الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السخاوي يُطِيل تراجم من لَا يبلغ إِلَى بعض رتبته وَلَعَلَّ عذره فِي ذَلِك بعد الديار
مُحَمَّد خَان بن مُرَاد خَان بن مُحَمَّد خَان بن بايزيد خَان بن أورخان ابْن عُثْمَان الغازي سُلْطَان الروم وَابْن سلاطينها
ولد سنة 836 سِتّ وَثَلَاثِينَ وثمان مائَة وَهُوَ الَّذِي أسس ملك بني عُثْمَان وَقرر قَوَاعِده ومهد قوانينه وَهُوَ الَّذِي افْتتح القسطنطينة الْكُبْرَى وسَاق إِلَيْهَا السفن برا وبحرا وَكَانَ فتحهَا فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء من جُمَادَى الْآخِرَة سنة 857 وَاسْتقر بهَا هُوَ وَمن بعده من السلاطين وَبنى بهَا الْمدَارِس الثمان الْمَشْهُورَة وَكَانَ مائلا إِلَى الْعلمَاء مقربا لَهُم يخلطهم بِنَفسِهِ وَيَأْخُذ عَنْهُم فِي كل علم وَيحسن إِلَيْهِم ويستجلبهم من الأقطار النائية ويراسلهم ويفرح إِذا دخل إِلَى مَمْلَكَته وَاحِد مِنْهُم وَله مَعَهم أَخْبَار مبسوطة فِي الشقائق النعمانية عِنْد ذكر عُلَمَاء دولته وَتُوفِّي سنة 886 سِتّ وَثَمَانِينَ وثمان مائَة
السُّلْطَان مُحَمَّد بن مُرَاد بن سليم بن سُلَيْمَان
جلس على سَرِير السلطنة سنة 1003 وَمَات سنة 1012
السُّلْطَان مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن مُحَمَّد
الْمَذْكُور قبله ولد سنة 1049 وَجلسَ على تخت السلطنة سنة 1058 وَله فتوحات عَظِيمَة ومناقب جمة وَمَات سنة 1099
مُحَمَّد بن مصلح الدَّين القوجوي الرومي الحنفي محيي الدَّين الْمَعْرُوف بشيخ زَاده
قَرَأَ على عُلَمَاء عصره الروميين ولازم ابْن فضل الدَّين وبرع فِي
الْعُلُوم ودرس بمدارس الروم ثمَّ رغب عَن ذَلِك ولازم بَيته وَعين لَهُ السطان بعد ترك التدريس كل يَوْم خَمْسَة عشرَة درهما وَكَانَ يَقُول أنه يَكْفِيهِ عشرَة دَرَاهِم وَهُوَ مؤلف حَاشِيَة تَفْسِير الْبَيْضَاوِيّ فِي سِتَّة مجلدات بعبارات وَاضِحَة جلية ينْتَفع بهَا الْمُبْتَدِئ وَله شرح على الْوِقَايَة فِي الْفِقْه وَشرح للفرائض السِّرَاجِيَّة وَشرح لمفتاح الْعُلُوم للسكاكي وَشرح للبردة ويحكى عَنهُ أَنه قَالَ إِذا أشكلت عَلَيْهِ آيَة من آيَات كتاب الله تَعَالَى توجه إِلَى الله تَعَالَى فيتسع صَدره حَتَّى يكون قدر الدُّنْيَا فَيطلع فِيهِ قمران لَا يدري أي شَيْء هما ثمَّ يظْهر نور فَيكون دَلِيلا إِلَى اللَّوْح الْمَحْفُوظ فيستخرج مِنْهُ معنى الْآيَة حكى ذَلِك عَنهُ صَاحب الشقائق النعمانية وَحكى عَنهُ أَنه قَالَ إِذا عملت الْيَوْم بالعزيمة لَا أُرِيد الْيَوْم إِلَّا وَأَنا فِي الْجنَّة وَإِذا عملت بِالرُّخْصَةِ لَا يحصل لي هَذَا الْحَال وَحكى عَنهُ صَاحب الشقائق أَيْضا أَنه تولى الْقَضَاء وَكَانَ يرى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي كل أُسْبُوع مرة فَترك الْقَضَاء طَمَعا فِي كَثْرَة رُؤْيَته فِي الْمَنَام لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَلم يره بعد تَركه للْقَضَاء فَدخل فِي الْقَضَاء ثَانِيًا قرآه فَقَالَ لَهُ يَا رَسُول الله انى تركت الْقَضَاء ليزِيد قربى مِنْكُم فَلم يَقع كَمَا رَجَوْت فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِن الْمُنَاسبَة بيني وَبَيْنك عِنْد الْقَضَاء أَزِيد من الْمُنَاسبَة عِنْد التّرْك لِأَنَّك عِنْد الْقَضَاء تشتغل بإصلاح نَفسك وَإِصْلَاح أمتي وَعند التّرْك لَا تشتغل إلا بإصلاح نَفسك وَمَتى زِدْت فِي الْإِصْلَاح زِدْت تقربا منى وَمَات فِي سنة 951 إِحْدَى وَخمسين وَتِسْعمِائَة