الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقَرَأَ عَلَيْهِ الحاجبية وحاشيته عَلَيْهَا وَبَعض الْمفصل وَبَعض مُقَدمَات الْبَحْر والأزهار ثمَّ قَرَأَ عَلَيْهِ كتاب الْأَحْكَام من الْبَحْر الزخار إِلَى أَن مَاتَ قبل أَن يكمل الْقِرَاءَة هَذَا خُلَاصَة مَا ذكره فِي التَّرْجَمَة والحاشية الَّتِى ذكرهَا على الحاجبية هي شرح لَهَا مُسْتَكْمل وَلكنهَا كَانَت تكْتب فِي الهوامش ثمَّ كتبهَا الْمُتَأَخّرُونَ كَمَا تكْتب الشُّرُوح وَقد رغب إِلَيْهَا الطّلبَة فِي هَذِه العصور وصاروا يقرأونها فِي مبادئ الطلب وهي لَا تصلح إِلَّا لمن كَانَ فِي أَوَائِل الطلب لِأَن عبارتها غير محررة كَمَا يَنْبَغِي وَصَاحب التَّرْجَمَة كَانَ مَوْجُودا فِي الْقرن الْعَاشِر
السَّيِّد مُحَمَّد بن عز الدَّين بن مُحَمَّد بن عز الدَّين الْمَعْرُوف بالمفتي
حفيد الْمَذْكُور قبله تَرْجمهُ أَيْضا صَاحب مطلع البدور وَلم يذكر لَهُ مولدا وَلَا وَفَاة وَلكنه قَالَ إمام الْعُلُوم الْمُطلق مُنْتَهى الْمُحَقِّقين وفقيه المدققين قَرَأَ على أَحْمد الضمدي فِي الحاجبية وَقَرَأَ المطول على الْعَلامَة عبد الله المهلا وَقَرَأَ عَلَيْهِ أَكثر نجم الدَّين وَقَرَأَ بعض نجم الدَّين على السَّيِّد علي ابْن بنت النَّاصِر وَفِي أصُول الْفِقْه على السَّيِّد صَلَاح بن أَحْمد ابْن الْوَزير وَعنهُ أَخذ طرق الحَدِيث وَقَرَأَ فِي أصول الْفِقْه على وَالِده وعَلى الْفَقِيه الصلاح الشطبي وَفِي الْكَشَّاف على وَالِده وَفِي الْفُرُوع على صنوه المهدي وعَلى السَّيِّد عبد الله بن احْمَد بن الْحُسَيْن المؤيدي وَقَرَأَ فِي الحَدِيث
على الشَّيْخ الحنفي وَأَجَازَهُ فِيهِ وَفِي غَيره وَقَرَأَ على الْعَلامَة الصابوني وعَلى الْعَلامَة مُحَمَّد بن شلبي الرومي وَقَرَأَ الشمسية على الشَّيْخ أَحْمد بن عَلان البكري المصري انْتهى
وَهُوَ شيخ مَشَايِخ الْفُرُوع الذى ينتهى أسانيدهم إِلَيْهِ وَمن جملَة تلامذته القاضي إِبْرَاهِيم بن يحيى السحولي وَالسَّيِّد أَحْمد بن علي الشَّامي وَجَمَاعَة من الْمُحَقِّقين كالعلامة الْحسن بن أَحْمد الْجلَال وَله مؤلفات مِنْهَا الْبَدْر الساري فِي أصُول الدَّين وَشَرحه وَاسِطَة الدراري وَمِنْهَا شرح تَكْمِلَة الْبَحْر وَهُوَ شرح مُفِيد يدل على علو دَرَجَته وارتفاع مَنْزِلَته فِي الْعُلُوم وَله أنظار فِي الْفُرُوع منقولة فِي كتب التدريس كشرح الأزهار وَالْبَيَان وَالْبَحْر وهي فِي غَايَة الإتقان وَهُوَ من أهل الْقرن الحادي عشر وَالله أعلم وأرخ مَوته الضمدي فِي الوافي فِي شعْبَان سنة 1049 تسع وَأَرْبَعين وَألف وَقَالَ السَّيِّد إِبْرَاهِيم بن الْقَاسِم بن الْمُؤَيد فِي الطَّبَقَات إنه مَاتَ لاثني عشر يَوْمًا من شعْبَان سنة 1050 خمسين وَألف وقبر بخزيمة مَقْبرَة صنعاء