الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنقوم بإذن الله في هذا الفصل بعرض منهج التبريزي في شرح ديوان أبي تمام، الذي يوافق في معظمه مع منهج أبي العلاء.
1) العنصر الأول من عناصر المنهج: توثيق الرواية:
كان التبريزي يهتم بتوثيق الرواية على نهج أستاذه، ويتمثل ذلك في رواية الروايات المختلفة للبيت قيد الشرح، وذكر الروايات الفردية أوالثنائية أوالثلاثية أوالرباعية للبيت الذي يشرحه، وفيما يلي هذا الإحصاء الذي قام به البحث (1).
الأبيات التي شرحها التبريزي
…
الرواية الأحادية
…
الرواية الثنائية
…
الرواية الثلاثية
…
الرواية الرباعية
…
الرواية سداسية
2288
…
196 بالإضافة إلى 7 أبيات لمعظم ألفاظ البيت.
…
بيتا
…
أبيات
…
بيتا
…
1
المجموع الكلي للأبيات ذات الروايات المختلفة: 266
ونلاحظ أن:
• التبريزي في بعض الأبيات يقدم رواية أخرى فقط بدون أي شرح آخر (2).
• وكان التبريزي في بعض الأحيان يقدم الرواية الأخرى بقوله: ((والرواية الصحيحة)) (3).
• وفي بعض المواضع يقول: ((والرواية المعروفة ....)) (4).
(1) العدد الإجمالي للأبيات التي شرحها التبريزي ينظر فيه مجلة فصول، مجلة النقد الأدبي
(العنوان: تراثنا النقدي الجزء الأول مقال: خصائص الشروح العربية على ديوان أبي تمام، للهادي الجطلاوي)[1/ 137].
(2)
ينظر على سبيل المثال ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [3/ 124]، [3/ 182]، [3/ 285]، [3/ 312]، [3/ 313]، [3/ 347]، [3/ 64]، [4/ 34]، [4/ 45]، [4/ 452]، [4/ 475]، [4/ 82]، [4/ 97]
(3)
ينظر ديوان أبي تمام بشرح التبريزي:2/ 384 ب32
(4)
قال التبريزي عند قول أبي تمام:
فَتىً دَخَرَ الدُّنيا أُناسٌ وَلَم يَزَل
…
لَها باذِلاً فَانظُر لِمَن بَقِيَ الذُّخرُ [بحر الطويل]
((الرواية المعروفة: ((لم يزل لها داحرا)) والذي غيرها بـ ((باذل)) إنما كره لفظ ((داحر))، وذلك يدل على سُخْف رأي وجهل)). يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح الخطيب التبريزي:[4/ 574ب29]، وينظر أيضا:[4/ 330ب11] و [1/ 251ب35].
وفي ثنايا شرح التبريزي نقرأ ما يفيد إحاطته بكل نسخ ديوان أبي تمام التي كانت متاحة لديه. قال عند قول أبي تمام:
سَهمُ الخَليفَةِ في الهَيجا إِذا سُعِرَت
…
بِالبيضِ وَالتَفَّتِ الأَحقابُ وَالغُرُضُ [بحر البسيط]
((في النسخ كلها: ((سهم الخليفة))،وفي ((ذكرى حبيب)) لأبي العلاء: شهم الخليفة)) (1).
ونلاحظ مدى التثبت الذي كان يتحراه التبريزي في شرحه للديوان عند قوله: ((وسمعت بعض من يتقن هذا الديوان من رؤساء الكُتَّاب ينشد
…
)) (2).
والتبريزي كان حريصا أشد الحرص أن يأخذ رواية عن ((الرواة المتقنين))، و ((أصحاب النقل)) (3). وهويعلم ما ((يجوز أن يكون مفترى على العرب)) من غيره (4)، وما قد ((حُكِيَ)) على وجه مخصوص (5).
وكان يستند في روايته للغة والشعر على فحول اللغويين، مثل: الأصمعي، أبي عبيدة، والفراء، والنضر بن شميل، وابن الأعرابي (6).
(1) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [2/ 285ب7]، وقال في موضع آخر عند قول أبي تمام:
إِن زارَ مَيدانًا مَضى سابِقًا
…
أَونادِيًا قامَ إِلَيهِ الجُلوس [بحر السريع]
((لإعجابهم به، وفي نسخة: إن زار ميدانا سبى أهله)) [2/ 278].
(2)
يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [1/ 51]
(3)
يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [1/ 54]
(4)
يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [3/ 91، ب 12 ـ 13].
(5)
يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [4/ 27، ب 42].
(6)
يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح الخطيب التبريزي: 2/ 34ب7، 1/ 312ب2