الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن ذلك قوله: ((الشعراء تجترئ على زيادة الباء مع (أن) وغيرها، إلا أنها مع غيرها أقل)) (1).
ـ وكقوله: ((و (الحيازم): أراد الحيازيم، فحذف الياء، وإنما الواحد حيزوم، وحذف هذه الياء في الجمع يجترئ عليه الشعراء كثيرا)) (2).
ـ وكقوله: ((الرسيس: ما يجده الإنسان في قلبه من حزن أوهوى
…
وهذا المعنى يتردد في أشعار المتقدمين والمحدثين)) (3).
ـ وكقوله: ((والخوامس: من الإبل التي ترد الخِمْس، وهي أن ترد يوما وترعى ثلاثة ثم ترد في اليوم الخامس، وتردد الخِمْس والخوامس في أشعارهم كثير، وقلما يذكرون السدس والسبع وغيرها من الأظماء)) (4).
ـ وكقوله في قول أبي تمام:
وَمَن قامَرَ الأَيّامَ عَن ثَمراتِها
…
فَأَحجِ بِها أَن تَنجَلي وَلَها القَمرُ [بحر الطويل]
((وقال: (أن تنجلي)؛فسكن الياء على معنى الضرورة، وقد كثر مجيء ذلك في الشعر)) (5).
(4) إلمام التبريزي بشعر أبي تمام:
كان التبريزي متمكنا من شعر أبي تمام كأستاذه، واقفا على خصائصه الأسلوبية، ويشهد لذلك التالي:
ـ قال عند شرح قوله:
مَضَوا لَم يُخزِ قائِلَهُم خُمولٌ
…
وَلَم يُجدِب فَعالَهُمُ جُدُوبُ [بحر الوافر]
((وإن رويت (جُدُوب) بالضم، فهوأشبه بصنعة أبي تمام؛ لأنه يريد جمع: جَدْب)) (6).
(1) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [4/ 188].
(2)
يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [3/ 177ـ 178].
(3)
يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [2/ 262].
(4)
يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [1/ 254].
(5)
يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [4/ 570].
(6)
يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [4/ 559].
ـ وقال: ((
…
واستعار (الضرب) للعرف؛ ولم يستعمل ذلك قبل الطائي)) (1).
ـ وقال عند قوله:
جَرى حاتِمٌ في حَلبَةٍ مِنهُ لَوجَرى
…
بِها القَطرُ شَأوًا قيلَ أَيُّهُما القَطرُ [بحر الطويل]
((والرواية المعروفة: (بها القطر شأوا واحدا جمس القطر)؛ وهوأشبه بكلام الطائي)) (2).
ـ قال عند قوله:
أَإِلى بَني عَبدِ الكَريمِ تَشاوَسَت
…
عَيناكَ وَيلَكَ خِلفَ مَن تَتَفَوَّقُ [بحر الكامل]
((ومن روى: (خَلْفَ) بفتح الخاء؛ فهوبعيد من مذهب الطائي، وله مذهب في القياس)) (3).
وهذه الأمثلة تذكرنا بما سبق أن قلناه من أن علماءنا كانوا يدركون أن لكل شاعر سماته وخصائصه الأسلوبية على مستوى بناء الجملة والبنية الصرفية (4).
وبالإضافة إلى الثقافة اللغوية عند التبريزي، نجد جوانب أخرى لثقافته، تتمثل في:
ـ ثقافته التاريخية كثقافته بالسيرة النبوية والوقائع الحربية وتراجم العرب وشعرائها (5).
- وقوفه على عادات العرب (6)، وأنسابهم (7)، وأمثالهم، وأيامهم، نباتاتهم، حيواناتهم، وأصنامهم، وأسلحتهم. (8).
(1) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [3/ 292].
(2)
يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [4/ 574].
(3)
يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [4/ 396] وينظر أيضا: [3/ 162]، [3/ 197].
(4)
ينظر ما قيل في ترجمة أبي العلاء، ص 22
(5)
يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [1/ 362]، [1/ 394]، [1/ 74]، [2/ 139]، [2/ 15]، [2/ 126]، [2/ 356]، [2/ 388]، [3/ 190]، [3/ 259]، [3/ 300]، [4/ 349]، [4/ 558]، [4/ 585].
(6)
يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح الخطيب التبريزي: [1/ 319]، [1/ 374]، [2/ 210]، [2/ 238]، [2/ 24]، [2/ 309]، [2/ 41]، [3/ 114]، [3/ 194]، [3/ 241]، [3/ 263]، [3/ 51]، [4/ 376].
(7)
يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح الخطيب التبريزي [1/ 395]، [2/ 19]، [3/ 192]، [3/ 169]، [3/ 193]، [3/ 215]، [3/ 47]، [3/ 47]، [4/ 109]، [4/ 577].
(8)
يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح الخطيب التبريزي أمثلة على ما سبق المواضع التالية: [3/ 301]ـ[4/ 427]، [2/ 343]، [2/ 264]، [3/ 133]ـ[2/ 314]، [4/ 577]، [2/ 245]، [3/ 229]ـ[2/ 149]ـ[2/ 146]، [2/ 14].