الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْقَضَاء عَن جمَاعَة وصنف شرحا للمنهاج والبهجة وَجمع الْجَوَامِع وَغير ذَلِك وانتقصه السخاوي وَبَالغ فِي ذَلِك على عَادَته المألوفة فِي أكَابِر أقرانه وَمَات فِي شهر صفر سنة 888 ثَمَان وَثَمَانِينَ وثمان مائَة
مُحَمَّد بن الدمدمكي
قَالَ السخاوي فِي الضَّوْء اللامع هُوَ شخص عَابِد فِي مغارة بجبل قريب من إقليم شرْوَان وَعَلِيهِ مَا يستره من الثِّيَاب وَفَوق رَأسه قلنسوة تغطي عَيْنَيْهِ وَالنَّاس يدْخلُونَ عَلَيْهِ أَفْوَاجًا لرُؤْيَته فَإِذا قربوا مِنْهُ وصلوا على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حرك رَأسه
وَيَزْعُم من يرد علينا من هُنَالك أن خَبره لشهرته قَطْعِيّ وَأَنه مَاتَ فِي حُدُود سنة 836 وَأَنه بَاقٍ إِلَى تَارِيخ سنة 834 على مَا وَصفنَا
ذكره المقريزي فِي عقوده هَكَذَا بل نقل عَن بَعضهم أَنه مَاتَ من مُدَّة تزيد على أربعمائة سنة وَهُوَ جَالس على كَيْفيَّة التَّشَهُّد فِي الصَّلَاة مُسْتَقْبل الْقبْلَة فِي مغارة إِلَى آخر مَا قيل
وَأَن السَّبَب فِي هَذَا أَن شَيْخه أعلمهُ بِدُخُول الْوَقْت ليؤذن فَقَالَ لَهُ بل أصبر سَاعَة فكرر عَلَيْهِ أمره وَهُوَ يُعِيد مَا قَالَه فَقَالَ لَهُ شَيْخه مَا أنت إلا دمدمكي أَي ساعاتي فَقَالَ لَهُ فضع رجلك على قدمي الْيُمْنَى وَانْظُر نَحْو السَّمَاء فَفعل فَرَأى بَابا مَفْتُوحًا إِلَيْهَا وَرَأى ديكا قد فرش أجنحته وَهُوَ يُؤذن فَقَالَ لَهُ صَاحب التَّرْجَمَة فإني لَا أؤذن فِي الْأَوْقَات الْخَمْسَة إلا بعد هَذَا الديك فَقَالَ لَهُ شَيْخه مرزا أَي لَا ابلاك الله أَو لاتبلى فاستجيب دَعَاهُ فَلِذَا لم يبل
وَهَذِه الْحِكَايَة تؤذن بِأَن الدمدكي وَصفه لَا وصف أَبِيه
وَمن جملَة مَا قيل أَن تيمورلنك دَفنه فِي التُّرَاب فَأرْسل عَلَيْهِ مطر عَظِيم وَبرد أهلك من عسكره خلقا بِحَيْثُ صَار يتمرغ بِالْأَرْضِ وَيَقُول التَّوْبَة يَا شيخ مُحَمَّد وَالله أعلم انْتهى