الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5 -
أول كتاب المناسك
1 - باب فرض الحج
1514 -
عن ابن عباس:
أن الأقرع بن حابس سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:
يا رسول الله! الحجُ في كلِّ سنة أو مرةً واحدةً؟ قال:
"بل مَرةً واحدة؛ فمن زاد فهو تطوع".
(قلت: حديث صحيح، وقال الحاكم: "صحيح الإسناد"! ووافقه الذهبي! ورواه ابن الجارود مختصرًا).
إسناده: حدثنا زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة -المعنى- قالا: ثنا يزيد ابن هارون عن سفيان بن حسين عن الزهري عن أبي سنان عن ابن عباس.
قال أبو داود: "هو أبو سنان الدُّؤَلِيُّ، كذا قال عبد الجليل بن حميد وسليمان ابن كثير جميعًا عن الزهري. وقال عقيل: سنان".
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير أبي سنان الدُّؤَلي -واسمه يزيد بن أمية-، وهو ثقة.
لكن سفيان بن حسين قد تكلموا في روايته عن الزهري خاصة، ولولا ذلك لكان الإسناد صحيحًا؛ إلا أنه قد تابعه من ذكر المصنف رحمه الله تعالى وغيرهم، كما يأتي.
والحديث أخرجه أحمد (1/ 352): ثنا يزيد
…
به.
وأخرجه ابن ماجة (2/ 208) من طريق أخرى عن يزيد بن هارون
…
به.
وصححه الحاكم (1/ 441)! ووافقه الذهبي!
وأما متابعة عبد الجليل بن حميد؛ فأخرجها النسائي (2/ 2).
وأما متابعة سليمان بن كثير؛ فوصلها الدارمي (2/ 29)، والبيهقي (4/ 326)، وأحمد (1/ 255 و 290).
وتابعه أيضًا: محمد بن أبي حفصة وزَمْعَةُ: عند أحمد (1/ 370 و 371).
وتابعه عكرمة عن ابنِ عباس
…
به مختصرًا: أخرجه أبو داود الطيالسي (1/ 202 / 978): حدثنا شرِيكٌ وسَلام عن عكرمة
…
به.
وأخرجه الدارمي وأحمد (1/ 301 و 323 و 325) عن شريك وحده.
وتابعهما سِمَاكٌ عن عكرمة
…
به: رواه ابن الجارود (410).
1515 -
عن أبي واقِدٍ اللَّيْثِي قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأزواجه في حَجَّةِ الوداع:
"هذه؛ ثُم ظُهُورَ الحُصُرِ".
(قلت: حديث صحيح، وصحح الحافظ ابن حجر إسناده).
إسناده: حدثنا النفيلي: ثنا عبد العزيز بن محمد عن زيد بن أسلم عن ابن لأبي واقد الليثي عن أبيه قال
…
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير ابن أبي واقد -واسمه واقد-؛ قال ابن القطان:
"لا يعرف حاله". وقال المنذري:
"شبيه بالمجهول"!
وكأنه اعتمد قول ابن القطان المذكور! وقد تعقبه الحافظ في "التهذيب"، فقال عقبه:
"كذا قال، وذكره ابن منده في "الصحابة"، وكناه أبا مُرَاوِحٍ، وقال: قال أبو داود: له صحبة".
قلت: فكأن الحافظ يميل إلى تصحيح ثبوت صحبته، ولعله لذلك قال في "الفتح" (4/ 58):
"وإسناد حديث أبي واقد صحيح. وأغرب المُهَلَّبُ؛ فزعم أنه من وضع الرافضة لقصد ذَمِّ أم المؤمنين عائشة في خروجها إلى العراق للإصلاح بين الناس في قصة واقعة الجمل! وهو إقدام منه على رَدِّ الأحاديث الصحيحة بغير دليل
…
".
قلت: وسواءٌ صَحَّتْ صحبة واقد بن أبي واقد أم لا؛ فلا شك أن الحديث في نفسه صحيح؛ لأن له شواهد عديدة، خرجتها في "الأحاديث الصحيحة"(2401).
والحديث أخرجه أحمد (5/ 218)، والبيهقي (4/ 327) من طريق سعيد بن منصور: ثنا عبد العزيز بن محمد الدرَاوَرْدِيّ عن زيد بن أسلم عن واقد بن أبي واقد الليثي
…
به.
ثم أخرجاه من طريقين آخرين عن الدراوردي
…
به.
وخالفه معمر فقال: عن زيد بن أسلم: