الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن ادريس بن سعيد ابْن مَسْعُود بن حسن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن رشيد أَبُو عبد الله الفهري السبتي
ولد فِي جُمَادَى الأولى سنة 657 سبع وَخمسين وسِتمِائَة وَأخذ عَن أَبى الْحُسَيْن بن أَبى الربيع الْعَرَبيَّة وَسمع من أَبى مُحَمَّد بن هرون وَغَيره فَأكْثر واحتفل فِي صباه بالأدبيات حَتَّى برع فِي ذَلِك ثمَّ رَحل إِلَى فاس وَطلب الحَدِيث فجهد فِيهِ وتفقه وأقرأ وَأخذ الْأَصْلَيْنِ عَن جمَاعَة وَحج وجاور وَدخل مصر وَالشَّام فَسمع من الْفَخر أَبى البُخَارِيّ والقطب القسطلاني وَابْن دَقِيق الْعِيد وَله مصنفات مِنْهَا الرحلة المشرفية فِي سِتّ مجلدات مُشْتَمِلَة على فَوَائِد كَثِيرَة وإيضاخ الْمذَاهب فِيمَن ينْطَلق عَلَيْهِ اسْم الصاحب وَكتاب ترجمان التراجم على أَبْوَاب البخاري وَله غير ذَلِك قَالَ الذهبي فِي النبلاء وَلما رَجَعَ من رحلته سكن سبتة ملحوظا عِنْد الْخَاصَّة والعامة مَاتَ فِي أَوَاخِر محرم سنة 721 إحدى وَعشْرين وَسَبْعمائة بِمَدِينَة فاس
مُحَمَّد بن عمر بن علي بن عبد الصَّمد بن عَطِيَّة بن أَحْمد الأموي صدر الدَّين بن الْوَكِيل وَابْن المرحل
وَكَانَ يُقَال لَهُ ابْن الْخَطِيب ولد فِي شَوَّال سنة 665 خمس وَسِتِّينَ وسِتمِائَة بدمياط وَسمع من ابْن عَلان وَالقَاسِم الأربلي وَغَيرهمَا وتفقه بوالده وَشرف الدَّين الْمَقْدِسِي وَأخذ عَن بدر الدَّين بن مَالك والصفي الهندي وَتقدم فِي الْفُنُون وفَاق الأقران وَقَالَ الشّعْر الْحسن وَكَانَ أعجوبة فِي الذكاء وَالْحِفْظ
وَحفظ الْمفصل فِي مائَة يَوْم وَحفظ ديوَان المتنبي فِي جُمُعَة والمقامات
فِي كل يَوْم مقامة وَكَانَ لَا يمر بِشَاهِد المعرب إِلَّا حفظ القصيدة كلهَا وَأفْتى وَهُوَ ابْن عشْرين سنة
قَالَ ابْن حجر وَكَانَ لَا يقوم لمناظرة ابْن تَيْمِية أحد سواهُ ودرس بالمدارس وَكثر حاسدوه حَتَّى انه بلغه أَنهم رتبوا عَلَيْهِ دَعْوَى فِي أُمُور أَرَادوا إثباتها عَلَيْهِ فبادر إِلَى القاضي سُلَيْمَان الحنبلي وَسَأَلَهُ أَن يحكم بِصِحَّة إسلامه وحقن دَمه وَرفع التعزيز عَنهُ وعدالته وإبقائه على وظائفه فَأَجَابَهُ إِلَى ذَلِك كُله وكبسه جمَاعَة فوجدوه مَعَ جمَاعَة يشربون الْخمر فَأمر النَّائِب بمصادرته فبادر الْيَوْم الثاني إِلَى القاضي وَأثبت محضرا شهد فِيهِ الَّذين كبسوه أَنهم لم يروه سكرانا وَلَا شموا مِنْهُ رَائِحَة الْخمر وَإِنَّمَا وجدوه فِي ذَلِك الْبَيْت وَفِي الْمَكَان زبدية خمر وشفع لَهُ بعض النَّاس فأعفي من المصادرة ثمَّ جَاءَ كتاب من السُّلْطَان يعزله من جَمِيع جهاته الَّتِى كَانَ يدرس فِيهَا ثمَّ عينت لَهُ بعد أَيَّام وظائف كَثِيرَة وَتقدم واشتهر صيته وَكَانَت لَهُ وجاهة عِنْد الدولة
وَكَانَ مِمَّن أفتى بِأَن النَّاصِر لَا يصلح للْملك ودس أعداؤه إِلَى النَّاصِر قصيدة ذكرُوا أَنه هجاه بهَا فَأَرَادَ الْقَبْض عَلَيْهِ بعض أُمَرَاء السُّلْطَان ففر إِلَى غَزَّة قَالَ جلال الدَّين القزويني كنت عِنْد النَّاصِر فَدخل الْحَاجِب فَقَالَ صدر الدَّين بن الْوَكِيل بِالْبَابِ فَقَالَ يدْخل فَلَمَّا دخل قَالَ لَهُ الْحَاجِب بس الأَرْض فَامْتنعَ وَقَالَ مثلي لَا يبوس الأَرْض إِلَّا لله
قَالَ فَمَا شَككت أَن دَمه يسفك فَقَالَ لَهُ النَّاصِر أَنْت فَقِيه تركب الْبَرِيد وَتَروح إِلَى مصر وَتدْخل بَين الْمُلُوك وَتعير الدول وتهجو السُّلْطَان فَقَالَ حاشا لله وَإِنَّمَا أعدائي وحسادي نظموا مَا أَرَادوا على لساني وَهَذَا الذي تكلمته أَنا معي ثمَّ أخرج قصيدة فِي وزن تِلْكَ القصيدة الَّتِى نسبوها إِلَيْهِ نَحْو مأتي بَيت فأنشدها فصفح عَنهُ
قَالَ جلال الدَّين فَلَمَّا أَصْبَحْنَا