المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الباب الثاني والعشرون في فصاحته صلى الله عليه وسلم - سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد - جـ ٢

[الصالحي الشامي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثاني]

- ‌جماع أبواب صفة جسده الشريف صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الأول في حسنه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الثاني في صفة لونه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثالث في صفة رأسه وشعره صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الرابع في صفة جبينه وحاجبيه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الخامس في صفة عينيه صلى الله عليه وسلم وبعض ما فيهما من الآيات

- ‌تنبيهات

- ‌الباب السادس في سمعه الشريف صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهان

- ‌الباب السابع في صفة انفه الشريف وخديه صلى الله عليه وسلم

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب الثامن في صفة فمه صلى الله عليه وسلم وأسنانه وطيب ريقه وبعض الآيات فيه

- ‌تنبيه في بيان غريب ما سبق

- ‌الباب التاسع في صفة لحيته الشريفة وشيبه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب العاشر في صفة وجهه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الحادي عشر في صفة عنقه صلى الله عليه وسلم وبعد ما بين منكبيه وغلظ كتده

- ‌[تفسير الغريب]

- ‌الباب الثاني عشر في صفة ظهره صلى الله عليه وسلم وما جاء في صفة خاتم النبوة

- ‌فصل اختلف في صفة خاتم النبوة على أقوال كثيرة متقاربة المعنى

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثالث عشر في صفة صدره وبطنه صلى الله عليه وسلم

- ‌[تفسير الغريب]

- ‌الباب الرابع عشر فيما جاء في شق صدره وقلبه الشريفين صلى الله عليه وسلم

- ‌تفسير الغريب

- ‌تفسير الغريب

- ‌ذكر أحاديث فيها شق صدره صلى الله عليه وسلم من غير تعيين زمان

- ‌ذكر غريب ما تقدم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الخامس عشر في صفة يديه وإبطيه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب السادس عشر في صفة ساقيه وفخذيه وقدميه صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب السابع عشر في ضخامة كراديسه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثامن عشر في طوله واعتدال خلقه ورقة بشرته صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب التاسع عشر في عرقه صلى الله عليه وسلم وطيبه

- ‌تنبيهات

- ‌الباب العشرون في مشيه صلى الله عليه وسلم وأنه لم يكن يرى له ظل

- ‌الباب الحادي والعشرون في الآية في صوته صلى الله عليه وسلم وبلوغه حيث لا يبلغه صوت غيره

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب الثاني والعشرون في فصاحته صلى الله عليه وسلم

- ‌[معرفته صلى الله عليه وسلم بلهجات العرب]

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثالث والعشرون في معرفة الذين كانت صفات أجسادهم تقرب من صفات جسده صلى الله عليه وسلم

- ‌جماع أبواب بعض الأمور الكائنة بعد مولده وقبل بعثته صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الأول في وفاة أمه آمنة بنت وهب وحضانة أم أيمن له

- ‌تنبيه

- ‌فصل في الكلام على أحاديث النهي عن استغفار النبي صلى الله عليه وسلم لأبويه

- ‌الباب الثاني في كفالة عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفته بشأنه

- ‌الباب الثالث في استسقاء أهل مكة بجده وهو معهم وسقياهم ببركته

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب الرابع فيما حصل له في سنة سبع من مولده

- ‌الباب الخامس في وفاة عبد المطلب ووصيته لأبي طالب برسول الله صلى الله عليه وسلم وما ظهر في ذلك من الآيات

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب السادس في استسقاء أبي طالب برسول الله صلى الله عليه وسلم وعطش أبي طالب وشكواه ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب السابع في سفره صلى الله عليه وسلم مع عمه الزبير بن عبد المطلب إلى اليمن

- ‌الباب الثامن في سفره صلى الله عليه وسلم مع عمة أبي طالب إلى الشام

- ‌تنبيهات

- ‌الباب التاسع في حفظ الله تعالى إياه في شبابه عما كان عليه أهل الجاهلية واشتهاره بالأخلاق الفاضلة والخصال الحميدة قبل بعثته وتعظيم قومه له صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب العاشر في شهوده صلى الله عليه وسلم حرب الفجار

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب الحادي عشر في شهوده صلى الله عليه وسلم حلف الفضول

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب الثاني عشر في رعيته صلى الله عليه وسلم الغنم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثالث عشر في سفره صلى الله عليه وسلم مرة ثانية إلى الشام

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الرابع عشر في نكاحه صلى الله عليه وسلم خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وأرضاها

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الخامس عشر في بنيان قريش الكعبة

- ‌تنبيهات

- ‌جماع أبواب مبعثه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الأول في بدء عبادة الأصنام والإشراك بالله تعالى

- ‌الباب الثاني في إخبار الأحبار والرهبان والكهان بمبعث حبيب الرحمن صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر خبر زيد بن عمرو بن نفيل

- ‌تفسير الغريب

- ‌خبر قس بن ساعدة

- ‌تفسير الغريب

- ‌خبر العباس عن بعض أحبار اليمن

- ‌خبر أمية عن بعض أحبار الشام

- ‌خبر أبي سفيان عن أمية

- ‌خبر عبد الرحمن بن عوف عن عثكلان الحبر

- ‌خبر عروة بن مسعود الثقفي عن بعض الكهان والكواهن

- ‌تفسير الغريب

- ‌خبر عمرو بن معدي كرب عن بعض الكهان

- ‌خبر ابن الهيبان

- ‌تفسير الغريب

- ‌خبر الحبر من جرهم

- ‌خبر الحبر من أهل بصرى

- ‌خبر رئيس نجران

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب الثالث في حدوث الرجوم وحجب الشياطين من استراق السمع عند مبعث النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الرابع في بعض ما سمع من الهواتف وتنكس الأصنام

- ‌تفسير الغريب

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب الخامس في قدر عمر النبي صلى الله عليه وسلم وقت بعثته وتاريخها

- ‌تنبيهات

- ‌الباب السادس في ابتدائه صلى الله عليه وسلم بالرؤيا الصادقة وسلام الحجر والشجر عليه، زاده الله فضلا وشرفا لديه

- ‌تنبيهان

- ‌الباب السابع فيما ذكر أن إسرافيل قرن به قبل جبريل صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثامن في كيفية بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب التاسع في كيفية إنزال الوحي

- ‌تنبيهات

- ‌الباب العاشر في شدة الوحي وثقله

- ‌تنبيهات

- ‌[تفسير الغريب]

- ‌الباب الحادي عشر في أنواع الوحي

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثاني عشر في فترة الوحي وتشريف الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بالرسالة بعد النبوة

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثالث عشر في معنى الوحي والنبيّ والرسول والنبّوة والرسالة

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الرابع عشر في مثله ومثل ما بعثه الله تعالى به من الهدى

- ‌تنبيهات في بعض فوائد الحديث

- ‌الباب الخامس عشر في مثله ومثل الأنبياء من قبله

- ‌الباب السادس عشر في الوقت الذي كتب فيه نبينا صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب السابع عشر في إعلام الوحش برسالته صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثامن عشر في شهادة الرضيع والأبكم برسالته صلى الله عليه وسلم

- ‌جماع أبواب بعض الأمور الكائنة بعد بعثته صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الأول في تعليم جبريل النبي صلى الله عليه وسلم الوضوء والصلاة

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثاني في إسلام خديجة بنت خويلد، وعلي بن أبي طالب، وزيد بن حارثة، وأبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهم، واختلاف الناس فيمن اسلم أولا

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق

- ‌الباب الثالث في ذكر متقدّمي الإسلام من الصحابة- رضي الله تعالى عنهم- تقدم علي وزيد بن حارثة

- ‌الباب الرابع في قصة إسلام أبي ذرّ وأخيه أنيس- رضي اللَّه تعالى عنهما

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الخامس في سبب دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم واستخفاء المسلمين حال عبادتهم ربّهم تبارك وتعالى

- ‌تنبيهان

- ‌الباب السادس في أمر الله سبحانه وتعالى رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم بإظهار الإسلام

- ‌تنبيه في بيان غريب ما سبق

- ‌الباب السابع في مشي قريش إلى أبي طالب ليكفّ عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب الثامن في إسلام حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب التاسع في إرسال قريش عتبة بن أبي ربيعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض عليه أشياء ليكف عنهم

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب العاشر في أسئلة المشركين رسول الله صلى الله عليه وسلم أنواعاً من الآيات وخرق العادات على وجه العناد لا على وجه الهدى والرشاد

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب الحادي عشر في امتحانهم إياه بأصياء لا يعرفها إلا نبي

- ‌تنبيه في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الثالث عشر في اعتراف أبي جهل وغيره بصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب الرابع عشر في تحيّر الوليد بن المغيرة فيما يصف به القرآن والآيات التي أنزلت فيه

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب الخامس عشر في عدوان المشركين على المستضعفين ممن أسلم بالأذى والفتنة

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب السادس عشر في الهجرة الأولى إلى الحبشة وسبب رجوع من هاجر إليها من المسلمين وكانت في شهر رجب سنة خمس من المبعث

- ‌تنبيهات

- ‌الباب السابع عشر في إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌تنبيه في بيان غريب ما سبق

- ‌الباب الثامن عشر في دخول بني هاشم وبني المطلب بني عبد مناف الشّعب وكتابة قريش الصحيفة الظالمة

- ‌تنبيهات

- ‌تفسير غريب قصيدة أبي طالب اللامية

- ‌الباب التاسع عشر في رجوع القادمين من الحبشة إليها والهجرة الثانية

- ‌كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي

- ‌تنبيهات

- ‌في معرفة أسماء الذين هاجروا الهجرة الثانية:

- ‌الباء الموحدة

- ‌التاء المثناة

- ‌الجيم

- ‌الحاء المهملة

- ‌الخاء المعجمة

- ‌الراء

- ‌الزاي

- ‌السين المهملة

- ‌الشين المعجمة

- ‌الطاء المهملة

- ‌العين المهملة

- ‌الفاء

- ‌القاف

- ‌الميم

- ‌ الهاء

- ‌النون

- ‌الياء

- ‌الكنى

- ‌النساء

- ‌من ولد بأرض الحبشة

- ‌الباب العشرون في إرادة أبي بكر رضي الله عنه الهجرة إلى الحبشة وإلى المدينة

- ‌تنبيه في بيان غريب ما سبق

- ‌الباب الحادي والعشرون في نقض الصحيفة الظالمة

- ‌[تفسير الغريب]

- ‌الباب الثاني والعشرون في إسلام الطّفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب الثالث والعشرون في قصتي الأراشيّ والزّبيديّ اللذين ابتاع أبو جهل إبلهما

- ‌تفسير الغريب

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب الرابع والعشرون في وفد النصارى الذين أسلموا

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب الخامس والعشرون في سبب نزول أول سورة «عبس»

- ‌تنبيهات

- ‌الباب السابع والعشرون في سبب نزول أول سورة الروم

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب الثامن والعشرون في وفاة أبي طالب ومشي قريش إليه ليكف عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيهات

- ‌الباب التاسع والعشرون في وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها

- ‌الباب الثلاثون في بعض ما لاقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قريش بعد موت أبي طالب

- ‌تفسير الغريب

- ‌الباب الحادي والثلاثون في سفر النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الثاني والثلاثون في إسلام الجن

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثالث والثلاثون في عرض النبي صلى الله عليه وسلم نفسه الكريمة على القبائل ليؤووه وينصروه ودعائه الناس إلى التوحيد

- ‌تنبيه [في بيان غريب ما سبق]

- ‌الباب الرابع والثلاثون في خبر بعض المستهزئين برسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف كان هلاكهم

- ‌الأول: الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن زهرة

- ‌الثاني: الحارث بن قيس السهمي

- ‌الثالث: الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى

- ‌الرابع: مالك بن الطّلاطلة

- ‌الخامس: العاصي بن وائل السهمي

- ‌السادس: الحكم بن أبي العاصي بن أمية

- ‌السابع: الوليد بن المغيرة:

- ‌الثامن: أبو لهب

- ‌تنبيه

- ‌تنبيه

- ‌تنبيهات

الفصل: ‌الباب الثاني والعشرون في فصاحته صلى الله عليه وسلم

‌الباب الثاني والعشرون في فصاحته صلى الله عليه وسلم

الفصاحة لغة: البيان.

واصطلاحا: خلوص الكلام من ضعف التأليف وتنافر الكلمات والتعقيد.

هذا باعتبار المعنى. وأما باعتبار اللفظ فهي كونه على ألسنة الفصحاء الموثوق بعربيتهم أدور واستعمالهم له أكثر.

والفرق بينهما وبين البلاغة: أن الفصاحة يوصف بها المفرد والكلام والمتكلم، والبلاغة يوصف بها الأخيران فقط.

ففصاحة المفرد: خلوصه من تنافر الحروف والغرابة ومخالفة القياس.

وفصاحة الكلام: خلوصه من ضعف التأليف وتنافر الكلمات والتعقيد.

وبلاغته: مطابقته لمقتضى الحال مع فصاحته.

وفصاحة المتكلم: ملكة يقتدر بها على التعبير عن المقصود. وبلاغته: ملكة يقتدر بها على وجوه تأليف الكلام البليغ. فالبلاغة أخص مطلقا، فكلّ بليغ فصيح ولا عكس، والبليغ الذي يبلغ بعبارته كنه ضميره.

وقال الإمام العلامة أبو سليمان أحمد الخطابي رحمه اللَّه تعالى: اعلم أن اللَّه تعالى لما وضع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم موضع البلاغ من وحيه ونصبه منصب البيان لدينه اختار له من اللغات أعذبها ومن الألسن أفصحها وأبينها، ثم أمده بجوامع الكلم التي جعلها ردءا لنبوته وعلما لرسالته، لينتظم في القليل منها عليم كثير يسهل على السامعين حفظه ولا يؤودهم حمله، ومن تتبع الجوامع من كلامه صلى الله عليه وسلم لم يعدم بيانها.

وقال الإمام أبو السعادات المبارك ابن محمد بن الأثير رحمهم اللَّه تعالى في أول النهاية: قد عرفت أيدك اللَّه تعالى وإيانا بلطفه وتوفيقه، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان أفصح العرب لسانا وأوضحهم بيانا وأعذبهم نطقا وأسدهم لفظا وأبينهم لهجة وأقومهم حجة، وأعرفهم بمواقع الخطاب وأهداهم إلى طريق الصواب، تأييدا إلهيا ولفظا سمائيا وعناية ربانية ورعاية روحانية، حتى لقد

قال له علي رضي اللَّه تعالى عنه وسمعه يخاطب وفد بني نهد: يا رسول اللَّه نحن بنو أب واحد، ونراك تكلم وفود العرب بما لا نفهم أكثره فقال:«أدبني ربي فأحسن تأديبي وربيت في بني سعد»

[ (1) ] .

[ (1) ] ذكره العجلوني في كشف الخفا وعزاه العسكري وقال إسناده ضعيف جدا وإن اقتصر شيخنا يعني الحافظ بن حجر على الحكم عليه بالغرابة في بعض فتاويه ولكن معناه صحيح وجزم به الأثير في خطبه النهاية. قال ابن تيمية:

ص: 93

فكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يخاطب العرب [ (1) ] على اختلاف شعوبهم وقبائلهم وتباين بطونهم وأفخاذهم وفصائلهم يخاطب كلا منهم بما يفهمون ويحادثهم بما يعلمونه، ولذلك قال صدق اللَّه تعالى

قوله: «أمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم»

[ (2) ] . فكأن اللَّه تعالى قد أعلمه ما لم يكن يعلمه غيره من بين أبيه وجمع فيه ما تفرق ولم يوجد في قاصي العرب ودانيه، وكان أصحابه رضي اللَّه تعالى عنهم ومن يفد إليه من العرب يعرفون أكثر ما يقوله وما جهلوه يسألونه عنه فيوضحه لهم.

قلت: قوله: «ولذلك

قال: أمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم» .

رواه الحسن بن سفيان في مسنده بسند ضعيف وله طرق تقويه.

وقال القاضي أبو الفضل عياض رحمه اللَّه تعالى: وأما فصاحة اللسان وبلاغة القول فقد كان صلى الله عليه وسلم من ذلك بالمحل الأفضل والموضع الذي لا يجهل، سلاسة طبع وبراعة منزع وإيجاز مقطع ونصاعة لفظ وجزالة قول وصحة معان وقلة تكلف، أوتي صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم وخص ببدائع الحكم وعلم ألسنة العرب، يخاطب كل أمة بلسانها ويحاورها بلغتها ويباريها في منزع بلاغتها، حتى كان كثير من أصحابه صلى الله عليه وسلم يسألونه في غير موطن عن شرح كلامه وتفسير قوله، من تأمل حديثه وسيره على ذلك وتحققه.

ففصاحة لسانه صلى الله عليه وسلم غاية لا يدرك مداها ومنزلة لا يداني منتهاها وكيف لا يكون ذلك وقد جعل اللَّه تعالى لسانه سيفا من سيوفه يبين عنه مراده ويدعو إليه عباده، فهو ينطق بحكمة عن أمره، ويبين عن مراده بحقيقة ذكره، أفصح خلق اللَّه إذا لفظ وأنصحهم إذا وعظ، لا يقول هجرا ولا ينطق هذرا، كلامه كله يثمر علما ويمتثل شرعا وحكما لا يتفوه بشر بكلام أحكم منه في مقالته ولا أجزل منه في عذوبته، وخليق بمن عبر عن مراد اللَّه بلسانه وأقام الحجة على عباده ببيانه، وبين مواضع فروضه وأوامره ونواهيه وزواجره، أن يكون أحكم الخلق تبيانا وأفصحهم لسانا وأوضحهم بيانا، وبالجملة فلا يحتاج العلم بفصاحته إلى شاهد ولا ينكرها موافق ولا معاند.

قال القاضي رحمه اللَّه تعالى: أما كلامه المعتاد وفصاحته المعلومة وجوامع حكمه

[ () ] لا يعرف له إسناد ثابت لكن قال في الدرر صححه أبو الفضل بن ناصر، وقال في اللآلئ: معناه صحيح لكن لم يأت من طريق صحيح، وذكره ابن الجوزي في الأحاديث الواهية فقال: لا يصح ففي إسناده ضعفاء لا مجاهيل.

والحديث أخرجه الفتني في تذكرة الموضوعات (87) وذكره المتقي الهندي في كنز العمال (31895) .

[ (1) ] في أ: يخاطب ألوفا.

[ (2) ] ذكره العجلوني في كشف الخفا وعزاه لأبي الحسن التيمي.

ص: 94

المأثورة فقد ألف الناس فيها الدواوين وجمعت في ألفاظها ومعانيها الكتب. ومنها ما لا يوازى فصاحة ولا يبارى بلاغة.

كقوله صلى الله عليه وسلم: «المسلمون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم» [ (1) ] .

رواه أبو داود والنسائي عن علي رضي اللَّه تعالى عنه.

«المسلمون كأسنان المشط» [ (2) ] .

ابن الآل في مكارم الأخلاق عن سهل بن سعد رضي اللَّه تعالى عنه.

«المرء مع من أحب» .

الشيخان عن أنس رضي اللَّه تعالى عنه.

«لا خير في صحبة من لا يرى لك مثل ما ترى له» [ (3) ] .

ابن عدي عن أنس رضي اللَّه تعالى عنه.

«الناس معادن كمعادن الذهب والفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا» [ (4) ] .

الشيخان عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه.

«ما هلك امرؤ عرف قدر نفسه» [ (5) ] .

ابن السمعاني في تاريخه عن علي رضي اللَّه تعالى عنه.

«المستشار موتمن، وهو بالخيار إن شاء تكلم وإن شاء سكت.»

أحمد عن أبي مسعود عقبة بن عمرو وصدره عند الأربعة عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه.

«رحم اللَّه عبدا قال خيرا فغنم أو سكت عن شر فسلم» [ (6) ] .

أبو الشيخ في الثواب عن أبي أمامة والديلمي عن أنس رضي اللَّه تعالى عنهما.

[ (1) ] أخرجه أحمد في المسند 1/ 22 وأبو داود 4/ 666 (4530) والنسائي 8/ 24 كتاب القسامة وابن ماجة (1683) والبيهقي في السند 8/ 29 وعبد الرزاق في المصنف (403) .

[ (2) ] أخرجه ابن عدي في الكامل 2/ 153 وقال: هذا الحديث وضعه سليمان على إسحاق ورواه ابن الجوزي في الموضوعات 3/ 80.

[ (3) ] أخرجه البخاري 10/ 557 (6169) ومسلم 4/ 2034 (165- 2640) .

[ (4) ] أخرجه ابن عدي في الكامل 2/ 153 وابن حبان في المجروحين 1/ 88 والدولابي 1/ 168 وابن الجوزي في الموضوعات 3/ 80.

[ (5) ] أخرجه البخاري 6/ 525 (3493) ومسلم 4/ 1358 (199- 2526) .

[ (6) ] أخرجه أبو داود (5128) والترمذي (2822) وابن ماجة (3745- 3746) وأحمد في المسند 5/ 274 والبيهقي في السند 10/ 112 والدارمي 2/ 219 والطبراني في الكبير 12/ 409 والحاكم في المستدرك 4/ 131. وابن حبان (1991) وابن عدي في الكامل 1/ 201.

ص: 95

«أسلم تسلم يؤتك اللَّه أجرك مرتين» .

الشيخان في قصة هرقل.

«إن أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساُ يوم القيامة أحسنكم أخلاقاُ الموطأون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون» [ (1) ] .

الترمذي عن ابن مسعود رضي اللَّه تعالى عنه.

«لعله كان يتكلم بما لا يعنيه ويبخل بما لا يُغنيه» [ (2) ] .

البيهقي في الشعب عن أنس رضي اللَّه تعالى عنه والترمذي نحوه.

«ذو الوجهين لا يكون عند اللَّه وجيها» [ (3) ] .

أبو داود بلفظ: ذو الوجهين في الدنيا ذو لسانين في النار.

«نهيه عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ومنع وهات، وعقوق الأمهات ووأد البنات» .

رواه الشيخان.

«اتق اللَّه حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن» [ (4) ] .

رواه الإمام أحمد وغيره عن أبي ذر رضي اللَّه تعالى عنه.

«خير الأمور أوساطها» [ (5) ] .

ابن السمعاني في الذيل عن علي.

«أحبب حبيبك هوناً ما فعسى أن يكون بغيضك يوماً ما» [ (6) ] .

البخاري في الأدب المفرد والترمذي عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه.

[ (1) ] أخرجه الترمذي عن جابر 4/ 325 (2018) وعن أبي ثعلبة الخشني أخرجه أحمد في المسند 4/ 193 وابن حبان كذا في الموارد (1917) والطبراني في الكبير 22/ 221 (588) وأبو نعيم في الحلية 3/ 97 والبيهقي في المسند 1/ 193 وذكره المتقي الهندي في الكنز 3/ 15 (5213) وعزاه للخرائطي.

[ (2) ] أخرجه الترمذي 4/ 483 (2316) .

[ (3) ] ذكره باللفظ الأول القاضي عياض في الشفا 1/ 175 وبالثاني أبو داود 2/ 684 (4873) .

[ (4) ] أخرجه أحمد في المسند 5/ 153 والدارمي 2/ 323 والترمذي 4/ 355 (1987) وقال: حسن صحيح.

[ (5) ] أخرجه البيهقي في السنن 3/ 273) والفتني في التذكرة (189) وذكره العجلوني في الكشف 1/ 469 وقال: قال ابن الغزي ضعيف وقال في المقاصد: رواه ابن السمعاني في ذيل تاريخ بغداد لكن بسند فيه مجهول عن علي مرفوعا، وللديلمي بلا سند.

[ (6) ] أخرجه الترمذي 4/ 316 (1997) وابن حجر في لسان الميزان 4/ 310 والذهبي في الميزان (3624) والخطيب في التاريخ 11/ 428 وابن الجوزي في العلل 2/ 248 وابن عدي في الكامل 2/ 593.

ص: 96

«الظلم ظلمات يوم القيامة» [ (1) ] .

البخاري عن ابن عمر رضي اللَّه تعالى عنهما.

«اللهم إني أسألك رحمة تهدي بها قلبي وتجمع بها شملي وتلم بها شعثي وتصلح بها غائبي وترفع بها شاهدي وتزكي بها عملي وتلهمني بها رشدي وترد بها ألفتي وتعصمني بها من كل سوء، اللهم إني أسألك الفوز في القضاء ومنازل الشهداء وعيش السعداء والنصر على الأعداء» [ (2) ] .

الترمذي عن ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما.

إلى غير ذلك مما روته الكافة عن الكافة من مقاماته صلى الله عليه وسلم ومحاضراته وخطبه وأدعيته ومخاطباته وعهوده مما لا خلاف إنه نزل من ذلك مرتبة لا يقاس بها غيره وحاز منها سبقا لا يقدر قدره.

وقد جمعت من كلماته صلى الله عليه وسلم التي لم يسبق إليها ولا يقدر أحد أن يفرغ في قالبه عليها

كقوله صلى الله عليه وسلم «حمى الوطيس» [ (3) ] قاله صلى الله عليه وسلم يوم حنين. مسلم عن جابر رضي اللَّه تعالى عنه:

«مات حتف أنفه» [ (4) ] البيهقي عن عبد الله بن عتيك رضي اللَّه تعالى عنه.

قال: واللَّه إنها كلمة ما سمعتها من أحد من العرب قبله صلى الله عليه وسلم.

«لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين» [ (5) ] البخاري عن ابن عمر رضي اللَّه تعالى عنهما.

«السعيد من وعظ بغيره» [ (6) ] .

الدّيلمي عن عقبة بن عامر القضاعي عن ابن مسعود مرفوعا. ومسلم عن ابن مسعود موقوفا وزاد: والشقي من شقي في بطن أمه» [ (7) ] .

هذا ما ذكره القاضي.

وزاد الثعالبي [ (8) ] : «كل الصيد في جوف الفرا» الرامهرمزي في الأمثال وهو مرسل سنده جيد.

[ (1) ] أخرجه البخاري 5/ 100 (2447) ومسلم 4/ 1996 (57- 2579) .

[ (2) ] أخرجه الترمذي (3419) والذهبي في الميزان (2633) وابن خزيمة (1119) والطبراني في الكبير 10/ 343 وابن عدي في الكامل 6/ 957 وابن حبان في المجروحين 1/ 230.

[ (3) ] أخرجه مسلم 3/ 1399 (76- 1775) .

[ (4) ] عبد الله بن عتيك أو ابن عتيق. عن عبادة بن الصامت. وعنه ابن سيرين. [الخلاصة 2/ 77] .

[ (5) ] أخرجه البخاري عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه 10/ 529 (6133) ومسلم 4/ 2295 (63- 2998) .

[ (6) ] أخرجه ابن أبي عاصم في السنة 1/ 78 والفتني في التذكرة (200) وذكره السيوطي في الدر المنثور 2/ 225.

[ (7) ] في مسلم 4/ 2037 (3- 2645) .

[ (8) ] عبد الملك بن محمد بن إسماعيل، أبو منصور الثعالبي: من أئمة اللغة والأدب. من أهل نيسابور. كان فراء يخيط جلود الثعالب، فنسب إلى صناعته. واشتغل بالأدب والتاريخ، فنبغ. وصنّف الكتب الكثيرة الممتعة. من كتبه «يتيمة الدهر» و «فقه اللغة» و «سحر البلاغة» وغير ذلك توفي سنة 429 هـ[انظر الأعلام 4/ 163، 164] .

ص: 97

«لا ينتطح فيها عنزان»

[ (1) ] .

«هدنة على دخن»

[ (2) ] .

«جماعة على قذى» .

«إن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى»

[ (3) ] .

«نصرت بالرعب»

[ (4) ] .

«أوتيت جوامع الكلم»

[ (5) ] .

«إن مما أنبت الربيع يقتل حبطا أو يلم» [ (6) ] .

رواه البخاري.

قال ابن دريد: إنه من الكلام الفرد الوجيز الذي لم يسبق إلى مثله.

«الإيمان قيد الفتك»

[ (7) ] .

«يا خيل اللَّه اركبي»

[ (8) ] .

«اشتدي أزمة تنفرجي»

[ (9) ] . انتهى.

قال القاضي: إلى غير ذلك مما يدرك الناظر العجب في مضمنها ويذهب به الفكر في أدنى حكمها.

وقال أبو سعيد الخدري رضي اللَّه تعالى عنه: قال النبي صلى الله عليه وسلم «أنا النبي لا كذب أنا ابن

[ (1) ] أخرجه ابن سعد في الطبقات 2/ 1/ 18 والخطيب في التاريخ 13/ 99 وابن الجوزي في العلل 1/ 175 وذكره العجلوني في الكشف 2/ 524 وعزاه لابن عدي عن ابن عباس.

[ (2) ] أخرجه أبو داود 2/ 497 (4245) والحاكم في المستدرك 4/ 433.

[ (3) ] أخرجه البيهقي في السند 3/ 18 وابن عبد البر في التمهيد 3/ 195 وذكره الهيثمي في المجمع 1/ 67 وعزاه للبزار وقال: فيه يحيى بن المتوكل أبو عقيل وهو كذاب.

[ (4) ] أخرجه البخاري 1/ 435 (335) ومسلم 1/ 370 (3- 521) .

[ (5) ] انظر التخريج السابق.

[ (6) ] أخرجه البخاري 6/ 57 (2842) ومسلم 2/ 727 (121- 1052) .

[ (7) ] أخرجه أبو داود (2769) وأحمد في المسند 1/ 167 والطبراني في الكبير 19/ 319 والحاكم في المستدرك 4/ 352 والخطيب في التاريخ 1/ 387 والبخاري في التاريخ 1/ 403.

[ (8) ] أخرجه ابن سعد في الطبقات 2/ 1/ 88 والطبري في التفسير 6/ 133 وذكره العجلوني في الكشف 2/ 531 وعزاه لأبي الشيخ في الناسخ والمنسوخ. وقال: قال العسكري: قوله «يا خيل اللَّه اركبي» على المجاز والتوسع، أراد يا فرسان خيل اللَّه اركبي، فاختصر لعلم المخاطب بما أراد.

[ (9) ] أخرجه الذهبي في الميزان (2013) وابن حجر في لسان الميزان 2/ 1214 وذكره العجلوني في الكشف 1/ 141 وعزاه للعسكري والديلمي والقضاعي بسند فيه كذاب عن علي.

ص: 98

عبد المطلب أنا أعرب العرب ولدتني قريش ونشأت في بني سعد بن بكر، فأنى يأتيني اللحن» .

رواه أبو الحسن بن الضحاك.

وقد قال له أصحابه فيما

رواه ابن أبي حاتم والبيهقي عند محمد بن إبراهيم التيمي والعسكري والرامهرمزي معا في الأمثال عنه عن أبيه عن جده قال: ما رأينا الذي هو أفصح منك. فقال: «وما يمنعني وإنما أنزل القرآن بلساني لسان عربي مبين وإني من قريش ونشأت في بني سعد بن بكر» .

قال: فجمع له بذلك قوة عارضة البادية وجزالتها وفصاحة ألفاظ الحاضرة ورونق كلامها.

وقال عمر بن الخطاب رضي اللَّه تعالى عنه: يا رسول اللَّه ما لك أفصحنا ولم تخرج من بين أظهرنا؟ قال: «كانت لغة إسماعيل قد درست فجاء بها جبريل فحفظتها» [ (1) ] .

رواه أبو نعيم والبيهقي.

وقالت برة بنت عامر الثقفية سيدة نساء قومها لإخوتها: يا بني عامر أفيكم من أبصر محمدا صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا: كلّنا قد رأيناه أيام الموسم. فقالت: أفيكم من سمعه يتكلم؟ قالوا: نعم.

فقالت: كيف هو في فصاحته؟ قالوا: يا أختاه إن أقبح مثالب العرب الكذب، أما فصاحته فما ولدت العرب فيما مضى ولا تلد فيما بقى أفصح منه ولا أذرب منه إذا تكلم يعجز اللبيب كلامه ويخرس الخطيب خطابه.

رواه أبو الحسن أحمد بن عبد اللَّه محمد البكري في كتابه «أنس الواحش وري العاطش» .

وقال محمد بن عبد الرحمن الزهري عن أبيه عن جده قال: سئل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:

أيدالك الرجل امرأته؟ قال: نعم. إذا كان ملقحاً. فقال له أبو بكر: يا رسول اللَّه لقد طفت في العرب وسمعت فصاحهم [ (2) ] فما سمعت أفصح منك. فقال: «أدبني ربي ونشأت في بني سعد بن بكر» .

رواه ابن عساكر.

دالكه: ماطله.

[ (1) ] ذكره العراقي في تخريجه على الإحياء 2/ 367 وعزاه للحاكم.

[ (2) ] في أ: فصاحتهم.

ص: 99