الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يلوذ به الهلاك من آل هاشمٍ
…
فهم عنده في نعمة وفواضل
جزى اللَّه عنّا عبد شمس ونوفلا
…
عقوبة شرّ عاجلا غير آجل
بميزان قطّ لا يخيس شعيرة
…
له شاهد من نفسه غير عائل
ونحن صميم من ذؤابة هاشم
…
وآل قصيّ في الخطوب الأوائل
فكلّ صديق وابن أخت نعدّه
…
لعمريّ وجدنا غبّه غير طائل
سوى أن رهطا من كلاب بن مرة
…
براء إلينا من معقّة خاذل
ونعم ابن أخت القوم غير مكذّب
…
زهير حساما مفردا من حمائل
أشمّ من الشّمّ البهاليل ينتمي
…
إلى حسب في حومة المجد فاضل
لعمري لقد كلّفت وجدا بأحمد
…
وإخوته دأب المحبّ المواصل
فلا زال في الدّنيا جمالا بأحمد
…
وإخوته دأب المحبّ المواصل
فلا زال في الدّنيا جمالا لأهلها
…
وزينا على رغم العدو المخاتل
فمن مثله في النّاس أيّ مؤمّل
…
إذا قاسه الحكّام عند التّفاضل
حليمٌ رشيدٌ عادلٌ غير طائش
…
يوالي إلهاً ليس عنه بغافل
فأيّده ربّ العباد بنصره
…
وأظهر دينا حقّه غير ناصل
فو اللَّه لولا أن أجيء بسبّة
…
تجرّ على أشياخنا في القبائل
لكنّا اتّبعناه على كلّ حالة
…
من الدّهر جدّا غير قول التّهازل
لقد علموا أنّ ابننا لا مكذّب
…
لدينا ولا يعنى بقول الأباطل
فأصبح فينا أحمد في أرومة
…
يقصّر عنها سورة المتطاول
حدبت بنفسي دونه وحميته
…
ودافعت عنه بالذّرى والكلاكل
[ (1) ] والقصيدة طويلة جدا وهذا الذي ذكرته منها عينها. قال الحافظ عماد الدين ابن كثير:
وهي قصيدة عظيمة بليغة جدا لا يستطيع أن يقولها إلا من نسبت إليه وهي أفحل من المعلّقات السّبع وأبلغ في تأدية المعنى، ذكر فيها ما يتعلق بالصحيفة الظالمة التي كتبتها قريش، والأشبه أن أبا طالب إنما قالها بعد دخولها الشعب فذكرها هنا أنسب. انتهى.
تنبيهات
الأول: تقدم الخلاف في كتابة الصحيفة، وجمع بين الأقوال باحتمال أن يكون كل ممن ذكر كتب بها نسخة.
الثاني: في رواية: أن الأرضة لحست اسم اللَّه تعالى وأبقت ما عداه. وفي رواية:
لحست ما فيها من ظلم وجور وأبقت اسم اللَّه تعالى. وجمع بين الروايتين: بأنهم كتبوا نسخا
[ (1) ] انظر الروض الأنف 2/ 13، 14، 15، 16، والبداية والنهاية 3/ 54، 55، 56، 57.
فأكلت الأرضة من بعض النسخ اسم اللَّه تعالى إشارة إلى أنه تعالى كره فعلهم ذلك فلم يترك اسمه مع ذكر ظلمهم، وأكلت من بعض النسخ ما عدا اسم اللَّه تعالى إشارة إلى أنه تعالى لم يرض هذا الفعل. واللَّه أعلم بحقيقة ذلك.
الثالث: في بيان غريب ما تقدم الشّعب: بكسر الشين المعجمة: وهو الطريق في الجبل ومسيل الماء في بطن أرض، والمراد به هنا شعب بني هاشم بن عبد مناف، فقسّمه بين بنيه حين ضعف بصره وصار للنبي صلى الله عليه وسلم حظّ أبيه، وهو كان منزل بني هاشم غير مساكنهم، وهو الذي يعرف بشعب ابن يوسف. قاله في المطالع.
قال في النور: وقوله «صار إليه حظّ أبيه» فيه نظر لأن أباه توفي قبل جده عبد المطلب فلم ينتقل لعبد اللَّه شيء حتى يقال إنه ورثه عليه الصلاة والسلام، وحين توفي عبد المطلب حجب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بأولاده، هذا شرعنا وما أظنهم كانوا يخالفون ذلك. ويحتمل أنه وصل إليه حظ أبيه بطريق آخر.
دية مضاعفة: الدية مائة من الإبل معروفة. والمضاعفة: قال الخليل: التضعيف أن يزاد على أصل الشيء فيجعل مثلين أو أكثر.
ظاهرهم: عاونهم.
منابذتهم: نقضهم العهد.
ذات بيننا: وصلنا.
ولا خير ممن خصه اللَّه بالحب: خير مخفف من خيّر كهين وميت. وممن متعلق بمحذوف كأنه قال لا خير أخير ممن خصه اللَّه بالحب.
السّقب: بسين مهملة مفتوحة فقاف ساكنة فباء موحدة وهو من الرّغاء وهو أصوات الإبل. والسّقب: ولد الناقة، وأراد به هنا ولد ناقة صالح صلى الله عليه وسلم التي عقرها قدار، فرغا ولدها وصاح برغائه كلّ شيء له صوت، فهلكت ثمود عند ذلك فضربت العرب ذلك مثلا في كل هلكة.
الأواصر: بالصاد والراء المهملتين: أسباب القرابة والمودة.
حربا عوانا: أي قوتل فيها مرارا.
لعزّاء: بعين مهملة مكسورة أي لشدة.
عضّ الزمان: شدته.
السوالف: بسين مهملة مفتوحة وفاء: صفحات الأعناق.
أترّت: بضم الهمزة وكسر المثناة الفوقية وفتح الراء المشددة فتاء تأنيث: أي قطعت.
القساسيّة: بقاف مضمومة فسين مهملة فألف فسين أخرى مكسورة: سيوف منسوبة إلى قساس وهو جبل فيه معدن الحديد.
المعترك: موضع الحرب.
ضنك: بضاد معجمة مفتوحة فنون ساكنة فكاف: أي ضيق.
الطّخم [ (1) ] : بطاء مهملة مفتوحة فخاء معجمة ساكنة: التي في لونها سواد.
يعكفن: يقمن ويلازمن.
الشّرب: بشين مشددة مفتوحة فراء ساكنة: الجماعة من القوم يشربون.
الحجرات: بحاء مهملة مضمومة وجيم فراء مفتوحتين.
المعمعة: بميم مفتوحة فعين مهملة ساكنة فميم فعين أخرى مفتوحتين، وهي الأصوات في الحرب وغيرها.
الجرب: بضم الجيم وسكون الراء: الإبل التي بها جرب فهي تحكّ بعضها بعضا.
أزره: بهمزة مفتوحة: وهي القوة والظهر أيضا أي ظهره.
الحفائظ: بالحاء المهملة: جمع حفيظة وهي الغضب في الحرب.
النّهى [ (2) ] : بضم النون: العقول.
الكماة: بضم الكاف: الشجعان.
الرّعب: الفزع.
الأرضة: بفتح الهمزة والراء والضاد المعجمة الساقطة فتاء تأنيث: دويّبة تأكل الخشب.
الثواقب: النجوم، جمع ثاقب وهو النجم المضيء.
ما اكذبتني: بتخفيف الذال المعجمة أي ما حدثتني بحديث كذب.
العصابة: بكسر العين: الجماعة.
برمّته: بضم الراء وتشديد الميم المفتوحة: قطعة من حبل بالية، والجمع رمم ورمام،
[ (1) ] اللسان 4/ 2648.
[ (2) ] المفردات في غريب القرآن 507.