الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نصر الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر الْجلَال أَبُو الْفَتْح التستري البغدادي الحنبلي نزيل الْقَاهِرَة
ولد سنة 733 ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة بِبَغْدَاد وَأخذ عَن مُحَمَّد بن السقاء والبدر الأربلي وَالشَّمْس الكرماني وَأكْثر من الِاشْتِغَال بِالْحَدِيثِ وَولى التدريس بالمستنصرية والمجاهدية ثمَّ قدم دمشق لما شاع قدوم تيمور إِلَيْهَا فبالغوا فِي إكرامه ثمَّ قدم الْقَاهِرَة فاستقر فِي تدريس الحَدِيث بهَا وتصدى للتدريس والإفتاء وَكَانَ مقتدرا على النظم والنثر وَله منظومة فِي الْفِقْه تزيد على سَبْعَة آلَاف بَيت قَالَ ابْن حجر اجْتمعت بِهِ واستفدت مِنْهُ وَسمعت من إنشائه وَقد حدث بِجَامِع المسانيد لِابْنِ الجزري وصنف فِي الْفِقْه وأصوله وَاخْتصرَ ابْن الْحَاجِب وَله فِي الْفَرَائِض أرجوزة فِي مائَة بَيت ومدائح نبوية وَله أَيْضا نظم غَرِيب الْقُرْآن وَمَات فِي عشْرين من صفر سنة 812 اثنتي عشر وثمان مائَة
حرف الْهَاء
السَّيِّد الْهَادِي بن إِبْرَاهِيم بن علي الملقب الْوَزير
قد تقدم تَمام نسبه فِي تَرْجَمَة أَخِيه مُحَمَّد وَفِي تَرْجَمَة السَّيِّد عبد الله بن على الْوَزير فَإِن نسبه ينتهي إِلَى صَاحب التَّرْجَمَة كَمَا تقدم ولد يَوْم الْجُمُعَة السَّابِع وَالْعِشْرين من محرم سنة 758 ثَمَان وَخمسين وَسَبْعمائة بِهِجْرَة الظّهْر من شظب ثمَّ ارتحل لطلب الْعلم إِلَى صعدة فَأخذ عَن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم ابْن عَطِيَّة النجراني وَمُحَمّد بن علي بن نَاجِي والعلامة عبد الله بن الْحسن الدواري وَعَمه السَّيِّد المرتضى بن علي وَعَمه السَّيِّد أَحْمد بن علي وارتحل
لسَمَاع الحَدِيث وَالْملح إِلَى مَكَّة فَسمع جَامع الْأُصُول على القاضي الْعَلامَة مُحَمَّد بن عبد الله بن ظهيرة الْمُتَقَدّم ذكره وبرع فِي عدَّة عُلُوم وصنف تصانيف مِنْهَا كِفَايَة القانع فِي معرفَة الصَّانِع والطرازين المعلمين فِي فَضَائِل الْحَرَمَيْنِ المحرمين ورسالة فِي الرَّد على ابْن العربى وهداية الراغبين إِلَى مَذْهَب أهل الْبَيْت الطاهرين وكاشفة الْغُمَّة عَن حسن سيرة امام الْأَئِمَّة وكريمة العناصر فِي الذب عَن سيرة الإِمَام النَّاصِر وَالسُّيُوف المرهفات على من ألحد فِي الصِّفَات وَنِهَايَة التنويه فِي إزهاق التمويه وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ من أكَابِر عُلَمَاء الزيدية وَله نظم فِي غَايَة الْحسن وَبَينه وَبَين عُلَمَاء عصره مراسلات ومكاتبات ومشاعرات واشتهر ذكره وطار صيته وَمن جملَة من كَاتبه إِسْمَاعِيل المقري الْمُتَقَدّم ذكره بقصيدة طنانة مطْلعهَا
(أيملك طرفي دمعي الْيَوْم قانيا
…
وَقد حلت الأشواق مني الغراليا)
وَشعر صَاحب التَّرْجَمَة مَشْهُور مَوْجُود وَقد ترْجم لَهُ السخاوي فِي الضَّوْء اللامع فَقَالَ ذكره شَيخنَا فِي أنبائه يعْنى الْحَافِظ ابْن حجر فَقَالَ عني بالأدب ففاق فِيهِ ومدح الْمَنْصُور صَاحب صنعاء وَذكره ابْن فَهد فِي مُعْجَمه فَقَالَ إنه حدث سمع مِنْهُ الْفُضَلَاء وَله مؤلفات مِنْهَا الطرازين المعلمين فِي فَضَائِل الْحَرَمَيْنِ المحرمين وَالْقَصِيدَة البديعة فِي الْكَعْبَة اليمنية أَولهَا
(سرى طيف ليلى فابتهجت بِهِ وجدا
…
وتوج قلبِي من لطائفه مجدا)
وَمَات يَوْم عَرَفَة سنة 822 اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وثمان مائَة كَذَا فِي الضَّوْء اللامع وَقَالَ فِي مطلع البدور إنه توفي بذمار آخر نَهَار تَاسِع عشر