المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌السيد غالب بن مساعد شريف مكة وأميرها - البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - جـ ٢

[الشوكاني]

فهرس الكتاب

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَبِه نستعين

- ‌السَّيِّد غَالب بن مساعد شرِيف مَكَّة وأميرها

- ‌وَهَذِه صُورَة كتاب آخر وصل من الشريف غَالب بن مساعد حماه الله

- ‌حرف الْفَاء

- ‌فَاطِمَة بنت القاضي كَمَال الدَّين مَحْمُود بن شيريز الحنفي المدعوة ستيتة

- ‌فرج بن برقوق الجركسى الملقب النَّاصِر

- ‌فضل الله بن عبد الله بن عبد الرَّزَّاق بن إِبْرَاهِيم بن مكانس الْمجد ابْن الْفَخر المصري القبطي الحنفي الْمَعْرُوف بِابْن مكانس

- ‌فضل الله بن غالي الْهَمدَانِي

- ‌حرف الْقَاف

- ‌السَّيِّد الْقَاسِم بن إِبْرَاهِيم بن الْحسن بن يُوسُف

- ‌السَّيِّد الْقَاسِم بن إِبْرَاهِيم الظّفري

- ‌السَّيِّد الْقَاسِم بن أَحْمد بن عبد الله بن الْقَاسِم بن أَحْمد بن لُقْمَان ابْن أَحْمد بن شمس الدَّين ابْن الإِمَام المهدي أَحْمد بن يحيى

- ‌الْقَاسِم ابْن أَمِير الْمُؤمنِينَ المتَوَكل على الله أَحْمد

- ‌السَّيِّد الْقَاسِم بن الْحسن بن مطّهر بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الجرموزي

- ‌الإِمَام المتَوَكل على الله الْقَاسِم بن الْحُسَيْن بن أَحْمد ابْن الْحسن ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد

- ‌الْفَقِيه قَاسم بن سعد بن لطف الله الجبلى

- ‌السَّيِّد الْقَاسِم بن عبد الرب بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الكوكباني

- ‌قَاسم بن قطلوبغا زين الدَّين السودني

- ‌ الإِمَام الْأَعْظَم الْمَنْصُور بِاللَّه الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن على ابْن مُحَمَّد بن الرشيد

- ‌الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن يُوسُف البرزالي علم الدَّين بن بهاء الدَّين الدمشقي الْحَافِظ

- ‌السَّيِّد الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن عبد الله الكبسنى

- ‌السَّيِّد الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن صَلَاح الْمَعْرُوف بالأمير

- ‌الْقَاسِم بن يحيى الخولاني

- ‌السُّلْطَان قانصوه سُلْطَان مصر

- ‌السُّلْطَان قايتباي الجركسي المحمودي الأشرفي ثمَّ الظَّاهِرِيّ ملك الديار المصرية

- ‌قرأ يُوسُف بن مُحَمَّد التركماني

- ‌قطب الدَّين بن عَلَاء الدَّين النهرواني ثمَّ المكي الحنفي

- ‌حرف الْكَاف

- ‌كتبغا المغلي المنصوري

- ‌حرف اللَّام

- ‌لطف الله بن أَحْمد بن لطف الله بن أَحْمد بن لطف الله بن أَحْمد جحاف

- ‌لطف الله بن مُحَمَّد الغياث بن الشجاع بن الْكَمَال ابْن دَاوُد الظفيري اليماني

- ‌حرف الْمِيم

- ‌السَّيِّد محسن ابْن المتَوَكل على الله إِسْمَاعِيل ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد

- ‌السَّيِّد محسن بن إِسْمَاعِيل الشامي

- ‌السَّيِّد محسن بن الْحسن بن الْقَاسِم بن أَحْمد ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد

- ‌السَّيِّد محسن بن عبد الْكَرِيم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إسحاق بن المهدي احْمَد بن الْحسن ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد

- ‌مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن ساعد السنجاري الأَصْل المصري الْمَعْرُوف بِابْن الأكفاني

- ‌مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن على بن مُحَمَّد ابْن أَبى السُّعُود مُحَمَّد بن حُسَيْن بن علي بن أَحْمد بن عَطِيَّة بن ظهيرة

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن علي بن المرتضى بن الْمفضل بن الْمَنْصُور

- ‌مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْبَدْر أَبُو الْبَقَاء الأنصاري المصري الأَصْل الْمَعْرُوف بالبدر البشتكي

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن الْمفضل بن إِبْرَاهِيم بن علي ابْن الإِمَام شرف الدَّين الشبامى الْيُمْنَى

- ‌مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن مُحَمَّد بن صَلَاح الشجرى السحولى ثمَّ الصنعاني

- ‌الإِمَام المهدي مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحسن ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن جَار الله مشحم الصعدي ثمَّ الصنعاني

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَمْزَة الرملي المصري الْعَالم الْمَشْهُور

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن سعد السودي

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن سُلَيْمَان بن يَعْقُوب بن علي بن سَلامَة بن عَسَاكِر بن حُسَيْن بن قَاسم بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن الْجلَال أَبُو المعاطي الدمشقي الشافعي الْمَعْرُوف بِابْن خطيب داريا

- ‌مُحَمَّد بن احْمَد بن عبد الهادي ابْن عبد الصَّمد بن عبد الهادى ابْن يُوسُف بن مُحَمَّد بن قدامَة الْمَقْدِسِي الحنبلي شمس الدَّين

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن عَدْلَانِ بن مَحْمُود بن لَاحق بن دَاوُد الْمصْرِيّ الشافعي الْمَعْرُوف بِابْن عَدْلَانِ

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان بن قايماز بن عبد الله التركماني الأَصْل الفارقي ثمَّ الدمشقي أَبُو عبد الله شمس الدَّين الذهبي الْحَافِظ الْكَبِير

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان بن نعيم بِفَتْح النُّون وَكسر الْعين ابْن مقدم بِكَسْر الدَّال الْمُهْملَة الْمُشَدّدَة بن مُحَمَّد بن حسن بن غَانِم بن مُحَمَّد بن عليم

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن علي بن أَبى عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن علي بن عبد الرَّحْمَن بن سعيد بن عبد الْملك

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن هَاشم الْجلَال أَبُو عبد الله الْمحلى الأَصْل نِسْبَة إِلَى المحلة الْكُبْرَى بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن جَار الله مشحم الصعدي الأَصْل الصنعاني المولد والمنشأ

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن بكر بن مُحَمَّد ابْن مَرْزُوق بن عبد الله العجيسي التلمساني

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن سعيد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر بن يُوسُف بن علي بن إِسْمَاعِيل الْبَهَاء الصاغاني الأَصْل

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن روزبة الكازروني الأَصْل المدني الشَّافِعِي

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد مرغم الزيدي اليماني

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الحرازي ابْن شَيخنَا الْمُتَقَدّمَة تَرْجَمته

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن مظفر

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن خَلِيل الهمداني ثمَّ الصنعاني

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن إدريس بن النَّاصِر علي بن عبد الله بن الْحسن بن حَمْزَة بن سُلَيْمَان

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن إسحاق بن الإِمَام المهدي أَحْمد بن الْحسن ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد

- ‌وهي قصيدة رائقة منسجمة وجميعها مَوْجُودَة فِي ديوانه وَمن محاسنه هَذِه الأبيات الَّتِى ضمن فِيهَا بَيت الحاجري…لَا كَانَ هَذَا الطَّبِيب من رجل…أَهْوى لقلع الثَّنية الحسنة…صيرها فِي يَدَيْهِ مُفْردَة…كمستهام مفارق وَطنه…ينشدان لَاحَ برق مبسمها…وهي لَدَى كلبتيه مرتهنة…يابارقا

- ‌وَمِنْه وَهُوَ فِي السجْن…سرى طيفها لَيْلًا إِلَى السجْن مشفقا…وَقد كَانَ قدما لَا يقر بإشفاق…فَمَا راعه إِلَّا الْقُيُود الَّتِى أرى…علي وَقد قامن لحربي على سَاق…فَقلت لَهُ هون علي فَأَنَّهَا…خلاخل مجد لاسلاسل فساق…وقف لي قَلِيلا دمت يَا طيف طايفا…بِأَحْسَن من فك الْقُيُود وإطلاق

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن حسن الشامي

- ‌مُحَمَّد بن أسعد الملقب جلال الدَّين الدواني

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن حسن الشامي

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن صَلَاح بن مُحَمَّد بن علي بن حفظ الدَّين بن شرف الدَّين بن صَلَاح بن الْحسن بن المهدي بن مُحَمَّد بن ادريس بن على ابْن مُحَمَّد بن احْمَد بن يحيى بن حَمْزَة بن سُلَيْمَان بن حَمْزَة بن الْحسن بن عبد الرَّحْمَن بن يحيى بن عبد الله بن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم بن إِبْرَاهِيم بن

- ‌الإِمَام الْمُؤَيد بِاللَّه مُحَمَّد ابْن الإِمَام المتَوَكل على الله إِسْمَاعِيل ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن بَرَكَات بن حسن بن عجلَان الْحسنى أَمِير مَكَّة وَابْن أمرائها

- ‌السُّلْطَان مُحَمَّد خَان ين بايزيد بن مرداخان بن أورخان الْغَازِي ابْن عُثْمَان الغازي سُلْطَان الروم وَابْن سلاطينها

- ‌مُحَمَّد بن أَبى البركات بن أَحْمد بن علي بن مُحَمَّد بن عمر الجبرتي الحنفي الْمَعْرُوف بِابْن سعد الدَّين سُلْطَان الْمُسلمين بِالْحَبَشَةِ

- ‌مُحَمَّد بن أَبى بكر بن آيد غدى بن عبد الله الشَّمْس القاهري الحنفي الْمَعْرُوف بِابْن الجندى

- ‌مُحَمَّد بن أَبى بكر بن أَيُّوب بن سعد بن جرير الزرعي الدمشقي شمس الدَّين ابْن قيم الجوزية الحنبلي

- ‌مُحَمَّد بن أَبى بكر الأشخر

- ‌مُحَمَّد بن أَبى بكر بن الْحُسَيْن بن عمر بن مُحَمَّد بن يُونُس ابْن أَبى الْفَخر عبد الرَّحْمَن القرشي العثماني المراغي

- ‌مُحَمَّد بن أَبى بكر بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سعد الله بن جمَاعَة

- ‌مُحَمَّد بن أَبى بكر بن علي بن عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْبَهَاء المشهدي القاهري الأزهري

- ‌مُحَمَّد بن أبي بكر بن عمر بن أَبى بكر بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان ابْن جَعْفَر بن يحيى بن حُسَيْن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَبى بكر ابْن يُوسُف ابْن علي بن صَالح بن إِبْرَاهِيم الْبَدْر

- ‌مُحَمَّد بن أَبى بكر بن أَبى الْقَاسِم الهمداني ثمَّ الدمشقي الْمَعْرُوف بالسكاكيني

- ‌مُحَمَّد بن الْحسن بن أَحْمد الحيمي الكوكباني القاضي الأديب

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن الْحسن بن عبد الله الظفري ثمَّ الصنعاني

- ‌مُحَمَّد بن حسن السماوي

- ‌مُحَمَّد بن حسن بن علي بن عُثْمَان الشَّمْس النواجى

- ‌مُحَمَّد بن الْحسن بن عِيسَى بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُسلم كمحمد بن محيي

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن الْحسن ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن الْحسن الْمَعْرُوف بالمحتسب

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الحوثي ثمَّ الصنعاني

- ‌مُحَمَّد بن حُسَيْن دلامة بِضَم الدَّال الْمُهْملَة الذماري ثمَّ الصنعاني

- ‌مُحَمَّد بن حُسَيْن المرهبي الشرفي ثمَّ الجبلي

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الْحسن ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد

- ‌مُحَمَّد بن حَمْزَة الدمشقي ثمَّ الرومي الْمَعْرُوف بِابْن شمس الدَّين

- ‌مُحَمَّد بن خلفه

- ‌مُحَمَّد بن خَلِيل بن يُوسُف بن علي بن أَحْمد بن عبد الله الْمُحب أَبُو حَامِد الرملي المقدسي الشافعي

- ‌مُحَمَّد بن الدمدمكي

- ‌مُحَمَّد بن ذانيال بن يُوسُف الموصلي الْحَكِيم شمس الدَّين الكحال

- ‌مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن سعيد بن مَسْعُود الرومي الحنفي

- ‌مُحَمَّد بن شهَاب بن مَحْمُود بن يُوسُف بن الْحسن العجمعى الخافي

- ‌مُحَمَّد بن صَالح الجيلاني الفارسي ثمَّ الْيُمْنَى

- ‌مُحَمَّد بن صَالح بن مُحَمَّد بن احْمَد بن صَالح بن أبي الرِّجَال

- ‌مُحَمَّد بن صَالح النهمي ثمَّ الصنعاني الْمَعْرُوف بالجرادي

- ‌مُحَمَّد بن صَالح العصامي الصنعاني

- ‌مُحَمَّد بن عبد الدايم بن مُوسَى بن عبد الدايم بن فَارس ابْن مُحَمَّد بن رَحْمَة بن إبراهيم الشَّمْس أَبُو عبد الله النعيمي الْعَسْقَلَانِي الأَصْل الْبرمَاوِيّ

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن عبد الرب بن مُحَمَّد بن زيد بن المتَوَكل بن الْقَاسِم

- ‌مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن احْمَد بن مُحَمَّد بن احْمَد بن مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن عوض بن عبد الْخَالِق بن عبد الْمُنعم بن يحيى ابْن مُوسَى بن الْحسن بن عِيسَى بن شعْبَان

- ‌مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عمر بن احْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن الْحسن بن علي بن إِبْرَاهِيم بن على بن احْمَد ابْن دلف ابْن أَبى دلف العجلي القزويني

- ‌مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَبى بكر بن عُثْمَان بن مُحَمَّد شمس الدَّين السخاوي الأَصْل القاهرى الشافعى

- ‌مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد صفي الدَّين الهندي الْفَقِيه الشافعي الأصولي

- ‌مُحَمَّد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم المرشدى

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحُسَيْن ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد

- ‌مُحَمَّد بن عبد الله بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن على ابْن أَحْمد التلمساني القرطبي الأَصْل

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن عبد الله ابْن الإِمَام شرف الدَّين بن شمس الدَّين ابْن الإِمَام المهدي أَحْمد بن يحيى

- ‌مُحَمَّد بن عبد الله بن ظهيرة بن أَحْمد بن عَطِيَّة بن ظهيرة ابْن مَرْزُوق بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الْجمال أَبُو حَامِد القرشي

- ‌مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن شرف بن مَنْصُور بن مَحْمُود بن توفيق بن مُحَمَّد بن عبد الله نجم الدَّين الزرعي

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن عبد الله بن لطف الباري الكبسي ثمَّ الصنعاني

- ‌مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُجَاهِد بن يُوسُف بن مُحَمَّد ابْن احْمَد بن علي الشَّمْس أبو عبد الله الحموي الأَصْل

- ‌مُحَمَّد بن عبد الله الغشم الآنسي اليماني

- ‌مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم بن إِسْمَاعِيل الجرجري

- ‌مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن عبد الحميد بن مَسْعُود الْكَمَال ابْن الْهمام السيواسي الأَصْل ثمَّ القاهري الحنفي

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن عز الدَّين بن صَلَاح بن الْحسن ابْن أَمِير الْمُؤمنِينَ علي بن الْمُؤَيد

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن عز الدَّين بن مُحَمَّد بن عز الدَّين الْمَعْرُوف بالمفتي

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن عز الدَّين النعمي التهامي

- ‌وَأما أخوه السَّيِّد إِسْمَاعِيل بن عز الدَّين فَهُوَ

- ‌مُحَمَّد بن عَطاء الله الرازي الأَصْل الهروي الشافعي

- ‌مُحَمَّد بن عَلَاء الدَّين البابلي القاهري الشَّافِعِي أَبُو عبد الله الإِمَام الْكَبِير مُسْند الدُّنْيَا

- ‌مُحَمَّد بن على بن أيبك السروجي أَبُو عبد الله الْحَافِظ

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن علي بن الْحسن بن حَمْزَة بن مُحَمَّد بن نَاصِر ابْن علي بن علي بن الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل بن الْحُسَيْن بن أَحْمد ابْن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر الصَّادِق

- ‌مُحَمَّد بن على بن حُسَيْن العمراني ثمَّ الصنعاني

- ‌مُحَمَّد بن علي بن جَعْفَر بن مُخْتَار الشَّمْس أَبُو عبد الله القاهرى الحسينى الشافعي الْمَعْرُوف بِابْن قمر

- ‌مُحَمَّد بن علي بن عبد الْوَاحِد بن يحيى بن عبد الرَّحِيم الدكالي أَبُو أُمَامَة ابْن النقاش

- ‌مُحَمَّد بن علي بن عبد الْوَاحِد الْأنْصَارِيّ الدمشقي ابْن الزملكاني كَمَال الدَّين

- ‌الإِمَام الْمَنْصُور بِاللَّه مُحَمَّد بن علي بن مُحَمَّد بن احْمَد الْمَعْرُوف بالسراجي

- ‌مُحَمَّد بن علي بن مُحَمَّد بن أَبى بكر بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْجمال أَبُو المحاسن القرشي العبدرى المكى الشافعى المشيبي

- ‌مُحَمَّد بن علي بن مُحَمَّد بن عبد الله الشوكاني ثمَّ الصنعاني مُصَنف هَذَا الْكتاب

- ‌الإِمَام النَّاصِر مُحَمَّد بن علي بن مُحَمَّد بن عَليّ الْمَشْهُور بصلاح الدَّين

- ‌مُحَمَّد بن علي بن مُحَمَّد بن عمر بن عِيسَى بن مُحَمَّد السمهودي الأَصْل المصري الشافعي الْمَعْرُوف بالشمس بن الْقطَّان

- ‌مُحَمَّد عَابِد بن علي بن احْمَد بن مُحَمَّد مُرَاد السندي ثمَّ الأنصاري

- ‌مُحَمَّد الكردي أحد طلبة الْعلم القادمين إِلَى مَدِينَة صنعاء

- ‌مُحَمَّد بن علي بن وهب بن مُطِيع بن أَبى الطَّاعَة تقي الدَّين القشيري المنفلوطي الأَصْل المصري

- ‌مُحَمَّد بن علي بن يُونُس بن علي بن الزحيف

- ‌مُحَمَّد بن عمار بن مُحَمَّد بن أَحْمد القاهري المصري المالكي الْمَعْرُوف بِابْن عمار

- ‌وَشرح الفية

- ‌مُحَمَّد بن عمر بن أَحْمد الشَّمْس أَبُو عبد الله الوَاسِطِيّ ثمَّ الْمحلى الشافعي

- ‌مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن ادريس بن سعيد ابْن مَسْعُود بن حسن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن رشيد أَبُو عبد الله الفهري السبتي

- ‌مُحَمَّد بن عمر بن علي بن عبد الصَّمد بن عَطِيَّة بن أَحْمد الأموي صدر الدَّين بن الْوَكِيل وَابْن المرحل

- ‌مُحَمَّد بن قلاون بن عبد الله الصالحى الْملك النَّاصِر ابْن الْمَنْصُور

- ‌الإِمَام الْمُؤَيد بِاللَّه مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن مُحَمَّد

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن على ابْن الإِمَام المتَوَكل على الله إِسْمَاعِيل بن الْقَاسِم بن مُحَمَّد الصنعاني

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد النُّور بن أَحْمد الْبَدْر الأنصاري المهلبي الفيومي الأَصْل القاهري الشافعي الْمَعْرُوف بِابْن خطيب الفخرية

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْبَدْر الدمشقي الأَصْل القاهري سبط الْجمال عبد الله المارداني

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن يحيى بن عبد الرَّحْمَن ابْن يُوسُف بن حرى الكلبي أَبُو عبد الله الغرناطي

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَبى بكر بن علي بن مَسْعُود بن رضوَان الْكَمَال المري

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن علي بن يُوسُف بن مَنْصُور الْكَمَال القاهري الشافعي

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عمر بن رسْلَان بن نصير الدَّين أَبُو السعادات الكناني البلقيني الأَصْل القاهري الشافعي

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن خيضر بن سُلَيْمَان بن دَاوُد ابْن فلاح الدمشقى الشافعى الْمَعْرُوف بالخيضري

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر بن قطلوبغا المصري ثمَّ القاهري سيف الدَّين الحنفي

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَبى الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن عبد الصَّمد بن حسن ابْن عبد المحسن أَبُو الْفضل المشدالي

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن يحيى

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن نور الدَّين ابْن مفرح بن بدر الدَّين بن عُثْمَان بن جَابر ابْن ثَعْلَب بن شَدَّاد بن عَامر

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن أبي الْحسن بن صَالح ابْن علي بن يحيى بن طَاهِر بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حسن بن علي بن سُلَيْمَان بن عمر ابْن مُحَمَّد شمس الحلبي الحنفي الْمَعْرُوف بِابْن أَمِير حَاج

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْخضر بن سمري الشَّمْس الزبيري العبزري الغزي الشافعي

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَرَفَة أَبُو عبد الله الورغمي

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْخَالِق الْمُحب أَبُو الْقَاسِم النويري الْمَيْمُونِيّ القاهري

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن علي بن يُوسُف الدمشقي ثمَّ الشيرازي المقري الشافعي الْمَعْرُوف بِابْن الجزري

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد ابْن عبد الله بن فَهد التقي الهاشمي العلوي الأصفوني

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْعَلَاء البخاري العجمي الحنفي

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن الشهَاب غازى بن ايوب ابْن حسام الدَّين مَحْمُود شحنة حلب الْمُحب أَبُو الْفضل الحلبي

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود الحلبي الحنفي الْمَعْرُوف بِابْن الشّحْنَة الْكَبِير

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن هَاشم بن يحيى الشَّامي

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن وَقيل مُحَمَّد بن حَمْزَة الفنادي

- ‌مُحَمَّد خَان بن مُرَاد خَان بن مُحَمَّد خَان بن بايزيد خَان بن أورخان ابْن عُثْمَان الغازي سُلْطَان الروم وَابْن سلاطينها

- ‌السُّلْطَان مُحَمَّد بن مُرَاد بن سليم بن سُلَيْمَان

- ‌السُّلْطَان مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن مُحَمَّد

- ‌مُحَمَّد بن مصلح الدَّين القوجوي الرومي الحنفي محيي الدَّين الْمَعْرُوف بشيخ زَاده

- ‌الإِمَام المهدي مُحَمَّد بن المطهر بن يحيى بن المرتضى بن المطهر بن الْقَاسِم بن المطهر بن علي بن النَّاصِر بن الهادي يحيى بن الْحُسَيْن

- ‌مُحَمَّد بن مُوسَى بن عِيسَى بن علي الْكَمَال أَبُو الْبَقَاء الدميري

- ‌مُحَمَّد بن يحيى بن أَحْمد بن دغرة بن زهرَة الشَّمْس الدمشقي الطرابلسي الشافعي

- ‌مُحَمَّد بن يحيى بن أَحْمد بن حَنش اليماني الزيدي

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن يحيى بن أَحْمد بن علي بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْقَاسِم الحمزي الكبسي ثمَّ الصَّنْعَانِيّ

- ‌مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن أَحْمد ابْن يُونُس بن حسن بن حجاج بن حسن بن إِسْمَاعِيل ابْن إِبْرَاهِيم بن حميدان بن قمران بن مَالك

- ‌مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عمر بن أَبى بكر بن أَحْمد ابْن مَحْمُود بن ادريس بن فضل الله ابْن الشَّيْخ أَبى اسحاق إِبْرَاهِيم ابْن علي بن يُوسُف بن عبد الله الْمجد أَبُو طَاهِر الفيروزباذى

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن يُوسُف بن أَحْمد بن يُوسُف بن الْحُسَيْن بن الْحسن ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد الصنعاني

- ‌مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الله الدمشقي الحنفى شمس الدَّين الْخياط

- ‌مُحَمَّد بن يُوسُف بن علي بن يُوسُف الغرناطي أثير الدَّين أَبُو حَيَّان الأندلسي

- ‌مُحَمَّد بن يُوسُف بن علي الكرماني ثمَّ البغدادي

- ‌مَحْمُود بن أَحْمد بن حسن بن إِسْمَاعِيل بن يَعْقُوب بن إِسْمَاعِيل مظفر الدَّين العيني الأَصْل القاهري الحنفي

- ‌مَحْمُود بن أَحْمد بن مُحَمَّد النُّور الهمذاني الفيومي الأَصْل الحموي الشافعي الْمَعْرُوف بِابْن خطيب الدهشة

- ‌مَحْمُود بن أَحْمد بن مُوسَى بن أَحْمد بن حُسَيْن بن يُوسُف ابْن مُحَمَّد الْبَدْر الحلبى الأصلى القاهري الحنفي الْمَعْرُوف بالعيني

- ‌مَحْمُود بن سُلَيْمَان بن فَهد بن مَحْمُود الحلبي ثمَّ الدمشقي الحنبلي شهَاب الدَّين

- ‌السُّلْطَان مَحْمُود بن عبد الحميد سُلْطَان الروم

- ‌مَحْمُود بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَبى بكر ابْن علي شمس الدَّين الْأَصْبَهَانِيّ

- ‌مَحْمُود بن مَسْعُود بن مصلح الفارسي قطب الدَّين الشيرازي

- ‌السُّلْطَان مُرَاد بن احْمَد بن مُحَمَّد بن مُرَاد بن سليم

- ‌مُرَاد بن أورخان بن عُثْمَان الغازي سُلْطَان الروم وَابْن سلاطينها

- ‌مُرَاد بن سليم بن سُلَيْمَان بن سليم بن بايزيد بن أورخان ابْن عُثْمَان سُلْطَان الروم

- ‌مُرَاد خَان بن مُحَمَّد خَان بن بايزيد أورخان ابْن عُثْمَان سُلْطَان الروم

- ‌مَسْعُود بن أَحْمد بن مَسْعُود بن زيد الحارثي سعد الدَّين العراقي ثمَّ المصري الحنبلي

- ‌مَسْعُود بن عمر التفتازاني الإِمَام الْكَبِير صَاحب التصانيف الْمَشْهُورَة الْمَعْرُوف بِسَعْد الدَّين

- ‌مصطفى بن يُوسُف بن صَالح البروسوي الرومي الحنفي الْمَشْهُور بخواجه زادة

- ‌مصطفى القسطلانى ثمَّ الرومي

- ‌السَّيِّد المطهر ابْن الإِمَام شرف الدَّين بن شمس الدَّين ابْن الإِمَام المهدي احْمَد بن يحيى

- ‌المطهر بن علي بن مُحَمَّد بن على بن حسن بن إِبْرَاهِيم الضمدى اليماني الْعَالم الْمَشْهُور

- ‌الإِمَام الواثق المطهر بن مُحَمَّد بن المطهر بن يحيى

- ‌الإِمَام المتَوَكل على الله المطهر بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان ابْن يحيى الْحُسَيْن بن علي بن مُحَمَّد

- ‌مغلطاي بن قليج بن عبد الله الجكرى الحنفي

- ‌مُوسَى بن أَبى بكر بن سَالم التكروري ملك التكرور

- ‌حرف النُّون

- ‌نَاصِر بن أَحْمد بن يُوسُف بن مَنْصُور بن فضل بن على ابْن أَحْمد بن حسن بن عبد الْمُعْطى بن على الْمَعْرُوف بِابْن مزنى

- ‌السَّيِّد النَّاصِر بن مُحَمَّد بن اسحاق بن المهدى احْمَد ابْن الْحسن ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد

- ‌نصر الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر الْجلَال أَبُو الْفَتْح التستري البغدادي الحنبلي نزيل الْقَاهِرَة

- ‌حرف الْهَاء

- ‌السَّيِّد الْهَادِي بن إِبْرَاهِيم بن علي الملقب الْوَزير

- ‌السَّيِّد الهادي بن أَحْمد بن زكي الدَّين الجرموزي اليماني

- ‌السَّيِّد الهادي بن احْمَد الْجلَال أَخُو السَّيِّد الْحسن ابْن أَحْمد الْمُتَقَدّم ذكره

- ‌هادي بن حُسَيْن القارني ثمَّ الصنعاني

- ‌السَّيِّد الهادي بن المطهر بن مُحَمَّد الجرموزي اليماني

- ‌السَّيِّد الهادي بن يحيى بن المرتضى أَخُو الإِمَام المهدي

- ‌السَّيِّد هَاشم بن يحيى بن أَحْمد بن علي بن الْحسن بن مُحَمَّد

- ‌هبة الله بن عبد الرَّحِيم بن إِبْرَاهِيم بن الْمُسلم بن هبة الله الشَّيْخ شرف الدَّين ابْن البارزي الْجُهَنِىّ الحموي الشافعي

- ‌حرف الْوَاو

- ‌وجيهة بنت علي بن يحيى بن سُلْطَان الْأَنْصَارِيَّة الصعدية ثمَّ الْإسْكَنْدَريَّة

- ‌ودي بِضَم الْوَاو وَفتح الدَّال ابْن حَمَّاد بن شخه الْحسنى أَمِير الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة الملقب بدر الدَّين

- ‌حرف الْيَاء التَّحْتِيَّة

- ‌يحيى بن أَحْمد بن مظفر مؤلف الْبَيَان

- ‌يحيى بن أَبى بكر بن مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن حُسَيْن العامري الحرضي اليماني الشافعي

- ‌السَّيِّد يحيى بن الْحُسَيْن ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد

- ‌السَّيِّد يحيى بن الْحُسَيْن ابْن الإِمَام الْمُؤَيد بِاللَّه مُحَمَّد ابْن الإِمَام الْقَاسِم ابْن مُحَمَّد الشهاري الزيدي الْعَالم الْمَشْهُور

- ‌السَّيِّد يحيى بن الْحُسَيْن بن يحيى بن علي بن الْحُسَيْن مُصَنف الياقوتة والجوهرة

- ‌الإِمَام الْمُؤَيد بِاللَّه يحيى بن حَمْزَة بن علي بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إدريس بن علي بن جَعْفَر بن علي

- ‌يحيى بن صَالح بن يحيى الشجري ثمَّ الصنعاني الْمَعْرُوف بالسحولي

- ‌يحيى بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن صَالح بن علي بن عمر بن عقيل بِفَتْح الْمُهْملَة ابْن زرمان بِتَقْدِيم الزَّاي العجيسي البُخَارِيّ

- ‌يحيى بن علي بن مُحَمَّد بن عبد الله الشوكاني الصنعاني

- ‌السَّيِّد يحيى بن الْقَاسِم بن عمر بن علي العلوي الْحسنى اليماني الصنعاني عز الدَّين

- ‌يحيى بن مُحَمَّد بن حسن بن حميد بن مَسْعُود المقراي بَلَدا الحارثي المدحجي نسبا الزيدي مذهبا

- ‌يحيى بن مُحَمَّد بن سعيد بن فلاح بن عمر الشرف العبسي القاهري الشافعي الْمَعْرُوف بالقباني

- ‌السَّيِّد يحيى بن مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحُسَيْن ابْن الإِمَام الْقَاسِم ابْن مُحَمَّد الصنعاني

- ‌السَّيِّد يحيى بن مُحَمَّد الحوثي ثمَّ الصنعاني

- ‌السَّيِّد الْعَلامَة يحيى بن مطهر بن إِسْمَاعِيل بن يحيى ابْن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم

- ‌السَّيِّد الْعَلامَة يحيى بن مطهر بن إِسْمَاعِيل بن يحيى ابْن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم

- ‌يُوسُف بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان اليماني الزيدي المُصَنّف الشهير

- ‌السَّيِّد يُوسُف ابْن الإِمَام المتَوَكل على الله إِسْمَاعِيل ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد

- ‌يُوسُف بن تغري بردي الْجمال أَبُو المحاسن ابْن الأتابكي بالديار المصرية

- ‌يُوسُف بن الْحسن بن مُحَمَّد الْحسن بن مَسْعُود بن علي بن عبد الله الْجمال أَبُو المحاسن الحموي الشافعي

- ‌يُوسُف بن الزكي عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن عبد الْملك ابْن يُوسُف بن علي بن أَبى الزَّاهِر الحلبي الأَصْل المزي

- ‌يُوسُف بن شاهين الْجمال أَبُو المحاسن ابْن الْأَمِير أَبى أَحْمد العلائي قطلوبغا الكركي القاهري الحنفي

- ‌يُوسُف بن علي بن الهادي الكوكباني ثمَّ الصنعاني

- ‌يُوسُف بن مُحَمَّد بن عَلَاء الدَّين المزجاجي الزبيدي الحنفي

- ‌يُوسُف باشا أَمِير الْمَدِينَة الشَّرِيفَة النَّبَوِيَّة وبندر جدة

- ‌يُوسُف آغا الرومي أحد خَواص الباشا خَلِيل

- ‌السَّيِّد يُوسُف بن يحيى بن الْحُسَيْن ابْن الإِمَام الْمُؤَيد مُحَمَّد ابْن الإِمَام الْقَاسِم الصنعاني

الفصل: ‌السيد غالب بن مساعد شريف مكة وأميرها

إِلَى مصر فَوَقَعت على عسكرة كسرة عَظِيمَة وَقتل مِنْهُم من لَا يُحْصى وَكَانَ ذَلِك في سنة 703 وَلما بلغ ذَلِك غازان حصل لَهُ غم شَدِيد كَانَ سَبَب مَوته كَمَا قَالَ ابْن حجر فَمَاتَ في شهر شَوَّال سنة 703 ثَلَاث وَسَبْعمائة

قَالَ الذهبي كَانَ شَابًّا عَاقِلا شجاعاً مهيباً مليح الشكل مَاتَ وَلم يتكهل واشتهر أَنه سم في منديل يمسح بِهِ بعد الْجِمَاع فتعلل وَهلك انْتهى

وَقد امتحن أهل الشَّام بِهَذَا على رَأس الْقرن السَّابِع كَمَا امتحنوا هم وغالب بِلَاد الإسلام بجده الْأَعْلَى على رَأس الْقرن السَّادِس وكما امتحنوا بتيمورلنك على رَأس الْقرن الثَّامِن وَكلهمْ من التتار وَالْحكم لله الْقَادِر الْمُخْتَار

‌السَّيِّد غَالب بن مساعد شرِيف مَكَّة وأميرها

عِنْد تَحْرِير هَذِه الأحرف ولي الْإِمَارَة بعد أَبِيه مساعد أَخُوهُ سرُور ابْن مساعد الذي طَار صيته في الْآفَاق وَبلغ من الْمجد والسعي في أَعمال الْخَيْر وتأمين السبل مَا لم يبلغ إِلَيْهِ أحد من آبَائِهِ وَلَقَد كَانَت أَحَادِيث الوافدين لِلْحَجِّ إِلَى بَيت الله الْحَرَام تخبر عَنهُ بأخبار تسر الْقُلُوب وتشنف الأسماع وَتَروح الطباع وَكَانَ عَظِيم السطوة شَدِيد الصولة قامعاً للْفَسَاد رَاعيا لمصَالح الْعباد كثير الْغَزْو لمردة الْأَعْرَاب الَّذين يتخفطون النَّاس في الطرقات ثمَّ مَاتَ في شهر رَجَب سنة 1202 اثْنَتَيْنِ ومايتين وَألف وَقَامَ مقَامه أَخُوهُ عبد الْمعِين ثمَّ رغب عَن الْأَمر لصَاحب التَّرْجَمَة بعد أَيَّام يسيرَة من ولَايَته فَقَامَ بِهِ هَذَا أتم قيام وَهُوَ الْآن فِي سن الشَّبَاب حَسْبَمَا نَسْمَعهُ من الْحجَّاج وَله شغلة عَظِيمَة بِصَاحِب نجد عبد الْعَزِيز بن سعود المستولي الْآن على الْبِلَاد النجدية وَغَيرهَا مِمَّا هُوَ مجاور لَهَا وَكَثِيرًا مَا يجمع صَاحب التَّرْجَمَة

ص: 4

الجيوش ثمَّ يَغْزُو أَرض نجد فيصل أطرافها فيبلغنا أَنه يقوم لحربه طايفة يسيرَة من أَطْرَاف الْبِلَاد فيهزمونه وَيعود إِلَى مَكَّة وَآخر مَا وَقع مِنْهُ ذَلِك سنة 1212 فَإِنَّهُ جمع جَيْشًا كثيراً وغزا نجداً وأوقع بِبَعْض الْبِلَاد الراجعة إِلَى سُلْطَان نجد الْمَذْكُور فَلم يشْعر إِلَّا وَقد دهمه جَيش لَا طَاقَة لَهُ بِهِ أرْسلهُ صَاحب نجد فَهَزَمَهُ وَاسْتولى على غَالب جَيْشه قتلاً وأسرا بل جائت الْأَخْبَار بِأَنَّهُ لم يسلم من جَيش صَاحب التَّرْجَمَة إِلَّا طَائِفَة يسيرَة وَقتل جمَاعَة من أَشْرَاف مَكَّة في المعركة وتمت الْهَزِيمَة إِلَى مَكَّة وَلَو ترك ذَلِك واشتغل بِغَيْرِهِ لَكَانَ أولى لَهُ فَإِن من حَارب من لَا يقوى لحربه جرّ إِلَيْهِ الْبلوى فَإِن صَاحب نجد تبلغ عَنهُ قُوَّة عَظِيمَة لَا يقوم لمثلهَا صَاحب التَّرْجَمَة فقد سمعنَا أَنه قد استولى على بِلَاد الحسا والقطيف وبلاد الدواسر وغالب بِلَاد الْحجاز وَمن دخل تَحت حوزته أَقَامَ الصَّلَاة وَالزَّكَاة وَالصِّيَام وَسَائِر شَعَائِر الْإِسْلَام وَدخل في طَاعَته من عرب الشَّام الساكنين مَا بَين الْحجاز وصعدة غالبهم إِمَّا رَغْبَة وَإِمَّا رهبة وصاروا مقيمين لفرائض الدَّين بعد أَن كَانُوا لَا يعْرفُونَ من الْإِسْلَام شَيْئا وَلَا يقومُونَ بشئ من واجباته إِلَّا مُجَرّد التَّكَلُّم بِلَفْظ الشَّهَادَتَيْنِ على مافى لَفظهمْ بهَا من عوج وَبِالْجُمْلَةِ فَكَانُوا جَاهِلِيَّة جهلاء كَمَا تَوَاتَرَتْ بذلك الْأَخْبَار إِلَيْنَا ثمَّ صَارُوا الْآن يصلونَ الصَّلَوَات لأوقاتها ويأتون بِسَائِر الْأَركان الإسلامية على أبلغ صفاتها وَلَكنهُمْ يرَوْنَ أَن من لم يكن دَاخِلا تَحت دولة صَاحب نجد وممتثلاً لأوامره خَارج عَن الْإِسْلَام وَلَقَد أخبرني أَمِير حجاج الْيمن السَّيِّد مُحَمَّد بن حُسَيْن المراجل الكبسي أَن جمَاعَة مِنْهُم خاطبوه هُوَ وَمن مَعَه من حجاج الْيمن بِأَنَّهُم كفار وَأَنَّهُمْ غير معذورين عَن الْوُصُول إِلَى

ص: 5

صَاحب نجد لينْظر فِي إسْلَامهمْ فَمَا تخلصوا مِنْهُ إِلَّا بِجهْد جهيد وَقد صَارَت جيوش صَاحب نجد في بِلَاد يام وفي بِلَاد السراة المجاورين لبلاد أبي عَرِيش وَمن تبعه من هَذِه الْأَجْنَاس اغتبط بمتابعته وَقَاتل من يجاوره من الخارجين عَن طَاعَته فَبِهَذَا السَّبَب صَار مُعظم تِلْكَ الْبِلَاد رَاجعا إِلَيْهِ وتبلغنا عَنهُ أَخْبَار الله أعلم بِصِحَّتِهَا من ذَلِك أَنه يسْتَحل دم من اسْتَغَاثَ بِغَيْر الله من نبي أَو ولي وَغير ذَلِك وَلَا ريب أَن ذَلِك إِذا كَانَ عَن اعْتِقَاد تَأْثِير المستغاث كتأثير الله كفر يصير بِهِ صَاحبه مُرْتَدا كَمَا يَقع فى كثير من هَؤُلَاءِ المعتقدين للأموات الَّذين يَسْأَلُونَهُمْ قَضَاء حوائجهم ويعولون عَلَيْهِ زِيَادَة على تعويلهم على الله سُبْحَانَهُ وَلَا ينادون الله جل وَعلا إِلَّا مقترناً بِأَسْمَائِهِمْ ويخصونهم بالنداء منفردين عَن الرب فَهَذَا أَمر الْكفْر الذى لَا شكّ فِيهِ وَلَا شُبْهَة وَصَاحبه إِذا لم يتب كَانَ حَلَال الدَّم وَالْمَال كَسَائِر الْمُرْتَدين وَمن جملَة مَا يبلغنَا عَن صَاحب نجد أَنه يسْتَحل سفك دم من لم يحضر الصَّلَاة في جمَاعَة وَهَذَا إِن صَحَّ غير مُنَاسِب لقانون الشَّرْع نعم من ترك صَلَاة فَلم يَفْعَلهَا مُنْفَردا وَلَا في جمَاعَة فقد دلت أَدِلَّة صَحِيحَة على كفره وعورضت بِأُخْرَى فَلَا حرج على من ذهب إِلَى القَوْل بالْكفْر إِنَّمَا الشَّأْن في استحلال دم من ترك الْجَمَاعَة وَلم يَتْرُكهَا مُنْفَردا وتبلغ أُمُور غير هَذِه الله أعلم بِصِحَّتِهَا وَبَعض النَّاس يزْعم أَنه يعْتَقد اعْتِقَاد الْخَوَارِج وَمَا أَظن ذَلِك صَحِيحا فَإِن صَاحب نجد وَجَمِيع أَتْبَاعه يعْملُونَ بِمَا تعلموه من مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب وَكَانَ حنبليا ثمَّ طلب الحَدِيث بِالْمَدِينَةِ المشرفة فَعَاد إِلَى نجد وَصَارَ يعْمل باجتهادات جمَاعَة من متأخرى الْحَنَابِلَة كَابْن تَيْمِية وَابْن الْقيم وأضرابهما وهما من أَشد النَّاس على معتقدى الْأَمْوَات وَقد رَأَيْت كتابا من صَاحب

ص: 6

نجد الذى هُوَ الْآن صَاحب تِلْكَ الْجِهَات أجَاب بِهِ على بعض أهل الْعلم وَقد كَاتبه وَسَأَلَهُ بَيَان مَا يَعْتَقِدهُ فَرَأَيْت جَوَابه مُشْتَمِلًا على اعْتِقَاد حسن مُوَافق للْكتاب وَالسّنة فَالله أعلم بِحَقِيقَة الْحَال

وَأما أهل مَكَّة فصاروا يكفرونه ويطلقون عَلَيْهِ اسْم الْكَافِر وبلغنا أَنه وصل إِلَى مَكَّة بعض عُلَمَاء نجد لقصد المناظرة فناظر عُلَمَاء مَكَّة بِحَضْرَة الشريف في مسَائِل تدل على ثبات قدمه وَقدم صَاحبه فِي الدَّين وفي سنة 1215 وصل من صَاحب نجد الْمَذْكُور مجلدان لطيفان أرسل بهما إِلَى حَضْرَة مَوْلَانَا الإِمَام حفظه الله أَحدهمَا يشْتَمل على رسائل لمُحَمد بن عبد الْوَهَّاب كلهَا في الْإِرْشَاد إِلَى إخلاص التَّوْحِيد والتنفير من الشرك الذي يَفْعَله المعتقدون فِي الْقُبُور وهي رسائل جَيِّدَة مشحونة بأدلة الْكتاب وَالسّنة والمجلد الآخر يتَضَمَّن الرَّد على جمَاعَة من الْمُقَصِّرِينَ من فُقَهَاء صنعاء وصعدة ذاكروه في مسَائِل مُتَعَلقَة بأصول الدَّين وبجماعة من الصَّحَابَة فَأجَاب عَلَيْهِم جوابات محررة مقررة مُحَققَة تدل على أَن الْمُجيب من الْعلمَاء الْمُحَقِّقين العارفين بِالْكتاب وَالسّنة وَقد هدم عَلَيْهِم جَمِيع مَا بنوه وأبطل جَمِيع مَا دونوه لأَنهم مقصرون متعصبون فَصَارَ مَا فَعَلُوهُ خزياً عَلَيْهِم وعَلى أهل صنعاء وصعدة وَهَكَذَا من تصدر وَلم يعرف مِقْدَار نَفسه وَأرْسل صَاحب نجد مَعَ الْكِتَابَيْنِ الْمَذْكُورين بمكاتبة مِنْهُ إِلَى سيدي الْمولى الإِمَام فَدفع حفظه الله جَمِيع ذَلِك إِلَى فأجبت عَن كِتَابه الذي كتب إِلَى مَوْلَانَا الإِمَام حفظه الله على لِسَانه بِمَا مَعْنَاهُ أَن الْجَمَاعَة الَّذين أرْسلُوا إِلَيْهِ بالمذاكرة لَا ندري من هم وَكَلَامهم يدل على أَنهم جهال وَالْأَصْل وَالْجَوَاب مَوْجُود ان في مجموعي وَفِي سنة 1217 دخلت بِلَاد أَبى عَرِيش وأشرافها في طَاعَة

ص: 7

صَاحب نجد ثمَّ تزلزلت الديار اليمنية بذلك وَاسْتولى أَصْحَابه على بعض ديار تهَامَة وَجَرت أُمُور يطول شرحها وَهِي الْآن في سريان وَقد أفردت مَا بلغنَا من ذَلِك في مُصَنف مُسْتَقل لِأَن هَذِه الْحَادِثَة قد عَمت وطمت وارتجفت لَهَا أقطار الديار الشامية والمصرية والعراقية والرومية بل وَسَائِر الديار لَا سِيمَا بعد دُخُول أَصْحَاب النجدي مَكَّة المشرفة وطرد أَشْرَافهَا عَنْهَا وَللَّه أَمر هُوَ بالغه

ثمَّ في سنة 1222 وصل إِلَيْنَا جمَاعَة من صَاحب نجد سعود بن عبد الْعَزِيز لبَعْضهِم معرفَة في الْعلم وَمَعَهُمْ مكاتيب من سعود إِلَى الإِمَام الْمَنْصُور بِاللَّه رَحمَه الله تَعَالَى وَإِلَى أَيْضا ثمَّ وصل جمَاعَة آخَرُونَ كَذَلِك فِي سنة 1227 ثمَّ وصل جمَاعَة آخَرُونَ كَذَلِك في سنة 1228 وَدَار مَعَ هَؤُلَاءِ الواردين وَمَعَ غَيرهم من الْمُكَاتبَة مَالا يَتَّسِع الْمقَام لبسطه ثمَّ بعد هَذَا في سنة 1229 خرج باشة مصر الباشا مُحَمَّد علي بِجُنُود السُّلْطَان وَوصل إِلَى مَكَّة وَأسر الشريف غَالب وجهزه إِلَى الروم ثمَّ بلغ مَوته هُنَالك وَهَذَا عَارض من القَوْل فلنرجع إِلَى تَرْجَمَة الشريف غَالب فَنَقُول

وَمِمَّا ينبغي ذكره هَهُنَا أَنه وصل من الشريف الْمَذْكُور في عَام تَحْرِير هَذَا الأحرف وَهُوَ سنة 1213 في شهر رَجَب مِنْهَا كتاب إِلَى مَوْلَانَا خَليفَة الْعَصْر الْمَنْصُور بِاللَّه علي بن الْعَبَّاس حفظه الله يتَضَمَّن الْإِخْبَار بالرزية الْعُظْمَى والمصيبة الْكُبْرَى والبلية الَّتِى تبكي لَهَا عُيُون الْإِسْلَام وَالْمُسْلِمين وهي اسْتِيلَاء طَائِفَة من الفرنج يُقَال لَهُم الفرنسيس على الديار المصرية جَمِيعهَا ووصولهم إِلَى الْقَاهِرَة وحكمهم على من بِتِلْكَ الديار من الْمُسلمين وَهَذَا خطب لم يصب الْإِسْلَام بِمثلِهِ فان مصر مَا زَالَت بأيدى

ص: 8

الْمُسلمين مُنْذُ فتحت فِي زمن عمر بن الْخطاب رضي الله عنه إِلَى الْآن وَلم نجد فِي شئ من الْكتب التاريخية مَا يدل على أَنه قد دخل مَدِينَة مصر دولة كفرية والإفرنج الَّذين وصلوا إِلَيْهَا فى أَيَّام العاضد ووزيره شاوور وَكَذَلِكَ الَّذين وصلوا إِلَيْهَا فِي دولة بنى أَيُّوب لم يدخلُوا مَدِينَة مصر بل غَايَة مَا بلغُوا إِلَيْهِ دمياط وَنَحْوهَا وَمَا زَالَت تِلْكَ الْمَدِينَة وَسَائِر بلادها محروسة عَن الدول الكفرية فَإِن التتار دوخوا جَمِيع بِلَاد الْإِسْلَام وَلم يسلطهم الله على مصر بل عَادوا عَنْهَا خائبين مقهورين مهزومين وَكَذَلِكَ تيمورلنك مَعَ تدويخه لسَائِر الممالك لم يُسَلط عَلَيْهِم وَالله ينصر الْإِسْلَام وَأَهله وَأرْسل الشريف في طي كِتَابه بِكِتَاب من سُلْطَان الروم ثمَّ بعد ذَلِك وصل من الشريف كتاب فِيهِ التبشير باستيلاء الْمُسلمين على من بِالْقَاهِرَةِ فضلاً عَن الَّذين مِنْهُم بِسَائِر الأقطار المصرية وبالإسكندرية وَسَنذكر هَهُنَا كتاب السُّلْطَان ثمَّ كتاب الشريف الأول ثمَّ كِتَابه الثاني ثمَّ الْجَواب من مَوْلَانَا الإِمَام حفظه الله تكميلاً للفائدة وتبييناً للقضية فَإِنَّهَا من الْحَوَادِث الْعَظِيمَة الَّتِى ينبغي التَّعْرِيف بهَا والإعلام بشأنها فَلفظ كتاب السُّلْطَان ملك الروم إِلَى شرِيف مَكَّة غَالب بن مساعد هَكَذَا

وَبعد فَهَذَا مرسومنا المبجل الشريف وخطابنا الْمُعظم المنيف لَا زَالَ نَافِذا بعون الله في سَائِر الأرجاء والأقطار مَا دَامَ الْفلك الدوار أصدرناه مَبْنِيا على نظيم فرائد التَّحِيَّة وَالتَّسْلِيم ومنصوباً على قلائد التبجيل والتكريم محتوياً على قَوَاعِد صِيَانة الدَّين مؤكداً لمعاقد حماية سنَن سيد الْمُرْسلين صلى الله عليه وسلم وَآله وَصَحبه أَجْمَعِينَ

أصدرنا إِلَى عالي جناب الْأَمِير الأمجد المبجّل الْأَجَل الأوحد

ص: 9

المقتفي آثَار أسلافه الْأَشْرَاف من آبَائِهِ الغرّ صَنَادِيد آل عبد منَاف وأجداده السعيدي السير الجميلي الْأَوْصَاف فرع الشَّجَرَة الزكية النَّبَوِيَّة طراز الْعِصَابَة العلوية المصطفوية قُرَّة عين الزهراء البتول المحفوف بصنوف عواطف الْملك الْمَاجِد حَالا شرِيف مَكَّة المشرفة الشريف غَالب بن مساعد لَا زَالَت الْعِنَايَة الربانية لَهُ مُلَاحظَة والكلاية الصمدانية عَلَيْهِ حافظة

وإلى قدوة الْعلمَاء وعمدة الْفُضَلَاء نَائِب مَكَّة المشرفة وكافة السادات الْأَشْرَاف الأجلاء الميامين ومفاتي الْمذَاهب الْأَرْبَعَة وَالْعُلَمَاء وَالْأَئِمَّة المحترمين ووجوه كَافَّة الْمُسلمين من ساكني بلد الله الْأمين من حَاضر وباد وفقهم الله إِلَى سَبِيل الرشاد

يحيطون علماً أَن طَائِفَة كفار الفرانسة جعل الله دِيَارهمْ دارسة وأعلامهم ناكسة قد نقضوا العهود وخانوا مواثيق المعبود وَخَرجُوا من أطور الْحُدُود وهجموا على بدوان مصر وسكانها على حِين غَفلَة من أَهلهَا فملكوا الْبِلَاد وأفشوا الْكفْر وَالْفساد وخاضوا بَحر الضلال والطغيان وتحشدوا تَحت راية الشَّيْطَان وَتمكن البغي في أحشائهم وَإِن الشَّيَاطِين ليوحون إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لَا حَاكم يردعهم وَلَا دين واعتقاد يجمعهُمْ يعدون النهب غنيمَة والنميمة أكمل شِيمَة قد اتفقت آراؤهم وارتبطت أشوارهم على الهجوم على سَائِر بلدان الْمُسلمين وأقطار عباد الله الْمُوَحِّدين بِأَن أهل الْإِسْلَام قويين وَلَهُم مزِيد الصلابة في الدَّين فَإِذا وصلنا أقطارهم وحللنا دِيَارهمْ فالضعيف مِنْهُم نباشره بِالْحَرْبِ وَالضَّرْب وَالْقَتْل والنهب والقوى مِنْهُم ننصب لَهُ شرائك الْمَكْر والحيل حَتَّى تطمئِن

ص: 10

خواطرهم وتأمن ضمائرهم إِلَى أَن يقعوا فِي أشراكنا ونعمل فيهم مَا شِئْنَا من مقاصدنا ونلقي بَين سَائِر الْمُسلمين المكايد الْخفية بِالْفَسَادِ لإيقاع الْعَدَاوَة المباينة للاتحاد فِي أَحْوَالهم وأديانهم وَلم يعلمُوا لعنهم الله أَن الْإِسْلَام مغروس فِي قُلُوبنَا وَالْإِيمَان ممزوج بلحمنا ودمنا أكفر بعد إِيمَان أضلال بعد هدى كلا وَرب الأَرْض وَالسَّمَاء رَبنَا لَا تزغ قُلُوبنَا بعد إِذْ هديتنا وخصوصاً فِي طوائف الْعَرَب لنبلغ فيهم أقْصَى مرام وأعزّ مطلب ونبذل الْجهد فِي تَخْرِيج الرعايا من الْإِسْلَام عَن طَاعَة من ولي عَلَيْهِم من الْحُكَّام حَتَّى يكون لنا الصولة الْعُظْمَى ويصيرون الْجَمِيع لنا مغنماً فَيَنْقَطِع بذلك سلك نظامهم وينفصم عقد انتظامهم فنملك حِينَئِذٍ رقابهم وَأَمْوَالهمْ فَإِن الْعَرَب أسْرع مَا يستولي على دِيَارهمْ لتفرقهم فِي أَوْدِيَتهمْ من أقطارهم وغفلتهم عَن حزم أَحْوَالهم فَإِن أعظم مَا يشتت جموع الْإِسْلَام ويفل حد سنانهم عَن الانتظام هدم قبلتهم وَحرق مَسَاجِدهمْ فَإِذا ظفرنا بأقطارهم وهدمت كعبتهم وَمَسْجِد نَبِيّهم وَبَيت مقدس عزهم انْقَطع أملهم وتفرق شملهم وملكنا دِيَارهمْ فَإِن الْأُمُور لَا يُدْرِكهَا إِلَّا اتِّفَاق الْجُمْهُور فنقتل جَمِيع رِجَالهمْ وَمن يعقل من صبيانهم فَحِينَئِذٍ نقتسم دِيَارهمْ وَأَمْوَالهمْ وأملاكهم ونحول بَقِيَّة النَّاس إِلَى أصولنا وقواعدنا ولساننا وَدِيننَا فبه يمحى الْإِسْلَام وقواعده وشرائعه ويندرس رسومه وآثاره من وَجه الأَرْض من شرقها وغربها وجنوبها وشمالها وعربها وعجمها

فَهَذَا مَا اتّفق رأى الفرنسيس اللعين من سوء الْمَقَاصِد في الْمُسلمين جعل الله دَائِرَة السوء عَلَيْهِم فَلَا يَسْتَطِيعُونَ صرفاً وَلَا نصرا وَنَرْجُو الله

ص: 11

أَن يعاملهم بعدله فِي قَوْله وَلَا يَحِيق الْمَكْر السَّيئ إِلَّا بأَهْله فَهَذَا حَال الفرانسة فِي إلحادهم وجدالهم وعنادهم وَمَا اقْتَضَاهُ فَاسد اجتهادهم يُرِيدُونَ ليطفؤا نور الله بأفواههم وَالله متم نوره وَلَو كره الْكَافِرُونَ فَكيف لَا يكون فرضاً على كل أحد من مُسلم موحد أَن يشمر عَن ساعد الْجد ويبذل نَفسه وَمَاله في مرضاة الْوَاحِد الْفَرد ويمتثل قَول أصدق الْقَائِلين سارعوا إلى مغْفرَة من ربكُم وجنة عرضهَا السَّمَوَات وَالْأَرْض أعدت لِلْمُتقين وَيكون رابحاً فِي بَيْعه عَن الخسران مُسْتَبْشِرًا ببذل نَفسه في سَبِيل الرَّحْمَن لقَوْله إِن الله اشْترى من الْمُؤمنِينَ أنفسهم وَأَمْوَالهمْ بِأَن لَهُم الْجنَّة يُقَاتلُون فى سَبِيل الله فيقتلون وَيقْتلُونَ وَعدا عَلَيْهِ حَقًا فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَالْقُرْآن إِلَى غير ذَلِك من الْآيَات الْبَينَات وَالْأَحَادِيث الصَّحِيحَة المروية عَن الثِّقَات مِمَّا يحث على نصْرَة الدَّين ويلم شعث الْمُوَحِّدين فَالْآن يَا شرِيف مَكَّة وَيَا سَادَات الْأَشْرَاف وقادات الْعَرَب وحماة الدَّين وكماة الْمُسلمين وغزاة الْمُوَحِّدين وأبطال الحروب الماحين بصوارم عزمهم عَن الدَّين ظلام الكروب يَا رجال الغارات وَيَا أَرْكَان الشَّرِيعَة والعبادات وَيَا حفظَة الدَّين والأمانات وَيَا باذلين النُّفُوس عِنْد انتهاك الحرمات وَيَا كَافَّة إِخْوَاننَا في الدَّين وَالَّذين هم لشريعة رَبهم ناصرين البدار البدار إِلَى طَاعَة الْملك الْغفار لمحافظة قبلتكم ومحتد نَبِيكُم منشأ الْإِسْلَام وَمَسْجِد نَبِيكُم صلى الله عليه وسلم ومواطن مضاعفة عبادتكم من ساحة بَيت الله الْحَرَام فالغيرة الْغيرَة وَالْحمية الحمية من صولة أَعدَاء الدَّين الَّذين هم عَن كل مِلَّة فارقين ولكتب رسل الله مكذبين فشدوا عزائمكم للقائهم

ص: 12

واحفظوا جهاتكم وسواحلكم ومنافذ بلدانكم وسارعوا إِلَى الرِّبَاط إِلَى حُدُود الْكَفَرَة اللئام ببندر جدة وينبع وَمَا والا هما مِمَّا فِيهِ صِيَانة الْمُسلمين وَحفظ أَعْرَاض الْمُوَحِّدين وَكُونُوا عباد الله إخْوَانًا وَلَا تنازعو فتفشلوا وَفِي سَبِيل الله أَنْفقُوا وتجملوا وَكُونُوا كلمتكم وَاحِدَة وَأَيْدِيكُمْ متناصرة ولتكن سُيُوفكُمْ بارقة وسهامكم راشقة وأسنتكم في الطعْن متلاحقة ومدافعكم صَاعِقَة ونبالكم إِلَى أفئدتهم متسابقة ولتقصدوا بذلك إعلاء كلمة الدَّين والذب عَن بَيت الله وَمَسْجِد رَسُول الله وَنَرْجُو الله أَنكُمْ مؤيدون بنصر الله محفوظون بروحانية رَسُول الله وَلَا يكون لكم تخلف عَن ذَلِك وَلَا تراخ في حفظ تِلْكَ المسالك وَنحن في طرف السلطنة السّنيَّة ننشر رايتنا الْعلية فبحول الله وقوته وباهر عَظمته تملكهم عساكرنا المنصورة وتقطعهم سُيُوفنَا الْمَشْهُورَة وَقد سيّرنا عَلَيْهِم شجعاناً لَا يبالون بِالْمَوْتِ لإعلاء كلمة الدَّين وغزاة يقتحمون على النَّار محبَّة فِي دين الله فنتعقب بقدرة الله أدبارهم

لَعَلَّ الله يرزقنا هلاكهم ودمارهم فنجعلهم إِن شَاءَ الله هباءً منثوراً كَأَن لم يَكُونُوا شَيْئا مَذْكُورا

فبادروا أَيهَا الْمُسلمُونَ إِلَى الرِّبَاط بجدة وينبع وَمن تخلّف فقد عصى الله وَخَالف أمرنَا فَإِن ذَلِك أمرنَا إِلَيْكُم وحتمنا عَلَيْكُم يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابطُوا وَاتَّقوا الله لَعَلَّكُمْ تفلحون

واستجلبوا صَالح الدَّعْوَات من عجازكم وصالحيكم وأفاضلكم عِنْد الْبَيْت الْحَرَام

وَقد قَالَ تَعَالَى انفروا خفافا وثقالا وَجَاهدُوا بأموالكم وَأَنْفُسكُمْ

وَقَالَ صلى الله عليه وسلم الْمُؤْمِنُونَ كالبنيان يشد بَعضهم بَعْضًا

وَهَذَا يَوْم ينفع الصَّادِقين صدقهم يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِن تطيعوا فريقاً من الَّذين أُوتُوا الْكتاب

ص: 13

يردوكم بعد إيمَانكُمْ كَافِرين وَكَيف تكفرون وَأَنْتُم تتلى عَلَيْكُم آيَات الله وَفِيكُمْ رَسُوله وَمن يعتصم بِاللَّه فقد هدي إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا اتَّقوا الله حق تُقَاته وَلَا تموتن إِلَّا وَأَنْتُم مُسلمُونَ واعتصموا بِحَبل الله جَمِيعًا وَلَا تفَرقُوا واذْكُرُوا نعْمَة الله عَلَيْكُم إِذْ كُنْتُم أَعدَاء فألف بَين قُلُوبكُمْ فأصبحتم بنعمته إخْوَانًا وكنتم على شفا حُفْرَة من النَّار فأنقذكم مِنْهَا كَذَلِك يبين الله لكم آيَاته لَعَلَّكُمْ تهتدون ولتكن مِنْكُم أمة يدعونَ إِلَى الْخَيْر ويأمرون بِالْمَعْرُوفِ وَينْهَوْنَ عَن الْمُنكر وَأُولَئِكَ هم المفلحون وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِين تفَرقُوا وَاخْتلفُوا من بعد مَا جَاءَهُم الْبَينَات وَأُولَئِكَ لَهُم عَذَاب عَظِيم يَوْم تسود وُجُوه وتبيض وُجُوه فَأَما الَّذين اسودت وُجُوههم أكفرتم بعد إيمَانكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَاب بِمَا كُنْتُم تكفرون وَأما الَّذين ابْيَضَّتْ وُجُوههم ففي رَحْمَة الله هم فِيهَا خَالدُونَ تِلْكَ آيَات الله نتلوها عَلَيْك بِالْحَقِّ وَمَا الله يُرِيد ظلماً للْعَالمين وَللَّه مَا في السَّمَوَات وَمَا فى الأَرْض وَإِلَى الله ترجع الْأُمُور كُنْتُم خير أمة أخرجت للنَّاس تأمرون بِالْمَعْرُوفِ وتنهون عَن الْمُنكر وتؤمنون بِاللَّه وَلَو آمن أهل الْكتاب لَكَانَ خيراً لَهُم مِنْهُم الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرهم الْفَاسِقُونَ لن يضروكم إِلَّا أَذَى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يولوكم الأدبار ثمَّ لَا ينْصرُونَ ضربت عَلَيْهِم الذلة أَيْنَمَا ثقفوا إِلَّا بِحَبل من الله وحبل من النَّاس وباءوا بغضب من الله ذَلِك بِأَنَّهُم كَانُوا يكفرون بآيَات الله وَيقْتلُونَ الْأَنْبِيَاء بِغَيْر حق ذَلِك بِمَا عصوا وَكَانُوا يعتدون

فالبدار البدار إِلَى مَا أمرناكم من الرِّبَاط والحذار والحذار من خلاف ذَلِك هَذَا مَا انْتهى أمرنَا إِلَيْكُم لَا زلتم موفقين بعون الْملك الْمعِين وَصلى الله على

ص: 14

سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه وَسلم انتهى كتاب السُّلْطَان لَا برح فِي حماية الْملك الديَّان

وَهَذِه صُورَة كتاب مَوْلَانَا شرِيف مَكَّة غَالب بن مساعد

إِلَى مَوْلَانَا الإِمَام الْمَنْصُور بِاللَّه علي بن الْعَبَّاس حفظه الله وفي طيه كتاب السُّلْطَان السَّابِق ذكره وَلَفظ كتاب الشريف

الْحَمد لله الذي كل يَوْم هُوَ في شَأْن وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على سيد ولد عدنان وعَلى آله الطاهرين وَصَحبه وَالتَّابِعِينَ لَهُم بِإِحْسَان إِلَى يَوْم الدَّين ثمَّ نهدي مزِيد سَلام نَشأ من خَالص الْفُؤَاد وأعرب عَن صدق الْمحبَّة والاتحاد مَعَ تحيّات طَابَ نشرها من المآثر الْعِظَام وَبَيت الله الْحَرَام

وزمزم وَالْمقَام إِلَى الحضرة الباهرة المنصورية والعقوة الزاهرة الهاشمية والسدة الْعلية العلوية ساحة الْخلَافَة اليمنية وَاسِطَة نظام السَّادة الحسنية الجناب العالي الْكَرِيم والمآب الغالي الوسيم أخينا الأكرم وعالي الهمم الإِمَام ابْن الإِمَام حَضْرَة الإِمَام الْمَنْصُور وَفقه الله لصلاح الْجُمْهُور وَلَا زَالَت الْعِنَايَة الربانية لَهُ مُلَاحظَة والكلاية الصمدانية عَلَيْهِ حافظة آمين بجاه سيد الْمُرْسلين وَبعد إهداء شرِيف السَّلَام وإسداء وَاجِب التَّحِيَّة وَالْإِكْرَام فالسؤال عَن حالكم كثير لموجب مالكم عندنَا من جميل الوداد الوافر وَإِن سَأَلْتُم عَنَّا فنحمده سُبْحَانَهُ على جزيل فَضله وعظيم أمتنانه طيبين بِخَير وعافية ونعمة من الْمولى وافية والذي نبديه إِلَى مسامعكم الْعلية وأفهامكم الزكية من الْأُمُور الْحَادِثَة فِي الْوُجُود

وجزيل أَحْكَام الْملك المعبود لموجب احْتِيَاج أهل الْإِسْلَام إِلَى الترفهات عَن نهج المهام وَترك حزم الْأُمُور وغفلتهم عَن حفظ الثغور حَتَّى صَار

ص: 15

مَا صَار من شرذمة أهل البغي وَالْإِنْكَار من التهجم على بِلَاد أسكندرية ومصر الْقَاهِرَة بِجُنُود من الْبَحْر على سفاين متواترة وهم طَائِفَة من جُمْهُور الفرانسة وَالْملَّة الباغية الَّتِى بِفضل الله أعلامهم ناكسة لمشاهدتهم فى أَحْوَال الْمُسلمين ترك الثغور عَن التحصين فَهَجَمُوا على تِلْكَ الْبِلَاد فَلم يَجدوا لجامحهم مدافع وَلَا راد

فافسدوا كَافَّة من بجوارها من العربان بأنواع السياسة الموهمة بِأَنَّهُم من طَائِفَة السُّلْطَان وأبرزوا للبوادي كتبا مزورة بِأَلْفَاظ عَرَبِيَّة بتعظيم الله وَرَسُوله مصدرة حَتَّى انقادوا لَهُ بِالطَّاعَةِ ظناً مِنْهُم بِأَنَّهُم من جنود الدولة المطاعة وَلَيْسَ يخفى عَلَيْكُم حَال البوادي الطغام الَّذين لَا يعْقلُونَ إِن هم إِلَّا كالأنعام فسلكو بهم الطَّرِيق وصاروا للْمُشْرِكين أعظم مساعد وأعز رَفِيق فَجرى قدر رَبنَا سُبْحَانَهُ باستدراج جند الشَّيْطَان أَرْبَاب الْخِيَانَة بتملكهم للقاهرة ودخولهم إِلَى مصر بِحِكْمَتِهِ الباهرة فلاراد لقضائه وَلَا محيص عَمَّا ارْتَضَاهُ فَهُوَ الْملك الْمُخْتَار وَله المشية فِيمَا يخْتَار فَحِينَئِذٍ بلغ ذَلِك الْخَبَر حَضْرَة سُلْطَان الْإِسْلَام أدحض الله بصوارم سطوته جنود اللئام فَجهز عَلَيْهِم من أبطال الأجناد مَا يعجز عَن حصره جموع الْأَعْدَاد وسير عَلَيْهِم من جيوش الْإِسْلَام ووزرائه الْعِظَام وَجعل مقدمهم الْوَزير الشهير الجزار أَحْمد باشا بلغه الله من الْخَيْر ماشا

فاجتمعت عَلَيْهِ طوائف العربان وتحشدت تَحت رايته كَافَّة أهل الْإِيمَان وهرع إِلَى جهادهم الْمُسلمُونَ من كل مَكَان حَتَّى أقطارنا الحرمية ظَهرت منا للْجِهَاد سَبْعَة آلَاف يردون في طَاعَة الله موارد الْمَوْت والإتلاف وَنَرْجُو الْعَظِيم من فَضله العميم أَن يُؤَيّد بالنصر أجناد الْمُوَحِّدين ويبدد بالقهر شَمل الْكَفَرَة الْمُلْحِدِينَ

ص: 16

وَالْحَمْد الله قد وَردت إِلَيْنَا الْأَخْبَار بتضايق حَال الْمُشْركين من الْحصار لتزاحف جنود أهل الْإِسْلَام وإحاطتهم بِجَمِيعِ المنافذ المصرية والمسام فانتظم أَمر التَّجْهِيز وانتدب لنصرة الْإِسْلَام كل ذليل وعزيز ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عَزِيز وفى هَذَا الأوان ورد الينا هَذَا الفرمان الصَّادِر إليكم مِنْهُ صُورَتَانِ الْمُعْلن بدواعي الْفَلاح والمحرض لكافة الْمُسلمين على مَا يُرْجَى مِنْهُ النجاح من استعداد الْقُوَّة للمصادمة والكفاح

كَمَا هُوَ متحتم على أهل الْإِسْلَام خُصُوصا فى مثل هَذِه الْأَيَّام

وَمن أعظم الشيم والمروءة امْتِثَال قَول الله تَعَالَى وَأَعدُّوا لَهُم مَا اسْتَطَعْتُم من قُوَّة فبذل غَايَة المجهود لمحافظة الثغور وتحصين الْحُدُود والمرابطة في بلدان السواحل والذبّ على الْأَدْيَان بِسَهْم المرامي وبيض الصواهل

أَمر محتوم على كَافَّة مُلُوك الْإِسْلَام وَسَائِر الْقَبَائِل

فوصلكم صُورَة الْأَمر الشريف وَالْخطاب المنيف وَمَا الْقَصْد من إرساله إِلَّا تنبيهكم لحفظ الْبِلَاد

والتحذير من ارباب الْكفْر والعناد

كَمَا هُوَ مُصَرح فِي الفرمان السلطاني من ذكر مكايد الْكَفَرَة فى جَمِيع المغانى وَلَا يعزب عَن فهمكم الثاقب أَن مُلُوك الروم أحس بِمَا يبْنى الْكَفَرَة أُمُورهم من المعاطب فحثوا على المرابطة جَمِيع الْمُسلمين

وقووا ثغور بلدانكم بالتحصن الرصين من الْبُنيان وتشييد بروج المناتق بدوى الْبَأْس من الفتيان فإن بَحر الْهِنْد تجري فِيهِ سفاينهم وَقد ظَهرت فِيهِ بِأحد المواسم ضرايرهم فَيجب بن عَزِيز جنابكم كَمَال التحري لدفع مفاسدهم والاستعانة بِاللَّه تَعَالَى في إدحاض مكايدهم

وَمن آكد اللوازم نشر هذَيْن الفرمانين في كَافَّة أقطار أوامركم وأقصى مَا يحادد بلدانكم ومحاكمكم

هَذَا مَا عَن

ص: 17