الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فأشار إلى أن الصواب أنه مرسل.
ولكن للحديث شواهد كثيرة تشهد لصحته، وقد ذكرت طائفة منها في "الأحاديث الصحيحة"(1177)، مع بيان مُخَرِّجيها.
وللحديث عند المصنف طريق أخرى بزيادة في المتن، تفرد بها النعمان بن راشد عن الزهري، ولذلك أوردته بها في الكتاب الآخر برقم (287).
21 - باب في تعجيل الزكاة
1435 -
عن أبي هريرة قال:
بعث النبي صلى الله عليه وسلم عمرَ بنَ الخطابِ على الصدقة، فمنع ابنُ جميلٍ وخالدُ بن الوليدِ والعباسُ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ما ينقم ابنُ جميل إلا أن كان فقيرًا فأغناه الله! وأما خالد بن الوليد؛ فإنكم تظلمون خالدًا؛ فقد احتبس أدراعه وأعْتُدَهُ في سبيل الله! وأما العباس عمُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فهي عليَّ ومثلُها". ثم قال:
"أما شعرتَ أن عمَّ الرجلِ صِنْو الأبِ -أو صِنْوُ أبيه-؟ ! ".
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجه مسلم بتمامه. وصحح الترمذي الجملةَ الأخيرةَ منه. وأخرجه البخاري بنحوه -دون الجملة المذكورة- بلفظ: "فهي عليه"، وهو الأرجح).
إسناده: حدثنا الحسن بن الصبَّاح: ثنا شَبَابَةُ عن وَرْقَاءَ عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ وقد أخرجه مسلم كما يأتي.
والحديث أخرجه مسلم وأحمد وغيرهما من طرق أخرى عن ورقاء
…
به.
والبخاري وغيره من طريق شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد
…
به نحوه؛ دون قوله: "أما شعرت
…
"؛ وقال:
"فهي عليه صدقة، ومثلها معها"؛ مكان قوله: "فهي علي ومثلها".
وهو الأرجح عندي؛ لأن لشعيب فيه متابِعَيْنِ عليه، ذكرتهما في "الإرواء"(858)، وخرجت أحاديثهم، وما رجحه البيهقي هناك.
1436 -
عن علي:
أن العباس سأل النبي صلى الله عليه وسلم في تعجيل صدقته قبل أن تَحِلَّ؟ فرخَّص له في ذلك.
(قلت: حديث حسن، وصححه ابن الجارود والحاكم والذهبي).
إسناده: حدثنا سعيد بن منصور: ثنا إسماعيل بن زكريا عن الحجاج بن دينار عن الحكم عن حُجَيَّةَ عن علي.
قال أبو داود: "روى هذا الحديث: هُشَيْمٌ عن منصور بن زاذان عن الحكم عن الحسن بن مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم. وحديث هشيم أصح".
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير حجَيَّةَ -وهو ابن عَدِيٍّ-، والحجاج بن دينار؛ وقد وثِّقَا على اختلاف فيهما.