الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السَّيِّد مُحَمَّد بن يحيى بن أَحْمد بن علي بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْقَاسِم الحمزي الكبسي ثمَّ الصَّنْعَانِيّ
ولد شهر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 1154 أَربع وَخمسين وَمِائَة وَألف ورحل من وَطنه إِلَى صنعاء وَأخذ عَن جمَاعَة من أَعْيَان علمائها كشيخنا الْعَلامَة الْحسن بن إِسْمَاعِيل المغربي وَالسَّيِّد الْعَلامَة الْقَاسِم بن مُحَمَّد الكبسي والقاضي الْعَلامَة يحيى بن صَالح السحولي وَآخَرين وبرع فِي النَّحْو وَالصرْف والمعاني وَالْبَيَان وَالْأُصُول والْحَدِيث وَالتَّفْسِير وَالْفِقْه وَصَارَ من أكَابِر عُلَمَاء الْعَصْر وَلما مَاتَ وَالِده ولي الْقَضَاء مَكَانَهُ فِي الْجِهَات الخولانية وَاسْتقر فِي غَالب أَيَّامه بوطنه هِجْرَة الكبس وَفِي بعض أَيَّامه يسْتَقرّ بِصَنْعَاء ويفد إِلَيْهِ النَّاس لفصل الْخُصُومَات وَهُوَ من أعظم قُضَاة الزَّمن وَأَكْثَرهم معارفا وورعا وعفة وَله اطلَاع على علم التَّارِيخ وأحوال من تقدم خُصُوصا رجال الحَدِيث فَإِنَّهُ ماهر فِي ذَلِك مَعَ حفظه لكثير من متون الْأَحَادِيث وَعلل الْأَسَانِيد
وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ من محَاسِن الدَّهْر وَلَوْلَا اشْتِغَاله بِالْقضَاءِ لَكَانَ لَهُ فِي نشر الْعلم بالتدريس والتأليف يَد طولى وَهُوَ الْآن حي نفع الله بِهِ ثمَّ مَاتَ رحمه الله فِي شهر ربيع الأول سنة 1219 تسع عشرَة وَمِائَتَيْنِ وَألف فِي هِجْرَة الكبس وَتَوَلَّى مَا كَانَ إِلَيْهِ أَخُوهُ الْعَلامَة الْحسن حَسْبَمَا تقدم فِي تَرْجَمته
مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن أَحْمد ابْن يُونُس بن حسن بن حجاج بن حسن بن إِسْمَاعِيل ابْن إِبْرَاهِيم بن حميدان بن قمران بن مَالك
ابْن عمر بن رازح بن اسعد بن يحيى بن ربيعَة بن كَعْب بن سعد بن
زيد مناة بن تَمِيم بن مر اليماني الصعدي الْمَعْرُوف ببهران الزيدي أحد عُلَمَاء الْيمن الْمَشَاهِير كَانَ فِي أَوَائِل عمره يتنقل فِي الْمَدَائِن اليمنية للتِّجَارَة وَدخل إِلَى جِهَة الْحَبَشَة وَهُوَ مَعَ ذَلِك يطْلب الْعلم فِي كل مَحل يتجر فِيهِ وَمن مشاهير مشايخه السَّيِّد المرتضى بن قَاسم وبرع فِي جَمِيع الْفُنُون وفَاق أقرانه وَتفرد برياسة الْعلم فِي عصره وصنف التصانيف الحافلة مِنْهَا فِي الْفِقْه شرح الأثمار للْإِمَام شرف الدَّين فِي أَربع مجلدات وَفِي الْعَرَبيَّة التُّحْفَة وَفِي الْأُصُول الكافل وَله مُصَنف فِي الْمعَانى وَالْبَيَان ومصنف فِي الْعرُوض والقوافي سَمَّاهُ الشافي وَله تَخْرِيج الْبَحْر الزخار للْإِمَام المهدى وَالْمُعْتَمد جمع فِيهِ الْأُمَّهَات السِّت ورتبه على أَبْوَاب الْفِقْه وَله حَاشِيَة على الْكَشَّاف اختصرها من حَاشِيَة العلوي وَله التَّفْسِير الْكَبِير جمع فِيهِ بَين تَفْسِير الزمخشري وَتَفْسِير ابْن كثير وَقد عَم النَّفْع بشرحه للأثمار الْمُتَقَدّم ذكره فَإِنَّهُ ذكر فِيهِ من دقائق الْفِقْه وحقائقه مالم يُوجد فِي غَيره وَذكر الْأَدِلَّة على مسَائِله ونقحه أحسن تَنْقِيح ويروى أَنه لما وصل إِلَى الإِمَام شرف الدَّين مُصَنف الْمَتْن أَمر بزفافه بالطبولخانة وطافوا بِهِ فِي الْمشَاهد والمدارس وَمَعَهُ أَعْيَان الْعلمَاء والمتعلمين وَقيل أنه فعل ذَلِك فِي التَّفْسِير الْمَذْكُور وَله نظم مَشْهُور مِنْهُ القصيدة الَّتِى سلك فِيهَا مَسْلَك الطغرائي فِي لامية الْعَجم ومطلعها
(الْجد فِي الْجد والحرمان فِي الكسل
…
فانصب تصب عَن قريب غَايَة الأمل)
(وهي قصيدة فائقة مُشْتَمِلَة على حكم نافعة وَمن نظمه الأبيات الَّتِى مِنْهَا