الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْقعدَة سنة 854 أَربع وَخمسين وثمان مائَة
مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن روزبة الكازروني الأَصْل المدني الشَّافِعِي
ولد فِي لَيْلَة الْجُمُعَة سَابِع عشر ذي الْقعدَة سنة 757 سبع وَخمسين وَسَبْعمائة بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة وَسمع من أَهلهَا والقادمين إِلَيْهَا كالعز بن جمَاعَة والنويري وَابْن صديق والعراقي والمراغي وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة من الأكابر وارتحل إِلَى الديار المصرية وَالشَّام وَغَيرهمَا وَأخذ عَن الْبَهَاء السبكي والسراج البلقيني وتصدر للْقِرَاءَة والإفتاء والتحديث بِالْمَدِينَةِ المنورة وَصَارَ عالمها وصنف مصنفات مِنْهَا مُخْتَصر المغني للبارزي وَشرح مُخْتَصر التَّنْبِيه فِي ثَلَاثَة أسفار وَلم يبيضه وَكتب شرحا على شرح التَّنْبِيه وشرحا على فروع ابْن الْحداد فِي مُجَلد وَكتب تَفْسِيرا اعْتمد فِيهِ على تَفْسِير القرطبي وَولى قَضَاء الْمَدِينَة فِي سنة 812 وانفصل عَنهُ واشتغل بِالْعبَادَة حَتَّى مَاتَ فِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ الثاني وَالْعِشْرين من شَوَّال سنة 843 ثَلَاث وَأَرْبَعين وثمان مائَة
مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد مرغم الزيدي اليماني
ولد سنة 836 سِتّ وَثَلَاثِينَ وثمان مائَة وَأخذ الْعلم عَن أَعْيَان مَدِينَة صنعاء وَغَيرهَا وبرع لاسيما فِي الْفِقْه وَصَارَ أحد الْعلمَاء المرجوع إِلَيْهِم فِي زَمَانه وَكَانَ ملازما للْإِمَام النَّاصِر الْحسن بن عز الدَّين بن الْحسن وَكَانَ السُّلْطَان عَامر بن عبد الْوَهَّاب لما افْتتح صنعاء وَمَا يَليهَا من الْبِلَاد يجله وَيقبل شَفَاعَته لأجل اتِّصَاله بِالْإِمَامِ الْمَذْكُور رِعَايَة لما كَانَ بَين السُّلْطَان عَامر وَبَين الْحسن من الْمَوَدَّة وَلما صلى السُّلْطَان عَامر بِجَامِع صنعاء أول
جُمُعَة فَأَرَادَ الْمُؤَذّن أَن يسْقط من الْأَذَان حي على خير الْعَمَل فَمَنعه صَاحب التَّرْجَمَة فَأذن الْمُؤَذّن حَتَّى بلغ حي على خير الْعَمَل فَالْتَفت إِلَيْهِ جَمِيع من فِي الْمَسْجِد من جند السُّلْطَان وهم ألوف مؤلفة وعد ذَلِك من تصلبه فِي مذْهبه وَكَانَ لَهُ تلامذة يقرأون عَلَيْهِ وَمِنْهُم عبد الهادي السودي الْمُتَقَدّم ذكره وَلما كثرت إقامة المترجم لَهُ بالأبناء مَحل قريب صنعاء وَترك الْإِقَامَة بِصَنْعَاء وَكَانَ فِي عزم عبد الهادي الْمَذْكُور أَنه يقْرَأ عَلَيْهِ الْكَشَّاف فَكتب إِلَيْهِ
(حاشاك أَن تبقى معنى دايما
…
مَا بَين حراث وسان سَاق)
(يملى عَلَيْك حدابها يمه الَّتِى
…
تملي الدلاء بِمَائِهَا الدفاق)
فَأَجَابَهُ صَاحب التَّرْجَمَة
(كلم أَتَت من طيب الأعراق
…
صافي الوداد مهذب الْأَخْلَاق)
وَمن جملَة ذَلِك
(أهلي وأولادي ومالي دَائِما
…
قد أوثقوني فِي أَشد وثاق)
وَمَات فجر يَوْم السبت الثَّالِث من رَجَب سنة 931 إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَتِسْعمِائَة وَدفن بمشهده بالأبناء من جِهَات السِّرّ رثاه تِلْمِيذه ابْن عقبَة بِأَبْيَات مِنْهَا
(امام عُلُوم الِاجْتِهَاد سميدع
…
الْفَرِيقَيْنِ من عرب وعجم لِسَان)
(مُحَمَّد القاضي ابْن مرغم الذى
…
اقمت زَمَانا عِنْده فحبانى)
(أصولى ذوي عقل وفقها ومنطقا
…
ونحوا وتصريفا وفن وَبَيَان)
(وَتَفْسِير كشاف وجامع سنة
…
وَمَا قد روي فِي مُعْجم الطَّبَرَانِيّ)
(وَأَحْكَام تَقْوِيم الْحساب لراصد
…
بروجا وافلا كامع الدوران)