الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَمَات بِصَنْعَاء سنة 1124 أَربع وَعشْرين وَمِائَة وَألف أَو في الَّتِى بعْدهَا وَهُوَ أَصْغَر أَوْلَاد الإِمَام المتَوَكل على الله رحمه الله
السَّيِّد محسن بن إِسْمَاعِيل الشامي
أحد عُلَمَاء صنعاء الْمَشَاهِير وَشَيخ مَشَايِخنَا قَرَأَ على السَّيِّد الْعَلامَة أَحْمد بن إسحاق بن إِبْرَاهِيم
وعَلى القاضي الْعَلامَة أَحْمد بن مُحَمَّد قاطن وعَلى غَيرهمَا من عُلَمَاء عصره وبرع في النَّحْو وَالصرْف والمنطق والمعاني وَالْبَيَان وَالْأُصُول وشارك فِيمَا عدا ذَلِك وَكَانَ مَشْهُورا بِقُوَّة الْفَهم وَسُرْعَة الْإِدْرَاك حَتَّى قَالَ شَيْخه القاضي أَحْمد الْمَذْكُور أنه لَيْسَ لَهُ نَظِير في الْفَهم والغوص على الْمعَانى الدقيقة
واتصل بِالْإِمَامِ المهدي الْعَبَّاس بن الْحُسَيْن بعد موت وزيره الْفَقِيه أَحْمد بن علي النهمي فَأَرَادَ ترشيحه للوزارة وَلكنه لم يتم ذَلِك وَقد اتَّصل بِهِ كاتصال الوزراء أَيَّامًا يسيرَة ثمَّ صرفه لأسباب اقْتَضَت ذَلِك وَمن جملَة تلامذته شَيخنَا الْعَلامَة الْحسن بن إِسْمَاعِيل المغربي وَالسَّيِّد الْعَلامَة عبد الله بن مُحَمَّد الْأَمِير وَمَات في يَوْم الْجُمُعَة أحد أَيَّام شهر شعْبَان سنة 1194 أَربع وَتِسْعين وَمِائَة وَألف
السَّيِّد محسن بن الْحسن بن الْقَاسِم بن أَحْمد ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد
ولد يَوْم الْخَمِيس الثَّالِث من ذي الْحجَّة سنة 1103 ثَلَاث وَمِائَة وَألف وَنَشَأ بالروضة وَصَنْعَاء وَقَرَأَ فِي عُلُوم الْأَدَب قَلِيلا ثمَّ قَالَ الشّعْر ومدح الأكابر واتصل بالوزير الْكَبِير علي بن أَحْمد رَاجِح وَزِير الإِمَام الْمَنْصُور بِاللَّه الْحُسَيْن بن الْقَاسِم
وبأخيه الْوَزير محسن بن أَحْمد رَاجِح ومدحهما وَبَالغ فِي ذَلِك وصنف لَهما مصنفات يطرزها بمدحهما واستكثر من ذَلِك
وَبعد مَوْتهمَا اتَّصل بالفقيه إِسْمَاعِيل النهمي وَكَانَ مُتَوَلِّيًا لصنعاء وَعند إن تولى بندر المخا عزم مَعَه إِلَى هُنَالك وَكَانَ لَهُ مَعَه قصَص يطول حَدِيثهَا مُشْتَمِلَة على مجون ومزح وَكَانَ صَاحب التَّرْجَمَة متطلعاً على أَحْوَال أهل عصره وأخبارهم وَبَينه وَبَين جمَاعَة من أكابرهم مشاعرات وَجمع كتابا سَمَّاهُ ذوب الذَّهَب بمحاسن من بعصره من أهل الْأَدَب وَجمع سيرة للْإِمَام الْمَنْصُور بِاللَّه الْحُسَيْن بن الْقَاسِم وهي فِي الْحَقِيقَة سيرة للوزيرين السَّابِقين وَلَهُمَا جمعهَا وَله مؤلفات مسجوعة وَكَانَ فِيهِ بلاغة في الْجُمْلَة وَلكنه لم يكن ماهرا في الْعُلُوم الأدبية فَكَانَ يأتي في اسجاعه تَارَة ملحون وَتارَة يأتي باللغة العامية وشعره فِيهِ مَا هُوَ جيد وَقد اشْتَمَلت مصنفاته على كثير مِنْهُ
وَمِنْه مَا قَالَ فى الْوَزير على رَاجِح مقتديا بِمَا قَالَه الْقَائِل فِي ابْن عباد
(ورثت الوزارة كَابِرًا عَن كَابر
…
مَوْصُولَة الْإِسْنَاد بِالْإِسْنَادِ)
(يرْوى عَن الْعَبَّاس عباد وزارته
…
وَإِسْمَاعِيل عَن عباد)
فَقَالَ صَاحب التَّرْجَمَة
(لقد ورث الوزارة عَن سعيد
…
علي بعد أَحْمد خير مانح)
(بتلقين وَإسْنَاد صَحِيح
…
تسلسل عَن سعيد ثمَّ رَاجِح)
وَمن شعره في مدحه
(مالى وللبين أصلي مهجتي لهبا
…
وزادني مَعَ هيامي في الْهوى وصبا)
(وهيج الشوق برق الْغَوْر حِين شرى
…
فَبَاعَ جفني الْكرَى مسترخصا وصبا)
وَمِنْهَا
(قلب يذوب وأكباد مفتة
…
وأعين دمعها مازال منسكبا)
(كَأَنَّهُ وابل جاد الْوَزير بِهِ
…
من أنمل للعطايا تمطر الذهبا)