الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد أشار الحافظ في "الفتح"(13/ 419) إلى شذوذ رواية البخاري هذه، ولم يفصح! وإنما صح الحديث بلفظه من رواية سعد بن أبي وقاص، كما تقدم (1321).
356 - باب التشديد فيمن حفظ القرآن ثم نسيَه
[تحته حديث واحد. انظره في "الضعيف"]
357 - باب "أنزل القرآن على سبعة أحرف
"
1325 -
عن عبد الرحمن بن عَبْدٍ القاريِّ قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول:
سمعت هشام بن حَكِيم بن حِزَامٍ يقرأ سورة (الفرقان) على غير ما أقرأُها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها، فكِدْتُ أن أعْجَلَ عليه، ثم أمهلته حتى انصرف، ثم لَبَّبْتهُ بردائه، فجئت به رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقلت:
يا رسول الله! إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان (على غير ما أقرأتنيها! فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"اقرأ"؛ فقرأ القراءة التي سمعتهُ يقرأ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"هكذا أُنزلَتْ". ثم قال لي:
"اقرأ"؛ فقرأت. فقال:
"هكذا أنزلت". ثم قال:
"إن هذا القرآن أُنْزِلَ على سبعة أحرف؛ فاقرأُوا ما تيسَّر منه".
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين، وقد أخرجاه).
إسناده: حدثنا القعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد القاري.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجاه كما يأتي.
والحديث في "الموطأ"(1/ 201 / 5).
وعنه: البخاري (13/ 434)، ومسلم (2/ 202)، والنسائي (1/ 149)، والطحاوي في "المشكل"(4/ 187)، وأحمد (1/ 40).
وتابعه عُقَيْلٌ عن الزهري
…
به: أخرجه البخاري (9/ 21).
ومعمر: عند مسلم والنسائي، وأحمد (1/ 24 و 40 و 42)، والترمذي (2/ 155)، وقال:"حديث حسن صحيح".
1326 -
عن الزهري قال:
إنما هذه الأحرف في الأمر الواحد، ليس تختلف في حلال ولا حرام.
(قلت: صحيح الإسناد عنه. وأخرجه مسلم في "صحيحه").
إسناده: حدثنا محمد بن فارس: ثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر قال: قال الزهري
…
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري.
والحديث أخرجه أحمد (1/ 313): ثنا عبد الرزاق
…
به.
وأخرجه مسلم (2/ 202) من طريق أخرى عن عبد الرزاق
…
به؛ أخرجاه
عقب حديث لابن عباس في السبعة أحرف؛ من رواية الزهري
…
بإسناده عنه.
وهو عند البخاري (9/ 20) من طريق أخرى عن الزهري
…
به؛ دون قوله هذا.
1327 -
عن أُبَيِّ بن كعب قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم.:
"يا أُبَيُّ! إني أُقْرِئْتُ القرآنَ، فقيل لي: على حرف أو حرفين؟ فقال الملك الذي معي: قلْ: على حرفين. قلت: على حرفين. فقيل لي: على حرفين أو ثلاثة؟ فقال الملك الذي معي: قل: على ثلاثة. قلت: على ثلاثة. حتى بلغ سبعة أحرف، ثم قال: ليس منها إلا شاف كاف، إن قلت: (سميعًا)، (عليمًا)، (عزيزًا)، (حكيمًا)؛ ما لم تختم آية عذاب برحمة، أو آية رحمة بعذاب".
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين).
إسناده: حدثنا أبو الوليد الطيالسي: ثنا همام بن يحيى عن قتادة عن يحيى ابن يَعْمَر عن سليمان بن صُرَدَ الخُزَاعي عن أُبيِّ بن كعب.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات على شرط الشيخين. وسكت عنه في "الفتح"(9/ 24)!
والحديث أخرجه الطحاوي في "الشكل"(4/ 189)، وأحمد (5/ 124) من طرق عن همام
…
به؛ وزادا في أوله: قال:
قرأت آية، وقرأ ابن مسعود خلافها، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: ألم تُقْرِئْني آية كذا وكذا؟ ! قال:
"بلى". فقال ابن مسعود: ألم تقرئنيها كذا وكذا؟ ! فقال:
"بلى! كلاكما محْسِنٌ مُجْمِلٌ". قال: فقلت له! فضرب في صدري، وقال:
"يا أُبيُّ بن كعب
…
" الحديث؛ إلا أنه قال:
"إن قلت: (غفورًا رحيمًا)، أو قلت:(سميعًا عليمًا)، أو (عليمًا سميعًا)، فالله كذلك؛ ما لم تختم
…
".
ثم أخرجاه من طرق أخرى عن سليمان بن صرد
…
به نحوه.
والنسائي، والترمذي (2/ 155) -وصححه-، وأحمد (5/ 114 و 122 و 127 - 128 و 132) من طرق أخرى عن أبي بن كعب
…
به مطولًا ومختصرًا.
وأحدها عند مسلم، وهو الآتي.
ورواه الطبراني في "الكبير"(20/ 150 / 312) عن معاذ
…
مختصرًا بسند لا بأس به في الشواهد.
1328 -
عن أُبَيِّ بن كعب:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند أضَاةِ بني غِفَار، فأتاه جبريل صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله يأمرك أن تُقْرِئَ أُمَّتَكَ على حرف. قال:
"أسأل الله مُعَافاتَهُ ومغفرتَهُ! إن أمتي لا تطيق ذلك".
ثم أتاه ثانية، فذكر نحو هذا، حتى بلغ سبعة أحرف، قال:
إن الله يأمرك أن تُقْرِئَ أُمَّتَكَ على سبعة أحرف؛ فأيَّما حرف قرأُوا عليه فقد أصابوا.