الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال علي رضي اللَّه تعالى عنه: لم يكن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بالطويل الممغط ولا بالقصير المتردد كان ربعة من القوم.
رواه ابن عساكر.
وقال أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه: ما مشى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مع أحد إلا طاله.
رواه ابن عساكر.
وقال أبو الطفيل عامر بن وائلة رضي اللَّه تعالى عنه: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مقصدا [ (1) ] .
رواه مسلم.
وقال البراء رضي اللَّه تعالى عنه: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها وأحسنهم خلقا، ليس بالطويل ولا بالقصير [ (2) ] .
رواه الشيخان.
وقالت عائشة رضي اللَّه تعالى عنها: لم يكن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بالطويل البائن ولا بالقصير المتردد، وكان ينسب إلى الربعة إذا مشى وحده، ولم يكن يماشيه أحد من الناس ينسب إلى الطول إلا طاله رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ولربما اكتنفه الرجلان الطويلان فيطولهما رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فإذا فارقاه نسب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى الربعة.
رواه ابن أبي خيثمة في تاريخه والبيهقي وابن عساكر.
وقال علي رضي اللَّه تعالى عنه: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ليس بالذاهب طولا وفوق الربعة إذا جامع القوم غمرهم [ (3) ] .
رواه عبد الله ابن الإمام أحمد في زوائد المسند والبيهقي ولفظه: إذا جامع القوم.
وقال أيضاً: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رقيق البشرة.
رواه ابن الجوزي.
وقال ابن سبع رحمه اللَّه تعالى: إنه صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس يكون كتفه أعلى من جميع الجالسين صلى الله عليه وسلم.
تنبيه في بيان غريب ما سبق:
اعتدال الخلق: يناسب الأعضاء والأطراف، أي لا تكون متباينة في الدقة والغلظ والصغر والكبر والطول والقصر.
[ (1) ] أخرجه مسلم 4/ 1820 حديث (99- 2340) .
[ (2) ] أخرجه البخاري 6/ 652 (3549) ومسلم 4/ 1818 حديث (92- 2337) .
[ (3) ] أخرجه أحمد في المسند 1/ 151 وابن سعد في الطبقات 1/ 2/ 121 وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 8/ 275 وعزاه لعبد الله بإسنادين في أحدهما رجل لم يسم والأخر من رواية يوسف بن مازن عن علي وأظنه لم يدرك عليا واللَّه أعلم.
البادن: بكسر الدال المهملة: الضخم الكثير اللحم. ولما قال ذلك أردفه بقوله متماسك وهو الذي يمسك بعضه بعضا فليس هو بمسترخ ولا متهدل، كأن لحمه لاكتنازه واصطحابه يمسك بعضه بعضا لأن الغالب على السمن الاسترخاء.
المربوع: الذي بين الطويل والقصير.
المشذب: بميم مضمومة فشين فذال مشددة معجمتين مفتوحتين فباء موحدة: البائن طولا مع نقص في لحمه، أي ليس بنحيف طويل، لا بل طوله صلى الله عليه وسلم وعرضه متناسبان على أتم صفة.
ربعة: براء مفتوحة فموحدة ساكنة أي مربوع الخلق لا طويل ولا قصير، والتأنيث باعتبار النفس، يقال رجل ربعة وامرأة ربعة وقد فسره في الحديث بقوله: ليس بالطويل البائن المفرط في الطول مع اضطراب القامة.
البائن: الطويل في نحافة اسم فاعل من بان أي ظهر على غيره. قاله الحافظ وفي النهاية:
أي المفرط طولا الذي بعد عن قدر الرجال الطوال [ (1) ] .
الغصن والأغصان: أطراف الشجر ما دامت فيها نابتة.
النضارة: حسن الوجه والبريق.
الثلاثة: النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعامر بن فهيرة.
المُمَّغط [ (2) ] : بميمين الأولى مضمومة والثانية مفتوحة مشددة فغين معجمة مكسورة المتناهي في الطول، وامتغط النهار امتدّ ومغطت الحبل إذا مددته وأصله منمغط والنون للمطاوعة فقلبت ميما وأدغمت في الميم ويقال بالعين المهملة بمعناه.
القصير المردد: وهو الذي تردد من بعض خلقه على بعض فهو المجتمع الخلق الذي يضرب إلى القصر جدا.
مقصدا: بميم مضمومة فقاف فصاد مشددة مفتوحتين أي ليس بطويل ولا قصير لا جسيم، كأن خلقه صلى الله عليه وسلم يجيء به القصد من الأمور.
اكتنفه الرجلان: أحاطا به من جانبيه.
غمرهم: أي كان فوق كل من معه.
سهمهم: طالهم.
واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
[ (1) ] في أطوله.
[ (2) ] انظر اللسان 5/ 4241.