارق، بعث النبي الصادق، بوحي ناطق، صدع صدعته بأرض تهامة، لناصرية السلامة ولخاذلية الندامة، هذا الوداع مني إلى يوم القيامة.
قال زمل: فوقع الصنم لوجهه. قال زمل: فابتعت راحلة ورحلت عليها حتى أتيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مع نفر من قومي فأنشدته شعرا قلته:
إليك رسول اللَّه أعملت نصها
…
أكلفها نصا وقوزا من الرمل
لأنصر خير الخلق نصرا مؤزرا
…
وأعقد حبلا من حبالك في حبلي
وأشهد أن اللَّه لا شي غيره
…
أدين له ما أثقلت قدمي نعلي
وروى أبو نعيم عن أبي هريرة قال: لما بعث اللَّه تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أصبح كل صنم منكسا فأتت الشياطين إبليس فأخبروه قال: هذا نبي قد بعث فالتمسوه. فقالوا: لم نجده فقال:
أنا صاحبه. فخرج إبليس فوجده بمكة فرجع إلى الشياطين فقال: قد وجد ومعه جبريل.
وروى أيضاً عن مجاهد قال: رن إبليس أربع مرات: حين لعن وحين أهبط وحين بعث النبي صلى الله عليه وسلم وحين أنزلت الحمد للَّه رب العالمين.
والآثار في هذا الباب كثيرة.
تفسير الغريب
سواد: بفتح السين المهملة وواو مخففة فألف فدال مهملة.
[ (1) ] أخرجه أبو نعيم في الدلائل 1/ 30 وذكره ابن كثير في البداية والنهاية 2/ 348.
قارب: بقاف فألف فراء مكسورة فموحدة.
الكاهن: الذي يتعاطى الخبر عن الكائنات في مستقبل الزمان ويدعي معرفة الأسرار.
شهر أو شيعة: بشين معجمة مفتوحة فمثناة تحتية ساكنة. فعين مهملة مكسورة يعني أو دونه بقليل.
يا سواد بن قارب: يجوز فتح سواد وضمه ونصب ابن وضمه وهو قليل.
تطلابها: بفتح المثناة الفوقية.
العيس: بعين مهملة مكسورة فمثناة تحتية ساكنة فسين مهملة، وهي الإبل البيض مع شقرة واحدها أعيس وعيساء وهي منصوبة على أنها مفعول المصدر وهو الشد.
الصفوة: بتثليث الصاد، وهو خلاصة الشيء، وخياره، والمراد النبي صلى الله عليه وسلم.
أنام: هذا جائز في جواب الأمر والأكثر أنم وكذا التي بعدها.
اعقل: بكسر القاف، وكذا يعقل الثانية، والوصل.
لؤي: بالهمز وتركه.
تخبارها: بمثناة فوقية مفتوحة.
ككفارها: بضم الكاف.
تجساسها: بتاء مفتوحة فوقية فجيم فسين فألف فسين أخرى مهملتين والتجسس:
التفتيش عن بواطن الأمور.
الأحلاس [ (1) ] : بحاء وسين مهملتين جمع حلس وهو الكساء الذي يلي ظهر البعير تحت القتب.
ما خير: بتشديد الياء وتخفيفها، ولا يجوز هنا للوزن.
رحلت ناقتي: بتخفيف الحاء أي جعلت عليها رحلها.
ثم أتيت المدينة: كذا في رواية. وفي رواية: حتى أتيت مكة. قال البيهقي: وهذه الثانية أقرب إلى الصحة من الأولى.
هات: بكسر التاء أي أعطني.
أنشأت: ابتدأت.
[ (1) ] انظر اللسان 2/ 961.
هدى: بهاء مفتوحة فدال مهملة ساكنة فهمزة. والهدى والهدأة بمعنى، تقول: جاءني بعد هدى وبعد هدأة. أي بعد ثلث من الليل أو ربعه وبعد ما هدأ الناس أي ناموا.
بلوت: اختبرت. الذعلب: بذال معجمة مكسورة فعين مهملة ساكنة فلام مكسورة فموحدة وهي الناقة السريعة وكذا الذعلبة.
الوجناء: بواو مفتوحة فجيم ساكنة فنون فألف ممدودة وهي الغليظة الصلبة وقيل العظيمة الوجنتين.
السباسب [ (1) ] : بسينين مهملتين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة وبعد كل سين باء موحدة وهي المفازة أو الأرض المستوية.
أدنى: أقرب.
الوسيلة: ما يتقرب به إلى الغير.
آل ذريح: بذال معجمة مفتوحة فراء مكسورة فمثناة تحتية فحاء مهملة. قال السهيلي:
وكأنه نداء للعجل المذبوح كقولهم: أحمر ذريحي أي شديد الحمرة فصار وصفا للعجل الذبيح من أجل الدم. ومن رواه: «يا جليح» فمآله إلى هذا المعنى لأن العجل قد جلح أي كشف عنه الجلد.
وذكر قبله: يا جليح ونقل عن بعض أشياخنا أنه اسم شيطان، والجليح في اللغة: ما تطاير من رؤوس النبات وخف، كالقطن وشبهه، الواحدة جلحة، ثم ذكر ما تقدم.
وقال ابن الأثير في النهاية: جليح اسم رجل قد ناداه.
العسيف: الأجير.
دغنة: بدال مهملة فغين معجمة فنون فهاء.
مروع الفؤاد: خائف القلب.
هاجك: فزعك وأثارك من مكانك.
الحضيض: القرار. من الأرض عند منقطع الجبل.
القابس: طالب النار.
خنافر: بخاء معجمة فنون فألف ففاء فراء.
شصار: بشين معجمة فصاد مهملة مخففة.
[ (1) ] انظر اللسان 3/ 1921.
يتاح: يقدر.
حول: تحول.
انتسخت: زالت.
النحل: بكسر النون وفتح الحاء: الملل.
آنست: بمد الهمزة. أبصرت.
العدام.... الخفي.
الرونق: الحسن.
أصغيت: استمعت.
زجرت: بضم أوله من الزجر. تهينمون: الهينمة: الصوت الخفي.
إلام تعتزون: تنتسبون.
كبار: بضم الكاف يقال كبير وكبار بالتخفيف أي عظيم، فإذا أفرط في العظم قيل:
كبار. بالتشديد.
أوار النار [ (1) ] : بضم الهمزة: حرها. المدر هنا: القرى والأمصار.
ابتعث: بباء موحدة ساكنة فمثناة فوقية مضمومة من البعث.
بهر: غلب غيره وفضله.
النهج: الطريق الواضح.
دثر: درس. الشبر: بشين معجمة فباء موحدة مفتوحات فراء: العطية.
شايع: فعل أمر: تابع وانصر.
الأورة: بهمزة مفتوحة فواو ساكنة فراء مفتوحة فهاء لا تاء: هو الحمق وقيل الخرق ورجل أوره وامرأة ورهاء، وقد ورهت توره.
الكهام: بكاف مفتوحة فهاء مخففة: السيف الكليل. ولسان كهام أي عيي أو كليل لم يغن شيئاً. وفرس كهام: أي بطيء- وكأن ذا في الأصل- واللَّه تعالى أعلم- مأخوذ من هذا، فيكون معنى الكلام: أكلكم أحمق أو أخرق عيي أو كليل لم يغن شيئاً، أو بطيء عن الحق.
الدجا: بدال مهملة مضمومة فجيم فألف الليل المظلم.
[ (1) ] انظر لسان العرب 1/ 169 والمعجم الوسيط 1/ 32.
الذروة: بضم الذال المعجمة وكسرها أعلى الشيء.
بهد: بفتح الهاء وتشديد الدال.
فجأهم بغتة: بجيم مكسورة فهمزة مفتوحة أي جاءهم بغتة.
قراض: بقاف فراء مشددة فألف فضاد معجمة ساقطة.
ذباب: بلفظ الطائر المعروف.
مازن: بميم فألف فزاي فنون.
الغضوبة: بغين مفتوحة فضاد معجمة فواو ساكنة فموحدة مفتوحة فتاء تأنيث.
السادن: الخادم.
العتيرة: بعين مهملة مفتوحة فمثناة فوقية فتحتية ساكنة فراء فتاء تأنيث وهي شاة كانوا يذبحونها في رجب لأصنامهم.
تسر: بضم المثناة الفوقية وفتح السين المهملة مبنى المفعول.
الكبر: بضم الكاف وفتح الموحدة جمع كبرى، وفي الكلام حذف مضاف محذوف تقديره شرائع دين اللَّه الكبر.
أقبل إلي أقبل: بفتح الهمزة وكسر الموحدة فيهما.
ما لا يجهل: بالبناء للمفعول.
فآمن به: بمد الهمزة وكسر الميم، من الإيمان.
يعدل: بالبناء للمفعول. وكذا تشعل.
وقودها: بفتح الواو ما توقد به النار كالحطب.
الجندل [ (1) ] : بجيم مفتوحة فنون ساكنة فدال مهملة: الحجارة.
الجذاذ [ (2) ] : بجيم مضمومة وتكسر وذالين معجمتين: أي قطعا وكسرا.
بادر: بباء موحدة وبعد الألف دال مهملة مكسورة ثم راء. قال في النور: كذا أحفظه.
ضلا [ (3) ] : بضم الضاد المعجمة الساقطة. يقال للباطل ضل بتضلال.
عمرا: أراد به بني الصامت وإخوتها.
[ (1) ] لسان العرب 1/ 699.
[ (2) ] المفردات للراغب 90.
[ (3) ] المعجم الوسيط 1/ 543.
قال: مبغض وإثبات الياء فيه للوزن.
مولع: بفتح اللام أي مغرم به.
الهلوك [ (1) ] : بفتح الهاء وضم اللام المخففة وآخره كاف. قال في الصحاح: الهلوك من النساء الفاجرة المتساقطة على الرجال فلا يقال رجل هلوك.
ألحت علينا السنون: أي دامت أيام الجدب.
الذراري: بفتح الياء وتشديدها.
الحيا: بفتح الحاء والقصر: المطر والخصب. ريا. بكسر الراء وتفتح.
العهر: بفتح العين المهملة وإسكان الهاء: الزنا.
حيان: بفتح الهاء المهملة وتشديد المثناة التحتية.
خبّت: بخاء معجمة مفتوحة فباء موحدة مشددة فمثناة فوقية كما في عدة نسخ من العيون: من السير الخبب وهو دون الإسراع.
تجوب: بالجيم والموحدة: تقطع.
الفيافي: بفتح الفاء الأولى وكسر الثانية: الصحارى الملس واحدها فيفاء.
الفلج: بضم الفاء وإسكان اللام وهو الفوز والظفر.
الشرج [ (2) ] : بشين معجمة فراء ساكنة فجيم، يقال ليس هو من شرجه: أي ليس من طبيعته وشكله.
الرغب [ (3) ] : بضم الراء وإسكان الغين المعجمة ثم موحدة سعة البطن وكثرة الأكل، ويروى بالزاي المفتوحة فعين مهملة ساكنة فموحدة: يعني الجماع: قال في النهاية: وفيه نظر.
يقال رغب المرأة إذا جامعها فملأها منيا، يزغبها كمنع يمنع.
آذن: بمد الهمزة: أعلم.
النهج: بفتح النون وإسكان الهاء وبالجيم: قال في النور: أي البلاء.
فلله ما صومي: ما في البيت مكررة زائدة في الموضعين، وتقديره فلله صومي وحجي.
ناجية: سريعة.
أمون: أي مأمون.
الحزون جمع حزن: ما غلظ من الأرض.
[ (1) ] لسان العرب 6/ 4688.
[ (2) ] اللسان 4/ 2227.
[ (3) ] لسان العرب 2/ 1679.
المزجي: السائق.
المطية: البعير، فعيلة بمعنى مفعولة لأنه يركب مطاه أي ظهره، ذكرا كان أو أنثى.
الليل الأجم: الطويل.
دجنات الظلم: بضم الدال المهملة والجيم وتشديد النون جمع دجنة، وهي الظلمة والدياجي: الليالي المظلمة.
الحبور: السرور.
السلمي: بضم السين المهملة.
ضمار: بضاد ساقطة معجمة مكسورة فميم مخففة فألف فراء مكسورة، ووقع في بعض نسخ السيرة بضم الضاد.
أودى: بدال مهملة: هلك.
زميل: بالتصغير ويقال زمل بكسر الزاي وإسكان الميم وباللام.
العذري: بعين مهملة مضمومة فذال معجمة فراء فياء نسب.
خمام: بخاء معجمة مضمومة فميم مخففة.
الشرك: بالنصب مفعول والإسلام فاعل.
هالنا: أفزعنا.
أعمل الناقة: حثها وساقها.
نصها [ (1) ] : بنون مفتوحة وصاد مهملة مشددة يقال نص في سيره: دفع وأسرع. والنص:
منتهى الغاية.
الحزن: بحاء مهملة مفتوحة فزاي ساكنة فنون وهو ما غلظ من الأرض.
قوزا [ (2) ] : بقاف مفتوحة فواو ساكنة فزاي وهو الكثيب الصغير، عند أبي عبيدة، والجمع أقواز وقيزان. وفي النهاية: القوز بالفتح: العالي من الرمل كأنه جبل.
حبلا: بالحاء المهملة واحد الحبال قال في النور: والظاهر أن مراده العهد والميثاق فإنهما يقال لهما حبل.
أدين له: بفتح الهمزة وكسر الدال: أطيع وأخضع.
[ (1) ] انظر المصباح المنير 608.
[ (2) ] لسان العرب 4/ 2773.