المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌السيد محمد بن إبراهيم بن علي بن المرتضى بن المفضل بن المنصور - البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - جـ ٢

[الشوكاني]

فهرس الكتاب

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَبِه نستعين

- ‌السَّيِّد غَالب بن مساعد شرِيف مَكَّة وأميرها

- ‌وَهَذِه صُورَة كتاب آخر وصل من الشريف غَالب بن مساعد حماه الله

- ‌حرف الْفَاء

- ‌فَاطِمَة بنت القاضي كَمَال الدَّين مَحْمُود بن شيريز الحنفي المدعوة ستيتة

- ‌فرج بن برقوق الجركسى الملقب النَّاصِر

- ‌فضل الله بن عبد الله بن عبد الرَّزَّاق بن إِبْرَاهِيم بن مكانس الْمجد ابْن الْفَخر المصري القبطي الحنفي الْمَعْرُوف بِابْن مكانس

- ‌فضل الله بن غالي الْهَمدَانِي

- ‌حرف الْقَاف

- ‌السَّيِّد الْقَاسِم بن إِبْرَاهِيم بن الْحسن بن يُوسُف

- ‌السَّيِّد الْقَاسِم بن إِبْرَاهِيم الظّفري

- ‌السَّيِّد الْقَاسِم بن أَحْمد بن عبد الله بن الْقَاسِم بن أَحْمد بن لُقْمَان ابْن أَحْمد بن شمس الدَّين ابْن الإِمَام المهدي أَحْمد بن يحيى

- ‌الْقَاسِم ابْن أَمِير الْمُؤمنِينَ المتَوَكل على الله أَحْمد

- ‌السَّيِّد الْقَاسِم بن الْحسن بن مطّهر بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الجرموزي

- ‌الإِمَام المتَوَكل على الله الْقَاسِم بن الْحُسَيْن بن أَحْمد ابْن الْحسن ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد

- ‌الْفَقِيه قَاسم بن سعد بن لطف الله الجبلى

- ‌السَّيِّد الْقَاسِم بن عبد الرب بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الكوكباني

- ‌قَاسم بن قطلوبغا زين الدَّين السودني

- ‌ الإِمَام الْأَعْظَم الْمَنْصُور بِاللَّه الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن على ابْن مُحَمَّد بن الرشيد

- ‌الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن يُوسُف البرزالي علم الدَّين بن بهاء الدَّين الدمشقي الْحَافِظ

- ‌السَّيِّد الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن عبد الله الكبسنى

- ‌السَّيِّد الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن صَلَاح الْمَعْرُوف بالأمير

- ‌الْقَاسِم بن يحيى الخولاني

- ‌السُّلْطَان قانصوه سُلْطَان مصر

- ‌السُّلْطَان قايتباي الجركسي المحمودي الأشرفي ثمَّ الظَّاهِرِيّ ملك الديار المصرية

- ‌قرأ يُوسُف بن مُحَمَّد التركماني

- ‌قطب الدَّين بن عَلَاء الدَّين النهرواني ثمَّ المكي الحنفي

- ‌حرف الْكَاف

- ‌كتبغا المغلي المنصوري

- ‌حرف اللَّام

- ‌لطف الله بن أَحْمد بن لطف الله بن أَحْمد بن لطف الله بن أَحْمد جحاف

- ‌لطف الله بن مُحَمَّد الغياث بن الشجاع بن الْكَمَال ابْن دَاوُد الظفيري اليماني

- ‌حرف الْمِيم

- ‌السَّيِّد محسن ابْن المتَوَكل على الله إِسْمَاعِيل ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد

- ‌السَّيِّد محسن بن إِسْمَاعِيل الشامي

- ‌السَّيِّد محسن بن الْحسن بن الْقَاسِم بن أَحْمد ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد

- ‌السَّيِّد محسن بن عبد الْكَرِيم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إسحاق بن المهدي احْمَد بن الْحسن ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد

- ‌مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن ساعد السنجاري الأَصْل المصري الْمَعْرُوف بِابْن الأكفاني

- ‌مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن على بن مُحَمَّد ابْن أَبى السُّعُود مُحَمَّد بن حُسَيْن بن علي بن أَحْمد بن عَطِيَّة بن ظهيرة

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن علي بن المرتضى بن الْمفضل بن الْمَنْصُور

- ‌مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْبَدْر أَبُو الْبَقَاء الأنصاري المصري الأَصْل الْمَعْرُوف بالبدر البشتكي

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن الْمفضل بن إِبْرَاهِيم بن علي ابْن الإِمَام شرف الدَّين الشبامى الْيُمْنَى

- ‌مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن مُحَمَّد بن صَلَاح الشجرى السحولى ثمَّ الصنعاني

- ‌الإِمَام المهدي مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحسن ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن جَار الله مشحم الصعدي ثمَّ الصنعاني

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَمْزَة الرملي المصري الْعَالم الْمَشْهُور

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن سعد السودي

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن سُلَيْمَان بن يَعْقُوب بن علي بن سَلامَة بن عَسَاكِر بن حُسَيْن بن قَاسم بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن الْجلَال أَبُو المعاطي الدمشقي الشافعي الْمَعْرُوف بِابْن خطيب داريا

- ‌مُحَمَّد بن احْمَد بن عبد الهادي ابْن عبد الصَّمد بن عبد الهادى ابْن يُوسُف بن مُحَمَّد بن قدامَة الْمَقْدِسِي الحنبلي شمس الدَّين

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن عَدْلَانِ بن مَحْمُود بن لَاحق بن دَاوُد الْمصْرِيّ الشافعي الْمَعْرُوف بِابْن عَدْلَانِ

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان بن قايماز بن عبد الله التركماني الأَصْل الفارقي ثمَّ الدمشقي أَبُو عبد الله شمس الدَّين الذهبي الْحَافِظ الْكَبِير

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان بن نعيم بِفَتْح النُّون وَكسر الْعين ابْن مقدم بِكَسْر الدَّال الْمُهْملَة الْمُشَدّدَة بن مُحَمَّد بن حسن بن غَانِم بن مُحَمَّد بن عليم

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن علي بن أَبى عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن علي بن عبد الرَّحْمَن بن سعيد بن عبد الْملك

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن هَاشم الْجلَال أَبُو عبد الله الْمحلى الأَصْل نِسْبَة إِلَى المحلة الْكُبْرَى بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن جَار الله مشحم الصعدي الأَصْل الصنعاني المولد والمنشأ

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن بكر بن مُحَمَّد ابْن مَرْزُوق بن عبد الله العجيسي التلمساني

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن سعيد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر بن يُوسُف بن علي بن إِسْمَاعِيل الْبَهَاء الصاغاني الأَصْل

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن روزبة الكازروني الأَصْل المدني الشَّافِعِي

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد مرغم الزيدي اليماني

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الحرازي ابْن شَيخنَا الْمُتَقَدّمَة تَرْجَمته

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن مظفر

- ‌مُحَمَّد بن أَحْمد بن خَلِيل الهمداني ثمَّ الصنعاني

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن إدريس بن النَّاصِر علي بن عبد الله بن الْحسن بن حَمْزَة بن سُلَيْمَان

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن إسحاق بن الإِمَام المهدي أَحْمد بن الْحسن ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد

- ‌وهي قصيدة رائقة منسجمة وجميعها مَوْجُودَة فِي ديوانه وَمن محاسنه هَذِه الأبيات الَّتِى ضمن فِيهَا بَيت الحاجري…لَا كَانَ هَذَا الطَّبِيب من رجل…أَهْوى لقلع الثَّنية الحسنة…صيرها فِي يَدَيْهِ مُفْردَة…كمستهام مفارق وَطنه…ينشدان لَاحَ برق مبسمها…وهي لَدَى كلبتيه مرتهنة…يابارقا

- ‌وَمِنْه وَهُوَ فِي السجْن…سرى طيفها لَيْلًا إِلَى السجْن مشفقا…وَقد كَانَ قدما لَا يقر بإشفاق…فَمَا راعه إِلَّا الْقُيُود الَّتِى أرى…علي وَقد قامن لحربي على سَاق…فَقلت لَهُ هون علي فَأَنَّهَا…خلاخل مجد لاسلاسل فساق…وقف لي قَلِيلا دمت يَا طيف طايفا…بِأَحْسَن من فك الْقُيُود وإطلاق

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن حسن الشامي

- ‌مُحَمَّد بن أسعد الملقب جلال الدَّين الدواني

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن حسن الشامي

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن صَلَاح بن مُحَمَّد بن علي بن حفظ الدَّين بن شرف الدَّين بن صَلَاح بن الْحسن بن المهدي بن مُحَمَّد بن ادريس بن على ابْن مُحَمَّد بن احْمَد بن يحيى بن حَمْزَة بن سُلَيْمَان بن حَمْزَة بن الْحسن بن عبد الرَّحْمَن بن يحيى بن عبد الله بن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم بن إِبْرَاهِيم بن

- ‌الإِمَام الْمُؤَيد بِاللَّه مُحَمَّد ابْن الإِمَام المتَوَكل على الله إِسْمَاعِيل ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن بَرَكَات بن حسن بن عجلَان الْحسنى أَمِير مَكَّة وَابْن أمرائها

- ‌السُّلْطَان مُحَمَّد خَان ين بايزيد بن مرداخان بن أورخان الْغَازِي ابْن عُثْمَان الغازي سُلْطَان الروم وَابْن سلاطينها

- ‌مُحَمَّد بن أَبى البركات بن أَحْمد بن علي بن مُحَمَّد بن عمر الجبرتي الحنفي الْمَعْرُوف بِابْن سعد الدَّين سُلْطَان الْمُسلمين بِالْحَبَشَةِ

- ‌مُحَمَّد بن أَبى بكر بن آيد غدى بن عبد الله الشَّمْس القاهري الحنفي الْمَعْرُوف بِابْن الجندى

- ‌مُحَمَّد بن أَبى بكر بن أَيُّوب بن سعد بن جرير الزرعي الدمشقي شمس الدَّين ابْن قيم الجوزية الحنبلي

- ‌مُحَمَّد بن أَبى بكر الأشخر

- ‌مُحَمَّد بن أَبى بكر بن الْحُسَيْن بن عمر بن مُحَمَّد بن يُونُس ابْن أَبى الْفَخر عبد الرَّحْمَن القرشي العثماني المراغي

- ‌مُحَمَّد بن أَبى بكر بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سعد الله بن جمَاعَة

- ‌مُحَمَّد بن أَبى بكر بن علي بن عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْبَهَاء المشهدي القاهري الأزهري

- ‌مُحَمَّد بن أبي بكر بن عمر بن أَبى بكر بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان ابْن جَعْفَر بن يحيى بن حُسَيْن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَبى بكر ابْن يُوسُف ابْن علي بن صَالح بن إِبْرَاهِيم الْبَدْر

- ‌مُحَمَّد بن أَبى بكر بن أَبى الْقَاسِم الهمداني ثمَّ الدمشقي الْمَعْرُوف بالسكاكيني

- ‌مُحَمَّد بن الْحسن بن أَحْمد الحيمي الكوكباني القاضي الأديب

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن الْحسن بن عبد الله الظفري ثمَّ الصنعاني

- ‌مُحَمَّد بن حسن السماوي

- ‌مُحَمَّد بن حسن بن علي بن عُثْمَان الشَّمْس النواجى

- ‌مُحَمَّد بن الْحسن بن عِيسَى بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُسلم كمحمد بن محيي

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن الْحسن ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن الْحسن الْمَعْرُوف بالمحتسب

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الحوثي ثمَّ الصنعاني

- ‌مُحَمَّد بن حُسَيْن دلامة بِضَم الدَّال الْمُهْملَة الذماري ثمَّ الصنعاني

- ‌مُحَمَّد بن حُسَيْن المرهبي الشرفي ثمَّ الجبلي

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الْحسن ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد

- ‌مُحَمَّد بن حَمْزَة الدمشقي ثمَّ الرومي الْمَعْرُوف بِابْن شمس الدَّين

- ‌مُحَمَّد بن خلفه

- ‌مُحَمَّد بن خَلِيل بن يُوسُف بن علي بن أَحْمد بن عبد الله الْمُحب أَبُو حَامِد الرملي المقدسي الشافعي

- ‌مُحَمَّد بن الدمدمكي

- ‌مُحَمَّد بن ذانيال بن يُوسُف الموصلي الْحَكِيم شمس الدَّين الكحال

- ‌مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن سعيد بن مَسْعُود الرومي الحنفي

- ‌مُحَمَّد بن شهَاب بن مَحْمُود بن يُوسُف بن الْحسن العجمعى الخافي

- ‌مُحَمَّد بن صَالح الجيلاني الفارسي ثمَّ الْيُمْنَى

- ‌مُحَمَّد بن صَالح بن مُحَمَّد بن احْمَد بن صَالح بن أبي الرِّجَال

- ‌مُحَمَّد بن صَالح النهمي ثمَّ الصنعاني الْمَعْرُوف بالجرادي

- ‌مُحَمَّد بن صَالح العصامي الصنعاني

- ‌مُحَمَّد بن عبد الدايم بن مُوسَى بن عبد الدايم بن فَارس ابْن مُحَمَّد بن رَحْمَة بن إبراهيم الشَّمْس أَبُو عبد الله النعيمي الْعَسْقَلَانِي الأَصْل الْبرمَاوِيّ

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن عبد الرب بن مُحَمَّد بن زيد بن المتَوَكل بن الْقَاسِم

- ‌مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن احْمَد بن مُحَمَّد بن احْمَد بن مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن عوض بن عبد الْخَالِق بن عبد الْمُنعم بن يحيى ابْن مُوسَى بن الْحسن بن عِيسَى بن شعْبَان

- ‌مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عمر بن احْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن الْحسن بن علي بن إِبْرَاهِيم بن على بن احْمَد ابْن دلف ابْن أَبى دلف العجلي القزويني

- ‌مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَبى بكر بن عُثْمَان بن مُحَمَّد شمس الدَّين السخاوي الأَصْل القاهرى الشافعى

- ‌مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد صفي الدَّين الهندي الْفَقِيه الشافعي الأصولي

- ‌مُحَمَّد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم المرشدى

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحُسَيْن ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد

- ‌مُحَمَّد بن عبد الله بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن على ابْن أَحْمد التلمساني القرطبي الأَصْل

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن عبد الله ابْن الإِمَام شرف الدَّين بن شمس الدَّين ابْن الإِمَام المهدي أَحْمد بن يحيى

- ‌مُحَمَّد بن عبد الله بن ظهيرة بن أَحْمد بن عَطِيَّة بن ظهيرة ابْن مَرْزُوق بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الْجمال أَبُو حَامِد القرشي

- ‌مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن شرف بن مَنْصُور بن مَحْمُود بن توفيق بن مُحَمَّد بن عبد الله نجم الدَّين الزرعي

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن عبد الله بن لطف الباري الكبسي ثمَّ الصنعاني

- ‌مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُجَاهِد بن يُوسُف بن مُحَمَّد ابْن احْمَد بن علي الشَّمْس أبو عبد الله الحموي الأَصْل

- ‌مُحَمَّد بن عبد الله الغشم الآنسي اليماني

- ‌مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم بن إِسْمَاعِيل الجرجري

- ‌مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن عبد الحميد بن مَسْعُود الْكَمَال ابْن الْهمام السيواسي الأَصْل ثمَّ القاهري الحنفي

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن عز الدَّين بن صَلَاح بن الْحسن ابْن أَمِير الْمُؤمنِينَ علي بن الْمُؤَيد

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن عز الدَّين بن مُحَمَّد بن عز الدَّين الْمَعْرُوف بالمفتي

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن عز الدَّين النعمي التهامي

- ‌وَأما أخوه السَّيِّد إِسْمَاعِيل بن عز الدَّين فَهُوَ

- ‌مُحَمَّد بن عَطاء الله الرازي الأَصْل الهروي الشافعي

- ‌مُحَمَّد بن عَلَاء الدَّين البابلي القاهري الشَّافِعِي أَبُو عبد الله الإِمَام الْكَبِير مُسْند الدُّنْيَا

- ‌مُحَمَّد بن على بن أيبك السروجي أَبُو عبد الله الْحَافِظ

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن علي بن الْحسن بن حَمْزَة بن مُحَمَّد بن نَاصِر ابْن علي بن علي بن الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل بن الْحُسَيْن بن أَحْمد ابْن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر الصَّادِق

- ‌مُحَمَّد بن على بن حُسَيْن العمراني ثمَّ الصنعاني

- ‌مُحَمَّد بن علي بن جَعْفَر بن مُخْتَار الشَّمْس أَبُو عبد الله القاهرى الحسينى الشافعي الْمَعْرُوف بِابْن قمر

- ‌مُحَمَّد بن علي بن عبد الْوَاحِد بن يحيى بن عبد الرَّحِيم الدكالي أَبُو أُمَامَة ابْن النقاش

- ‌مُحَمَّد بن علي بن عبد الْوَاحِد الْأنْصَارِيّ الدمشقي ابْن الزملكاني كَمَال الدَّين

- ‌الإِمَام الْمَنْصُور بِاللَّه مُحَمَّد بن علي بن مُحَمَّد بن احْمَد الْمَعْرُوف بالسراجي

- ‌مُحَمَّد بن علي بن مُحَمَّد بن أَبى بكر بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْجمال أَبُو المحاسن القرشي العبدرى المكى الشافعى المشيبي

- ‌مُحَمَّد بن علي بن مُحَمَّد بن عبد الله الشوكاني ثمَّ الصنعاني مُصَنف هَذَا الْكتاب

- ‌الإِمَام النَّاصِر مُحَمَّد بن علي بن مُحَمَّد بن عَليّ الْمَشْهُور بصلاح الدَّين

- ‌مُحَمَّد بن علي بن مُحَمَّد بن عمر بن عِيسَى بن مُحَمَّد السمهودي الأَصْل المصري الشافعي الْمَعْرُوف بالشمس بن الْقطَّان

- ‌مُحَمَّد عَابِد بن علي بن احْمَد بن مُحَمَّد مُرَاد السندي ثمَّ الأنصاري

- ‌مُحَمَّد الكردي أحد طلبة الْعلم القادمين إِلَى مَدِينَة صنعاء

- ‌مُحَمَّد بن علي بن وهب بن مُطِيع بن أَبى الطَّاعَة تقي الدَّين القشيري المنفلوطي الأَصْل المصري

- ‌مُحَمَّد بن علي بن يُونُس بن علي بن الزحيف

- ‌مُحَمَّد بن عمار بن مُحَمَّد بن أَحْمد القاهري المصري المالكي الْمَعْرُوف بِابْن عمار

- ‌وَشرح الفية

- ‌مُحَمَّد بن عمر بن أَحْمد الشَّمْس أَبُو عبد الله الوَاسِطِيّ ثمَّ الْمحلى الشافعي

- ‌مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن ادريس بن سعيد ابْن مَسْعُود بن حسن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن رشيد أَبُو عبد الله الفهري السبتي

- ‌مُحَمَّد بن عمر بن علي بن عبد الصَّمد بن عَطِيَّة بن أَحْمد الأموي صدر الدَّين بن الْوَكِيل وَابْن المرحل

- ‌مُحَمَّد بن قلاون بن عبد الله الصالحى الْملك النَّاصِر ابْن الْمَنْصُور

- ‌الإِمَام الْمُؤَيد بِاللَّه مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن مُحَمَّد

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن على ابْن الإِمَام المتَوَكل على الله إِسْمَاعِيل بن الْقَاسِم بن مُحَمَّد الصنعاني

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد النُّور بن أَحْمد الْبَدْر الأنصاري المهلبي الفيومي الأَصْل القاهري الشافعي الْمَعْرُوف بِابْن خطيب الفخرية

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْبَدْر الدمشقي الأَصْل القاهري سبط الْجمال عبد الله المارداني

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن يحيى بن عبد الرَّحْمَن ابْن يُوسُف بن حرى الكلبي أَبُو عبد الله الغرناطي

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَبى بكر بن علي بن مَسْعُود بن رضوَان الْكَمَال المري

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن علي بن يُوسُف بن مَنْصُور الْكَمَال القاهري الشافعي

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عمر بن رسْلَان بن نصير الدَّين أَبُو السعادات الكناني البلقيني الأَصْل القاهري الشافعي

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن خيضر بن سُلَيْمَان بن دَاوُد ابْن فلاح الدمشقى الشافعى الْمَعْرُوف بالخيضري

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر بن قطلوبغا المصري ثمَّ القاهري سيف الدَّين الحنفي

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَبى الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن عبد الصَّمد بن حسن ابْن عبد المحسن أَبُو الْفضل المشدالي

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن يحيى

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن نور الدَّين ابْن مفرح بن بدر الدَّين بن عُثْمَان بن جَابر ابْن ثَعْلَب بن شَدَّاد بن عَامر

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن أبي الْحسن بن صَالح ابْن علي بن يحيى بن طَاهِر بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حسن بن علي بن سُلَيْمَان بن عمر ابْن مُحَمَّد شمس الحلبي الحنفي الْمَعْرُوف بِابْن أَمِير حَاج

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْخضر بن سمري الشَّمْس الزبيري العبزري الغزي الشافعي

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَرَفَة أَبُو عبد الله الورغمي

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْخَالِق الْمُحب أَبُو الْقَاسِم النويري الْمَيْمُونِيّ القاهري

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن علي بن يُوسُف الدمشقي ثمَّ الشيرازي المقري الشافعي الْمَعْرُوف بِابْن الجزري

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد ابْن عبد الله بن فَهد التقي الهاشمي العلوي الأصفوني

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْعَلَاء البخاري العجمي الحنفي

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن الشهَاب غازى بن ايوب ابْن حسام الدَّين مَحْمُود شحنة حلب الْمُحب أَبُو الْفضل الحلبي

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود الحلبي الحنفي الْمَعْرُوف بِابْن الشّحْنَة الْكَبِير

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن هَاشم بن يحيى الشَّامي

- ‌مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن وَقيل مُحَمَّد بن حَمْزَة الفنادي

- ‌مُحَمَّد خَان بن مُرَاد خَان بن مُحَمَّد خَان بن بايزيد خَان بن أورخان ابْن عُثْمَان الغازي سُلْطَان الروم وَابْن سلاطينها

- ‌السُّلْطَان مُحَمَّد بن مُرَاد بن سليم بن سُلَيْمَان

- ‌السُّلْطَان مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن مُحَمَّد

- ‌مُحَمَّد بن مصلح الدَّين القوجوي الرومي الحنفي محيي الدَّين الْمَعْرُوف بشيخ زَاده

- ‌الإِمَام المهدي مُحَمَّد بن المطهر بن يحيى بن المرتضى بن المطهر بن الْقَاسِم بن المطهر بن علي بن النَّاصِر بن الهادي يحيى بن الْحُسَيْن

- ‌مُحَمَّد بن مُوسَى بن عِيسَى بن علي الْكَمَال أَبُو الْبَقَاء الدميري

- ‌مُحَمَّد بن يحيى بن أَحْمد بن دغرة بن زهرَة الشَّمْس الدمشقي الطرابلسي الشافعي

- ‌مُحَمَّد بن يحيى بن أَحْمد بن حَنش اليماني الزيدي

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن يحيى بن أَحْمد بن علي بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْقَاسِم الحمزي الكبسي ثمَّ الصَّنْعَانِيّ

- ‌مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن أَحْمد ابْن يُونُس بن حسن بن حجاج بن حسن بن إِسْمَاعِيل ابْن إِبْرَاهِيم بن حميدان بن قمران بن مَالك

- ‌مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عمر بن أَبى بكر بن أَحْمد ابْن مَحْمُود بن ادريس بن فضل الله ابْن الشَّيْخ أَبى اسحاق إِبْرَاهِيم ابْن علي بن يُوسُف بن عبد الله الْمجد أَبُو طَاهِر الفيروزباذى

- ‌السَّيِّد مُحَمَّد بن يُوسُف بن أَحْمد بن يُوسُف بن الْحُسَيْن بن الْحسن ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد الصنعاني

- ‌مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الله الدمشقي الحنفى شمس الدَّين الْخياط

- ‌مُحَمَّد بن يُوسُف بن علي بن يُوسُف الغرناطي أثير الدَّين أَبُو حَيَّان الأندلسي

- ‌مُحَمَّد بن يُوسُف بن علي الكرماني ثمَّ البغدادي

- ‌مَحْمُود بن أَحْمد بن حسن بن إِسْمَاعِيل بن يَعْقُوب بن إِسْمَاعِيل مظفر الدَّين العيني الأَصْل القاهري الحنفي

- ‌مَحْمُود بن أَحْمد بن مُحَمَّد النُّور الهمذاني الفيومي الأَصْل الحموي الشافعي الْمَعْرُوف بِابْن خطيب الدهشة

- ‌مَحْمُود بن أَحْمد بن مُوسَى بن أَحْمد بن حُسَيْن بن يُوسُف ابْن مُحَمَّد الْبَدْر الحلبى الأصلى القاهري الحنفي الْمَعْرُوف بالعيني

- ‌مَحْمُود بن سُلَيْمَان بن فَهد بن مَحْمُود الحلبي ثمَّ الدمشقي الحنبلي شهَاب الدَّين

- ‌السُّلْطَان مَحْمُود بن عبد الحميد سُلْطَان الروم

- ‌مَحْمُود بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَبى بكر ابْن علي شمس الدَّين الْأَصْبَهَانِيّ

- ‌مَحْمُود بن مَسْعُود بن مصلح الفارسي قطب الدَّين الشيرازي

- ‌السُّلْطَان مُرَاد بن احْمَد بن مُحَمَّد بن مُرَاد بن سليم

- ‌مُرَاد بن أورخان بن عُثْمَان الغازي سُلْطَان الروم وَابْن سلاطينها

- ‌مُرَاد بن سليم بن سُلَيْمَان بن سليم بن بايزيد بن أورخان ابْن عُثْمَان سُلْطَان الروم

- ‌مُرَاد خَان بن مُحَمَّد خَان بن بايزيد أورخان ابْن عُثْمَان سُلْطَان الروم

- ‌مَسْعُود بن أَحْمد بن مَسْعُود بن زيد الحارثي سعد الدَّين العراقي ثمَّ المصري الحنبلي

- ‌مَسْعُود بن عمر التفتازاني الإِمَام الْكَبِير صَاحب التصانيف الْمَشْهُورَة الْمَعْرُوف بِسَعْد الدَّين

- ‌مصطفى بن يُوسُف بن صَالح البروسوي الرومي الحنفي الْمَشْهُور بخواجه زادة

- ‌مصطفى القسطلانى ثمَّ الرومي

- ‌السَّيِّد المطهر ابْن الإِمَام شرف الدَّين بن شمس الدَّين ابْن الإِمَام المهدي احْمَد بن يحيى

- ‌المطهر بن علي بن مُحَمَّد بن على بن حسن بن إِبْرَاهِيم الضمدى اليماني الْعَالم الْمَشْهُور

- ‌الإِمَام الواثق المطهر بن مُحَمَّد بن المطهر بن يحيى

- ‌الإِمَام المتَوَكل على الله المطهر بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان ابْن يحيى الْحُسَيْن بن علي بن مُحَمَّد

- ‌مغلطاي بن قليج بن عبد الله الجكرى الحنفي

- ‌مُوسَى بن أَبى بكر بن سَالم التكروري ملك التكرور

- ‌حرف النُّون

- ‌نَاصِر بن أَحْمد بن يُوسُف بن مَنْصُور بن فضل بن على ابْن أَحْمد بن حسن بن عبد الْمُعْطى بن على الْمَعْرُوف بِابْن مزنى

- ‌السَّيِّد النَّاصِر بن مُحَمَّد بن اسحاق بن المهدى احْمَد ابْن الْحسن ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد

- ‌نصر الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر الْجلَال أَبُو الْفَتْح التستري البغدادي الحنبلي نزيل الْقَاهِرَة

- ‌حرف الْهَاء

- ‌السَّيِّد الْهَادِي بن إِبْرَاهِيم بن علي الملقب الْوَزير

- ‌السَّيِّد الهادي بن أَحْمد بن زكي الدَّين الجرموزي اليماني

- ‌السَّيِّد الهادي بن احْمَد الْجلَال أَخُو السَّيِّد الْحسن ابْن أَحْمد الْمُتَقَدّم ذكره

- ‌هادي بن حُسَيْن القارني ثمَّ الصنعاني

- ‌السَّيِّد الهادي بن المطهر بن مُحَمَّد الجرموزي اليماني

- ‌السَّيِّد الهادي بن يحيى بن المرتضى أَخُو الإِمَام المهدي

- ‌السَّيِّد هَاشم بن يحيى بن أَحْمد بن علي بن الْحسن بن مُحَمَّد

- ‌هبة الله بن عبد الرَّحِيم بن إِبْرَاهِيم بن الْمُسلم بن هبة الله الشَّيْخ شرف الدَّين ابْن البارزي الْجُهَنِىّ الحموي الشافعي

- ‌حرف الْوَاو

- ‌وجيهة بنت علي بن يحيى بن سُلْطَان الْأَنْصَارِيَّة الصعدية ثمَّ الْإسْكَنْدَريَّة

- ‌ودي بِضَم الْوَاو وَفتح الدَّال ابْن حَمَّاد بن شخه الْحسنى أَمِير الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة الملقب بدر الدَّين

- ‌حرف الْيَاء التَّحْتِيَّة

- ‌يحيى بن أَحْمد بن مظفر مؤلف الْبَيَان

- ‌يحيى بن أَبى بكر بن مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن حُسَيْن العامري الحرضي اليماني الشافعي

- ‌السَّيِّد يحيى بن الْحُسَيْن ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد

- ‌السَّيِّد يحيى بن الْحُسَيْن ابْن الإِمَام الْمُؤَيد بِاللَّه مُحَمَّد ابْن الإِمَام الْقَاسِم ابْن مُحَمَّد الشهاري الزيدي الْعَالم الْمَشْهُور

- ‌السَّيِّد يحيى بن الْحُسَيْن بن يحيى بن علي بن الْحُسَيْن مُصَنف الياقوتة والجوهرة

- ‌الإِمَام الْمُؤَيد بِاللَّه يحيى بن حَمْزَة بن علي بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إدريس بن علي بن جَعْفَر بن علي

- ‌يحيى بن صَالح بن يحيى الشجري ثمَّ الصنعاني الْمَعْرُوف بالسحولي

- ‌يحيى بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن صَالح بن علي بن عمر بن عقيل بِفَتْح الْمُهْملَة ابْن زرمان بِتَقْدِيم الزَّاي العجيسي البُخَارِيّ

- ‌يحيى بن علي بن مُحَمَّد بن عبد الله الشوكاني الصنعاني

- ‌السَّيِّد يحيى بن الْقَاسِم بن عمر بن علي العلوي الْحسنى اليماني الصنعاني عز الدَّين

- ‌يحيى بن مُحَمَّد بن حسن بن حميد بن مَسْعُود المقراي بَلَدا الحارثي المدحجي نسبا الزيدي مذهبا

- ‌يحيى بن مُحَمَّد بن سعيد بن فلاح بن عمر الشرف العبسي القاهري الشافعي الْمَعْرُوف بالقباني

- ‌السَّيِّد يحيى بن مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحُسَيْن ابْن الإِمَام الْقَاسِم ابْن مُحَمَّد الصنعاني

- ‌السَّيِّد يحيى بن مُحَمَّد الحوثي ثمَّ الصنعاني

- ‌السَّيِّد الْعَلامَة يحيى بن مطهر بن إِسْمَاعِيل بن يحيى ابْن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم

- ‌السَّيِّد الْعَلامَة يحيى بن مطهر بن إِسْمَاعِيل بن يحيى ابْن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم

- ‌يُوسُف بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان اليماني الزيدي المُصَنّف الشهير

- ‌السَّيِّد يُوسُف ابْن الإِمَام المتَوَكل على الله إِسْمَاعِيل ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد

- ‌يُوسُف بن تغري بردي الْجمال أَبُو المحاسن ابْن الأتابكي بالديار المصرية

- ‌يُوسُف بن الْحسن بن مُحَمَّد الْحسن بن مَسْعُود بن علي بن عبد الله الْجمال أَبُو المحاسن الحموي الشافعي

- ‌يُوسُف بن الزكي عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن عبد الْملك ابْن يُوسُف بن علي بن أَبى الزَّاهِر الحلبي الأَصْل المزي

- ‌يُوسُف بن شاهين الْجمال أَبُو المحاسن ابْن الْأَمِير أَبى أَحْمد العلائي قطلوبغا الكركي القاهري الحنفي

- ‌يُوسُف بن علي بن الهادي الكوكباني ثمَّ الصنعاني

- ‌يُوسُف بن مُحَمَّد بن عَلَاء الدَّين المزجاجي الزبيدي الحنفي

- ‌يُوسُف باشا أَمِير الْمَدِينَة الشَّرِيفَة النَّبَوِيَّة وبندر جدة

- ‌يُوسُف آغا الرومي أحد خَواص الباشا خَلِيل

- ‌السَّيِّد يُوسُف بن يحيى بن الْحُسَيْن ابْن الإِمَام الْمُؤَيد مُحَمَّد ابْن الإِمَام الْقَاسِم الصنعاني

الفصل: ‌السيد محمد بن إبراهيم بن علي بن المرتضى بن المفضل بن المنصور

‌السَّيِّد مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن علي بن المرتضى بن الْمفضل بن الْمَنْصُور

ابْن مُحَمَّد بن الْعَفِيف بن مفضل بن الْحجَّاج بن على بن يحيى بن الْقَاسِم ابْن الإِمَام الداعي يُوسُف ابْن الإِمَام الْمَنْصُور بِاللَّه يحيى بن النَّاصِر احْمَد بن الهادي يحيى بن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم بن إِبْرَاهِيم بن اسمعيل بن إِبْرَاهِيم بن الْحسن بن الْحسن بن علي بن أَبى طَالب رضي الله عنهم جَمِيعًا

وَقد سردت نسبة هَهُنَا وإن كَانَ قد تقدم في تَرْجمهُ السَّيِّد عبد الله بن علي الْوَزير لكنني رَأَيْت السخاوي تَرْجَمَة فغلط في نسبة وَقَالَ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن علي بن المرتضى بن الهادي بن يحيى بن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم وَذكر النّسَب إِلَى علي كرم الله وَجهه فَجعل المرتضى بن الهادي وَجعل الهادي بن يحيى بن الْحُسَيْن وَهَذَا غلط بَين وَصَاحب التَّرْجَمَة هُوَ الإِمَام الْكَبِير الْمُجْتَهد الْمُطلق الْمَعْرُوف بِابْن الْوَزير ولد فِي شهر رَجَب سنة 775 خمس وَسبعين وَسَبْعمائة بهجر الظهراوين من شطب وَقَالَ السخاوي إنه ولد تَقْرِيبًا سنة 765 وَهَذَا التَّقْرِيب بعيد وَالصَّوَاب الأول قَرَأَ فِي الْعَرَبيَّة على أَخِيه الْعَلامَة الهادي ابْن إِبْرَاهِيم وعَلى القاضي الْعَلامَة مُحَمَّد بن حَمْزَة بن مظفر وَقَرَأَ علم الْكَلَام على القاضي الْعَلامَة علي بن عبد الله بن أَبى الْخَيْر كشرح الْأُصُول وَالْخُلَاصَة والغياصة وَتَذْكِرَة ابْن متويه وَقَرَأَ علم أصُول الْفِقْه على السَّيِّد الْعَلامَة علي بن مُحَمَّد بن أَبى الْقَاسِم وَقَرَأَ عَلَيْهِ أَيْضا علم التَّفْسِير وَقَرَأَ الْفُرُوع على القاضي الْعَلامَة عبد الله بن الْحسن الدواري وَغَيره من مَشَايِخ صعدة وَمن مشايخه السَّيِّد الْعَلامَة النَّاصِر بن احْمَد ابْن أَمِير الْمُؤمنِينَ المطهر وَقَرَأَ الحَدِيث بِمَكَّة على مُحَمَّد بن عبد الله بن ظهيرة وفي غَيرهَا على نَفِيس الدَّين العلوي وعَلى جمَاعَة عدَّة

وَالْحَاصِل أَنه قَرَأَ على أكَابِر مَشَايِخ

ص: 81

صنعاء وصعدة وَسَائِر المداين اليمنية وَمَكَّة وتبحر فِي جَمِيع الْعُلُوم وفَاق الأقران واشتهر صيته وَبعد ذكره وطار علمه فِي الأقطار

قَالَ صَاحب مطلع البدور وَقد ترْجم لَهُ الطوائف وَأقر لَهُ المؤالف والمخالف ترْجم لَهُ ابْن حجر الْعَسْقَلَانِي فِي الدُّرَر الكامنة وَترْجم لَهُ مُصَنف سيرة العراقي عَلامَة وقته بِمَكَّة انْتهى وَمَا ذكره من أَن ابْن حجر ترْجم لَهُ فى الدُّرَر فَلَا أصل لَهُ فَإِنَّهُ لم يترجم لَهُ فِيهَا أصلاً بل هي مُخْتَصَّة بِمن مَاتَ فِي الْقرن الثَّامِن وَلم يترجم لمن تَأَخّر مَوته إِلَى الْقرن التَّاسِع حَتَّى أكَابِر مشايخه كالعراقي والبلقيني وَابْن الملقن مَعَ أَنهم مَاتُوا فِي أول الْقرن التَّاسِع كَمَا تقدم ذَلِك وَأما صَاحب التَّرْجَمَة فَهُوَ تَأَخّر مَوته إِلَى سنة 840 أَرْبَعِينَ وثمان مائَة فَكيف يترجم لَهُ بل ترْجم لَهُ الْحَافِظ ابْن حجر العسقلاني فِي أنبائه وَترْجم لَهُ السخاوي كَمَا تقدمت الْإِشَارَة إِلَى ذَلِك وَترْجم لَهُ التقي ابْن فَهد فِي مُعْجَمه فَقَالَ السخاوي إنه تعاني النظم فبرع فِيهِ وصنف فِي الرَّد على الزيدية العواصم والقواصم فِي الذب عَن سنة أَبى الْقَاسِم وَاخْتَصَرَهُ فِي الرَّوْض الباسم وَرُوِيَ عَن التقي بن فَهد أَنه أنْشد لصَاحب التَّرْجَمَة فِي مُعْجَمه قَوْله

(الْعلم مِيرَاث النبي كَذَا أَتَى

فِي النَّص وَالْعُلَمَاء هم ورَّاثه)

(فَإِذا أردْت حَقِيقَة تدري لمن

وّراثه وَعرفت مَا مِيرَاثه)

(مَا ورث الْمُخْتَار غير حَدِيثه

فِينَا فَذَاك مَتَاعه وأثاثه)

(فلنا الحَدِيث وراثة نبوية

وَلكُل مُحدث بِدعَة أحداثه)

وَإِنَّمَا اقْتصر على رِوَايَة هَذَا الشّعْر مَعَ أَن فِي شعر صَاحب التَّرْجَمَة مَا هُوَ أرفع مِنْهُ بدرجات لِأَن لِقَائِه لَهُ كَانَ فِي سنة 816 وَقد نظم بعد ذَلِك نظما كثيرا جدا وَارْتَفَعت طبقته فِي الْعلم وَهَكَذَا ابْن حجر فَإِنَّهُ ذكره فِي

ص: 82

أنبائه في تَرْجَمَة أَخِيه الهادي لِأَن صَاحب التَّرْجَمَة إذ ذَاك كَانَ صَغِيرا فَقَالَ وَله أَخ يُقَال لَهُ مُحَمَّد مقبل على الِاشْتِغَال بِالْحَدِيثِ شَدِيد الْميل إِلَى السنة بِخِلَاف أهل بَيته انْتهى

وَلَو لقِيه الْحَافِظ ابْن حجر بعد أَن تبحر فِي الْعُلُوم لأطال عنان قلمه فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يثني على من هُوَ دونه بمراحل ولعلها لم تبلغ أخباره إِلَيْهِ وَإِلَّا فَابْن حجر قد عَاشَ بعد صَاحب التَّرْجَمَة زِيَادَة على اثني عشر سنة كَمَا تقدم فِي تَرْجَمته

وَكَذَلِكَ السخاوي لَو وقف على العواصم والقواصم لرَأى فِيهَا مَا يمْلَأ عَيْنَيْهِ وَقَلبه ولطال عنان قلمه فِي تَرْجَمته وَلَكِن لَعَلَّه بلغه الاسم دون الْمُسَمّى

وَلَا ريب أن عُلَمَاء الطوائف لَا يكثرون الْعِنَايَة بِأَهْل هَذِه الديار لاعتقادهم فِي الزيدية مَالا مُقْتَضى لَهُ إلا مُجَرّد التَّقْلِيد لمن لم يطلع على الْأَحْوَال فَإِن فِي ديار الزيدية من أَئِمَّة الْكتاب وَالسّنة عددا يُجَاوز الْوَصْف يتقيدون بِالْعَمَلِ بنصوص الْأَدِلَّة ويعتمدون على مَا صَحَّ فِي الْأُمَّهَات الحديثية وَمَا يلْتَحق بهَا من دواوين الْإِسْلَام الْمُشْتَملَة على سنة سيد الْأَنَام وَلَا يرفعون إِلَى التَّقْلِيد رَأْسا لَا يشوبون دينهم بشئ من الْبدع الَّتِى لَا يَخْلُو أهل مَذْهَب من الْمذَاهب من شَيْء مِنْهَا بل هم على نمط السلف الصَّالح فِي الْعَمَل بِمَا يدل عَلَيْهِ كتاب الله وَمَا صَحَّ من سنة رَسُول الله مَعَ كَثْرَة اشتغالهم بالعلوم الَّتِى هِيَ آلَات علم الْكتاب وَالسّنة من نَحْو وَصرف وَبَيَان وأصول ولغة وَعدم إخلالهم بِمَا عدا ذَلِك من الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة وَلَو لم يكن لَهُم من المزية إلا التقيد بنصوص الْكتاب وَالسّنة وَطرح التَّقْلِيد فَإِن هَذِه خصيصة خص الله بهَا أهل هَذِه الديار فِي هَذِه الْأَزْمِنَة الْأَخِيرَة وَلَا تُوجد فِي غَيرهم إلا نَادرا

وَلَا ريب أَن فِي سَائِر الديار المصرية والشامية من الْعلمَاء الْكِبَار من لَا يبلغ غَالب أهل دِيَارنَا هَذِه إِلَى رتبته

ص: 83

وَلَكنهُمْ لَا يفارقون التَّقْلِيد الذي هُوَ دأب من لَا يعقل حجج الله وَرَسُوله وَمن لم يُفَارق التَّقْلِيد لم يكن لعلمه كثير فَائِدَة وَإِن وجد مِنْهُم من يعْمل بالأدلة ويدع التعويل على التَّقْلِيد فَهُوَ الْقَلِيل النَّادِر كَابْن تَيْمِية وَأَمْثَاله وإني لأكْثر التَّعَجُّب من جمَاعَة من أكَابِر الْعلمَاء الْمُتَأَخِّرين الْمَوْجُودين فِي الْقرن الرَّابِع وَمَا بعده كَيفَ يقفون على تَقْلِيد عَالم من الْعلمَاء ويقدمونه على كتاب الله وَسنة رَسُوله مَعَ كَونهم قد عرفُوا من علم اللِّسَان مَا يكفي فِي فهم الْكتاب وَالسّنة بعضه فَإِن الرجل إِذا عرف من لُغَة الْعَرَب مَا يكون بِهِ فاهما لما يسمعهُ مِنْهَا صَار كَأحد الصَّحَابَة الَّذين كَانُوا فِي زَمَنه صلى الله عليه وسلم وَآله وَسلم وَمن صَار كَذَلِك وَجب عَلَيْهِ التَّمَسُّك بِمَا جَاءَ بِهِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَآله وَسلم وَترك التعويل على مَحْض الآراء فَكيف بِمن وقف على دقائق اللُّغَة وجلايلها إفرادا وتركيبا وإعرابا وَبِنَاء وَصَارَ فِي الدقائق النحوية والصرفية والأسرار البيانية والحقائق الْأُصُولِيَّة بمقام لَا يخفى عَلَيْهِ من لِسَان الْعَرَب خافية وَلَا يشذ عَنهُ مِنْهَا شَاذَّة وَلَا فاذة وَصَارَ عَارِفًا بِمَا صَحَّ عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَآله وَسلم فِي تَفْسِير كتاب الله وَمَا صَحَّ عَن عُلَمَاء الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَمن بعدهمْ إِلَى زَمَنه وأتعب نَفسه فِي سَماع دوادين السنة الَّتِى صنفتها أَئِمَّة هَذَا الشَّأْن فِي قديم الْأَزْمَان وَفِيمَا بعده فَمن كَانَ بِهَذِهِ المثابة كَيفَ يسوغ لَهُ أَن يعدل عَن آيَة صَرِيحَة أَو حَدِيث صَحِيح إِلَى رأي رَآهُ اُحْدُ الْمُجْتَهدين حَتَّى كَأَنَّهُ أحد الْعَوام الأعتام الَّذين لَا يعْرفُونَ من رسوم الشَّرِيعَة رسما فيالله الْعجب إِذا كَانَت نِهَايَة الْعَالم كبدايته وَآخر أمره كأوله فَقل لي أَي فَائِدَة لتضييع الْأَوْقَات فِي المعارف العلمية فَإِن قَول امامه الذي يقلده هُوَ كَانَ يفهمهُ قبل أَن يشْتَغل

ص: 84

بشئ من الْعُلُوم سواهُ كَمَا نشاهده فِي المقتصرين على علم الْفِقْه فَإِنَّهُم يفهمونه بل يصيرون فِيهِ من التَّحْقِيق إِلَى غَايَة لَا يخفي عَلَيْهِم مِنْهُ شئ ويدرسون فِيهِ ويفتون بِهِ وهم لَا يعْرفُونَ سواهُ بل لَا يميزون بَين الْفَاعِل وَالْمَفْعُول

والذى أدين الله بِهِ أَنه لَا رخصَة لمن علم من لُغَة الْعَرَب مَا يفهم بِهِ كتاب الله بعد أَن يُقيم لِسَانه بشئ من علم النَّحْو وَالصرْف وَشطر من مهمات كليات أصُول الْفِقْه فِي ترك الْعَمَل بِمَا يفهمهُ من آيَات الْكتاب الْعَزِيز ثمَّ إِذا انْضَمَّ إِلَى ذَلِك الِاطِّلَاع على كتب السنة المطهرة الَّتِى جمعهَا الْأَئِمَّة المعتبرون وَعمل بهَا المتقدمون والمتأخرون كالصحيحين وَمَا يلْتَحق بهما مِمَّا الْتزم فِيهِ مصنفوه الصِّحَّة أَو جمعُوا فِيهِ بَين الصَّحِيح وَغَيره مَعَ الْبَيَان لما هُوَ صَحِيح وَلما هُوَ حسن وَلما هُوَ ضَعِيف وَجب الْعَمَل بِمَا كَانَ كَذَلِك من السنة وَلَا يحل التَّمَسُّك بِمَا يُخَالِفهُ من الرأي سَوَاء كَانَ قايله وَاحِدًا أَو جمَاعَة أَو الْجُمْهُور فَلم يَأْتِ فِي هَذِه الشَّرِيعَة الغراء مَا يدل على وجوب التَّمَسُّك بالآراء المتجردة عَن مُعَارضَة الْكتاب أَو السنة فَكيف بِمَا كَانَ مِنْهَا كَذَلِك بل الذي جَاءَنَا فِي كتاب الله على لِسَان رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مَا آتَاكُم الرَّسُول فَخُذُوهُ وَمَا نهاكم عَنهُ فَانْتَهوا قل إن كُنْتُم تحبون الله فَاتبعُوني لقد كَانَ لكم فِي رَسُول الله أُسْوَة حَسَنَة إلى غير ذَلِك وَصَحَّ عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَنه قَالَ كل أَمر لَيْسَ عَلَيْهِ أمرنَا فَهُوَ رد فَالْحَاصِل أَن من بلغ فِي الْعلم إِلَى رُتْبَة يفهم بهَا تراكيب كتاب الله ويرجح بهَا بَين مَا ورد مُخْتَلفا من تَفْسِير السّلف الصَّالح ويهتدى بِهِ إِلَى كتب السّنة الَّتِى يعرف بهَا مَا هُوَ صَحِيح وَمَا لَيْسَ بِصَحِيح فَهُوَ مُجْتَهد لَا يحل لَهُ أَن يُقَلّد غَيره كَائِنا من كَانَ فِي مسئلة من مسَائِل الدَّين بل

ص: 85

يستروي النُّصُوص من أهل الرِّوَايَة ويتمرن فِي علم الدِّرَايَة بِأَهْل الدِّرَايَة ويقتصر من كل فن على مِقْدَار الْحَاجة

والمقدار الْكَافِي من تِلْكَ الْفُنُون هُوَ مَا يتَّصل بِهِ إِلَى الْفَهم والتمييز وَلَا شك أَن التبحر فِي المعارف وَتَطْوِيل الباع فِي أَنْوَاعهَا هُوَ خير كُله لَا سِيمَا الاستكثار من علم السنة وَحفظ الْمُتُون وَمَعْرِفَة أَحْوَال رجال الْإِسْنَاد والكشف عَن كَلَام الْأَئِمَّة فِي هَذَا الشَّأْن فَإِن ذَلِك مِمَّا يُوجب تفَاوت الْمَرَاتِب بَين الْمُجْتَهدين لَا أنه يتَوَقَّف الِاجْتِهَاد عَلَيْهِ فَإِن قلت رُبمَا يقف على هَذَا الْكَلَام من هومتهئ لطلب الْعلم فَلَا يدري بِمَا ذَاك يشْتَغل وَلَا يعرف مَا هُوَ الَّذِي إِذا اقْتصر عَلَيْهِ فِي كل فن بلغ إِلَى رُتْبَة الِاجْتِهَاد وَالَّذِي يجب عَلَيْهِ عِنْده الْعَمَل بِالْكتاب وَالسّنة قلت لَا يخفي عَلَيْك أن القرايح مُخْتَلفَة والفطن متفاوتة والأفهام متباينة فَمن النَّاس من يرْتَفع بِالْقَلِيلِ إِلَى رُتْبَة علية وَمن النَّاس من لَا يرْتَفع من حضيض التَّقْصِير بالكثير وَهَذَا مَعْلُوم بالوجدان ولكني هَهُنَا أذكر مَا يكفي بِهِ من كَانَ متوسطاً بَين الغايتين

فَأَقُول يَكْفِيهِ من علم مُفْرَدَات اللُّغَة مثل الْقَامُوس وَلَيْسَ المُرَاد إحاطته بِهِ حفظاً بل المُرَاد الممارسة لمثل هَذَا الْكتاب أَو مَا يشابهه على وَجه يَهْتَدِي بِهِ إِلَى وجدان مَا يَطْلُبهُ مِنْهُ عِنْد الْحَاجة ويكفيه فِي النَّحْو مثل الكافية لِابْنِ الْحَاجِب والألفية وَشرح مُخْتَصر من شروحها وَفِي الصّرْف مثل الشافية وَشرح من شروحها المختصرة مَعَ ان فِيهَا مَالا تَدْعُو إِلَيْهِ حَاجَة وَفِي أصُول الْفِقْه مثل جمع الْجَوَامِع والتنقيح لِابْنِ صدر الشَّرِيعَة والمنار للنسفي أَو مُخْتَصر الْمُنْتَهى لِابْنِ الْحَاجِب أَو غَايَة السول لِابْنِ الإِمَام وَشرح من شُرُوح هَذِه المختصرات الْمَذْكُورَة مَعَ أَن فِيهَا جميعهامالا تَدْعُو إِلَيْهِ حَاجَة بل غالبها كَذَلِك وَلَا سِيمَا تِلْكَ التدقيقات

ص: 86

الَّتِى فِي شروحها وحواشيها فَإِنَّهَا عَن علم الْكتاب وَالسّنة بمعزل وَلكنه جَاءَ فِي الْمُتَأَخِّرين من اشْتغل بعلوم أُخْرَى خَارِجَة عَن الْعُلُوم الشَّرْعِيَّة ثمَّ استعملها فِي الْعُلُوم الشَّرْعِيَّة فجَاء من بعده فَظن أنها من عُلُوم الشَّرِيعَة فبعدت عَلَيْهِ الْمسَافَة وطالت عَلَيْهِ الطرق فَرُبمَا بَات دون الْمنزل وَلم يبلغ إِلَى مقْصده فَإِن وصل بذهن كليل وَفهم عليل لِأَنَّهُ قد استفرغ قوته فِي مقدماته وَهَذَا مشَاهد مَعْلُوم فَإِن غَالب طلبة عُلُوم الِاجْتِهَاد تنقضي أعمارهم فِي تَحْقِيق الْآلَات وتدقيقها وَمِنْهُم من لَا يفتح كتابا من كتب السنة وَلَا سفرا من أسفار التَّفْسِير فحال هَذَا كَحال من حصل الكاغد والحبر وبرى أقلامه ولاك دواته وَلم يكْتب حرفا فَلم يفعل الْمَقْصُود

إِذْ لَا ريب أَن الْمَقْصُود من هَذِه الْآلَات هُوَ الْكِتَابَة

كَذَلِك حَال من قبله وَمن عرف مَا ذَكرْنَاهُ سَابِقًا لم يحْتَج إِلَى قِرَاءَة كتب التَّفْسِير على الشُّيُوخ لِأَنَّهُ قد حصل مَا يفهم بِهِ الْكتاب الْعَزِيز وَإِذا أشكل عَلَيْهِ شئ من مُفْرَدَات الْقُرْآن رَجَعَ إِلَى مَا قدمنَا من أَنه يَكْفِيهِ من علم اللُّغَة وَإِذا أشكل عَلَيْهِ إعراب فَعنده من علم النَّحْو مايكفيه وَكَذَلِكَ إِذا كَانَ الْإِشْكَال يرجع إِلَى علم الصّرْف وَإِذا وجد اخْتِلَافا فِي تفاسير السلف الَّتِى يقف عَلَيْهَا مطالعة فالقرآن عربي والمرجع لُغَة الْعَرَب فَمَا كَانَ أقرب إِلَيْهَا فَهُوَ أَحَق مِمَّا كَانَ أبعد وَمَا كَانَ من تفاسير الرَّسُول صلى الله عليه وسلم فَهُوَ مَعَ كَونه شَيْئا يَسِيرا مَوْجُود فِي كتب السنة ثمَّ هَذَا الْمِقْدَار الذي قدمنَا يكفي فِي معرفَة معاني متون الحَدِيث

وَأما مَا يَكْفِيهِ فِي معرفَة كَون الحَدِيث صَحِيحا أَو غير صَحِيح فقد قدمنَا الْإِشَارَة إِلَى ذَلِك ونزيده ايضاحا فَنَقُول إِذا قَالَ امام من أَئِمَّة الحَدِيث الْمَشْهُورين بِالْحِفْظِ وَالْعَدَالَة وَحسن

ص: 87

الْمعرفَة أَنه لم يذكر فِي كِتَابه الاما كَانَ صَحِيحا وَكَانَ مِمَّن مارس هَذَا الشَّأْن ممارسة كُلية كصاحبى الصَّحِيحَيْنِ وبعدهما صَحِيح ابْن حبَان وصحيح ابْن خُزَيْمَة وَنَحْوهمَا فَهَذَا القَوْل مسوغ للْعَمَل بِمَا وجد فِي تِلْكَ الْكتب وَمُوجب لتقديمه على التَّقْلِيد وَلَيْسَ هَذَا من التَّقْلِيد لِأَنَّهُ عمل بِرِوَايَة الثِّقَة والتقليد عمل بِرَأْيهِ وَهَذَا الْفرق أوضح من الشَّمْس وَإِن الْتبس على كثير من النَّاس

وَأما مَا يدندن حوله أَرْبَاب علم الْمعَانى وَالْبَيَان من اشْتِرَاط ذَلِك وَعدم الْوُقُوف على حَقِيقَة مَعَاني الْكتاب وَالسّنة بِدُونِهِ فَأَقُول لَيْسَ الْأَمر كَمَا قَالُوا لِأَن مَا تمس الْحَاجة إِلَيْهِ فِي معرفَة الْأَحْكَام الشَّرْعِيَّة قد أغْنى عَنهُ مَا قدمنَا ذكره من اللُّغَة والنحو الصّرْف وَالْأُصُول والزايد عَلَيْهِ وَإِن كَانَ من دقايق الْعَرَبيَّة وأسرارها ومماله مزِيد تَأْثِير فِي معرفَة بلاغة الْكتاب الْعَزِيز لَكِن ذَلِك أَمر وَرَاء مانحن بصدده وَرُبمَا يَقُول قايل بِأَن هَذِه الْمقَالة مقَالَة من لم يعرف ذَلِك الْفَنّ حق مَعْرفَته وَلَيْسَ الْأَمر كَمَا يَقُول فإنى قد شغلت بُرْهَة من الْعُمر فِي هَذَا الْفَنّ فَمِنْهُ مَا قعدت فِيهِ بَين أيدي الشُّيُوخ كشرح التَّلْخِيص الْمُخْتَصر وحواشيه وَشَرحه المطول وحواشيه وَشَرحه الأطول وَمِنْه مَا طالعته مطالعة متعقب وَهُوَ ماعدا مَا قَدمته وَقد كنت أَظن فِي مبادئ طلب هَذَا الْفَنّ مَا يَظُنّهُ هَذَا الْقَائِل ثمَّ قلت مَا قلت عَن خبْرَة وممارسة وتجريب والزمخشري وَأَمْثَاله وَإِن رَغِبُوا فِي هَذَا الْفَنّ فَذَلِك من حَيْثُ كَون لَهُ مدخلاً فِي معرفَة البلاغة كَمَا قدمنَا وَهَذَا الْجَواب الذي ذكرته هَهُنَا هُوَ الْجَواب عَن الْمُعْتَرض فِي سَائِر مَا أهملته مِمَّا يظن أَنه مُعْتَبر فِي الِاجْتِهَاد وَمَعَ ذَلِك كُله فلسنا إلا بصدد بَيَان الْقدر الذي يجب عِنْده الْعَمَل بِالْكتاب وَالسّنة وَإِلَّا فَنحْن مِمَّن يرغب الطّلبَة فِي الأستكثار

ص: 88

من المعارف العلمية على اخْتِلَاف أَنْوَاعهَا كَمَا تقدمت الْإِشَارَة إِلَى ذَلِك وَمن رام الْوُقُوف على مَا يحْتَاج إِلَيْهِ طَالب الْعلم من الْعُلُوم على التَّفْصِيل وَالتَّحْقِيق فَليرْجع إِلَى الْكتاب الذي جمعته فِي هَذَا وسميته أدب الطلب ومنتهى الأرب فَهُوَ كتاب لَا يسْتَغْنى عَنهُ طَالب الْحق

على أَنِّي أَقُول بعد هَذَا أَن من كَانَ عاطلا عَن الْعُلُوم الْوَاجِب عَلَيْهِ أَن يسْأَل من يَثِق بِدِينِهِ وَعلمه عَن نُصُوص الْكتاب وَالسّنة فِي الْأُمُور الَّتِى تجب عَلَيْهِ من عبَادَة أَو مُعَاملَة وَسَائِر مَا يحدث لَهُ فَيَقُول لمن يسْأَله علمني أصح مَا ثَبت فِي ذَلِك من الْأَدِلَّة حَتَّى أعمل بِهِ وَلَيْسَ هَذَا من التَّقْلِيد فِي شئ لِأَنَّهُ لم يسْأَله عَن رَأْيه بل عَن رِوَايَته وَلكنه لما كَانَ لجهله لَا يفْطن ألفاظ الْكتاب وَالسّنة وَجب عَلَيْهِ أَن يسْأَل من يفْطن ذَلِك فَهُوَ عَامل بِالْكتاب وَالسّنة بِوَاسِطَة المسؤل وَمن أحرز مَا قدمنَا من الْعُلُوم عمل بهَا بِلَا وَاسِطَة فِي التفهيم وَهَذَا يُقَال لَهُ مُجْتَهد والعامي الْمُعْتَمد على السُّؤَال لَيْسَ بمقلد وَلَا مُجْتَهد بل عَامل بِدَلِيل بِوَاسِطَة مُجْتَهد يفهمهُ مَعَانِيه وَقد كَانَ غَالب السلف من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وتابعيهم الَّذين هم خير الْقُرُون من هَذِه الطَّبَقَة وَلَا ريب أَن الْعلمَاء بِالنِّسْبَةِ إِلَى غير الْعلمَاء أقل قَلِيل

فَمن قَالَ أنه لَا وَاسِطَة بَين الْمُقَلّد والمجتهد قُلْنَا لَهُ قد كَانَ غَالب السلف الصَّالح لَيْسُوا بمقلدين وَلَا مجتهدين أما كَونهم لَيْسُوا بمقلدين فَلِأَنَّهُ لم يسمع عَن أحد من مقصري الصَّحَابَة أَنه قلد عَالما من عُلَمَاء الصَّحَابَة الْمَشَاهِير بل كَانَ جَمِيع الْمُقَصِّرِينَ مِنْهُم يستروون عُلَمَائهمْ نُصُوص الْأَدِلَّة ويعملون بهَا وَكَذَلِكَ من بعدهمْ من التَّابِعين وتابعيهم وَمن قَالَ إن جَمِيع الصَّحَابَة مجتهدون وَجَمِيع التَّابِعين وتابعيهم فقد أعظم الْفِرْيَة وَجَاء بِمَا لَا يقبله عَارِف

ص: 89

وَهَذِه الْمذَاهب والتقليدات الَّتِى مَعْنَاهَا قبُول قَول الْغَيْر دون حجَّة لم تحدث إلا بعد انْقِرَاض خير الْقُرُون ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ

(وَخير الْأُمُور السالفات على الْهدى

وَشر الْأُمُور المحدثات الْبَدَائِع) وَإِذا لم يسع غير الْعَالم فِي عصور الْخلف مَا وَسعه فِي عصور السلف فَلَا وسع الله عَلَيْهِ

وَهَذَا عَارض من القَوْل اقْتَضَاهُ مَا قدمْنَاهُ فلنرجع إِلَى مَا نَحن بصدده من تَرْجَمَة هَذَا السَّيِّد الإِمَام فَنَقُول وَهُوَ شَاهد على مَا قدمنَا ذكره إن صَاحب التَّرْجَمَة لما ارتحل إِلَى مَكَّة وَقَرَأَ علم الحَدِيث على شَيْخه ابْن ظهيرة قَالَ للسَّيِّد مَا أحسن يَا مَوْلَانَا لَو انتسبت إِلَى إمام الشافعي أَو أَبى حنيفَة فَغَضب وَقَالَ لَو احتجت إِلَى هَذَا النّسَب والتقليدات مَا اخْتَرْت غير الإِمَام الْقَاسِم بن إِبْرَاهِيم أَو حفيده الهادي

وَبِالْجُمْلَةِ فَصَاحب التَّرْجَمَة مِمَّن يقصر الْقَلَم عَن التَّعْرِيف بِحَالهِ وَكَيف يُمكن شرح حَال من يزاحم أَئِمَّة الْمذَاهب الْأَرْبَعَة فَمن بعدهمْ من الْأَئِمَّة الْمُجْتَهدين فِي اجتهاداتهم ويضايق أَئِمَّة الأشعرية والمعتزلة فِي مقالاتهم وَيتَكَلَّم فِي الحَدِيث بِكَلَام أئمته المعتبرين مَعَ إحاطته بِحِفْظ غَالب الْمُتُون وَمَعْرِفَة رجال الْأَسَانِيد شخصا وَحَالا وزمانا ومكانا وتبحره فِي جَمِيع الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة والنقلية على حد يقصر عَنهُ الْوَصْف

وَمن رام أن يعرف حَاله وَمِقْدَار علمه فَعَلَيهِ بمطالعة مصنفاته فَإِنَّهَا شَاهد عدل على علو طبقته فَإِنَّهُ يسْرد فِي المسئلة الْوَاحِدَة من الْوُجُوه مَا يبهر لب مطالعه ويعرفه بقصر بَاعه بِالنِّسْبَةِ إِلَى علم هَذَا الإِمَام كَمَا يَفْعَله فِي العواصم والقواصم فَإِنَّهُ يُورد كَلَام شَيْخه السَّيِّد الْعَلامَة علي بن مُحَمَّد بن أَبى الْقَاسِم فِي رسَالَته الَّتِى اعْترض بهَا عَلَيْهِ ثمَّ ينسفه نسفا بإيراد

ص: 90

مَا يزيفه بِهِ من الْحجَج الْكَثِيرَة الَّتِى لَا يجد الْعَالم الْكَبِير فِي قوته اسْتِخْرَاج الْبَعْض مِنْهَا وَهُوَ فِي أَرْبَعَة مجلدات يشْتَمل على فَوَائِد فِي أَنْوَاع من الْعُلُوم لَا تُوجد فِي شَيْء من الْكتب وَلَو خرج هَذَا الْكتاب إِلَى غير الديار اليمنية لَكَانَ من مفاخر الْيمن وَأَهله وَلَكِن أَبى ذَلِك لَهُم مَا جبلوا عَلَيْهِ من غمط محَاسِن بَعضهم لبَعض وَدفن مَنَاقِب أفاضلهم

وَمن مصنفاته تَرْجِيح أساليب الْقُرْآن على أساليب اليونان وَهُوَ كتاب فِي غَايَة الإفادة والإجادة على أسلوب مخترع لَا يقدر على مثله إلا مثله وَمِنْهَا كتاب الرَّوْض الباسم فِي مُجَلد اخْتَصَرَهُ من العواصم وَكتاب إيثار الْحق على الْخلق

وَهُوَ غَرِيب الأسلوب مُفِيد فِي بَابه وَله كتاب جمعه فِي التَّفْسِير النبوي

وَمِنْهَا مؤلف فِي مدح الْعزبَة وَالْعُزْلَة

ومؤلف فِي الرَّد على المعري سَمَّاهُ نصر الْأَعْيَان على شَرّ العميان وَله كتاب الْبُرْهَان الْقَاطِع فِي معرفَة الصَّانِع وَله كتاب التَّنْقِيح فِي عُلُوم الحَدِيث وَله مؤلفات غير هَذِه ومسائل أفردها بالتصنيف وَهُوَ إِذا تكلم فِي مسئلة لَا يحْتَاج النَّاظر بعده إِلَى النظر فِي غَيره من أي علم كَانَت وَقد وقفت من مسَائِله الَّتِى أفردها بالتصنيف على عدد كثير تكون فِي مُجَلد وَمَا لم أَقف عَلَيْهِ أَكثر مِمَّا وقفت عَلَيْهِ وَكَلَامه لَا يشبه كَلَام أهل عصره وَلَا كَلَام من بعده بل هُوَ من نمط كَلَام ابْن حزم وَابْن تَيْمِية وَقد يأتي فِي كثير من المباحث بفوائد لم يَأْتِ بهَا غَيره كايناً من كَانَ وديوان شعره مُجَلد وشعره غالبه فِي التوسلات وَالرَّقَائِق وَتَقْيِيد الشوارد العلمية والمجاوبة لمن امتحن بِهِ من أهل عصره فإن لَهُ مَعَهم قلاقل وزلازل وَكَانُوا يثورون عَلَيْهِ ثورة بعد ثورة وينظمون فِي الِاعْتِرَاض عَلَيْهِ القصائد وأفضى ذَلِك إِلَى أَن اعْترض عَلَيْهِ شَيْخه

ص: 91

الْمُتَقَدّم ذكره برسالة مستلقة فأجابها بِمَا تقدم وَكَانَ يجاوبهم ويصاولهم ويجاولهم فيقهرهم بِالْحجَّةِ وَلم يكن فِي زَمَنه من يقوم لَهُ لكَونه فِي طبقَة لَيْسَ فِيهَا أحد من شُيُوخه فضلا عَن معارضيه والذي يغلب على الظَّن أَن شُيُوخه لَو جمعُوا جَمِيعًا فِي ذَات وَاحِدَة لم يبلغ علمهمْ إِلَى مِقْدَار علمه وناهيك بِهَذَا

ثمَّ بعد هَذَا انجمع وَأَقْبل على الْعِبَادَة وتمشيخ وتوحش فِي الفلوات وَانْقطع عَن النَّاس وَلم يبْق لَهُ شغله بِغَيْر ذَلِك وتأسف على مَا مضى من عمره فِي تِلْكَ المعارك الَّتِى جرت بَينه وَبَين معاصريه مَعَ أَنه فِي جَمِيعهَا مَشْغُول بالتصنيف والتدريس والذب عَن السنة وَالرَّفْع عَن إعراض أكَابِر الْعلمَاء وأفاضل الْأمة والمناضلة لأهل الْبدع وَنشر علم الحَدِيث وَسَائِر الْعُلُوم الشَّرْعِيَّة فِي أَرض لم يألف أَهلهَا ذَلِك لَا سِيمَا فِي تِلْكَ الْأَيَّام فَلهُ أجر الْعلمَاء العاملين وَأجر الْمُجَاهدين الْمُجْتَهدين وَلكنه ذاق حلاوة الْعِبَادَة وَطعم لَذَّة الِانْقِطَاع إِلَى جناب الْحق فصغر فِي عَيْنَيْهِ مَا سوى ذَلِك

وَقد تَرْجمهُ بعض بني الْوَزير فِي كراريس وَاسْتوْفى أَحْوَاله وَلَو تَرْجمهُ فِي مُجَلد لم يكن وافيا بِحقِّهِ وترجمه أَيْضا جمَاعَة من عُلَمَاء الزيدية وَمن غَيرهم من قدمنَا ذكره كالوجيه العطاب اليمني والشريف الفاسي المالكي فِي كِتَابه العقد الثمين الذي جعله تَارِيخا لمَكَّة والبريهي ومدحه غير وَاحِد من أَعْيَان الْعلمَاء وَالْحَاصِل أَنه رجل عرفه الأكابر وجهله الأصاغر وَلَيْسَ ذَلِك مُخْتَصًّا بعصره بل هُوَ كاين فِيمَا بعده من العصور إِلَى عصرنا هَذَا

وَلَو قلت أن الْيمن لم ينجب مثله لم أبعد عَن الصَّوَاب وَفِي هَذَا الْوَصْف مَالا يحْتَاج مَعَه إِلَى غَيره وَمَا أحسن قَوْله فِي معاتبة شَيْخه الْمُتَقَدّم ذكره

ص: 92