الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن نور الدَّين ابْن مفرح بن بدر الدَّين بن عُثْمَان بن جَابر ابْن ثَعْلَب بن شَدَّاد بن عَامر
الْقرشِي العامري الْمَعْرُوف بِابْن الغزي الدمشقي الْعَالم الْكَبِير الْمُحَقق صَاحب التَّفْسِير الْغَرِيب جعله نظما فِي مائتي ألف بَيت وَزِيَادَة
وَاخْتَصَرَهُ أَيْضا نظما وَقدمه إِلَى السُّلْطَان سُلَيْمَان بن سليم صَاحب الروم فقابله بالإجلال وَالْقَبُول وَطلب عُلَمَاء الروم وَعرض عَلَيْهِم ذَلِك التَّفْسِير وَقَالَ مَا رَأْيكُمْ فَقَالُوا نَجْتَمِع ونبذل النَّصِيحَة فَإِن وجدنَا فِيهِ زِيَادَة أَو نُقْصَانا أَو تبديلا فِي الْقُرْآن الْعَظِيم فِي حُرُوفه أَو شكله رفعنَا ذَلِك إليكم وَاسْتحق مَا يَقْتَضِيهِ الشَّرْع وَإِن وَجَدْنَاهُ على سنَن الاسْتقَامَة اسْتحق مُؤَلفه الْجَائِزَة والكرامة لِأَنَّهُ قد فعل فِي زمنك مَا لم يَفْعَله غَيره فَقَالَ لَهُم السُّلْطَان أَنْتُم مقلدون فِي هَذَا الشَّأْن
فتأملوه حرفاً حرفاً فَلم يَجدوا فِيهِ تحريفاً وَلَا تغييراً وَلَا تكلفاً وَلَا تعسفاً فقضوا من ذَلِك الْعجب وأخبروا السُّلْطَان فأعظم جائزته وانفصل الْمُؤلف من الْقُسْطَنْطِينِيَّة بِمَال عَظِيم فِي غَايَة من التَّعْظِيم وَله مؤلفات كَثِيرَة وَمَات فِي سنة 985 خمس وَثَمَانِينَ وَتِسْعمِائَة
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن أبي الْحسن بن صَالح ابْن علي بن يحيى بن طَاهِر بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم
الفارقي الأَصْل المصري أَبُو الْفَضَائِل وَأَبُو الْفَتْح وَأَبُو بكر وَهِي أشهر الْمَعْرُوف بِابْن نباتة الشَّاعِر الْمَشْهُور الْمجِيد الْمُبْدع الْفَائِق فِي جَمِيع أَنْوَاع النظم لأهل عصره وَلمن أَتَى بعدهمْ بل ولكثير مِمَّن كَانَ قبله
ولد فِي ربيع الأول سنة 686 سِتّ وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة وأحضره أَبوهُ على عاري الحلاوي
فَسمع عَنهُ من الغيلانيات أَرْبَعَة أَجزَاء فَكَانَ أحد من حدث بهَا وَحدث عَن الآخرين كبهاء الدَّين بن النّحاس وَعبد الرَّحِيم بن الدميري وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة مِنْهُم الْفَخر بن البخاري وَنَشَأ بِمصْر وتعانى الْأَدَب فمهر فِي النّظم والنثر وَالْكِتَابَة قَالَ الْحَافِظ بن حجر فِي الدُّرَر حَتَّى فاق أقرانه وَمن تقدم
ورحل إِلَى دمشق سنة 716 وَتردد إِلَى حلب وحماه وَغَيرهَا ومدح رُؤَسَاء هَذِه الْجِهَات وَله فِي الْمُؤَيد صَاحب حماه غرر المدايح وَكَذَلِكَ فِي وَلَده وَكَانَ متقللا من الدُّنْيَا لَا يزَال يشكو حَاله وَقلة مَا بِيَدِهِ وَكَثْرَة عِيَاله قَالَ الذهبي أَبُو الْفَضَائِل جمال الدَّين صَاحب النظم البديع وَله مُشَاركَة حَسَنَة فِي فنون الْعلم وشعره فِي الذرْوَة وَقَالَ ابْن رَافع حدث وبرع فِي الْأَدَب وَقَالَ ابْن كثير كَانَ حَامِل لِوَاء الشّعْر فِي زَمَانه وَله تصانيف رائقة مِنْهَا الْقطر النباتي اقْتصر فِيهِ على مقاطيع شعره وَمِنْهَا سوق الرَّقِيق اقْتصر فِيهِ على غزل قصائده وَمِنْهَا مطالع الْفَوَائِد وَهُوَ نَفِيس فِي الْأَدَب وقرظه جمَاعَة من الْفُضَلَاء فَجمع لَهُم تراجم وسماها سجع المطوق وَله الْفَاضِل من إنشاء الْفَاضِل وَشرح رِسَالَة ابْن زيدون وَغير ذَلِك وَفِي آخر عمره استدعاه النَّاصِر حسن إِلَى مصر وَذَلِكَ فِي سنة 761 وَكتب لَهُ مرسوما أنه يصرف إِلَيْهِ مَا يتجهز بِهِ وَيجمع لَهُ مَا انْقَطع من معاليمه إِلَى تَارِيخه فَجمع ذَلِك وتجهز إِلَى مصر فَقَدمهَا وَهُوَ شيخ كَبِير عَاجز فَلم يتمش لَهُ حَال وَقرر موقعا فِي الدست ثمَّ أعفي عَن الْحُضُور وَأجر لَهُ السُّلْطَان مَعْلُوما فَرُبمَا صرف إِلَيْهِ وَرُبمَا لم يصرف وَأقَام خاملا إِلَى أَن مَاتَ فِي صفر سنة 768 ثَمَان وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة وَله اثْنَان وَثَمَانُونَ سنة وديوان شعره مُجَلد لطيف كُله غرر وَهُوَ مَوْجُود بأيدي النَّاس وَهُوَ أشعر الْمُتَأَخِّرين على